عهد قديم

الإصحاح الرابع عشر



الإصحاح الرابع عشر]]>الإصحاح الرابع عشر

 

آية (1): “فهذه هيالتي امتلكها بنو إسرائيل في أرض كنعان التي ملكهم إياه العازار الكاهن ويشوع بننون ورؤساء أباء أسباط بني إسرائيل.”

العازار الكاهن ويشوع=كان العازار يعرف إرادة الرب بالأوريم والتميم ويكلم يشوع ويشوع يكلم الشعب. ولكنهذه الآية تحمل معنى أن المسيح يعطينا ميراثنا بعمله الكهنوتي والقيادي.

 

الآيات (2،3):”نصيبهم بالقرعة كما أمر الرب عن يد موسى للتسعة الأسباط ونصف السبط. لأنموسى أعطى نصيب السبطين ونصف السبط في عبر الأردن وأما اللاويون فلم يعطهم نصيباًفي وسطهم.”

مقالات ذات صلة

I.       السبطين والنصف:- يمثلون رجال العهد القديمولكنهم لا يتسلمون الميراث إلا على يد يشوع. وإذا بحثنا في العهد الجديد نجد من لايزال يعيش في فكر العهد القديم أي مازال يطلب في مقابل عبادته بركات زمنية، هؤلاءأطفال روحيين لم ينضجوا بعد.

II.       التسعة أسباط ونصف:- يمثلون رجال العهد الجديدملكوا مع المسيح وعبروا الأردن (موت عن العالم وقيامة مع المسيح). هؤلاء نصيبهمأرض تفيض لبناً وعسلاً إشارة لأن هؤلاء لا يبحثون عن بركات زمنية بل بركات روحية،ويبحثون لا عن مراع زمنية بل عن ميراث أبدي حيث الطعام الجديد،هؤلاء انطلقوا منالحرف إلى الروح.

III.       اللاويين:- هؤلاء لا ينالون نصيباً في وسطهم،ولايكون لهم نصيب في الأرض لأن الرب نصيبهم. هؤلاء هم الكاملين الذين يطلبون الربولسان حالهم يقول مع المرتل “معك لا أريد شيئا في الأرض””مز25:73”.

 

الآيات (4،5): “لانبني يوسف كانوا سبطين منسي وافرايم ولم يعطوا اللاويين قسما في الأرض إلا مدناللسكن ومسارحها لمواشيهم ومقتناهم. كما امر الرب موسى هكذا فعل بنو اسرائيل وقسموا الارض.”

مسارح:- حيث تسرحالمواشي.

 

آيه (6): “تقدمبنو يهوذا إلى يشوع في الجلجال وقال له كالب بن يفنة القنزي أنا تعلم الكلام الذيكلم به الرب موسى رجل الله من جهتي ومن جهتك في قادش برنيع.”

الكلام الذي كلم بهالرب موسى.. من جهتي ومن جهتك=راجع تث35:1-38،عدد22:13+عد24:14،30 +يش 9:14. فكالبقبل أن يبدأ يشوع التقسيم طالب بامتياز خاص سبق الرب ووعَدهُ به نظير أمانته (عد 13،14)وجميل أن نطالب الله بإيمان بما وعدنا به واثقين في أمانته ومحبته وأبوته.نلاحظ أنكالب قد نال الوعد من الله خلال موسى ممثل الناموس ولكن الوعد لم يتحقق إلا بيشوع(فيشوع رمز للمسيح الذي يعطينا الميراث).ولاحظ قوله “أنت تعلم الكلام الذيكلم به الرب..= فليس من يقدر أن يدرك الكلمة التي نطق بها الرب لموسى إلا يشوعوحده، فلا يدرك الناموس أحد إلا المسيح كلمة الله، ولذلك نري في تعاليم المسيحالفهم الحقيقي للناموس.وقولهُ من جهتي ومن جهتك فهذا يعني ميراثنا سيكون مع المسيح”نحن وارثون مع المسيح رو17:8” فما نناله إنما هو ميراث المسيح نفسه،وأمجاده التي ننعم بها فيه(أي خلال عضويتنا في جسده). ليس لنا في أنفسنا استحقاقلها بل من خلاله (أف 3:1،6،11).

 

الآيات (7-9): “كنت ابن اربعينسنة حين ارسلني موسى عبد الرب من قادش برنيع لاتجسس الارض فرجعت اليه بكلام عما فيقلبي. و اما اخوتي الذين صعدوا معي فاذابوا قلب الشعب و اما انا فاتبعت تماما الربالهي. فحلفموسى في ذلك اليوم قائلا أمروهم الأرض التي وطئتها رجلك لك تكون نصيبا ولأولادكإلى الأبد لأنك اتبعت الرب الهي تماما.”

التى وطئتها رجلك =المعنى أن كالب حين ذهب ليتجسس الأرض وطئت رجلاه أرض حبرون لذلك طلبها حسب وعدموسى لهُ.

 

الآيات (10-12): “و الان فها قداستحياني الرب كما تكلم هذه الخمس و الاربعين سنة من حين كلم الرب موسى بهذا الكلامحين سار اسرائيل في القفر و الان فها انا اليوم ابن خمس و ثمانين سنة. فلم أزلاليوم متشددا كما في يوم أرسلني موسى كما كانت قوتي حينئذ هكذا قوتي الآن للحربوللخروج وللدخول، فالان اعطني هذا الجبل الذي تكلم عنه الرب في ذلك اليوم لأنك أناسمعت في ذلك اليوم أمروهم العناقيين هناك والمدن عظيمة محصنة لعل الرب معي فاطردهمكما تكلم الرب.”

الإنسان المؤمن لا يشيخ”فالله يجدد كالنسر شبابه” + 2كو16:4. فنحن نجد كالب شديداً حتى وهو فىسن الـ85 مستعداً أن يخرج ويحارب مثلما كان وهو شاب. وسر قوته “تبعت الربتماماً آية 8” أى قبل وصيته وتممها فعطية الرب لا تعطى للمتراخين فى تنفيذالوصية الإلهية وهو حين حاول أن يتبع وصية الله لم يتركهُ الله بل جعله متشدداًللحرب للخروج والدخول = فهو نجح بمعونة الله حين خرج يتجسس الأرض وهو لهُ ثقه فىالرب أن ينجحه ليدخل لأرض ميراثه. والله يعطينا دائماً أن نتشدد لنخرج من الإنسانالقديم ومحبة الزمنيات وتدخل للإنسان الجديد وإلى الحياة السماوية والتمتعبالقيامة. ولاحظ طلب كالب “إعطنى هذا الجبل= فالقديس لا يطلب شيئاً منخفضاًأو دنيئاً بل يطلب ما هو مرتفع وسماوى. هذا الجبل الذى أقتناه كالب إنما هو الجبلالمقدس الذى يُعلن فى أخر الأيام فيأتى (أش 2:2-4 + مز63:24) أى السيد المسيحنفسه، هذا هو ميراثنا الحقيقى.

 

الآيات (13-15):”فباركه يشوع وأعطى حبرون لكالب بن يفنة ملكا. لذلك صارت حبرونلكالب بن يفنة القنزي ملكا الى هذا اليوم لانه اتبع تماما الرب اله اسرائيل. و اسمحبرون قبلا قرية اربع الرجل الاعظم في العناقيين و استراحت الارض من الحرب.

حبرون أعطيت لكالب حسبطلبه ثم ثبتت القرعة هذا إذ جاءت حبرون ليهوذا وبعد ذلك فى محبة كاملة ترك كالبحبرون للكهنة وصارت مدينة ملجأ وملك داود فيها لمدة 7 سنوات ونصف على يهوذا. ومعنىكلمة حبرون قران أو زواج وهكذا فالنفس الأمينة مثل كالب تقترن بعريسها يسوع.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى