علم

محبّة الصغار، محبّة الفقراء – محبّة الخطأة [1]



محبّة الصغار، محبّة الفقراء – محبّة الخطأة [1]

محبّة
الصغار، محبّة الفقراء – محبّة الخطأة [1]

على
مثال القدّيسَيْن باسيليوس وامبروسيوس، يواجه القدّيس يوحنا الذهبي الفم قضايا
عصره الاجتماعية، في أنطاكية كما في القسطنطينية. هو صديق الضعفاء والمحامي عنهم.
لقد استطاع، على الرغم من مركزه مشاركة الفقراء وضعهم، فعاش راهباً وناسكاً داخل
قصره.

 

 يهاجم
القدّيس يوحنا الذهبي الفم عادات الأغنياء الوثنية، الأغنياء الذين لم يتقبّلوا
صوت الإنجيل. يتعرّض خصوصاً للآفتين التاليتين:

 

 أولاً:
الرفاهيّة الزائدة

 ثانياً:
الفساد

 أمام
أنظار الغني يصف حالةَ الفقير من خلال شخص لعازر الذي يخصّص له عظاتٍ عديدةً في
أنطاكية. لا يدعو أبداً الفقراءَ إلى الثورة. يقول: الفقراء سرّ الله المقدّس
يعلّموننا كم هو ثمن المحبة.

 

 بالنسبة
لأسقف القسطنطينية العناية بالفقير وارتباطنا المسؤول به مغروسان في سرّ
الأفخارستية. لم يأتِ أبٌ في الكنيسة مثله وجد في توزيع الخبز والخمر أساساً
للرحمة والعدالة والمحبة تجاه المعوزين في هذا الكون، وبذلك نلتقي بالمسيح نفسه.

 

 الإحسان
في نظر الذهبي الفم أوسع مماّّ نراه عادةً في استخدامنا اليومي للكلمة. الإحسان هو
غذاءُ المحبّة ما نسميّه اليوم عيش الشركة والمشاركة في العيش
Partage. ينبغي لنا أن نفتح أحشاءنا لمآسي الإنسان المعاصر إن كانت جسدية
أم نفسية.

 

 حس
الشركة هذا يأتي من شعورنا بآلام الآخرين. الرحمةُ قلب هذا العالم. مع الرسول بولس
يدعونا الذهبي إلى أن نرتدي أحشاءَ رحمة ورأفة.

 

 قيمة
حياة الشركة هي في التفتيش عن الفائدة المشتركة بدافع محبّتنا للآخرين. ” نحن
جسدٌ واحدٌ أعضاء بعضنا مع بعض” ان كان للكنيسة كنوزٌ فهي كامنة في قلوب
المؤمنين.

 

محبّة
الصغار

محبّة
الفقراء، محبّة الخطأة

للقديس
يوحنا الذهبي الفم


تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوتَ المعدَّ لكم منذ تأسيس العالم. لأني جعتُ
فأطعمتموني. عطشتُ فسقيتموني. كنتُ غريباً فآويتموني. عرياناً فكسوتموني. مريضاً
فزرتموني. محبوساً فأتيتم إليّ…

 

الحق
أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه”. (متى 25: 34
– 40)

 

 ”
لتثبت المحبّة الأخوية. لا تنسوا إضافة الغرباء لأن بها أضاف أناسٌ ملائكةً وهم لا
يدرون. اذكروا المقيّدين كأنكم مُقَيَّدون معهم والمُذَلّين كأنكم أنتم أيضاً في
الجسد… لتكن سيرتكم خاليةً من محبّة المال. كونوا مكتفين بما عندكم” (عب 13: 1
– 5).

 

 ”
أماّ أنا فأقول لكم أحبوا أعداءَكم… صلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم لكي تكونوا
أبناءَ أبيكم الذي في السماوات. فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على
الأبرار والظالمين، فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو
كاملٌ” (متى 5: 34 – 48)

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى