علم التاريخ

الأباطرة الرومان في القرن الأول: 3) الإمبراطور تراجان



الأباطرة الرومان في القرن الأول: 3) الإمبراطور تراجان

الأباطرة
الرومان في القرن الأول: 3) الإمبراطور تراجان

ترجع
أهمية تراجان بالنسبة لموضوعنا إلي أنه:

1
– أول إمبراطور يعلن أن المسيحية ديانة محرمة.

2
– أحياء التشريعات الصارمة ضد جميع الهيئات والجماعات السرية. وقد اعتبرت اجتماعات
المسيحيين الدينية من هذا النوع.

 

وقد
ظلت الدولة تسير في تعاملها مع رعاياها المسيحيين، على هدى هذه القوانيين التي
استنها تراجان لأكثر من قرن من الزمان.

 

وتظهر
روحه العدائية تجاه المسيحيين من رسالة له رداً على رسالة أرسلها له بليني حاكم
ولاية بيثينية بآسيا الصغرى بين سنتي (109 – 111) كان بليني هذا يرى المسيحية
خرافة دنيئة متطرفة، وبالجهد يتحدث عن إقبال الجماهير عليها. لقد أرسل للإمبراطور
تراجان يخبره بأن هذه الخرافة تزداد انتشاراً باستمرار – ليس فقط في مدن آسيا بل
حتى في قرأها أيضاً
.. وأنه أصبح له سلطان علي الناس من كل سن ومركز
وجنس حتى المعابد الوثنية هجرت، وكسدت تجارة الأشياء التي تقدم قرابين للآلهة.
ولكي يضع حداً لهاذ الانتشار المضطرد، حكم علي كثير من المسيحييت بالموت، وارسل
بعضاً آخر ممن كانوا يتمتعون بحقوق المواطنة الرومانية إلي المحكمة الإمبراطورية
بروما. لكنه سأل الإمبراطور مزيداً من التعليمات بخصوص طريقة معاملة المسيحيين وهل
براعي كبر السن، أم يعتبر مجدر حمل اسم (مسيحي) جريمة.

 

وقد
أجاب تراجان علي هذه الاستفسارات برسالة جاء فيها (لقد سلكت يا صديقي الطريق السوي
فيما يختص بالمسيحيين، لذ لا يمكن وضع قاعدة عامة تطبق علي كل الحالات في هذا
الصدد. لا ينبغي السعي في طلبهم، لكن إذا أشتكي عليهخم وجدوا مذنبيين فلابد من
معاقبتهم. ومع ذلك. فإذا أنكر أحد أنه مسيحي وبرهن علي ذلك عملياً بالتضحية
لآلهتنا فليصفح عنه بناًء علي توبته
..) وبناء علي قرار
الدولة هذا تعرض المسيحيين لاضطعادات عنيفة. وقد أصاب سوريا وفلسطين ومصر علي وجه
الخصوص الكثير منها., فلقد وجه اليهود المتعصبون اتهاماً لسمعان أسقف أورشليم،
وحكم عليه بالموت صلباً سنة 107، وهو في سن المائة والعشرين. وفي نفس هذه السنة
تقريباً حكم علي القديس أغناطيوس أسقف إنطاكية بالموت، وأرسل إلي روما، وألقي
للوحوش الضارية في الكالسيوم
.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى