اسئلة مسيحية

إنتظار المسيح



إنتظار المسيح

إنتظار
المسيح

ابتدأ
صوم الميلاد في 15 تشرين الثاني ومعه ابتدأت فترة انتظار ميلاد المسيح. نبدأ
بتراتيل الميلاد فنقول في صلاة السحر “المسيح ولد فمجدوه..”وفي القداس
“اليوم العذراء تأتي الى المغارة…”. سنحفظ تراتيل الميلاد هذه ونتمرن
على إنشادها. هكذا أيضاً انتظر أهل العهد القديم مجيء المسيح المخلّص منذ آدم
مرورا بالأجداد والأنبياء في تاريخ طويل.

 

س
56: لكن آدم وحواء ابتعدا عن الله بالخطيئة وطُردا من الفردوس.

ج:
نعم, لكن الله لم يتوقف عن محبتهما ولم يقطع أمل عودتهما إليه إذ قال أن الذي
سيغلب الشيطان يأتي من نسل المرأة. ويبدأ تاريخ علاقة الله بالبشر. الله يُعلن عن
نفسه للناس, يعقد معهم عهود محبة, يبتعد الناس عن الله, يتوبون ويعودون إليه. أول
عهد كان مع نوح الذي خلّص من الطوفان وبقيت الحمامة وغصن الزيتون وقوس القزح
علامات المصالحة مع الله. وتتوطد العلاقة مع إبراهيم واسحق ويعقوب هذا الذي سمّاه
الله “إسرائيل” ومعنى الاسم “الله يقاوم, الله قوي” (تكوين 32:
28 – 30). وصار إسرائيل شعب الله, لأن الله عرفه وأحبّه.

 

س
57: لكن اليهود تركوا الله وعبدوا الأصنام.

ج:
هذا حصل لاحقا لما أخرج موسى الشعب من العبودية في مصر واستلم الوصايا العشر من
الله, وقطع الله عهدا مع الشعب المؤمن به ووعدهم بمخلص. لكن اليهود, باختلاطهم مع
الشعوب الاخرى عبدوا آلهتها وطلبوا لأنفسهم ملكا أرضيا غير الله. مع ذلك حفظ الله
محبته لشعبه وسمح ام يكون لهم ملك لأن الله أب محب يستعمل انحرافات شعبه ليحقق
غايته, والغاية هي خلاص البشر. ثم اختار داود النبي ملكا ومسحه الكاهن صموئيل
بالزيت فصار صورة للمسيح المنتظر. كلمة مسيح باللغة العبرانية تعني من أخذ مسحة
الروح القدس.

 

س
58: داود الملك هو نفسه كاتب المزامير. أليس كذالك؟

ج:
نعم وهو تنبأ ان المسيح الذي سيأتي بعده هو أعظم منه ويسميه “الرب”. كان
الشعب قبلا ينتظر الخلاص والآن صار ينتظر شخصاً هو المسيح المخلّص الذي تكلّم عنه
الأنبياء, وبقي الرجاء بالخلاص جيلا بعد جيل بالرغم من خيانات البشر لعهد الله
وابتعادهم عنه بالخطيئة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى