اللاهوت الدفاعي

سؤال (9):



سؤال (9):

سؤال (9):

          كلام الروح التى ظهرت لشاول، كان قاسياً ليس
فيه دعوة للتوبة والتصالح مع الله، بل وضع شاول فى حالة يأس خطيرة بلا أى رجاء،
فكيف تكون هى روح صموئيل النبى؟.

الجواب:

يا للعجب فى تلك
الحادثة!! لأن نفس المعلومة يمكن إستخدامها لإثبات أو لنفى خبر معين، فلو قلنا إن
ظهور روح صموئيل النبى كانت بمثابة توبيخ أخير لشاول لعله يتوب ويرجع إلى الله،
يقول البعض وما فائدة هذا الإنذار وهو أصبح مرفوض من الله تماماً، ولو قلنا أنها
كانت رسالة إنذار له، يقول أخرون أن هذه الرسالة حطمت شاول ووضعته فى حالة يأس.

ولكن نقول أن مضمون
الرسالة لا شك أنه جاء برسالة إنذار بالهلاك، بل رسالة تحمل فى طياتها الحكم
النهائى على شاول ومصيره ومصير الشعب معه، وبتسليم أن صموئيل مرسلاً من قبل الله
فى هذه الحالة، فإنه قادم وهو عالم أن مصير شاول قد تحدد ولا رجعة فية وهو موتة فى
اليوم التالى وهزيمتة أمام الأعداء، وبالتالى لا يمكنه من تغيير أى شئ وفقاً لما
أعلمه الله به قبل ظهورة لشاول. لقد كانت روح صموئيل فى هذه المناسبة هى روح نذير
الهلاك، لتوضح لشاول بعد فوات الأوان ما هى عقوبة الإبتعاد عن الله، وحتى يعلم شعب
الله أنه لا رجاء لهم فى الخلاص إلا إذا إعترفوا بخطاياهم وندموا عليها. فواضح
تماماً من شدة الكلمات وصرامة التعبيرات أنها رسالة نطق الحكم بالموت على شاول،
الذى تم تنفيذه فى اليوم التالى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى