اللاهوت المقارن

103- إنكار الدينونة الأبدية عند شهوة يهوة



103- إنكار الدينونة الأبدية عند شهوة يهوة

103- إنكار الدينونة الأبدية عند شهوة يهوة

كما
ذكرنا سابقاً أن أول ما دفع تشارلز رصل لابتداع ضلالته؛ هو خوفه من العقاب الأبدى
ومن الدينونة الأبدية لذلك علّم بأنه لا دينونة أبدية للأشرار. وهذه تدل على أنه
كان إنساناً مغلوباً من خطايا معينة وغير قادر أن يتوب عنها. لأن الإنسان الذي
يسلك في حياة التوبة يشعر أن الدينونة الأبدية لا ترعبه، ولا تخيفه. خصوصاً إذا
كان يوجد علاقة حب بينه وبين الله. وهذا لا يمنع أن يسلك في مخافة الله لئلا
يستهتر ويفقد حذره، وبذلك يتناسى أن التوبة والسهر الروحى شئ هام في حياته.

 

إن
الدعوة التى نادى بها شارلز ستدفع الناس إلى الاستخفاف بالخطية، وتدفعهم إلى عدم
الجهاد، وإلى عدم السهر الروحى، وإلى عدم التوبة مثل الأبيقوريون الذين يقولون
“لنأكل ونشرب لأننا غداً نموت”. فإذا كان لا يوجد عذاب أبدى للأشرار ولا
يوجد قيامة للأشرار؛ فأى إنسان يعيش في الخطية ويتمتع بها يقول }طالما إننى تمتعت
بالدنيا وأخذت كل ما أريد وعملت كل ما أشتهيه، فلماذا أريد حياة ثانية؟!..{.

 

لقد
كان كلام السيد المسيح واضحاً في هذا الأمر إذ يقول “ومتى جاء ابن الإنسان في
مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسى مجده. ويجتمع أمامه جميع
الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعى الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن
يمينه والجداء عن اليسار” (مت25: 31- 33).. يتضح هنا أن السيد المسيح سيفرق
بين الأبرار والأشرار في مجيئه الثانى.

 

“ثم
يقول أيضاً للذين عن اليسار اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس
وملائكته. لأنى جعت فلم تطعمونى عطشت فلم تسقونى” (مت25: 41، 42). ومن هنا
يتضح أن السيد المسيح سوف يدين الأشرار وأكّد على ذلك بقوله “فيمضى هؤلاء إلى
عذاب أبدى والأبرار إلى حياة أبدية” (مت25: 46).

 

قد
ذكرنا في الجزء الخامس من سلسلة تبسيط الإيمان عن إدّعاء الأدفنتست بموت النفس،
وهذا خطأ وقد شرحنا ذلك، واشترك معهم شهود يهوه في هذا الإدعاء الخاطئ. وهذا ما
استمال تشارلز رصل عند الأدفنتست.. وقد شرحنا كيف أن السيد المسيح رد على مسألة
القيامة في مناقشته مع الصديقيين من اليهود بقوله “تضلون إذ لا تعرفون الكتب
ولا قوة الله” (مت22: 29) وذلك عندما تمت المناقشة التالية ” في ذلك
اليوم جاء إليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة، فسألوه قائلين: يا معلم قال موسى
إن مات أحد وليس له أولاد يتزوج أخوه بامرأته ويقم نسلاً لأخيه. فكان عندنا سبعة
إخوة وتزوج الأول ومات وإذ لم يكن له نسل ترك امرأته لأخيه. وكذلك الثانى والثالث
إلى السبعة. وآخر الكل ماتت المرأة أيضاً. ففي القيامة لمن من السبعة تكون زوجة
فإنها كانت للجميع. فأجاب يسوع وقال لهم تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله.. ليس
الله إله أموات بل إله أحياء” (مت22: 23- 32).

 

بهذا
أكّد السيد المسيح أن النفس لا تموت. أى أن الروح الإنسانية لا تموت مع الجسد
مثلما يدّعى الأدفنتست وشهود يهوه . وهذه البدعة هى إحدى البدع الأساسية عندهم.
والذى يريد أن يسمع أو أن يقرأ الرد على هذه النقطة يرجع للشريط الخامس أو إلى
الفصل الخامس من سلسلة تبسيط الإيمان.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى