114- الطبع العدواني
114- الطبع العدواني
يوجد
شخص عدوانى بطبعه Aggressive.. هو
دائما يحارب ويعارك، ولا يستطيع أن يهدأ.
ومثل
هذا الاٍنسان تجده دائما متحفزا، مستعدا للهجوم. اٍن تكلمت معه، يبحث أن يوجد
الخطأ فى كلامك، لكى يرد عليه. بل يكون مستعدا للرد قبل أن يتكلم..
اٍنه
باستمرار يتوقع الشر، ويتوقع الخطأ من الناس. ومن الصعب عليه أن يثق بأحد ويمدح
أحدا واٍن مدح أحدا، فلسياسة، وليهاجم به غيره، ولا يثبت مطلقا فى مديح أحد، بل
سرعان ما ينقلب عليه ويذمه.
الطبع
العدوانى، له النظرة السوداوية، والعين النقادة والفكر النقاد، واللسان الشديد
الألفاظ..
والطبع
العدوانى تجده حاد المزاج، عصبى التصرف، يثور بسرعة، ويغضب بسرعة، ويحتد، ويعلو
صوته، ويهاجم.
لذلك
فالطبع العدوانى لا يحب الوداعة، بل يعتبرها طراوة فى الطبع، ولا يحب الرقة
واللطف، ويغطى حدته بمدح الحزم والجدية. والجدية فى مفهومه تحمل باستمرار ملامح
العبوسة، والشدة فى التعبير.
الطبع
العدوانى لا يعالج الأمور بالروية والهدوء، إنما بالعنف ويرى أن المشرط أهم من
الأقراص!
والإنسان
الذى له طبع عدوانى، لا يستطيع أن يخضع لرئيس ومرشد، بل قد يهاجم أيضا جميع
الرؤساء والمرشدين، مادموا لا يسلكون بأسلوبه.
وفى
نفس الوقت الذى لا يخضع فيه لأحد، يطلب الخضوع من كل من يتصل به، ولو كان أكبر
منه.
البعض
يسمى الطبع العدوانى بالطبع النارى.
والتعامل
معه ليس سهلا، حتى فى محيط الأسرة، سواء كان أبا وأبنا وزوج.
قد
يصل العدوانى إلى الشجار والضرب، وربما إلى القتل. وفى المحيط الدينى قد يقتل
بلسانه ونقده.
إن
كنت عدوانيا تذكر أن المسيح كان (لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد فى الشوارع
صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفىء).
