مريم العذراء القديسة

خلاص أبينا آدم



خلاص أبينا آدم]]>

خلاص أبينا آدم

(تكوين3: 15) واضع عداوة بينك وبين المراة وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك وانت تسحقينعقبه».

لقد مات آدممطمئناً بعد سماع الوعد بأن نسل المرأة سيسحق رأس الحية(الشيطان). وفي ملء الزمان جاء السيد المسيح مولوداً من إمرأة (مريم العذراء)،ومات على الصليب ليخلص آدم وجميع الصديقين الذين ماتوا، وأدخلهمالفردوس.

فىالقطعة الثامنة من ثيئوطوكية الأحد تورد الثيئوطوكية ملحمة جميلة من سلاماتالعذراء مريم وعلاقتها مع آباء وأنبياء العهد القديم الذين اشتهوا أن يروا السيدالمسيح – المولود من العذراء مريم – ولم يروه وأن يسمعوا كلمات النعمة الخارجة منفيه ولم يسمعوا، فماتوا على رجاء الخلاص الذى سيتممه لهم فى ملء الزمان، حتى جاءالمسيح أو المسيا المنتظر مولودا من العذراء مريم وتمم كل نبواتهم وأنعم لهمبالخلاص ومسح دموعهم وحول حزنهم إلى فرح.

تخاطبالثيئوطوكية السيدة العذراء قائلة:

مقالات ذات صلة

 

+السلام لك يا مريم خلاص أبينا آدم:

بعدأن سقط آدم فى المعصية وأكل من ثمرة الشجرة المنهى عنها، وتحقق فيه العقاب الإلهى” أنك يوم تأكل منها موتا تموت (تك 2: 17) لم يتركه الله فى موته أو فى يأسهمن الخلاص بل سمع الوعد المبارك بالخلاص من فم الله وهو يخاطب الحية قائلا: “اضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه (تك3: 15) “.

ونلاحظأنه كما تشير النبوة إلى المسيح الذى سيسحق الشيطان تشير أيضا إلى أمه القديسة فهو” نسل المرأة “.

“فإذا كنا كلنا نولد من إمرأة ورجل، وإذا كان آدم قد جاء لا من إمرأة ولا من رجل،وإذا كانت حواء قد جاءت من رجل بلا إمرأة، فالمسيح جاء من إمرأة دون رجل “ولذلك دعى ” نسل المرأة “.

والذىعزى آدم فى محنته أن هذه المرأة التى ستلد المخلص الذى سيسحق رأس الحية ويخلصه منسقطته ستكون من نسله هو، لأن العذراء مريم هى إبنة آدم مثل كل الناس الموجودين علىالأرض.

لقدمات آدم مطمئنا بعد سماعه وعد الله بالخلاص، وفى ملء الزمان جاء المسيح ” آدمالثانى ” مولودا من إمرأة من بنات آدم ليخلص آدم وبنيه من مصيرهم المرعب،وفعلا لما مات الرب يسوع على الصليب نزلت روحه إلى الجحيم متحدة بلاهوته وأخرجتآدم الحزين وكل بنيه الذين ماتوا على الرجاء وأدخلتهم إلى الفردوس.

وتقولثيئوتوكية الأثنين فى هذا الموضوع ” آدم بينما هو حزين سر الرب أن يرده إلىرئاسته (القطعة 1 الربع 1) ولبش الأثنين يقول: ” لأن آدم أبانا الأول بيدىالله الخالق. بمشورة حواء أمنا الأولى أكل آدم من ثمرة الشجرة. فجاء على جنسنا وكلالخليقة سلطان الموت والفساد. ومن قبل مريم والدة الإله أرجع آدم إلى رئاسته مرةأخرى (أرباع 2 – 5) “.

وهكذاكما أن ثمرة شجرة معرفة الخير والشر كانت سببا فى سقوط آدم وموته واغترابه من اللهأصبح المسيح – ثمرة بطن العذراء مريم – وهو الثمرة المحببة أو عنقود الحياة الذىحملته الكرمة الحقانية مريم بدون غرس ولا سقى ولا تفليح، أصبح سببا فى خلاص آدمورجوعه إلى الحياة الأبدية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى