اللاهوت المقارن

الفصل الثاني



الفصل الثاني

الفصل الثاني

أهمية الأعمال في موضوع الخلاص

مقالات ذات صلة

22 أهمية
الأعمال في موضوع الخلاص

23
الأعمال الشريرة تؤدي إلى الهلاك

24 نصوص
حول الأعمال الشريرة من رسائل بولس الرسول

25 نصوص
حول الأعمال الشريرة من رسائل الكاثوليكون

26 تعليم
المسيح عن الأعمال الشريرة والهلاك

27
الدينونة حسب الأعمال

28
الأعمال ثمار لازِمة للإيمان

29
الأعمال برهان على وجود الإيمان والولادة من الله

30 أهمية
السلوك والأعمال الصالحة

 

22- أهمية الأعمال في
موضوع الخلاص

أعمال الإنسان أما
صالحة وأما شريرة.

فالأعمال الشريرة تهلك
الإنسان وتفقده خلاصه. أما الأعمال الصالحة فهى لازمة للخلاص. عدم وجودها يدل على
أن الإيمان ميت، وعلى أنه لا ثمرة له. ولكن الأعمال الصالحة وحدها لا تكفى للخلاص
بدون إيمان وبدون معمودية وبدون استحقاقات دم المسيح.

 

هذه الأعمال الصالحة هى
ثمرة الإيمان

وبرهان على وجود
الايمان، وبها نكمل الإيمان، كما سنشرح ذلك بالتفصيل فيما بعد. وقد طلب الله هذه
الأعمال الصالحة وأمر بها، وحدد عقوبات على من يهملها.

وستكون الدينونة في
اليوم الأخير بحسب الأعمال.

إن الأعمال الصالحة لا
يتم الخلاص بسببها، ولكنه لا يتم بدونها.

فالخلاص لا يكون إلا
بدم المسيح وحده، ولكن الأعمال تؤهل لاستحقاق هذا الدم.

 

على أنه يلزمنا أن نوجه
الانتباه إلى أمر هام جداً وهو أن أعمال الإنسان الصالحة تحتاج إلى مؤازرة من
النعمة.

 

فقد قال المسيح له
المجد: (بدونى لا تقدرون أن تعملوا شيئاً) (يو 15: 5) فأعمالنا الصالحة هى نتيجة
لاشتراك إرادتنا مع عمل الروح القدس فينا.

 

إن نصوص الكتاب المقدس
التي تقلل من قيمة الأعمال، هذه أما أن يكون المقصود منها هو أعمال الناموس
كالختان والممارسات الطقسية وحفظ الأيام والشهور وما إلى أن يكون المقصود منها هو
مهاجمة الأعمال غير المبنية على دم المسيح وفدائه. كأعمال غير المؤمنين
والوثنيين.. الخ.. أما أعمال بدون إيمان. أو أعمال سابقة على الإيمان.

وسنحاول أن نتناول هذه
النقاط جميعاً واحدة فواحدة حسبما تعطى نعمة الرب من معونة.

 

23- الأعمال الشريرة
تؤدي إلى الهلاك

وهذا أمر طبيعى. لأن
الله كما انه كامل في رحمته، كذلك الأمر هو أيضاً كامل في عدله.

وما دامت (أجرة الخطيئة
هى موت) (رو 6: 23).

 

فلابد أن ينال الخاطئ
عقوبة خطيئته. حقيقى أن المسيح قد مات عنا، ولكن لا يتمتع باستحقاق موت المسيح سوى
التائبين.

 

والا كان هذا الخلاص
المجانى باباً مفتوحاً للاستهتار والفساد،

 

وتصريحاً بارتكاب
الخطيئة دون خوف من عقوبتها، اعتماداً على دم المسيح وكفارته التي وفت كل شئ!!!

 

لذلك يقول بولس الرسول
فى هذا المعنى: (فماذا نقول..؟

 

أنبقى في الخطيئة لكى
تكثر النعمة؟‍! حاشا. نحن الذين متنا عن الخطيئة، كيف نعيش بعد فيها؟!

 

إّن لا تملكن الخطيئة
في جسدكم المائت لكى تطيعوها في شهواته) (رو 6: 10 – 12).

 

ويتابع بولس الرسول في
حديثه فيقول: فماذا إذن أنخطئ لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة؟! حاشا.

 

ألستم تعلمون أن الذي
تقدمون ذواتكم له عبيداً للطاعة أنتم عبيد للذى تطيعونه. أما للخطيئة للموت أو
للطاعة للبر) (رو 6: 15، 16).

 

وفى هاتين الآيتين بين
لنا الرسول أننا لو أطعنا الخطيئة – ونحن تحت النعمة – فانها تكون طاعة للموت.

 

وما دامت للموت،
فمعناها فقداننا للحياة الأبدية التي لنا في المسيح يسوع.

 

ما أهم هذه الآيات،
وخاصة لأنها كلام الوحى على لسان بولس الرسول الذي هو أكبر رسول يعتمد عليه
البروتستسانت في موضوع النعمة والتبرير بالإيمان.

 

وأيضاً لأنها آيات من
الرسالة إلى رومية وهى الرسالة الأولى والأساسية التي يعتدون عليها في هذا
الموضوع. (انظر أيضاً غلا 2: 17)

 

24- نصوص حول الأعمال
الشريرة من رسائل بولس الرسول

ما أكثر نصوص الكتاب
التي تدل على أن الأعمال الشريرة تؤدى إلى الهلاك.

· (غل 5: 19 – 21):

(وأعمال الجسد ظاهرة
التي هى زنا، عهارة، نجاسة، دعارة، عبادة الأوثان، سحر، عداوة، خصام، غيرة، سخط،
تحزب، شقاق، بدعة، حسد، قتل، سكر، بطر، وآمثال هذه التي

سبق فأقول لكم عنها كما
سبقت فقلت ان الذين يفعلون هذه لا يرثون ملكوت الله). اذن فالإيمان مع مثل هذه
الأعمال الشريرة – لا يفيد شيئاً ولا يخلص وحده الإنسان..

· (أف 5: 5، 6):

(فانكم تعلمون هذا، ان
كل زان أو نجس أو طماع الذي هو عابد للأوثان، ليس له ميراث في ملكوت المسيح والله.
لا يغركم أحد بكلام باطل، لأنه بسبب هذه الأمور يأتى غضب الله على أبناء المعصية).

 

· (1كو 6: 9، 10):

(أم لستم تعلمون أن
الظالمين لا يرثون ملكوت الله لا تضلوا. لا زناة، ولا عبدة أوثان، ولا فاسقون، ولا
مأبونون، ولا مضاعجو ذكور، ولا سارقون، ولا شتامون، ولا خاطفون، يرثون ملكوت الله.

· (عب 13: 4):

(أما العاهرون والزناة
فسيدينهم الله)..

هذه آيات صريحة يقدم
بها بولس الرسول ما يزيد عن عشرين عملا تغلق ملكوت الله أمام المؤمن اذا أخطأ..

 

ويتحدث بولس الرسول –
رسول النعمة والتبرير – بعنف شديد في رسالته إلى العبرانيين فيقول:

 

(فانه ان أخطانا
باختيارنا بعدما أخذنا معرفة الحق، لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا، بل قبول دينونة
مخيف، وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين).

 

(فكم عقاباً أشر تظنون
أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنساً، وازدرى بروح
النعمة. فاننا نعرف الذي قال لى الانتقام أنا أجازى يقول الرب، وأيضاً الرب يدين
شعبه. مخيف هو الوقوع في يدى الله الحى).

 

ونفس المعنى الموجود في
الآيتين الأولين يقول في شدة ما يشبهه في موضوع آخر من الرسالة (عب 6: 4 – 8):

· (رو1: 8)

(لأن غضب الله معلن من
السماء على جميع فجور الناس واثمهم)

(كو 3: 5، 6)

(فأميتوا أعضاءكم التي
على الأرض: الزنا، النجاسة، الهوى، الشهوة الرديئة، الطمع الذي هو عبادة الأوثان.
الأمور التي من أجلها غضب الله على أبناء المعصية)

· (2تس 1: 8، 9):

(.. معطياً نقمة للذين
لا يعرفون الله، والذين لا يطيعون انجيل ربنا يسوع المسيح، الذي سيعاقبون بهلاك
أبدى من وجه الرب).

 

نلاحظ هنا أنه جعل
الهلاك الأبدى عقوبة للأمرين معاً: ترك الإيمان، وترك الأعمال. فعبارة (الذين لا
يعرفون الله) خاصة بعدم الايمان، وعبارة (الذين لا يطيعون الانجيل) خاصة بترك
الأعمال.

· (رو 2: 8 – 10):

(وأما الذين هم من أهل
التحزب ولا يطاعون للحق بل يطاعون للاثم، فسخط وغضب. شدة وضيق على كل نفس إنسان
يفعل الشر، اليهودى أولا ثم اليونانى. ومجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح،
اليهودى أولا ثم اليونانى) نلاحظ هنا أيضاً ليس فقط عقوبة الأعمال الشريرة، بل
أيضا مكافأة الأعمال الصالحة.

 

تعليق

أوردنا فيما سبق آيات
من عقوبة الخطيئة، وكيف أن المؤمن إذا أخطأ يهلك بخطيئته. وإن الأعمال الشريرة
تجعل الذي يخطئ لا يرث ملكوت الله، ويقع عليه غضب الله، ويعتبر من أبناء المعصية،
ويتعرض لدينونة مخيفة، وغيرة نار تاكله، ويعاقب بهلاك أبدى من وجه الرب، وتقع على
نفسه شدة وضيق، ويدينه الله.

 

وكل هذا ذكره بولس
الرسول، الذى تحدث باسهاب عن النعمة والتبرير بالإيمان. وقد بدأنا وذكرنا هذه
الآيات حتى على ضوئها نفهم الآيات الخاصة بالنعمة والإيمان التي ذكرها بولس الرسول
نفسه..

 

حتى لا يبدو لأحد أن
لبولس الرسول تعليماً آخر، وإنما هو أيضاً علم – في كل رسالة تقريباً – بأن
الخطايا تغلق ملكوت السموات.. بل أنه علم كذلك بأن الأعمال الشريرة تلغى عمل
الإيمان

 

فقال في رسالته إلى
تيطس.

 

(يعترفون بأنهم يعرفون
الله، ولكنهم بالأعمال ينكرونه، إذ هم رجسون غير طائعين ومن جهة كل عمل صالح
مرفضون).

 

25- نصوص حول الأعمال
الشريرة من رسائل الكاثوليكون

نصوص أخرى من غير رسائل
بولس الرسول:

· (2 بط 2: 4 – 22):

(لأنه إن كان لم يشفق
على ملائكة قد أخطأوا. بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء،
ولم يشفق على العالم القديم.. يلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة، ويحفظ الأثمة
إلى يوم الدين معاقبين. ولا سيما الذين يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة..
فسيلكون في فسادهم، آخذين أجرة الاثم..

 

الذين قد حفظ لهم قتام
الظلام إلى الأبد.. لأنه إن كانوا بعدما هربوا من رجاسات العالم بمعرفة الرب
والمخلص يسوع المسيح، يرتبكون أيضاً فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشر من
الأوائل.

 

لأنه كان خيراً لهم لو
لم يعرفوا طريق البر، من أنهم بعدما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم.
قد أصابهم ما في المثل الصادق: (كلب قد عاد إلى قيئه، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة
الحماة) واضح من النصوص الأخيرة أنه يتكلم عن مؤمنين يهلكون.

 

· (1بط 4: 17، 18)

(.. فما هى نهاية الذين
لا يطيعون انجيل الله..؟ وإن كان البار بالجهد يخلص، فالفاجر والخاطئ أين يظهران)

· (أع 5: 9):

(فقال لهما بطرس ما
بالكما اتفقتما على تجربة روح الرب (هوذا أرجل الذين دفنوا زوجك على الباب
وسيحملونك خارجاً. فدخل الشباب ووجدوها ميتة، فحملوها خارجاً ودفنوها بجانب رجله)

 

أن هلاك حناينا وسفيرا
دليل على أن العمل الشرير يهلك، وإن الإيمان وحده لا يكفى. فقد كان الاثنان مؤمنين
بالمسيح، ولكن قلبهما لم يكن مستقيماً فهلكا. ويقول الكتاب انه بعد موتهما:

 

(صار خوف عظيم على
الكنيسة، وعلى جميع الذين سمعوا بذلك)

 

· (رؤ 21: 8):

(وأما الخائفون، وغير
المؤمنين، والرجسون، والقاتلون، والزناة، والسحرة، وعبدة الأوثان، وجميع الكذبة،
فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثانى).

 

· (رؤ 18: 7)

(بقدر ما مجدت نفسها
وتنعمت، بقدر ذلك أعطوها عذابا وحزناً)

 

*(1يو 3: 15):

كل من يبغض أخاه فهو
قاتل نفس. وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليست له حياة أبدية ثابتة فيه).

· (يع 3: 1، 2):

(لا تكونوا معلمين
كثيرين يا اخوتى، عالمين أننا نأخذ دينونة أعظم، لأننا في أشياء كثيرة نعثر
جميعناً)

· (يع 5: 1، 9):

(هلم الآن أيها
الأغنياء ابكوا مولولين على شقاوتكم القادمة..

لا يئن بعضكم على بعض
أيها الأخوة لئلا تدانوا. هوذا الديان واقف قدام الباب)

 

تعليق:

رأينا من النصوص
السابقة أن خطايا كثيرة تسبب الهلاك، وتلقى فى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت،
وتجلب العذاب والحزن، وتحرم من الحياة الأبدية، وتلقى إلى الشقاء، وإلى الدينونة،
سواء منها الخطايا التي تبدو خطيرة، أو الخطايا التي يستهين بها البعض مثل التعليم
الكثير، والغنى الزائد وبخس الأجراء، وبغضة الأخ.. الخ

 

26- تعليم المسيح عن
الأعمال الشريرة والهلاك

وهذا الأمر هو تعليم
السيد المسيح نفسه:

· (يو 5: 28، 29)

(فانه تأتى ساعة يسمع
جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة، والذين
عملوا السيئات إلى قيامة الدينونة).

· (مت 13: 40 – 42)

(فكما يجمع الزوان
ويحرق بالنار، وهكذا يكون في انقضاء العالم. يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من
ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الاثم، ويطرحونهم في أتون النار. هناك يكون البكاء
وصرير الأسنان).

· (مت 7: 19، 20):

(كل شجرة لا تصنع ثمراً
جيدا ًتقطع وتلقى في النار. فاذن من ثمارهم تعرفونهم)

نلاحظ فىكل النصوص
السابقة انه لم يتكلم عن طرح غير المؤمنين في النار أو الدينونة وانما (الذين
عملوا السيئات) و(من لا يصنع ثمراً جيداً).

والنصوص المقبلة تظهر
بوضوح ان الإيمان وحده لا فائدة منه للخلاص اذا لم يصحب بأعمال صالحة:

· (مت 7: 21 – 23):

(ليس كل من يقول لى
يارب يارب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يفع ارادة أبى الذي في السموات. كثيرون
سيقولون لى في ذلك اليوم يارب يارب، أليس تنبأنا، وباسمك أخرجنا شياطين وباسمك
صنعنا قوات..؟ فحينئذ أصرح لهم انى لم أعرفكم قط اذهبوا عنى يا فاعلى الاثم)

نلاحظ في هذه الآيات أن
هؤلاء الهالكين لم يكونوا مؤمنين فحسب وانما أيضا أصحاب مواهب ومعجزات.

· (مت 25: 41 – 46):

(ثم يقول أيضاً للذين
عن اليسار: اذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته. لأنى
جعت فلم تطعمونى،عطشت فلم تسقونى، كنت غريباً فلم تأوونى، عرياناً فلم تكسونى،
مريضاً ومحبوساً فلم تزورونى. حينئذ يجيبونه هم أيضاً قائلين يارب متى.. فيمضى
هؤلاء إلى عذاب أبدى، والأبرار إلى حياة أبدية).

نلاحظ هنا أن هؤلاء
الهالكين، لم يكونوا قتلة أو فسقة أو عبدة أوثان. وإنما مجرد عدم اطعام الجائع،
ومجرد عدم زيارة المريض، كان سبباً في هلاكهم..

· (لو 13: 3، 5)

(إن لم تتوبوا فجميعكم
كذلك تهلكون).

· (مت 5: 29، 30)

(فان كانت عينيك اليمنى
تعثرك، فاقلعها والقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك احد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في
جهنم، وإن كانت يدك اليمنى تعثرك..)

نلاحظ هنا أن سبب
الالقاء في جهنم لم يكن عدم الإيمان، وانما كانت خطية واحدة من خطايا الجسد، مثل
شهوة العين التي تقود إلى الزنا، أو السرقة مثلا ً.

· (لو 13: 24 – 28):

(واجتهدوا أن تدخلوا من
الباب الضيق: فانى أقول لكم إن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا ولا يقدرون، من بعد ما
يكون رب البيت قد قام وأغلق الباب. وابتدأتم تقفون خارجاً وتقرعون الباب قائلين
يارب افتح لنا. فيجيب ويقول لكم لا أعرفكم من أين أنتم، تباعدوا عنى يا جميع فاعلى
الاثم. هناك يكون البكاء وصرير الأسنان..)

(هنا يكلم مؤمنين
يقولون له يارب يارب.. ولكنهم هلكوا لأنهم كانوا فاعلى اثم).

· (مت 19: 24):

(مرور جمل من ثقب ابرة
أيسر من أن يدخل غنى إلى ملكوت الله)

[ أى هناك من سيفقدون
الملكوت، لا بسبب عدم ايمانهم بل بسبب مخاطر الغنى ].

· (مت 12: 26)

(ولكن أقول لكم ان كل
كلمة بطالة يتكلم بها الناس سوف يعطون عنها حساباً يوم الدين، لأنك بكلامك تبرر
وبكلامك تدان)

[إن ايمان الإنسان لا
ينفى وقوعه في الدينونة بسبب كلامه ].

هنا نتذكر قول معلمنا
القديس باسيليوس الكبير: ماذا يفيدنى لو عملت كل البر، ثم أقول لأخى يا أحمق فأكون
مستحقاً نار جهنم،

لأن ربنا يسوع المسيح
يقول: ومن قال لأخيه يا أحمق يكون مستحق نار جهنم) (متى 5: 22)

 

27- الدينونة حسب
الأعمال

هذه حقيقة واضحة تبين
أهمية أعمال الإنسان.

فى العهد القديم يقول
داود في المزمور (لك يارب الرحمة لأنك تجازى الإنسان كعمله) (مز 62: 12)، ويقول
سفر الجامعة (لأن لله يحضر كل عمال إلى الدينونة، على كل خفى أن كان خيراً أو
شراً) (جا 12: 14).

 

وفى العهد الجديد تأكدت
هذه الحقيقة من فم السيد المسيح وأفواه رسله القديسين، وفى هذا يقول السيد الرب
(فان ابن الانسان سوف يأتى مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله)
(مت 16: 27). كما قال أيضاً (فانه تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته.
فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة لحياة، والين عملوا السيئات إلى قيامة
الدينونة) (يو 5: 28، 29) لاحظوا أن يتكلم في هذه الآية عن الأعمال (الذين فعلوا
الصالحات..والذين عملوا السيئات).

 

وليست الدينونة على
الأعمال فقط، بل حتى على الكلام. ولذلك بقول (بكلامك تبرر وبكلامك تدان) (متى 12:
36).

 

وهذا الأمر واضح واضح
في سفر الرؤيا. اذ أن الرب أرسل إلى كل ملاك من ملائكة الكنائس السبع يقول له (أنا
عارف أعمالك) (رؤ 1: 2، 3). كما قال الرب صراحة (وها أنا آتى سريعاً وأجرتى معى،
أجازى كل واحد كما يكون عمله) (رؤ 22: 12).

 

وقد قيل في هذا السفر
(طوبى للأموات الذين يموتون في الرب منذ الآن نعم يقول الروح! لكى يستريحوا من
أتعابهم، وأعمالهم تبعهم) (رؤ 14: 13). وقيل أيضاً (ودين الأموات مما هو مكتوب في
الأسفار بحسب أعمالهم) (رؤ 20: 12).

 

وصورة الدينونة التي
شرحها لنا الرب يسوع من حيث كلامه الذي قوله للذين عن اليمين، وكلامه للذين على
اليسار، هى صورة دينونة حسب الأعمال. اذا أنه قال للذين عن اليمين (جعت فاطعمتونى
عطشت فسقيتمونى، كنت غريباً فآويتمونى..). وبناءاً على هذه الأعمال الصالحة قال
لهم تعالوا يا مباركى أبى، رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم) (مت 25: 31 –
46)..وبالمثل فعل مع الأشرار، دانهم حسب أعمالهم.

 

اذن يكفى أن يقصر
الإنسان في اطعام الجياع أو زيارة المرضى، واذ يخلو قلبه من هذه الرحمة يفقد
الملكوت، مهما كان له من ايمان، ومهما كان له من ثقة جوفاء في داخله لا تغنيه
شيئاً!! ما أخطر العبارة التي قالها معلمنا يعقوب الرسول (ما المنفعة يا أخوتى ان
قال أحد أن له إيماناً ولكن ليس له أعمال. هل يقدر الإيمان أن يخلصه؟!) ” يع
2: 14 “

 

وكون الدينونة حسب
الأعمال، حقيقة تكلم عنها بولس الرسول كثيراً. فقال لأنه لا بد أننا جميعاً نظهر
أمام كرسى المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد يحسب ما صنع خيراً كان أم شراً (2
كو 5: 10). وقال أيضاً: (ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر نفسك غضباً في
يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة الذي سيجازى كل واحد حسب أعماله) ”
رو 2: 5-7 “.

 

وتلخيصاً للدينونة حسب
الأعمال، قال بولس الرسول كذلك ” فإن الذي يزرعه الإنسان، إياه يحصد أيضاً.
لأن من يزرع لجسده، فمن الجسد يحصد فساداً. ومن يزرع للروح يحصد حياة أبدية ”
(غل 6: 7، 8). كما قال ” فعمل كل واحد سيصير ظاهراً، لأن اليوم سيبيه وستمتحن
النار كل واحد ما هو ” (1 كو 3: 13).

 

وقال أيضاً ” كل
واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه “، ولم يقل ” بحسب إيمانه ” أو ”
بحسب النعمة “..

 

وعن الدينونة حسب
الأعمال قال بطرس الرسول عن الأب ” الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد،
فسيروا زمان غربتكم بخوف ” (1 بط 1: 17).

 

فإن كانت الأعمال على
هذه الدرجة من الخطورة – خيراً كانت أم شراً – بحيث يدان الإنسان بموجبها، فهل
يجرؤ أحد أن يقلل من قيمة الأعمال وأهميتها؟!

 

إن كان الله لا ينسى
” كأس الماء البارد ” فلا يضيع أجره، ولا ينسى أبداً تعب المحبة، ”
إذن يا أخوتى الأحباء كونوا راسخين غبر متزعزعين، مكثرين في عمل الرب كل حين،
عالمين أن تعبكم ليس باطلاً في الرب “(1 كو 15: 58).

 

إن الأعمال هامة جداً
في طريق خلاصنا، وهامة في تحديد مصيرنا الأبدى، فلنتأمل إذن كم هى لازمة…

 

28- الأعمال ثمار
لازِمة للإيمان

* الأعمال ثمار
للإيمان، الإيمان الحى لا بد أن يثمر، وهو يثمر أعمالاً صالحة. هذه الأعمال دليل
على وجود الإيمان وحيويته. وهى أيضاً ثمار لعمل الروح القدس فينا، وثمار لازمة
لحياة التوبة التي نحياها.

 

فهل يطلب الله هذه
الأعمال؟ أو يطلب هذه الثمار؟ نعم يطلبها، ويشدد في ذلك..

 

وقف يوحنا المعمدان
ينادى قائلاً ” اصنعوا ثماراً تليق بالتوبة، ولا تبتدئوا تقولون في أنفسكم
لنا إبراهيم أباً.. ” (لو 3: 8). إن اختيار الله لكم، ليس معناه أن تخلصوا
بدون الأعمال. لا بد أن تصنعوا ثماراً تليق بالتوبة. وإن لم نصنع؟ إن لم تصنعوا
ثمراً فنهايتكم تكون الهلاك. وما الدليل؟

 

يستطرد يوحنا المعمدان
– أعظم من ولدت النساء – فيقول ” والآن قد وضعت الفأس على أصل الشجرة. فكل
شجرة لا تصنع ثمراً جيداً تقطع وتلقى في النار ” (لو 3: 9) أى أن الذي لا
يعمل أعمالاً صالحة يهلك. تحتج قائلاً أن لى إبراهيم أباً، أنا مولود من الله، أنا
تبررت وتقدست وتجددت. أقول لك ” أصنع ثماراً تليق بالتوبة “.

 

هذه الكلام لم يقله
يوحنا المعمدان فقط، لكننا في العهد الجديد أيضاً نجد بولس الرسول يقول ”
أخبرت أولاً الذين في دمشق وفى أورشليم حتى جميع كورة اليهودية، ثم الأمم، أن
يتوبوا ويرجعوا إلى الله، عاملين أعمالاً تليق بالتوبة ” (أع 26: 20).

 

وفى رسالته إلى تيطس
يقول ” صادقة هى الكلمة، أريد أن تقرر هذه الأمور لكى يهتم الذين آمنوا بالله
أن يمارسوا أعمالاً حسنة “. لماذا أيها القديس العظيم؟ يكمل معلمنا بولس
كلامه فيقول “.. وليتعلم من لنا أيضاً أن يمارسوا أعمالاً حسنة… حتى لا
يكونوا بلا ثمر ” (تى 3: 8، 14).

 

الأعمال إذن هى ثمرة
الإيمان، إن كان لك إيمان، ولا يعطى ثمراً فهو إذن إيمان ميت، لأنه لو كان حياً
لأعطى ثمراً.

 

وهذه المسألة يشرحها
باستفاضة معلمنا يعقوب الرسول فيقول ” ما المنفعة يا أخوتى إن قال أحد أن له
إيمان ولكن ليس له أعمال. هل يقدر الإيمان أن يخلصه؟! ” (يع 2: 14). أنت مؤمن
بالمسيح وتقول أن دم المسيح قد طهرنى وقد جددنى وقد بررنى، حسن هذا جداً، ولكن إن
لم تكن لك أعمال، فهل يقدر هذا الإيمان أن يخلصك؟! لإن يعقوب الرسول يثبت في صراحة
تامة عجز الإيمان عن تخليص انسان ليست له أعمال.

 

فهل يعقوب الرسول هو
الوحيد الذى هاجم مثل هذا الإيمان الميت؟ كلا، بل ان بولس الرسول قال أيضاً ”
إن كان لى الإيمان حتى أنقل الجبال، ولكن ليس لى محبة فلست شيئاً ” (1 كو 13:
2) إن كنت حقاً ابناً لله، وهيكلاً لله، والروح القدس يحيا فيك، فينبغى أن تكون لك
أعمال هى ثمار الروح فيك. ومعلمنا بولس الرسول يشرح هذه الثمار فيقول: ” وأما
الروح فهو محبة، فرح، سلام، طول أناة، لطف، صلاح إيمان، وداعة، تعفف ” (غل 5:
22) فهل توجد فيك هذه الثمار؟ إن كانت لا توجد، فما الدليل على أن الروح القدس
يعمل فيك؟!

 

إن الشجرة التي لا
تثمر، هى شجرة مائتة. وقد قال السيد المسيح له المجد ” كل شجرة لا تصنع ثمراً
جيداً، تقطع وتلقى في النار، فإذن من ثمارهم تعرفونهم. ليس كل من يقول لى يا رب يا
رب يدخل ملكوت السموات، بل الذي يفعل إرادة أبى الذي في السموات ” (مت 7: 19-
21).

 

وهنا نرى أن السيد الرب
قد ربط بين الخلاص والثمر الجيد الذي يدل عليه عمل إرادة الآب.

 

ولاهمية هذه الثمار قال
الرب فى توبيخه لليهود (لذلك أقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل
أثماراً) (مت 21: 43).

 

وقد شح لنا الرب كيف
أنه أزمع أن يقطع التينة التي لم تصنع ثمراً، فتوسل إليه الكرام قائلاً (يا سيد
أتركها هذه السنة أيضاً حتى أنقب حولها وأضع زبلاً.

 

فان صنعت ثمراً والا
ففيما بعد تقطعها)

 

(لو 13: 6 – 9) فان كنت
تخشى أيها الأخ على نفسك من هذا القطع، فاسرع الآن واعمل أعمالاً تليق بأبناء
الله. لا تستهن بقيمة الأعمال، فقد وضعت الفأس على أصل الشجرة.

 

29- الأعمال برهان على
وجود الإيمان والولادة من الله

الأعمال برهان على وجود
الإيمان:

يقول مار يعقوب الرسول
(أرنى ايمانك بدون أعمالك. وأنا أريك بأعمالى إيمانى) (يع 2: 18). أى أن الأعمال
تدل على وجود الإيمان. وهذا واضح من قول الكتاب (من ثمارهم تعرفونهم.. كل شجرة
جيدة تصنع أثماراً جيدة. وأما الشجرة الرديئة فتصنع أثماراً ردية) (متى 7: 16،
17).

 

الأعمال برهان على
الولادة من الله:

وذلك لأن الكتاب يقول
(ان علمتم أنه بار هو، فأعلموا أن كل من يصنع البر مولود منه) (1يو 2: 29). ويقول
أيضاً (كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية) (1يو 3: 9). واعتبر أن هذا هو المميز
لأولاد الله، فقال بعدها (بهذا أولاد الله ضاهرون، وأولاد إبليس (ظاهرون)) (1يو 3:
10)

 

وهذا يشبه ما قاله الرب
لليهود المفتخرين باطلاً ببنوتهم لإبراهيم: (لو كنتم أولاد ابراهيم لكنتم تعملون
ابراهيم) (يو 8: 39). فاتخذ الأعمال دليلاً على البنوة.

 

وقد دافع بولس الرسول
أيضاً عن هذه النقطة فقال (لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أولاد الله)
(رو 8: 14).

 

إن كان أولاد الله هم
هؤلاء الأبرار. فبماذا نسمى الخطاة؟ سماهم الكتاب (أولاد الأفاعى) (متى 3: 7).
وسماهم (أولاد إبليس) (يو 8: 44، 1 يو 3: 10). وسماهم أيضاً (أبناء الغضب) و(أبناء
المعصية) (أف 2: 2، 3)

 

إن أتاك أحد إذن وقال
لك اننى ابن لله، لأنى تجددت وتبررت وتقدست. فقل له (من ثمارهم تعرفونهم)

 

الأعمال إذن ثمرة
للايمان، وبرهان على وجود الايمان وبرهان على البنوة لله. وماذا أيضاً؟ نقول كذلك.

 

بالأعمال يكمل الإيمان:

فهكذا قال الرسول
(وبالأعمال أكمل الإيمان) (يع 2: 22). لقد بلغ الأمر بيعقوب الرسول أنه -عندما
تكلم عن الديانة- قال (الديانة الطاهرة النقية عند الآب هى هذه: افتقاد اليتامى
والأرامل في ضيقتهم، وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم) (يع 1: 27). وكل هذه
أعمال ولا شك. ولكننا لا نستغل هذه الآية – كما يفعل البعض – وذلك لايماننا بمبدأ
(خطورة استخدام الآية الواحدة).

 

مادامت الأعمال اذن
بهذه الأهمية. فلنتذكر على الدوام قول مار يعقوب (فمن يعرف أن يعمل حسنا، ولا
يعمل، فذلك خطية له) (يع 4: 16).

 

30- أهمية السلوك
والأعمال الصالحة

ويقول البعض (ما علاقة
الخلاص بسلوك الإنسان؟ إن المسألة مسألة إيمان، وليست مسألة سلوك أو أعمال
صالحة)!! لذلك سنبين هنا أهمية السلوك وحفظ الوصايا.

 

· يقول يوحنا الرسول:
(ان قلنا ان لنا شركة معه، وسلكنا في الظلمة، نكذب ولسنا نعمل الحق ولكن إن سلكنا
في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا
من كل خطية) (1 يو 1: 6، 7).

 

اذن سلوكنا في النور له
نتيجتان، هما الشركة والتطهير.

 

سلوكنا في النور، يجعل
لنا شركة مع الرب ومع بعضنا البعض. بعكس سلوكنا في الظلمة، فأنه يعطل شركتنا مع
الله.

 

وسلوكنا في النور
يجعلنا مستحقين أن نتطهر بدم المسيح. لأنه يقول (ان سلكنا في النور.. دم يسوع
المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية). (ان سلكنا في النور). هنا شرط. اذن فاستحقاقات
الفداء، والتطهير يستلزم منا أن نسلك في النور. ما أهم هذا السلوك اذن وما أخطر)..

 

هذا السلوك الحسن
ينجينا من الدينونة في اليوم الأخير.

 

يقول الكتاب (اذن لا شئ
من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع، السالكين ليس حسب الجسد، بل حسب
الروح) (رو 8: 1).

 

أنك بالمسيح يسوع تنجو
من الدينونة، ولكن بشرط.. بشرطأن يكون سلوكك روحياً.

 

ونلاحظ هنا أن عبارة
القديس بولس الرسول تشمل الناحيتين السلبية والايجابية. فمن جهة ينبغى أن يبعد
المؤمن عن الشر، فلا يسلك حسب الجسد. ومن الجهة الأخرى ينبغى أن يثمر في الفضيلة،
فيكون سالكاً حسب الروح.

 

· لذلك ما أكثر وصايا
آبائنا الرسل عن أهمية السلوك:

 

يقول القديس بولس في
رسالته إلى أهل غلاطية (إن كنانعيش بالروح، فنسلك أيضاً بحسب الروح)(غل 5: 25).
ويشدد على هذه النقطة (اسلكوا بالروح، ولا تكملوا شهوة الجسد) (غل 5: 16) ويآمر أن
نسلك (فى جدة الحياة) (رو 6: 4).

 

ويرسل إلى أهل أفسس
قائلاً (أسلكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يليق بالدعوة التي دعيتم إليها)
(أف 4: 1). ويقول لهم أيضاً (انظروا كيف تسلكون بالتدقيق، لا كجهلاء بل كحكماء)
(أف 5: 15)

 

[ انظروا أيضاً 1 تس 2:
12، 4: 1، 1 كو 1: 10، رو 13: 13 ]

 

· ومن ثم كان آباؤنا
الرسل يمنعون الخلطة بالذين يسلكون بلا ترتيب

 

لذلك يقول مار بولس في
رسالته الثانية إلى تسالونيكى (ثم نوصيكم أيها الاخوة باسم ربنا يسوع المسيح، أن
تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب حسب التقليد الذي أخذه منا) (2 تس 3: 6، 11

 

· ويرى أباؤنا الرسل أن
السلوك الحسن هو علامة المحبة، والدليل على الثبات في المسيح.

 

فيقول القديس يوحنا
الرسول (وهذه هى المحبة أن نسلك بحسب وصاياه) ووصاياه ليست ثقيلة) (1 يو 5: 3).
ولعل هذا هو ما قاله الرب نفسه (الذى عنده وصاياى ويحفظها، فهو الذي يحبنى (يو 14:
31).

 

أما كونها دليل العلاقة
به، فقد قال الرب أيضاً (من يصنع مشيئة أبى الذي في السموات، هو أخى وأختى وأمى)
(متى 12: 50).

 

· إن كان سلوك الإنسان
على هذه الدرجة من الأهمية: تتوقف عليه شركتنا مع الله ومع الكنيسة، ويتوقف عليه
تطهيرنا من خطايانا بدم المسيح، وبه تكون دينونتنا. وهو دليل على محبتنا لله،
وتناتنا فيه وعلاقتنا به، فهل يصح أن يتجاهله أحد، قائلاً إن حياتنا ليست مسألة
سلوك وإنما إيمان!!

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى