اللاهوت العقيدي

10- نؤمن برب واحد



10- نؤمن برب واحد

10- نؤمن برب
واحد

ويبدأ بعد ذلك الكلام عن الابن.

مقالات ذات صلة

ذلك: نؤمن برب واحد يسوع المسيح.

كلمه رب معناها سيد، ومعناها إله، مثلما نقول في
صلواتنا يارب بمعني يا الله.. وقد استخدمت كلمه رب في قانون الإيمان بمعني إله

 

والسيد المسيح أطلقت عليه كلمه (رب)، في الإنجيل
المقدس بتعبير يدل علي لاهوته.

 

مثال ذلك اليوم قوله عن يوم الدينونة الرهيب:
“كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يارب يارب، أليس باسمك تنبأنا، وباسمك
أخرجنا شياطين، وباسمك صنعنا قوات كثيرة؟! فحينئذ أصرح لهم إني لم أعرفكم قط.
اذهبوا عنى يا فاعلى الإثم” (مت7: 22،23) واستخدم نفس اللقب (يا رب) في
الدينونة واضح في (مت25: 37،44). قيل له ذلك وهو جالس علي كرسى مجده ليدين (مت25:
31) كذلك قال له القديس اسطفانوس في وقت استشهاده أيها الرب يسوع أقبل روحي (أع7:
59). وكذلك استخدم لقب (رب) في مجال الخلق تعبيرا عن لاهوته. فقال الرسول ”
ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به “(1كو 8: 6). وقيل أيضا
إنه ” رب السبت” (مت 12: 8) وقيل أيضا أنه “رب المجد” (1كو 2:
8). واستخدم لقب (رب) بالنسبة إلي السيد المسيح في مجالات المعجزة. [ أنظر كتابنا
(لاهوت المسيح) من ص 51 – 59 ]

 

ومن أجمل ما يقال في هذا المجال أن ربنا يسوع
المسيح لم يلقب بكلمة رب فقط، إنما أيضا رب الأرباب (رؤ 19: 16)

 

وتكرر ذلك أيضا في (رؤ17: 4) ” رب الأرباب
وملك الملوك ” وهذا اللقب خاص بالله وحده. كما قيل في سفر التثنية ” لأن
الرب إلهكم، هو إله الآلهة، ورب الأرباب، الإله العظيم الجبار المهوب” (تث10:
17)

 

ولئلا يظن البعض أن استخدام كلمة (رب) بدلا من
كلمة (إله) هو إن السيد المسيح أقل من الآب!! نرد قائلين:

 

1- قانون الإيمان ذكر اللقبين بالنسبة إلي السيد
المسيح: رب وإله.. فكما قيل ” نؤمن برب واحد يسوع المسيح” قيل بعدها
” إله حق من حق إله حق “. وهذا يذكرنا بقول القديس توما له بعد القيامة
” ربى وإلهي “

 

2- كما أن كلمة (رب) أطلقت علي كل من الأقانيم
الثلاثة: كما أطلقت علي الابن أطلقت أيضاً وعلي الروح القدس فعن الأب قيل ”
فدخل الملك داود وجلس أمام الرب وقال.. يارب من أجل عبدك وحسب قلبك فعلت كل هذه
العظائم. يارب ليس مثلك، ولا إله غيرك” (1 أي 17: 16، 19، 20). وقيل عن شاول
الملك ” وذهب روح الرب من عند شاول. وبغتة روح رديء من قبل الرب” (1صم
16: 4). أنظر أيضا (أش 61: 1). وفي قانون الإيمان قيل أيضا عن الروح القدس ”
الرب المحيي إن كل واحد من الأقانيم الثلاثة رب وإله.

 

3- عبارة ” نؤمن باله واحد: الله الآب
” يمكن أن تفهم بأننا نؤمن بإله واحد، الذي هو الثالوث القدوس: ثم بعد -ذلك
يدخل قانون الإيمان في تفاصيل الثالوث. فيقول الله الأب، ثم بعد ذلك رب واحد يسوع
المسيح..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى