اللاهوت الطقسي

7- رفع البخور للقداس الالهى



7- رفع البخور للقداس الالهى

7- رفع البخور
للقداس الالهى

رفع البخور:

هي مقدمة للقداس من خلال رفع بخور عشية وباكر،
ولما نقرأ في:

– (خر 30: 1 – 10): وتصنع مذبحاً لإيقاد البخور
وتجلعه قدام الحجاب الذي امام تابوت الشهادة .. فيوقد عليه هارون بخوراً عطراً كل
صباح.. بخور دائماً أمام الرب في أجيالكم .. هي مقدمة للقداس من خلال رفع بخور
عشية وباكر، ولما نقرأ في:

 

– (خر 30: 1 – 10): وتصنع مذبحاً لايقاد البخور
وتجلعه قدام الحجاب الذي امام تابوت الشهادة .. فيوقد عليه هارون بخوراً عطراً كل
صباح.. بخور دائماً أمام الرب في أجيالكم .. قدس اقداس هو للرب.

 

– (خر 30: 34 – 36): وقال الرب لموسى خذ لك
أعطاراً ميعه وأظفاراً وقنه عطره ولباناً تكون أجزاء متساوية فتصنعه بخوراً عطراً
صنعه العطار مملحاً نقياً مقدساً.

 

– (خر 30: 36 – 38): تستحق منه ناعماً وتجعل منه
قدام الشهادة في خيمة الإجتماع حيث اجتمع بك قدس اقداس يكون عندكم وبالبخور الذي
تضعه علي مقاديرة لا تضعوا لأنفسكم يكون عندك مقدساً للرب.

 

هذه 3 قراءات تقسم الي 3 أجزاء:

1- فكرة عن تركيبة البخور وأهمية تقديمة كذبيحة.

2- كيفية أن البخور شهادة لله أو عبادة أي شهادة
لقدسية الله (قدوس القديسين) قابل العبادة والصلاة.

3- البخور كقدس أقداس للصلوات المرفوعة لله لذلك
تصاعد البخور لأعلي يعطي إحساس لإرتفاع وصعود الصلاة المرفوعة لله والبخور
للأيقونات تعبر عن شركة الصلاة بيننا وبينهم أي تختلط صلواتنا وصلواتهم وتصعد الي
فوق من أجلنا.

4- الله قد حرم إستخدام البخور خارج بيت الله،
اذ لا يستخدم الا في بيت الله ولا يستخدم في البيوت والمنازل العادية. والكاهن
يستخدمه في البيوت للصلاه والبركة. فهو يستخدم في بيوت المؤمنين عن طريق عمل
الكهنوت. أما بخور الأصابع، أو أي شئ آخر ما هي الا شئ ليغير رائحة المكان.

 

سؤال: هل البخور عمل وثني أم عمل مسيحي؟

سؤال آخر: هل البخور كان يستخدم في العهد القديم
فقط أم ممكن استخدامه في العهد الجديد أيضاً؟

 

الاجابة: يذكر في (نش 1: 12) ما دام الملك في
مجلسه أفاح ناردين رائحته، والناردين هو نوع من الطيب غالي الثمن مثل طيب ناردين
الذي سكبته مريم أخت لعازر علي قدمي السيد المسيح. ما دام الملك في مجلسه تفيد
الديمومه أو الإستمرار أو الجلوس الدائم وهو أسلوب عبادة لله، إذا ديمومة جلوس
الله علي عرشه مرتبط بالبخور، إذا البخور من العطور (المواد العطرية) (المر –
الميعة – السليخة) مستمر بل أكثر من ذلك نجد في (رؤ 8: 3 -4) وجاء ملاك آخر ووقف
علي المذبح ومعه مبخره من ذهب وأعطي بخوراً كثيراً لكي يقدمه مع صلوات القديسين
جميعهم علي مذبح الذهب الذي أمام العرش فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد
الملاك أمام الله.

 

اذاً ملاك أمام المذبح وبيده المبخرة يقدم بخور
كثير مع صلوات القديسين أما العرش في الابدية.. فالبخور موجود حتي في الأبدية ونحن
دائماً نرشم البخور بإسم الثالوث الاقدس فكيف إذاً يكون عمل وثني؟

 

وهناك اثباتات من الكتاب المقدس تبين أن البخور
يستخدم في الكنيسة الاولي الرسولية قبل كل الإنشقاقات: ففي العهد الجديد في
الكنيسة الاولي نجد ما يفيد البخور في:

 

1- قصة الكشف والإعلان عن بتولية القديس
ديمتريوس الكرام (البابا الثاني عشر) كان متزوجاً ويعيش مع زوجته بتولاً، فلما
تذمر الناس عن زواجه وضع جمر نار من المبخرة في ملابسة وملابس زوجته ولم تحرقه،
إذا كان هناك مبخرة وبخور.

 

2- أقوال ديونيسيوس الإريوباغي: (ليس هو
الإريوباغي – قابل بولس في أع 9) يقول: أما الاسقف عندما ينتهي من الصلاة المقدسة
علي المذبح يبدأ بالتبخير عليه (علي المذبح) ثم يدور دورة كاملة في المكان المقدس
(الكنيسة) هي نفسه دورة البخور.

 

3- القديس هيبوليتوس الأسقف (سنة 170م – 236م)
في أقواله يقول: يقدم البخور في الكنائس وكان يعتبره تسليم رسولي وكل الفلاسفة
الوثنيين المتنصرين كانوا ينوهون أن البخور عمل مسيحي وليس وثني أمثال أثناغوراس،
ترتليانوس.

 

4- القديس أمبروسيوس أسقف ميلانو: يقول عبارة جميله:
ليته يقف علي جوارنا ملاك وقت حرق بخور علي المذبح.

5- القديس ما افرام السرياني (306 – 373) يقول
إحرقوا بخوركم في بيت الرب كرامة له ومديحاً من البخور فيه تكريم لله (عبارة فيها
كرامة لله).

 

6- القديس يوحنا كاسيان قديس القرن الرابع يقول:
حينما نطوف بالبخور حول المذبح ونقدم للأيقونات والشعب فانما نحن نجمع الصلوات
كصوت واحد ويحمله البخور المقدس وترفعه الملائكة المكلفة بالخدم مع صلوات السيدة
العذراء وباقي القديسين وهكذا.

 

مما سبق يتضح أن البخور عمل مسيحي تشترك فيه
الكنيسة المجاهدة مع القديسين (الكنيسة المنتصرة) في صلواتهم / بدليل المجامر التي
في أيدي 24 قسيساً.. يقدمون بخور هي صلوات القديسين.

 

في (رؤ 5: 8) ولما أخذ السفر خرت الأربعة
حيوانات والاربعة والعشرون شيخاً أمام الخروف ولهم كل واحد قيثارات وجامات من ذهب
مملوءة بخوراً هي صلوات القديسين.

 

ويقول كاسيان أيضاً:

حينما نشتم رائحة البخور الذكية تجتمع حواسنا
وتأخذ النفس نشوة روحية كرائحة الفضيلة والتقوى وحلاوة بيت الله فنتنهد علي
خطايانا المرة.

 

اذاً التوبة هي ثمرة لذبيحة البخور التي نقدمها
لله فتأخذ النفس نشوة روحية.

 

ايضاً البخور يحمل دلالة حضور الله (1 مل 8)

 

سليمان الحكيم يدشن الهيكل الذي بناه، نري
السحابة الحالة في الهيكل اشارة الي مجد الله وبخور كثير اعلان عن حضور الله ومجد
الله لذلك في عيد العنصرة يوضع منقد ويوضع به جمر وبخور يعطي سحابة (علامة حلول
الروح القدس) لذلك نعتبر البخور هو تسبحة مثل تسبحة الأجبية وتسبحة نصف الليل
بالاضافة الي:

 

– أحداث الخلاص والتجسد بدأت من عند مذبح البخور
عندما ظهر الملاك المبشر لزكريا الكاهن (البخور علي الجمر اشارة للتجسد).

 

– أحداث التجسد بدأت من مذبح البخور وكل بخور
يوضع في الشورية يرشم علي اسم الثالوث القدوس ودائماً يقدم البخور صباحي في رفع
بخور باكر ومسائي في رفع بخور عشية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى