علم الكتاب المقدس

الأسفار القانونية الثانية



الأسفار القانونية الثانية

الأسفار
القانونية الثانية

مقدمة:

أطلقت
بعض الطوائف البروتستانتية وتبعتها بعض الجماعات الخارجة مثل السبتيين وشهود يهوه
على مجموعة من أسفار العهد القديم والتي لم تتضمنها التوراة العبرية التي جمعها
عزرا الكاهن اسم الأبوكريفا بل ولم يضعوها في الطبعات البروتستانتية للكتاب المقدس.

وللرد
على ذلك:

مقالات ذات صلة

أطلق
البروتستانت كلمة “أبوكريفا” على بعض الأسفار التي وردت في الترجمة
السبعينية اليونانية للعهد القديم والفولجاتا اللاتينية ولم ترد في الأسفار
العبرية اليهودية وهي على الترتيب: طوبيا، يهوديت، تتمة استير، الحكمة (حكمة سليمان)،
حكمة يشوع بن سيراخ، باروخ (باروك)، تتمة سفر دانيال، المكابيين الأول، المكابيين
الثاني.

 

ما هي الأسفار القانونية الثانية؟

هذه هي الأسفار المحذوفة:

 يضم 14 اصحاحاً مكانه بعد سفر نحميا

 1- سفر طوبيا

 يضم 17 اصحاحاً مكانه بعد سفر طوبيا

 2- سفر يهوديت

 مكمل لسفر أستير يضم الاصحاحات من 10-16

 3- تتمتة سفر أستير

 يضم
19 اصحاحاً ومكانه بعد سفر نشيد الأنشاد

 4- سفر الحكمة

 يضم
51 اصحاحاً يقع بعد سفر الحكمة

 5- سفر يشوع بن سيراخ

 يضم ستة اصحاحات ومكانه بعد سفر مراثي أرميا

 6- سفر نبوة باروخ

 مكمِّل لسفر دانيال الذي بين أيدينا، ويشمل بقية إصحاح 3، كما
يضم إصحاحين آخرين هما 13 و14

 7- تتمتة سفر دانيال

 يضم 16 اصحاحاً ومكانه بعد سفر ملاخي

 8- سفر المكابيين الأول

 يضم
15 اصحاحاً ومكانه بعد سفر المكابيين الأول

 9- سفر المكابيين الثاني

مكانه بعد مزمور 150 لداود النبي والملك

 10- المزمور 151

 

تسمية خاطئة:

نود
في البداية أن نلفت النظر إلى أن تسمية هذه الكتابات بكلمة “أبوكريفا”
هي تسمية خاطئة فكلمة “أبوكريفا” تعود إلى الفكر الديني اليوناني وتطلق
فيه على الكتابات الدينية القاصرة على دائرة معينة ضيقة من أشخاص، لا يمكن لمن هم
من خارج هذه الدائرة أن يفهموها فمعنى الكلمة اللغوي “خفي – غامض – مبهم –
عويص). والمسيحية ليس فيها شيء من هذا القبيل، فلا يوجد فيها شئ للعامة وشيء آخر
للخاصة المتميزة.

 

تقسيم أسفار العهد القديم:

وينبغي
لنا قبل الرد على بعض ما يثيره البروتستانت حول الأسفار السابقة أن نتعرف على
أقسام العهد القديم:

1. القسم الأول يسمى الكتب
القانونية الأولى:

وهي
التي جمعها عزرا الكاهن، وكما جاء في سفر المكابيين الثاني 2: 13 أنشأ نحميا مكتبة
جمع فيها أخبار الملوك والأنبياء وكتابات داود ورسائل الملوك. وهذه المجموعة كانت
تنقسم إلى ثلاثة اقسام (التوراة، الكتب، الأنبياء).

2. القسم الثاني يسمى الكتب
القانونية الثانية
Δευτεροκανονικα:

ولم
يذكر عزرا ولا نحميا المجموعة الثانية (الكتب القانونية الثانية) ضمن المجموعة
الأولى، والسبب في ذلك واضح وهو أن هذه الكتب لم تظهر إلا بعد موت عزرا الكاهن
الذي جمع المجموعة الأولى
.

ولأن
هذه الكتب قد جمعت بعد موت عزرا فقد اعتبرتها الكنيسة المسيحية الأولى كتبا
قانونية ثانية، واعترفت الكنائس المسيحية القديمة بقانونيتها على مر العصور.

وقد
وجدت هذه الكتب في النسخة السبعينية
εβδομηκοντα التي ترجمت من العبرانية لليونانية في عصر بطليموس الثاني
فيلادلفيوس بمدينة الإسكندرية (285 – 246 ق.م.) وترجمها اثنان وسبعون حبراً من
أحبار اليهود مما يدل على أنهم أنزلوا هذه الأسفار مع بقية الأسفار في منزلة واحدة.

ففى
القرن الثاني قبل الميلاد جمًّع “نحميا” الأسفار المقدسة
ولكن نُسب جمعها إلى “عزرا” الكاهن والذي قام بترتيبها أيضاً
.
ولم تظهر المجموعة الثانية (الكتب القانونية الثانية) إلا بعد موت عزرا الكاهن ,
فلم يذكرها نحميا وعزرا , وذلك لأن هذه الكتب كانت مع اليهود المشتتين في السبي
.

 وبعد ذلك جمًّعها “يهوذا المكابي” بعد موت عزرا ونحميا , واعترفت
الكنيسة المسيحية الأولى بالأسفار القانونية الثانية
.
فهي ليست الثانية في مكانتها بل الثانية في زمان كتابتها
.

وتنقسم اسفار العهد القديم – بعد ضم الكتب القانونية الثانية – إلى
الآتي:

1- التوراة (خمسة أسفار موسى)

2- الكتب النبوية (نبييم)

3- الكتب التاريخية (كتبيم)

4- الكتب التعليمية (القانونية)

 

إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال المجامع وشهادات آباء الكنيسة
الأولين
:

1- المجامع:

أقرت بعض المجامع قانونية هذه الأسفار مثل باقي أسفار الكتاب المقدس
مثل:

· مجمع إيبون سنة 393 م (حضره
اغسطينوس)

· مجمع قرطانجة سنة 397 م وهي مجامع تمت قبل الإنشقاق

· مجمع قرطانجة الثاني 419 م

· مجمع ترنت 1456 م للكنيسة الكاثوليكية

· مجمع قسطنطينية عام 1642 م

· مجمع أورشاليم للكنيسة الأورثوذوكسية اليونانية عام 1982 م

2– الآباء:

. إستشهد آباء الجيل الثاني والثالث في كتبهم التي
ألفوها بآيات من الكتب القانونية الأولى والثانية مثل:

اغسطينوس

بوليكاربوس

باسيليوس

يوحنا ذهبي الفم

القديس
أكليمندس الروماني (92 – 101م)

القديس
أكليمندس السكندري (150 – 215 م)

العلامة
اوريجانوس (185 – 254م)

القديس
ايريناؤس (130 – 200م)

العلامة
ترتليان (160 – 225 م)

القديس
كبريانوس الشهيد (285م).

. إستشهد آباء الجيل الرابع في كتبهم التي ألفوها
بآيات من الكتب القانونية الأولى والثانية مثل:

كيرلس
الأورشليمي (315 – 386م)

غريغوريوس
الناطق بالالهيات (329 – 389م)

إبيفانوس
(315 – 403م).

أثناسيوس
الرسولي اعتبرها من الكتب المفيدة في تعليم الموعوظين واستشهد بآيات منها، وميز
بينها وبين الأسفار غير القانونية.

3- الكنائس التقليدية:

اجمعت جميع الكنائس التقليدية (الكنيسة المصرية – كنيسة الإسكندرية –
الكنيسة البيزنطية – الكنيسة الرومانية) على قانونية هذه الأسفار مع باقي الأسفار
المقدسة.

4- قوانين الكنيسة:

وردت هذه الكتب ضمن الكتب القانونية في قوانين الرسل وأثبتها الشيخ
” الصفي بن العسال ” في كتابه (مجموع القوانين)
.

5- طقس الكنيسة:

لما حدث مناقشة عن قانونية هذه الكتب في القرون الأولى , تقرر أن
لفائدتها يجب أن تقرأ في الخدمات الكنسية
.
فتقرأ الكنيسة في الصوم الكبير في رفع بخور باكر في القداسات وفي قراءات اسبوع
الآلام كثير من الفصول مختاره من هذه الأسفار بل ويُقرأ في أحد أيام الصوم الكبير
سفر كامل منها (سفر طوبيا)
.

6- الترجمة السبعينية:

في النسخة السبعينية التي ترجمت من العبرانية إلى اليونانية في عصر
بطليموس الثاني في مدينة الإسكندرية سنة 282 ق.م وُجدت الأسفار القانونية الثانية
في منزلة واحدة مع بقية الأسفار
.
7- المسيح:

ذكر السيد المسيح في إنجيل يوحنا (10: 22) عيد التجديد.
وهذا العيد لم يذكر في الكتاب المقدس في الأسفار القانونية الأولى بل في سفر
المكابيين الأول (1 مك 4 59)
.

 

لماذا تمسك رجال الكنيسة في القرون الأولى فقط بأسفار العهد القديم
الموجودة في النسخة العبرانية؟

والرد
على هذا السؤال واضح، فقد كانت نسخة يهود فلسطين خالية من هذه الأسفار، ولذا وجدوا
أنه من غير المفيد اقتباس أي نص من الكتب القانونية الثانية كبرهان أو حجة لدحض
مزاعم اليهود في المناقشات العقائدية معهم فلم يذكروها مع الكتب القانونية الأولى.

 

إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال كتب قوانين الرسل:

1. وردت أسفار
يهوديت والمكابيين وحكمة سليمان ضمن أسفار العهد القديم العبرية في كتاب المراسيم
الرسولية (النصف الأول من القرن الرابع) ذو الأصل الانطاكي.

2. جاء في
كتاب قوانين الرسل القبطية (القرن الخامس الميلادي): “أما الكتب الآتية
فليتعلم أطفالكم منها: حكمة سليمان ويهوديت وكتب المكابيين وحكمة يشوع بن سيراخ
كثيرة التعليم”.

 

إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال قبول الكنائس الرسولية لها:

1. قبلتها
الكنيسة المصرية، الكنيسة البيزنطية، الكنيسة الرومانية، كنيسة إنطاكية.

2. جاء في
مجمع ترنت الكاثوليكي سنة 1546م: “أن كل من لا يقبل الكتب المشار إليها ولا
يعترف بقانونيتها فليكن محروماً”

3. جاء في
مجمع عقده البطريرك دوسبثاؤس بطريرك أورشليم للكنيسة اليونانية سنة 1682 م ما يلي:
“إننا نعد هذه الأسفار قانونية ونعتقد أنها من الكتاب المقدس لأننا تسلمناها
من الكنيسة المقدسة منذ القديم”.

 

إثبات قانونية هذه الأسفار من خلال المخطوطات القديمة:

1. وجدت هذه
الأسفار في أقدم النسخ السبعينية، وهي النسخ الثلاثة المشهورة السينائية،
الاسكندرية، الفاتيكانية.

2. وجدت في
النسخة القبطية بلهجاتها المختلفة.

3. وجدت في
النسخ اللاتينية القديمة.

سابعا:
حتى مارتن لوثر قائد حركة الاحتجاج البروتستانتية ضمها للترجمة الألمانية للكتاب
المقدس التي قام بها سنة 1534م وألحقها في ملحق في النهاية وقد دعاها في مقدمته
لهذه الترجمة: “أسفاراً مفيدة وصالحة للقراءة”.

 

وبعد
كل ما جاء من شهادات لآباء الكنيسة والمجامع الكثيرة وشهادة الكنائس القديمة هل
يستطيع أحد أن يدعي بأن هذه الكتب عديمة القيمة وينبغي أن تحذف؟

 ربما
يقول قائل نعم.. إنني لا أستطيع أن أنكر كل هذه الشهادات ولكنني لا أعترف إلا
بالكتاب المقدس فقط ولم يرد أي اقتباس من هذه الأسفار في العهد الجديد رغم ورود
الكثير من الاقتباسات من الأسفار القانونية الأخرى.

 

لمذا حذف البروتستانت هذه الأسفار؟

1-
يقولون أن هذه الأسفار لم تدخل ضمن أسفار العهد القديم التي جمعها عزرا الكاهن لما
جمع أسفار التوراة سنة 534 ق.م. والرد على ذلك أن بعض هذه الأسفار تعذَّر العثور
عليها أيام عزرا بسبب تشتت اليهود بين الممالك. كما أن البعض الآخر منها كُتِب بعد
زمن عزرا الكاهن.

 

2-
يقولون أنها لم ترد ضمن قائمة الأسفار القانونية للتوراة التى أوردها
“يوسيفوس” المؤرخ اليهودى فى كتابه. والرد على ذلك أن يوسيفوس نفسة بعد
أن سرد الأسفار التى حمعها عزرا كتب قائلاً (إن الأسفار التى وضعت بعد أيام
ارتحستا الملك كانت لها مكانتها عند اليهود. غير أنها لم تكن عندهم مؤيدة بالنص
تأيد الأسفار القانونية لأن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم فى تمات التحقيق)
كتابة ضد إيبون رأس 8.

 

3-
يقولون أن لفظة (أبو كريفا) التى أطلقت على هذة الأسفار، وهى تعنى الأسفار
المدسوسة والمشكوك فيها, كان أول من استعملها هو (ماليتون) اسقف مدينه سادوس فى
القرن الثانى الميلادى. وإذاً فالشك فى هذة الأسفار قديم. ونقول نحن أن أسفار
الأبوكريفا الأصليه هى أسفار أخرى غير هذة. فهناك أسفار أخرى كثيرة لفقها اليهود
والهراطقة وقد رفضها المسيحيون بإجماع الآراء. وإذا فلا معنى أن نضع الأسفار
القانونية المحذوفة فى مستوى هذه الأسفار التى أجمع الكل على رفضها.

 

4-
يقولون أن بعض الآباء اللآهوتيين القدامى والمشهود لهم وخصوا منهم أورجانيوس
وإيرونيموس لم يضمنوا هذه الأسفار فى قوائم الأسفار القانونية للعهد القديم. بل ان
إيرونيموس الذى كتب مقدمات لأغلب أسفار التوراة وضع هذه الأسفار المحذوفة فى مكان
خاص بها بأعتبارها مدسوسة ومشكوك فى صحتها. ونرد على ذلك بأنة، وإن كان بعض
اللاهوتيين أغفلوا قانونية هذه الأسفار أول الأمر، إلا أنهم ومنهم أويجانوس وإيرونيموس
عادوا وأقروا هذه الأسفار واستشهدوا بها. كما نضيف أيضاً.أنة وإن البعض القليل لم
يورد هذه الأسفار ضمن قائمة الأسفار الخاصة بالتوراة اعتماداً على كلام يوسيفوس
المؤرخ اليهودى اواستناداً لآراء بعض اليهود الأفراد الذين كان مذهبهم حذف أجزاء
الكتاب التى تقرعهم بالملائمة بسبب مخازيهم وتعدياتهم، إلا أن الكثيرين من مشاهير
آباء الكنيسة غير من ذكرنا اعترفوا بقانونية هذه الأسفار وأثبتوا صحتها واستشهدوا
بما ورد فيها من آيات. ومن أمثلة هؤلاء إكليمندس الرومانى وبوليكربوس من آباء
الجيل الأول، وإيريناوس من آباء الجيل الثانى، وإكليمندس الاسكندرى وديوناسيوس
الاسكندرى وأوريجانوس وكبريانوس وترتوليانوس وأمبروسيوس وإيلاريوس ويوحنا فم الذهب
وإيرونيموس وأغسطينوس من آباء الجيل الرابع. وغير هؤلاء أيضا مثل كيرلس الأورشليمى
وإغريغوريوس النرينزى والنيصى وأوسابيوس القيصرى. وكل هؤلاء نظموا هذة الأسفار ضمن
الأسفار القانونية للكتاب واستشهدوا بها فى كتبهم ورسائلهم وتفاسيرهم وشروحاتهم
وخطبهم وردودهم على المهرطقين والمبتدعين. وقد وردت شهادات هؤلاء الآباء عن
الأسفار المحذوفة وباقى أسفار الكتاب المقدس فى الكتاب المشهور (اللاهوت العقيدى)
تأليف (فيات).

 

5-
يقول البروتستانت أن اليهود لم يعترفوا بهذه الأسفار خصوصاً وانها فى الغالب كتبت
فى وقت متأخر بعد عزرا فضلاً عن أن هناك أمور تحمل على الظن أن هذة الأسفار كتبت
أساساً باللغة اليونانية التى لم يكن يعرفها اليهود. ونرد على هذا بالقول أن
اليهود وإن كانوا قد اعتبروا هذه الأسفار أولاً فى منزلة أقل من باقى أسفار
التوراة بسبب أن تعاقب الكتبة الملهمين لم يكن عندهم فى تمام التحقيق، إلا أنهم
بعد ذلك اعتبروا هذة الأسفار فى منزلة واحدة مع باقى الأسفار. كما أن الظن بأن هذة
الأسفار غالباً كتبت أصلاً باللغة اليونانية، يلغيه أن الترجمة السبعينية التى
ترجمت بموجبها جميع أسفار التوراه من اللغة العبرية الى اللغة اليونانية، وكانت
ترجمتها فى الاسكندرية فى عهد الملك بطليموس الثانى فيلادلفوس سنة 285 ق.م. لفائدة
اليهود المصريين الذين كانوا لايعرفون العبرية بل اليونانية…. هذه الترجمة
لأسفار التوراة تضمنت الأسفار المحذوفة دليلاً على أنها من الأسفار المعتمدة من
اليهود ودليلاً على أنها لم تكتب أصلاً باليونانية. هذا بالاضافة إلى أن النسخ
الأثرية القديمة المخطوطة الأخرى من التوراة وهى النسخ السينائية والفاتيكانية
والاسكندرية وكذلك النسخة المترجمة للقبطية التى تعتبر أقدم الترجمات بعد
السبعينية وكذا الترجمات القديمة العبرية ومن بينها ترجمات سيماك وأكويلا
وتاودوسيون والترجمة اللاتينية والترجمة الحبشية، تضمنت جميعها الأسفار المحذوفة
حتى الآن فى مكتبات لندن وباريس وروما وبطرسبرج والفاتيكان.

 

6-
يقول البروتستانت أن هذة الأسفار لا ترتفع الى المستوى الروحى لباقى أسفار التوراة
ولذا فلا يمكن القول أنة موحى بها. ونحن نقول ان البروتستانت اعتادوا فيما يتعلق
بالعقائد الأساسية والمعلومات الإيمانية ان يقللوا من أهمية الدليل على صدقها دون
أن يبينوا سبب ذلك بوضوح. وهى قاعدة واضحة البطلان. ونضيف أن الأسفار التى حذفها
البروتستانت تتضمن أحداث تاريخية لم يختلف المؤرخون على صدقها. كما أنها تعرض
لنماذج حية من الأتقياء القديسين. فضلاً عن أنها تتضمن نبؤات عن السيد المسيح وكذا
أقوالاً حكيمة غاية فى الكمال والجمال ولا معنى إذاً للقول أن الاسفار التى حذفوها
غير موحى بها.

 

التاريخ يؤكد صحة الأسفار المحذوفة:

مع
احترمنا لمبدأ الحوار والمناقشة الحرة مع البروتستانت، وقد سبق أن فندّنا
إدعاءاتهم بشأن عدم قانونية الأسفار المحذوفة، نأتى هنا ببعض الكلمات والأحداث
التى لا سبيل لإنكارها لنؤكد صدق وصحة هذة الأسفار:

 

1-
واضح من دراسة تاريخ البروتستانت والكنيسة أنها مذهب مبنى على المعارضة والاحتجاج
وقد قامت بالفعل حروب بين البروتستانت والكنيسة البابوية برئاسة البابا بولس
العاشر قتل فيها عشرات الآلاف وأحرقت ودمرت فيها بعض المدن ومئات من الكنائس
والأديرة. وقد اشتهر (مارتن لوثر) قائد الثورة البروتستانتية وبعض أتباعه بالشطط
والكبرياء. ومن أقوال لوثر المشهورة (إننى أقول بدون إفتخار أنة منذ ألف سنة لم
ينظف الكتاب أحسن تنظيف ولم يفسر أحسن تفسير ولم يدرك أحسن إدراك أكثر مما نظفته
وفسرته وأدركته) ونظن أنة بعد هذا الكلام لا نتوقع منة إلا أن يحذف من الكتاب بعض
الأسفار الموحى بها. بل إن لوثر وأتباعة حذفوا فى زمانهم أسفاراً أخرى من العهد
الجديد مثل سفر الأعمال ورسالة يعقوب. وقيل أنهم حذفوا أيضا سفر الرؤيا. غير أنهم
أعادوا هذه الأسفار لمكانها فى الكتاب المقدس لما أكل الناس وجوههم!!

 

2-
لعل مما خلط على الأذهان فيما يتعلق بموقف البروتستانت بعد ثورتهم على الكنيسة
الكاثوليكية البابوية من هذه الأسفار، أن مادعوه بالأبوكريفا لم يكن فقط هذة
الأسفار التى اعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك قانونية، ولكن كانت هناك أسفار أخرى
مرفوضة تماماً حتى من الكاثوليك والأرثوذكس ولم تقرها أى كنيسة فى العالم مثل سفر
عزرا الثالث وسفر عزرا الرابع و سفر أخنوخ وغيرها.

 

3-
العجيب أن بعض الكنائس البروتستانتية تختلف فيما بينها حول قانونية هذه الأسفار.
ويكاد يميل إلى قبولها من بين هذه الكنائس الأسقفية الإنجليكانية والكنيسة
البروتستانتية الألمانية.

 

4-
لما حدث مناقشة عن قانونية هذه الأسفار فى الأجيال الأولى للمسيحية، تقرر بالإجماع
تضمينها كتب القراءات الخاصة بالخدمات الكنيسة. وفى كنيستنا القبطية الارثوذكسية
نقرأ فصولاً من هذه الأسفار ضمن قراءات الصوم الكبير وأسبوع الآلام اعتباراً من
باكر يوم الجمعه من الأسبوع الثالث للصوم إلى صباح سبت الفرح وحتى ليلة عيد
القيامة ذاتها. وكذلك تعترف معنا بها كنيسة انطاكية والكنيسة الرومانية
الكاثوليكية والكنيسة اليونانية الأرثوذكسية والكنيسة البيزنطية وباقى الكنائس
التقليدية.

 

5-
وردت هذه الأسفار ضمن الكتب القانونية فى قوانين الرسل. وقد أثبتها الشيخ الصفى بن
العسال فى كتابة (مجموع القوانين – الباب الثانى) كما أثبتها أخوة الشيخ اسحق بن
العسال فى كتابه (أصول الدين) وتبعهما أيضا القس شمس الرياس الملقب بابن كبر فى
كتابة (مصباح الظلمة).

 

6-
عقدت أيضا مجامع كثيرة على ممر العصور لتأكيد عقيدة الكنيسة فى قانونية هذه
الأسفار. ونذكر منها مجمع هيبو عام 393 م. الذى حضرة القديس أغسطينوس. ومجمع
قرطاجنة عام 397 م، ومجمع قرطاجنة الثانى عام 419 م، ومجمع ترنت عام 1456 م للكنيسة
الكاثوليكية، ومجمع القسطنطينية الذى كمل فى ياش عام 1642 م، ومجمع أورشليم
للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية عام 1982 م.

 

هل حدث استشهاد بهذه الأسفار أو اقتباس منها فى أسفار العهد الجديد؟

بهذا
السؤال ورد اعتراض على قانونية الأسفار التى حذفها البروتستانت بحجة أن كتبة العهد
الجديد لم يستشهدوا بها أو يقتبسوا منها. والرد على ذلك أن عدم الاستشهاد بأسفار
من العهد القديم فى العهد الجديد لا يقوم دليلا على عدم قانونية هذة الأسفار، وإلا
لكان يلزمنا أن نقول أن أسفارا مثل استير والجامعة ونشيد الأنشاد وراعوث والقضاة وسفرى
أخبار الأيام الأولى والثانى هى الأخرى غير قانونية ومدسوسة ومشكوك فى صحتها لأنة
لم ترد اقتباسات منها فى أسفار العهد الجديد. ورغم ذلك نقول أيضاً:

 

1-
أن السيد المسيح نفسة تحدث فى إنجيل يوحنا 10 مع اليهود فى عيد التجديد. فقد ذكر
فى هذا الاصحاح قول الوحى “وكان عيد التجديد فى أورشليم وكان شتاء. وكان يسوع
يتمشى فى الهيكل فى رواق سليمان. فاحتاط بة اليهود وقالوا لة إلى متى تعلق أنفسنا.
إن كنت المسيح فقل لنا جهراً. أجابهم يسوع إنى قلت لكم ولستم تؤمنون. الأعمال التى
أنا أعملها باسم أبى هى تشهد لى” يو 10: 22 -25″. والعجيب أن عيد
التجديد هذا لم يرد ذكرة إطلاقا فى أسفار التوراة القانونية المعروفة. غير أنة ورد
ذكرة فى أحد الأسفار التى حذفها البروتستانت وهو سفر المكابين الأول (1مكا 4: 59)
حيث ثبت أن (يهوذا المكابى) هو أول من رسم مع أخوتة أن يحتفل اليهود بهذا العيد مده
ثمانية أيام فى كل عام تذكاراً لتطير الهيكل وتجديد المذبح وتدشينة. فإذا كان
السيد المسيح تكلم مع اليهود فى هذا العيد، وإذا كان يوحنا الرسول كتب فى انجيلة
عن هذا العيد الذى لم يرد ذكرة إلا فى سفر المكابين الأول الذى حذفه البروتستانت
مع احتفال المسيح بهذا العيد ومع استشهاد الرسول يوحنا بة فى انجيلة إلا إذا كان
سفر المكابيين الأول وغيرة من الأسفار التى حذفها البروتستانت هى أسفار صادقة
وصحيحة وقانونية وموحى بها؟!

 

مكان الأسفار القانونية الثانية فى الكتاب المقدس:

1-
سفر طوبيا: ويضم 14 إصحاحاً، ومكانه بعد سفر نحميا

2-
سفر يهوديت: ويضم 16 إصحاحاً، ومكانه بعد سفر طوبيا

3-
تتمة سفر أستير: وهو يكمِّل سفر أستير الموجود في طبعة دار الكتاب المقدس، ويضم
الإصحاحات من 10-16

4-
سفر الحكمة: لسليمان الملك، ويضم 19 إصحاحاً، ومكانه بعد سفر نشيد الأنشاد

5-
سفر يشوع بن سيراخ: ويضم 51 إصحاحاً، ويقع بعد سفر الحِكمة

6-
سفر نبوة باروخ: ويضم 6 إصحاحات، ومكانه بعد سِفر مراثي إرميا

7-
تتِمة سفر دانيال: وهو مكمِّل لسفر دانيال الذي بين أيدينا، ويشمل بقية إصحاح 3،
كما يضم إصحاحين آخرين هما 13 و14.

8-
سفر المكابيين الأول: ويضم 16 إصحاحاً، ومكانه بعد سفر ملاخي.

9-
سفر المكابيين الثاني: ويضم 15 إصحاحاً، ومكانه بعد سفر المكابيين الأول.

10-
المزمور 151: مكانه بعد مزمور 150 لداود النبي والملك.

 

 

اقتباسات أسفار العهد الجديد من الأسفار القانونية الثانية

 وللرد
على ذلك نقول: أن أسفار العهد الجديد تحتوي على الكثير من الاقتباسات من الأسفار
القانونية الثانية مثلها مثل الأسفار القانونية الأولى نورد بعضاً منها في الجدول
التالي:

 

طوبيا

 

الأسفار
القانونية الثانية

 

 

الاقتباس
في العهد الجديد

الشاهد

الآية

السفر

الشاهد

الآية

4: 7، 10، 17

7 تصدق من مالك ولا تحول
وجهك عن فقير وحينئذ فوجه الرب لا يحول عنك.

10
فإنك تدخر لنفسك ثواباً إلى يوم الضرورة.

17
كل خبزك مع الجياع والمساكين واكس العراة من ثيابك.

انجيل
لوقا

4: 12- 14

12 وقال أيضا للذي دعاه
إذا صنعت غذاء أو عشاء فلا تدع أصدقاءك ولا أخوتك ولا أقرباءك ولا الجيران
الأغنياء لئلا يدعوك هم أيضا فتكون لك مكافأة.

 13
بل إذا صنعت ضيافة فادع المساكين الجدع العرج العمي.

 14
فيكون لك الطوبى إذ ليس لهم حتى يكافوك.لأنك تكافى في قيامة الأبرار

4: 13

احذر
لنفسك يا بني من كل زنى

تسالونيكي
الأولى

4: 3

لان
هذه هي إرادة الله قداستكم.أن تمتنعوا عن الزنى.

4: 16

كل
ما تكره أن يفعله غيرك به فإياك أن تفعله أنت بغيرك.

انجيل
متى

7: 12

فكل
ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضا بهم.لان هذا هو الناموس
والأنبياء.

4: 23

سيكون
لنا خير كثير إذا اتقينا الله وبعدنا عن كل خطيئة وفعلنا خيراً.

رسالة
رومية

8: 18

فاني
احسب أن آلام الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا

 

يهوديت

8: 24، 25

24 فأما الذين لم يقبلوا
البلايا بخشية الرب بل أبدوا جزعهم وعاد تذمرهم على الرب

25
فاستأصلهم المستأصل وهلكوا بالحيات.

كورنثوس
الأولى

10: 9

ولا
نجرب المسيح كما جرب أيضا أناس منهم فأهلكتهم الحيّات

13: 23

مباركة
أنت يا بنيه من الرب الإله العلي فوق جميع نساء الأرض.

إنجيل
لوقا

1: 42

مباركة
أنت في النساء

 

حكمة
سليمان

2: 6

فتعالوا
نتمتع بالطيبات الحاضرة ونبتدر منافع الوجود ما دمنا في الشبيبة

كورنثوس
الأولى

15: 32

إن
كان الأموات لا يقومون فلنأكل ونشرب لأننا غدا نموت

2: 13

يزعم
أن عنده علم الله ويسمي نفسه ابن الله

إنجيل
متى

27: 43

قد
اتكل على الله فلينقذه الآن إن أراده.لأنه قال أنا ابن الله

2: 15

بل
منظره ثقيل علينا لأن سيرته تخالف سيرة الناس وسبله تباين سبلهم.

إنجيل
يوحنا

7: 7

لا
يقدر العالم أن يبغضكم ولكنه يبغضني أنا لأني اشهد عليه أن أعماله شريرة.

3: 7

فهم
في وقت افتقادهم يتلألأون

إنجيل
متى

13: 43

حينئذ
يضيء الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم.

3: 8

ويدينون
الأمم ويتسلطون على الشعوب ويملك ربهم على الأبد.

كورنثوس
الأولى

6: 2

ألستم
تعلمون أن القديسين سيدينون العالم.

4: 4

وان
أخرجت فروعاً إلى حين فإنها لعدم رسوخها تزعزعها الريح وتقتلعها الزوبعة.

إنجيل
متى

7: 27

فنزل
المطر وجاءت الأنهار وهبت الرياح وصدمت ذلك البيت فسقط.وكان سقوطه عظيما

6: 4

فإن
سلطتكم من الرب وقدرتكم من الله العلي.

رسالة
رومية

13: 1

لأنه
ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله.

7: 26

لأنها
ضياء النور الأزلي ومرآة عمل الله التقية وصورة جودته.

العبرانيين

1: 3

هو
بهاء مجده ورسم جوهره

13: 1، 5، 7

1 إن جميع الذين لم
يعرفوا الله هم حمقى من طبعهم لم يقدروا أن يعلموا الكائن من الخيرات المنظورة
ولم يتأملوا المصنوعات حتى يعرفوا صانعها.

5
فانه بعظم جمال المبروءات يبصر فاطرها على طريق المقايسة.

7
إذ هم يبحثون عنه مترددين بين مصنوعاته فيغرهم منظرها لأن المصنوعات ذات جمال.

رسالة
رومية

1: 18، 21

18 لان غضب الله معلن من
السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم.

21
لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كاله بل حمقوا في أفكارهم واظلم قلبهم
الغبي.

15: 7

إن
الخزاف يعني بعجن الطين اللين ويصنع منه كل إناء مما نستخدمه فيصنع من الطين
الواحد الآنية المستخدمة في الأعمال الطاهرة والمستخدمة في عكس ذلك وإما تخصيص
كل إناء بواحدة من الخدمتين فإنما يرجع على حكم صانع الطين.

رسالة
رومية

9: 21

أم
ليس للخزاف سلطان على الطين أن يصنع من كتلة واحدة إناء للكرامة وآخر للهوان.

 

حكمة
بن سيراخ

2: 1

يا
ابني إن أقبلت لخدمة الرب الإله فاثبت على البر والتقوى واعدد نفسك للتحربة.

تيموثاوس
الثانية

3: 12

وجميع
الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يضطهدون

2: 18

إن
المتقين الرب لا يعاصون أقواله والمحبين له يحفظون طرقه.

انجيل
يوحنا

14: 23

إن
أحبني احد يحفظ كلامي ويحبه أبي واليه نأتي وعنده نصنع منزلا.

3: 20

ازدد
تواضعاً ما ازددت عظمة فتنال حظوة لدى الرب.

رسالة
فيلبي

2: 3

لا
شيئا بتحزب أو بعجب بل بتواضع حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم.

11: 10

يا
بني لا تتشاغل بأعمال كثيرة فانك إن أكثرت منها لم تخل من ملام إن تتبعتها لم
تحشها وان سبقتها لم تنج.

تيموثاوس
الأولى

6: 9

وأما
الذين يريدون أن يكونوا أغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة
تغرق الناس في العطب والهلاك.

11: 19، 20

19 أن يقول قد بلغت
الراحة وأنا الآن آكل من خيراتي

20
وهو لا يعلم كم يمضي من الزمان حتى يترك ذلك لغيره ويموت.

انجيل
لوقا

12: 19، 20

19 وأقول لنفسي يا نفس
لك خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة.استريحي وكلي واشربي وافرحي.

 20
فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك.فهذه التي أعددتها لمن تكون.

13: 21، 22

21 أيقارن الذئب الحمل
كذلك شأن الخاطيء مع التقي

22
أي سلام بين الضبع والكلب وأي سلام بين الغني والفقير.

كورنثوس
الثانية

6: 14، 16

14 لا تكونوا تحت نير مع
غير المؤمنين.لأنه أية خلطة للبر والإثم.وأية شركة للنور مع الظلمة.

16
وأية موافقة لهيكل الله مع الأوثان.

14: 13

قبل
أن تموت أحسن إلى صديقك وعلى قدر طاقتك ابسط يدك وأعطه.

انجيل
لوقا

16: 9

وأنا
أقول لكم اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتى إذا فنيتم يقبلونكم في المظال
الأبدية.

14: 18

كل
جسد يبلى مثل الثوب لأن العهد من البدء انه يموت موتاً فكما أن أوراق شجرة كثيفة
بعضها يسقط وبعضها ينبت.

رسالة
يعقوب

1: 10

وأما
الغني فباتضاعه لأنه كزهر العشب يزول

15: 3

وتسقيه
ماء الحكمة فيها يترسخ فلا يتزعزع.

انجيل
يوحنا

4: 10

فأعطاك
ماء حياً

15: 16

فان
شئت حفظت الوصايا ووقيت مرضاته.

انجيل
متى

19: 17

 إن أردت أن تدخل
الحياة فاحفظ الوصايا

15: 20

وعيناه
إلى الذين يتقونه ويعلم كل أعمال الإنسان.

العبرانيين

4: 13

وليس
خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه امرنا

16: 15

لكل
رحمة يجعل موضعاً وكل واحد يلقى ما تستحق أعماله.

رسالة
رومية

2: 6

الذي
سيجازي كل واحد حسب أعماله

17: 14

لكل
أمه أقام رئيساً

بطرس
الأولى

2: 13، 14

13 فاخضعوا لكل ترتيب
بشري من اجل الرب.إن كان للملك فكمن هو فوق الكل

 14
أو للولاة فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي الشر وللمدح لفاعلي الخير

17: 24

كن
ثابتا على حفظ التقدمة والصلاة للعلي.

تسالونيكي
الأولى

5: 17

صلّوا
بلا انقطاع

18: 30

لا
تكن تابعاً لشهواتك بل عاص أهواءك.

رسالة
رومية

6: 12

إذا
لا تملكنّ الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته

19: 13

عاتب
صديقك ألعله لم يفعل وان كان قد فعل فلا يعود يفعل.

انجيل
متى

18: 15

وان
اخطأ إليك أخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.إن سمع منك فقد ربحت أخاك.

19: 17

ومن
الذي لم يخطأ بلسانه عاتب قريبك قبل أن تهدده.

رسالة
يعقوب

3: 8

وأما
اللسان فلا يستطيع احد من الناس أن يذلله. هو شر لا يضبط مملوء سمّا مميتا.

25: 11

مغبوط
من يساكن امرأة عاقلة ومن لم يزل بلسانه ومن لم يخدم من لم يستاهله.

رسالة
يعقوب

3: 2

لأننا
في أشياء كثيرة نعثر جميعنا.إن كان احد لا يعثر في الكلام فذاك رجل كامل قادر أن
يلجم كل الجسد أيضا.

28: 1

من
انتقم يدركه الانتقام من لدن الرب ويترقب الرب خطاياه.

انجيل
مرقس

11: 26

وان
لم تغفروا انتم لا يغفر أبوكم الذي في السموات أيضا زلاتكم.

28: 2

اغفر
لقريبك ظلمه لك فإذا تضرعت تمحى خطاياك.

انجيل
مرقس

11: 25

ومتى
وقفتم تصلّون فاغفروا إن كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم أيضا أبوكم الذي في
السموات زلاتكم

35: 11

كن
متهلل الوجه في كل عطية وقدس العشور بفرح.

كورنثوس
الثانية

9: 7

كل
واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار.لان المعطي المسرور يحبه الله

39: 21، 39

21 أعمال الرب كلها حسنة
جداً وجميع أوامره تجري في أوقاتها وكلها تطلب في أونتها.

39
لأن جميع أعمال الرب صالحة فتؤتي كل فائدة في ساعتها.

انجيل
مرقس

7: 37

وبهتوا
إلى الغاية قائلين انه عمل كل شيء حسنا.جعل الصم يسمعون والخرس يتكلمون

41: 27

19 استحيوا مما أقول لكم..

27
من التفرس في امرأة ذات بعل ومن جارية مولودة جاريتها وعلى سريرها لا تقف.

انجيل
متى

5: 28

وأما
أنا فأقول لكم أن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه

 

2-
اقتبس كتبة أسفار العهد الكثير من الأسفار القانونية الثانية التى حذفها
البروتستانت.

وسنذكر
على سبيل المثال لا الحصر العديد من هذه الإقتباسات، وستجدونها في مقدمة كل سفر.

1- سفر طوبيا:

طو
4: 7،10، 11 (قابل لو 14: 13،14) وطو 4: 13 (قابل 1 تس 4: 3) وطو 4: 16 (قابل مت 7:
12) وطو 4: 23 (قابل رو 8: 18).

2- سفر يهوديت:

يهو
8: 24، 35 (قابل 1 كو 10: 9) ويهو 13: 23 (قابل لو 1: 42).

3- سفر الحكمة:

حك
2: 6 (قابل 1 كو 15: 32) وحك3: 7 (قابل مت 13: 43) وحك 3: 8 (قابل 1 كو 6: 2) وحك
4: 4 (قابل مت 7: 27) وحك 13: 1،5،7 (قابل رو 1: 18، 21) وحك 15: 7 (قابل رو 9: 21).

4- سفر يشوع بن سيراخ:

سيراخ
2: 1 (قابل 2 تى 13: 12) وسيراخ 2: 18 (قابل يو 14: 23) وسيراخ 3: 20 (قابل فى 2: 3)
وسيراخ 11: 10 (قابل 1 تى 6: 9) وسيراخ 11: 19، 20 (قابل لو 12: 19، 20) وسيراخ 13:
21، 22 (قابل 2كو 6: 4 1، 16) وسيراخ 14: 13 (قابل لو 16: 9) وسيراخ 14: 18 (قابل
1بط 1: 24 وسيراخ 15: 3 (قابل يو 4: 10) وسيراخ 15: 16 (قابل مت 19: 17) وسيراخ 15:
20 (قابل عب 4: 13) وسيراخ 16: 15 (قابل رو 2: 6) وسيراخ 17: 24 (قابل 1 تس 5: 17)
وسيراخ 19: 13 (قابل مت 18: 15 ولو 17: 3) وسيراخ 19: 17) (قابل مع 3: 2) وسيراخ
28: 1،2 (قابل مر 11: 25، 26) وسيراخ 35: 11 (قابل 2 كو 9: 7) وسيراخ 41: 27 (قابل
مت 5: 28).

5- سفر المكابين الأول والثانى:

1مكا
4: 59 (قابل يو 10: 22 – 25) 2مكا 6: 9 -19 (قابل عب 11: 35 – 37) و2مكا 8: 5،6
(قابل عب 11: 33،34)

 

وكما
نرى فإن كتاب العهد الجديد قد جاء به الكثير من الاقتباسات من الأسفار القانونية
الثانية وهو ما يتعارض مع دعوى الذين يرفضون هذه الأسفار بحجة أن العهد الجديد قد
خلا من أي اقتباسات منها وهو ما نراه مخالفاً للحقيقة.

 ثامناً: ذكر السيد المسيح لعيد التجديد في إنجيل
يوحنا 10: 22 وهذا العيد لم يذكر في الأسفار القانونية الأولى بل في سفر المكابيين
الأول (4: 59).
فيهوذا المكابي هو أول من رسم هذا العيد حين طهر الأمم من
نجاسات الأمم وجدد مذابحه. وهذا يدل دلالة صريحة على أن اليهود أخذوا الاحتفال
بهذا العيد من سفر المكابيين الأول.

 

بعض الاعتراضات على نصوص الأسفار القانونية الثانية والرد عليها

أولا:
يدعي البعض أن ما ورد في سفر طوبيا يتنافى مع طبيعة الملائكة حيث أنه ينسب الكذب
للملاك روفائيل حينما قال لطوبيا: ” أنا من بني اسرائيل”(طوبيا 5: 7)،
وقال أنه: “عزريا بن حننيا العظيم” (طوبيا 5: 18).

وللرد
على ذلك:

لا..
فما صنعه الملاك هنا ليس كذبا فليس لظهور الملائكة قانوناً مخصوصاً ونظاماً واحداً
فهم يظهرون من أجل مهام معينة من الله بصور مختلفة تناسب ظروف خدمتهم فحينما ظهر
الملاكان للوط في شكل غريبان عن المدينة (تك 19) وقد ظهر لجدعون ومنوح بصفة رجل
الله (قض 6: 21) فهل كذبت هذه الملائكة بظهورها بصور مخالفة لحقيقتها بالطبع لا..

ودعنا
نعرف معنى الاسم الذي أخذه الملاك روفائيل لنفسه فاسرائيل بمعنى المجاهد مع الله،
وعزريا بمعنى الله الملبي وحنانيا معناه الله الرحيم. فيكون الاسم الذي اختاره
لنفسه هو ” أنا المجاهد مع الله الرحيم المسعف لك” وبالتأكيد فإن هذا
الاسم ينطبق على عمل الملاك روفائيل في هذا الموقف.

 

ثانياً:
يدعي البعض أن كاتب السفر يعتقد بالسحر وهذا غير صحيح فإن أجزاء الحوت التي
استخدمها حصلت على قوتها من عمل الله فيها من خلال ملاكه. وقد استخدم بعض الأفكار
الشائعة في عقول أهل الزمان ليخلصهم من سلطان الشر عليهم.

 

ثالثاً:
يدعي البعض أن كاتب سفر يهوديت أخطأ في كتابة اسم ملك أشور في بداية السفر فذكر
إنه نبوخذ نصر ملك آشور وفي الحقيقة أن هذا الاسم هو لملك بابلي.

وللرد
على هذا الموضوع ينبغي أن نشير أن الاسم ليس اسم علم ولكنه لقب يطلق على ملوك آشور
وبابل كما أطلق لقب فرعون على ملك مصر. ومعنى هذا الاسم هو: “نبو قد حمى
الحدود” أو الميراث ونبو هو اسم إله عبده كل من أهل آشور وبابل فيقول
الإمبراطور الآشوري أشور بانيبال في أحد نقوشه: “أنا آشور بانيبال أتعلم
الحكمة من نبو، وفن الكتابة على الألواح الطيبنية”

ونعرف
على الأقل 4 ملوك لقبوا بهذا اللقب بين ملوك البابليين وربما تسمى به أيضاً بعض
ملوك آشور ومنهم آسرحدون بن سنحاريب.

 

رابعا:
هناك الكثير من النقد الموجه إلى الشخصيات الواردة في هذه الأسفار وإلى طريقة
سلوكهم مثل يهوديت مثلاً.

وللرد
على ذلك نقول أن هذه الشخصيات هي شخصيات غير مثالية فعلاً وتصرفاتها مملوءة
بالنقائص التي تظهرها هذه الأسفار خاصة وأنهم عاشوا في مجتمعات بدائية بعيداً عن
الأخلاق المسيحية السامية التي تحكم تصرفاتنا اليوم. ولا عجب أن يظهر لنا الكتاب
هذه النقائص لنرى التطور البشري من عصور البدائية إلى عصر النعمة. وهذا ما نراه
أيضا في الأسفار القانونية الأولى في خطايا داود، لوط، وغيرهم.

 

علي سبيل المثال نأخذ سفر استير

تعريف بسفر إستير:

استير
هى بطلة هذا السفر المسمى باسمها فى الكتاب المقدس. وإستير هو السفر السابع عشر من
أسفار التوراه بحسب طبعة دار الكتاب المقدس. غير أنة يوضع بعد سفر يهوديت بحسب
عقيدة الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية. وإستير كلمه هندية بمعنى (سيدة صغيرة)
كما

أنها أيضاً كلمه
فارسية بمعنى (كوكب) غير أن إستير كان لها اسم آخر عبرانى هو (هدسة) ومعناه شجرة
الآس ويعنى بها نبات الريحان العطر. وينطق بلغة أهل بلاد اليمن العرب (هدس).
وإستير أو هدسة وصفها الكتاب بأنها فتاه يهودية يتيمه (لم يكن لها أب ولا أم..
وعند موت أبيها وأمها اتخذها مردخاى لنفسة ابنة) إس 2: 7 ويفهم من السفر أنها
(إبنه أبيجائل
)
عم
مردخاى (إس 2
:
15)
وكون
مردخاى بحسب وصف الكتاب له أنه (ابن يائير بن شمعى بن قيس رجل يمينى
) إس 2: 5 وهو
ابن عم استير، هذا يرجع أن مردخاى وإستير كانا من سبط بنيامين
. وقد كان
الاثنان أصلاً من مدينة أورشليم. فلما سبى مردخاى من أورشليم مع السبى الذى سبى
منيكنيا ملك يهوذا الذى سباه نبوخذ نصر ملك بابل، أخذ مردخاى أبنة عمة معه الى
مدينه (شوش) التى كانت عاصمة مملكة فارس. وكانت إستير (جميلة الصورة وحسنةالمنظر)
إس 2: 7 فلما طلب الملك أحشويرس أن يجمعوا لة كل الفتيات العذارى الحسنات المنظر
ليختار من بينهم واحده تملك مكان (وشتى) الملكة السابقة التى احتقرت الملك ولم تطع
امره. أخذت إستير إلى بيت الملك مع باقى الفتيات المختارات
. وبالنظر
لأنها حسنت فى عينى الملك ونالت نعمة من بين يدية، فقد انتخبت ضمن السبع الفتيات
المختارات اللواتى نقلن إلى أحسن مكان فى بيت النساء. ولما بلغت نوبة إستير لتمثل
أمام الملك فى الشهر العاشر فى السنة السابعة لملكة، أحبها الملك أكثر من جميع
العذارى. فوضع تاج الملك على رأسها وملكها مكان وشتى (راجع إس 2: 1 -18
)

وسفر
إستير بحسب طبعة البروتستانت (طبعة دار الكتاب المقدس) يتكون من عشرة أصحاحات
آخرها وهو الأصحاح العاشر يضم ثلاثة أعداد فقط. غير أنة بإضافة الجزء الذىحذفة
البروتستانت
منه وهو من
إستير 10 – 4 – إستير 16) يتضح لنا أن السفر مكون من سته عشر أصحاحاً. وهذة التتمة
تعتقد الكنيستان الارثوذكسية والكاثوليكية فى صحتها وقانونيتها رغم رفض
البروتستانت له.ومن سابق رفض (مارتن
لوثر) زعيم المذهب
البروتستانتى السفر ككل فى مبدأ الأمر. وكانت حجتة فى ذلك أن اسم (الله
) لم يذكر مرة
واحدة فى السفر. وقد ظل السفر موضع نقاش كثير إلى أن استقر البروتستانت على قبول
العشرة أصحاحات الأولى منة
.

ويرى
البروتستانت أن تتمة السفر كتبت فى وقت متأخر بعد عزرا، وأنه لا يوجد تناسق أو
انسجام بين السفر فى العبريه وهذة الزيادات (انظر قاموس الكتاب المقدس، الدكتور
القس بطرس عبد الملك والدكتور القسجون طمسن – ص 66) غير أن البعض الآخر من
البروتستانت وإن كانوا ينكرون هذه الإضافات لكنهم يقولون عنها أن المراد بها
إضافات إلى قصة إستير ومردخاى والغرض منها تكمله القصة، وقد أدمجت بمهارة فى
الترجمة السبعينية. ويرجح أن كاتبى هذة الإضافات هم من يهود مصر.

ويقولون
أن أقل هذة الإضافات قيمة هى الأوامر المنسوب إصادرها إلى ملك الفرس، إلا أنها
فيها صلوات تشف عن روح تقوى حقيقة (= كتاب مرشد الطالبين الى الكتاب المقدس الثمين
دكتور سمعان
كهلون – طبعة بيروت 1937 ص 305
)

ويبنى
البعض اعتراضهم على السفر ككل على الآتى
:

1
أن
السفر تتخلله كلمات فارسيه كثيره

2
أن
السفر خلا من أى اقتباس منه فى أسفار العهد الجديد

3
إرجاع
أسماء الشخصيات الرئيسية فى السفر إلى أصول بابلية أو عيلامية لا يعطى للسفر قيمه
تاريخية دقيقة. ومن أمثلة هذه الاسماء إستير
(ربما اشتقت
من أشتار آلهه البابلين) وهدسه (ربما أشتقت من الكلمة البابليه حدشتو بمعنى عروس
) ومردخاى
(ربما أشتقت الاسم من مردوخ الإله البابلى) وهامان
(وهو اسم
الإلة العيلامى همان) غير أنة يمكن الرد على هذة الاعتراضات بالآتى
:

1
كون
السفر تتخلله كلمات فارسية، هذا لاينقص من قيمة السفر الذى تمت حوادته فى بلاد
فارس. ولا شك أن كاتب السفر يهودى تأثر وهو فى السبى بلغة أهل بلاد السبى ونطق
لغتهم، تماماً تأثر موسى النبى بلسان أهل البادية فى أرض مديان وهو اللسان العربى،
فكتب فاتحة سفر أيوب (ص 1، 2
) وخاتمته (ص 42)
باللغه العربية التى كان يجيد نطقها وكتابتها لمعاشرته أهلها مده طويلة (40 سنه)
فى مديان.

2
كون
السفر خلا تماماً من وجود أى أقتباس منه فى أسفار العهد الجديد،هذا لاينقص أيضاً
من قيمته. فهناك غيرة أسفار أخرى من التوراه لم ترد اقتباسات منها فى العهد
الجديد. ومع ذلك نجد أن سفراً من العهد القديم هو سفر المكابيين الثانى يقتبس من
سفر إستير دليلاً على صحته. فقد تحدث كاتب المكابيين فى (2 مك 15: 37
) عن الاحتفال
بيومى الفوريم المذكور موعدها (= الرابع عشر والخامس عشر من شهر آذار) وطقسهما
ووضعهما القومى فى (إس 9: 15 – 32) على أن هذا العيد هو (يوم مردخاى) بحسب تعبير
سفر المكابيين الثانى (2مك 15: 37
).

3
كون
أن أسماء بعض الشخصيات الرئيسية فى سفر إستير ترجع إلى أصول بابلية أو عيلامية،
هذا لايقلل من صحة السفر أو قيمته التاريخيه فهناك أسماء أخرى غير هذة وردت فى
أسفار أخرى من الكتاب المقدس ترجع لأصول غير عبريه. ولم يجد اليهود غضاضة فى ان
يتسموا بأسماء غير يهودية. وعلى السبيل نذكر أسماء تيطس (اسم رومانى) وتيموثاوس
(اسم يونانى) ومرقس (اسم لاتينى) ضفات فعنيح الذى هو
يوسف (اسم
مصرى قديم) وموسى
(اسم مصرى) ولا يمكن أن يقال أن وجود اسماء غير
يهودية فى سفر إستير يقلل من القيمة التاريخية للسفر، لانه من المؤكد والمحقق عند
ثقات علماء الكتاب المقدس أن سفر إستير هو سفر تاريخى بكل معنى الكلمة، فهو يشير
إلى تاريخية الحوادث التى يتحدث عنها ويؤيدها بتواريخ واضحة حسب التقويم الفارسى
وهى مسجلة جميعها فى الوثائق الرسمية والملكية. (انظر إس 2
: 16، 23 و3: 7 ,12
و6: 1 و9: 1 , 15 و10: 2
).

هذا
وهناك ثمة براهين تاريخية ومدنية تؤكد صدق وقانونية سفر إستير كلة بمافية من
أضافات يعتبرها الأرثوذكس والكاثوليك أنها قانونية وصحيحة
, ونلخصها
فيما يلى
:

1
سفر
إستير باللغة العبرية موجود فى توراه اليهود. ويقع فى القسم من التوراة الذى يسمى
(كتوبيم) أى الكتب.

2
السفر
وتتمتة واردان فى الترجمة السبعينية اليونانيه للتوراة التى تمت فى مصر عام 280
ق.م

3
السفر
وتتمتة واردة فى الترجمة الكاثوليكية اللاتينية المعتمدة المسماه
(الفولجاتا)
وايضا فى الترجمات الأخرى القديمة كاالقبطية والحبشية وغيرها
. وأيضاً
وردفى الترجمة العربية للكتاب المقدس الخاصة باليسوعيين.

4
علاقة
هذا السفر وماورد فية من عيد الفوريم بما كتبة يوسيفوس المؤرخ اليهودى عن عيد
الفوريم الذى كان يمارس فى عصرة،تدل دلالة أكيدة على صحة السفر.

5
كان
اليهود يعتبرون سفر إستير من الأسفار المهمة التى تحكى تاريخهم القومى، وقد وضعوة
فى الادراج الاربعة المعروفة فى العبرية باسم (مجلوث) التى كانوا يقرأونها فى
المناسبات القومية، كل سفر فى حينة ومناسبته. وآخر هذه المناسبات هو عيد الفوريم
أو البوريم كما يسمونة الذى كانوا يقرأون فية هذا السفربالذات تذكاراً لخلاصهم من
المجزرة التى أعدها هامان لإفنائهم كشعب. وقد سمى هذا العيد
(فوريم) نسبة
إلى (فورا) بمعنى قرعة حيث ألقى هامان قرعة ليتأكد من اليوم المناسب لتنفيذ
مذبحتة. وقد شاع الاحتفال بهذا العيد بطقس معين. فكان عليهم أن يصوموا فى اليوم
الثالث عشر من آذار (= يقابلة شهر مارس). وفى المساء حيث يبدأ أول اليوم الرابع
عشر يجتمعون فى المجمع. وبعد العبادة المسائية يقرأون سفر إستير. ولما يصلون فى
قراءتهم لذكر اسم (هامان) كان كل
جمهور المصلين يصرخون قائلين (ليمحى اسم
ذلك الشرير). وفى اليوم التالى كانوا يعودون ثانية الى المجمع لإتمام فرائض عبادة
العيد. ثم يصرفون النهار بالفرح والبهجة وتقديم الهدايا والعطايا للفقراء (= انظر
إضافات إستير 16 – 19 – 24، وانظر أيضاً قاموس الكتاب المقدس طبعة بيروت 1964 تحت
كلمة فوريم ص699
).

6
اكتشفت
مؤخراً نقوش أثرية فارسية سجلت اسم (مردخاى) كأحد رجال البلاد الملكى الفارسى
أثناء حكم أحشويرش الملك. وهذا يؤكد صدق السفر وصحتة.

هذا
ومما يزيد يقيناً فى صدق السفر وإضافاتة أن الكثير من القديسين آباء الأجيال
الأولى للمسيحية استشهدوا بهذة الاضافات فى كتابتهم وكتبهم وعظاتهم. ومن أمثلة
هؤلاء القديسين إكليمندس الرومانى من آباء الجيل الأول (= فى رسالتة الأولى
لكورنثوس ف 55) وأرويجانوس من آباء الجيلين الثانى والثالث
(= فى رسالتة
إلى يوليوس الأفريقى؟ وفى كتابة الصلاة ف 14) وكذا القديسين باسيليوس وإيرينيموس
ويوحنا فم الذهب وأبيفانيوس فى كتابتهم وهم من آباء الجيل الرابع.

ويتبقى
بعد ذلك أن نقول أن سفر إستير كتب أصلاً باللغة العبرية وترجم بعد ذلك لليونانية
. وكاتب السفر
مجهول غير أن البعض يرجح أن يكون هو عزرا أو مردخاى. أما زمن كتابه السفر فهى غير
معروفة على وجهة التحقيق. ويعتقد البعض أنة كتب أثناء حكم
(أرتزركسيس لونجمانوس)
فى الفترة 465 – 425 ق. م
. على أن معظم النقاد يميلون إلى القول أنة
كتب فى العصر الأغريقى الذى بدأ بفتوحات الإسكندر الأكبر عام 332 ق
. م، ويقولون أن كتابتة
تمت فى حوالى عام 300 ق.م،
(= قاموس الكتاب المقدسطبعة بيروت
1964 – العمود الأخير ص 65
).

 

خاتمة:
يتضح مما سبق انه لا صحة مطلقاً لما يطلقه البعض على هذه الكتب من كلمة ”
ابوكريفا”. وقد أمرتنا الكنيسة بقراءتها ضمن الكتب القانونية المعترف بها لدى
جميع المسيحيين، أي أن أباء الكنيسة اعترفوا بها في مصاف الكتب القانونية الأخرى.
واستخدمها الكنيسة في صلواتها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى