اللاهوت الطقسي

31- عيد دخول المسيح إلى أرض مصر:



31- عيد دخول المسيح إلى أرض مصر:

31- عيد دخول
المسيح إلى أرض مصر:

ج) البعد اللاهوتى للعيد – البُعد الطقسى

البعد اللاهوتى:

+ النبوات تؤكد أن صاحب العيد هو الله المتجسد
(أش 19: 1– 20)

+ ما حدث للأوثان أثناء زيارة العائلة المقدسة
سقوط الأوثان.

+ المعجزات التى صاحبت الرحلة.

+ كان الهروب بأمر من السماء من خلال الملاك
ليوسف البار فلم يكن هروباً عادياً.

 

مما تقدم يتضح لاهوت السيد المسيح فى دخوله
البهى والمصحوب بالعجائب الى ارض مصر ونلخصها فيما يلى:

 

1 – النبوة التى وردت فى سفر اشعياء والتى تقول:
“هوذا الرب راكب على سحابه سريعه وقادم الى مصر من وجهه ويذوب قلب مصر
داخله”.. (اش 19: 1 – 20).. وتكملتها التى تحمل نبوه عن تاسيس وتقديس الكنيسه
القبطيه..”فى ذلك اليوم يكون مذبح للرب فى وسط ارض مصر وعامود للرب عند
تخومها.., وكان هذا إعلانعن لاهوت السيد المسيح لانه صاحب المذبح..فليس المقصود
مذبح يهودى لانه خارج اورشليم وليس مذبحاً وثنياً لانه للرب.. وهذا يدل على مذبح
الكنيسه القبطيه الارثوذكسية التى تعبد الثالوث القدوس الاب والابن والروح
القدس..حتى وان انكر ذلك البروتستانت.. لكن القديس بولس يؤكد ذلك حين قال: ”
واما راس الكلام فهو ان لنا رئيس كهنة مثل هذا قد جلس فى يمين عرش العظمه فى
السموات خادماً للاقداس والمسكن الحقيقى الذى نصبه الله لا إنسان.. واما المسيح
وهو قد جاء رئيس كهنة الخيرات العتيده فبالمسكن الاعظم والاكمل غير المصنوع بيد اى
الذى ليس من هذه الخليقة”.. (عب 8: 1,2) , (عب 9: 11)..

 

2 – سقوط الاوثان فى كل مكان ذهبت اليه العائله
المقدسة.. لان الشياطين كانت تسكن هذة الاوثان.. واذ إرتعبت الشياطين اسقطت
الاوثان بصوره لم يسبق لها مثيل..إنه صراع النور مع الطلمة.. نور المسيح الذى اشرق
فى مصر فبدد ظلمة الشيطان وعبادة الاوثان..

3 – المعجزات التى صنعت فى اماكن عديده كخروج
عين مياه فى مكان بدون تدخل بشرى وبطريقه مفاجئه.. وإنفتاح ابواب مغلقه بقوة الرب
يسوع مع امة العذراء ليساعدهم ذلك على الهروب بطريقة مخيفة عير ظاهرة..

 

4 – كان تحرك العائله المقدسه بامر من الملاك
جاء ليوسف النجار فى حلم ليامره بالهروب لان هيرودس كان مزمعاً ان يقتل الطفل
يسوع..وبعد موت هيرودس جاء الملاك مرة اخرى ليامر يوسف النجار بعودة العائلة
المقدسة مرة اخرى الى اليهودية..

 

البعد الطقسى:

هناك تسبحة للعيد وابصالية للعيد وذكصولوجية عيد
المجئ لمصر وهيتنيات فى القداس والقراءات تتحدث عن الحدث وما حوله من معانى مثل
اشراقات الله على العالم (والمزامير) تتكلم عن مجئ الله (والبولس) يتكلم عن عمل
الله فى حياة المؤمنين (و الكاثيليكون) يتكلم عن افتقاد الله ومحبته (الإبركسيس)
يتكلم عن دعوة الله لموسى ليخلص شعب العبرانين الموجودين بمصر.

 

يحتفل بهذا العيد بطقس متميز عن بقية الاعياد..
نرتل الالحان بطريقة الفرح وقبل تقديم الحمل نصلى سواعى الثالثة والسادسة.. وتوجد
إبصاليتان واطس وادام بحسب اليوم الذى سيقع فيه العيد.. كما ان للعيد ربع خاص
بارباع الناقوس وكذلك هيتينه خاصه ويرف القطمارس ملفوفاً فى لفائف بيضاء حول الكنيسه
وداخل الهيكل ثلاث مرات مع ترديد الالحان المناسبة..

 

قراءات العيد:

تدور قراءات هذا العيد المقدس حول بركات هذة
المناسبة الفريدة لمصر كلها وإشراق نور الرب يسوع فى طفولته على اهل مصر والعجائب
التى صنعها الرب وامه العذراء حقا إنها محبه فائقه من الله ان يسعى إلينا باحثاً
عن التائهين فى عبادة الاوثان محطماً لهم هذة الالهة المزيفه التى ملك الشيطان بها
على المصرين القدامى.. حقاً إنها صوره لافتقاد الله لشعبه فى مصر.. وهو الذى قال:
مبارك شعبى مصر”..

 

اولاً: المزامير: كنبوات:

1 – مزمور العشيه: (مز 105: 23 , 27) وفيه نبوة
عن مجىء المسيح الى مصر فى مجىء يعقوب ابو الاباء الى مصر وما صاحب ذلك المجىء من
اعاجيب.. فيقول: “فجاء إسرائيل الى مصر ويعقوب من ارض حام, اقام بينهم كلامه
اياته عجائبه فى ارض حام”..

 

2 – مزمور باكر: (مز 106: 21 , 4): ويشير الى
الايات والعجائب التى صنعها يسوع بدخوله الى ارض مصر وفى الجزء الاخير يطلب الرضا
واخلاص اللذان نالتهما مصر وشعبها ويطلب ان ينالها.. “نسوا الله مخلصهم
الصانع عظائم فى مصر.. اذكرنى يارب برضا شعبك تعهدنى بخلاصك”..

3 –مزمور القداس: (مت 104: 36 , 38): ويشير الى
ملاك العهد الرب يسوع الذى بدخوله انقذ مصر من عبودية الشيطان ففرحت مصر بذلك..

 

ثانياً: الاناجيل: كتسجيل للحدث:

1 –إنجيل عشيه: (مت 104: 12 – 17): ويتحدث عن
إشراق الرب بنوة على العالم كإستعاره لوصف ما حدث بالفعل فى ارض مصر إذ اشرق الرب
عل مصر بدخوله فيها.. “الشعب الجالس فى الظلمه اشرق عليه النور العظيم”.
وقصد ظلمة الوثنية التى رفضتها مصر بعد دخول الرب اليها.. وهذه حقيقة ان السيد
المسيح نور العالم..

 

2 – إنجيل باكر: (مت 12: 15 – 23): ويركز على ما
قيل عن السيد المسيح كنبوه بلسان الاب “هوذا فتاى الذى إخترته, حبيبى الذى
سرت به نفسى اضع روحى عليه فيخبر الامم بالحق” وهذا ما فعل بالحقيقه فى مصر
انه اخرج الحق الى النصرة..

 

 3 –
إنجيل القداس: (مت 2: 13 – 23): والذى يتكلم عن تسجيل الحدث نفسه.. “قم وخذ
الصبى وامه وإهرب الى ارض مصر حتى اقول لك لكى يتم ما قيل بالنبى القائل من مصر
دعوت ابنى”..

 

ثالثاً: بقية القراءات:

البولس: (اف 2: 1- 22): وهنا يتحدث القديس بولس
عن بركة مجىء الرب الى مصر فيخاطب الامم (كمثال لمصر) لانهم كانوا اموات غرباء عن
الموعد وبلا رجاء وبلا إله.. ولكنهم صاروا قريبين وذلك بمجىء المسيح الى ارض مصر..
وبدمه صاروا رعيه مع القديسين واهل بيت الله فيقول “اذكروا انكم انتم امم
قبلا فى الجسد, انكم كنتم اجنبيين عن رعوية اسرائيل وغرباء عن عهود الوعد لا رجاء
لكم، وبلا إله فى العالم. ولكن الان فى المسيح يسوع انتم الذين كنتم بعيدين صرتم
قرببين بدم المسيح فلستم إذن بعد غرباء ونزلاء بل رعيه مع القديسين واهل بيت
الله”..

 

الكاثوليكون: (1 بط 4: 7 – 19): ويتكلم عن محبة
الله لنا إذ افتقدنا بإرسال إبنه كفارة لخطايانا وفى هذا إشارة للعيد لان السيد
المسيح بمحبته إفتقدنا بمجيته الى ديارنا المصريه.. لذلك ينبغى ان نحب بعضنا بعضا
لان المحبه هى من الله وكل من يحب فقد ولد من الله..

الابركسيس: (اع 7: 20 – 34): ويحكى هذا الجزء عن
دعوة الله لموسى ليخلص شعب الله من العبوديه على مثال ما فعل الرب الذى دخل مصر
ليخلصها من عبودية فرعون الحقيقى (الشيطان)..

بركة هذا العيد فلتكن معنا امين.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى