اسئلة مسيحية

العهد الجديد



العهد الجديد

العهد
الجديد

س
187: ما معنى “العهد الجديد”؟

ج:
ليس العهد الجديد فقط ميثاقاً بين الله والإنسان، ومجرّد تبادل وعود. وليس فقط
اتفاقاً بين فريقين. “العهد الجديد” أكثر من ذلك. انه اتحاد حميم وشبه
قران بين الله والإنسان. هذا الاتحاد التام بين الإلهي والإنساني يتحقق في شخص
يسوع المسيح: الإله الذي صار إنساناً، الإله الحق والإنسان الحق. عندما صار ابن
الله إنساناً، عندما صار كلمة الله جسداً وجاء ليسكن في أحشاء العذراء مريم ليولد
الطفل يسوع، اتحد الإلهي بالإنساني. أتى الله نحو الإنسان: انها مسيرة ابن الله في
زيارته للبشر.

 

س
188: ما دورنا نحن في ذلك؟

ج:
عندما يضع إنسانٌ إيمانه في يسوع المسيح، يهبه المسيح روحه القدّوس، و”معه
حياته الإلهية”، هكذا يتحد البشري بالإلهي. كانت الخطوة الأولى أنّ الله هو
الذي شاطرَ البشري، صار إنساناً. الخطوة الثانية هي أنّ الإنسان شاطر الإلهي بنعمة
الله التي يهبها المسيح لمن يؤمن به، وهكذا يمكن ان يصبح الإنسان متألهاً.

 

س
189: اذا كان البشر يستطيعون أن يتألهوا، إذن يمكن أن يصيروا أنصاف آلهة. وهذا
تعدد آلهة او وثنية.

ج:
اسمع. عند غروب الشمس يصبح زجاج النوافذ لامعاً وأحمر لأن شعاع الشمس يخترقها،
وليس هناك عدة شموس. ليس هناك الا شمس واحدة. لكن زجاج كل نافذة يمكنه، اذا كان
مُحكم الوضع، أن يعكس نورها وأن يصبح كشمس صغيرة. ان النور الذي يشعّه كل زجاج
نافذة لا يولّده هذا الزجاج بالذات، ولا يعود اليه. ان النور الوحيد هو الذي يأتي
من الشمس الوحيدة، والذي يجعل من كلّ زجاج نافذة صورة عن الشمس.

كذلك
فإنّ الإنسان، بإيمانه، يضع نفسه في وضعٍ يجعله يتلقى نور الله. يتلقّى الروح
القدس الذي يُرسله المسيح إليه. عندئذ يشعّ هذا النور الإلهي، و”يتأله”
اي “يتقدّس” بالله الواحد الذي يهبُ له ذاته ويُنيره ويغرقه بنوره، ويُحوّله
بحضور روحه القدوس.

هذا
هو “العهد الجديد”، اي اتحاد الله بالإنسان. الله الذي صار إنساناً يضع
الإنسان المؤمن في حضرته الإلهية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى