اسئلة مسيحية

لماذا دعى هارون قدوسا بينما الله هو وحده قدوس (رؤ 15: 4)



لماذا دعى هارون قدوسا بينما الله هو وحده قدوس (رؤ 15: 4)

لماذا دعى هارون قدوسا
بينما الله هو وحده قدوس (رؤ 15: 4).

كان يمكن أن يدعى قديسا فقط.

 

الرد:

لا
تتضايق كثيرا بسبب عبارة قديس أو قدوس، فكثيرا ما تكون لترجمة واحدة فى اللغات
الأجنبية إنما الفارق اللاهوتى هو:

الله
قدوس بطبيعته، والإنسان يقدسه الله.

وطبيعة
الله لا تقبل غير القداسة.

بينما
الإنسان يمكن أن يخطئ. وطبيعته تقبل القداسة، كما تقبل السقوط أيضاً.

أما
هارون فلم يدع قدوسا، وإنما قدس للرب

أمر
الله أن يصنعوا له إكليلا مقدسا من الذهب النقى، وأن ينقشوا على هذا الإكليل عبارة
“قدس للرب” (خر 39: 30). ومعناها “مخصص للرب”. أى أنه خاص
بخدمة الله وحده

وعبارة
يقدس تعنى أحيانا يخصص للرب.

كما
قال الرب لموسى “قدس لى كل بكر، كل فاتح رحم من بنى إسرائيل، من الناس ومن
البهائم. إنه لى” (خر 13: 2). وهنا عبارة (قدسه) تعنى خصصه ولذلك أطلقت على
البهائم أيضاً أى أن هذه البكور من الناس ومن البهائم أصبحت خاصة بالرب. أبكار
الناس لخدمة الرب. وابكار البائم للذبائح. وظل أبكار الناس كذلك إلى أن أنشأ الله
الكهنوت الهارونى.

وعلى
هذا الأساس، نقول الأوانى المقدسة.

أى
المخصصة لخدمة الرب، فلا تستخدم فى أى غرض آخر. وكذلك نقول المذبح المقدس،
والمعمودية المقدسة، والكنيسة المقدسة كلها مقدسة بمعنى انها مخصصة للرب وليست
مقدسة من حيث السيرة، كما نقول عن البشر!!

ولعله
بنفس التخصيص، قال السيد المسيح عن تلاميذه للآب “من أجلهم أقدس أنا
ذاتى” (يو 17: 19) فالسيد المسيح ذاته قدوسة بطبيعته، لا تحتاج إلى تقديس
بمعنى النقاوة والطهارة إنما يقدس ذاته هنا أى يخصصها. فسبب تجسده هو أن يجعل
الناس قديسين

هكذا
صار هرون قدسا للرب

أى
خاصا للرب، أو أصبح من نصيب الرب، لا عمل له سوى خدمة الرب، وخدمة مذبحه وذبائحه.
وهكذا وصف الكهنة وكل خدام المذبح بأنهم من الإكليروس أى نصيب الرب. فكلمة أكليروس
معناها نصيب

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى