اللاهوت الدفاعي

خاتمة عامّة



خاتمة عامّة

خاتمة
عامّة

ذاك
هو كتاب بولس ورسائله. ضمّ مداخلات المؤتمر الكتابي السابع، فتوزّع في ستة أيام،
هي الأيام التي عُقد فيها، من 21 إلى 26 كانون الثاني 2001.

في
اليوم الأول، كان لنا نموذج عن عمل بولس في مدينة بشّرها وكتب إليها عددًا من
الرسائل. حوار أب مع أبناء ولدهم في المسيح: فيه اللطف وفيه قساوة تصل بالرسول كي
يهدّدهم بالعصا. لا شكّ في أنها عصا الراعي، ولكنها تدلّ على أن بولس لم يكن سهلاً
في التعامل مع الكنائس، ولا مع معاونيه، كما فعل مع برنابا ومرقس.

في
اليوم الثاني، تلاقت المحاضرات: من خبرة بولس مع المسيح إلى شخصيّته وفيها ما فيها
من غنى جعلت الباحث يتعرّف إلى بعضها ويفتح أمامنا أفاقًا يجب أن نغوص فيها.
ودُرست نصوص من 1 كور من أجل خلقيّة مسيحيّة لم تتشابك مع نصوص ترسم أمامنا بعضًا
من نظرة بولس إلى المرأة. وسبق الكلام عن الصليب دراسة بلاغيّة في رسالة بولسيّة، سوف
تتوسّع فتصل إلى جميع الرسائل بدءًا من روم.

في
اليوم الثالث، كانت مواضيع محدّدة في الرسائل البولسيّة: الحياة المسيحيّة، وجه
يسوع، الكنيسة، الخلاص، الاسكاتولوجيا وطريقة الكلام عنها، الشريعة وتعامل بولس
الرسول معها. وأخيرًا، كان كلام طريق بولس في التبشير سوف يجد ما يقابله في حديث
عن الكرازة، يوم الخميس.

في
اليوم الرابع، طُرح سؤال أول حول علاقة إنجيل بولس بانجيل يسوع عن منطلق دفاعيّ،
بيّن اللقاء بين الاثنين. وسؤال ثان أفهمنا أن العهد القديم ما كان ليتمّ لو لم
تصل البشارة إلى العالم الوثني. في انجيل لوقا، بدأت البشارة في أورشليم وانتهت في
أورشليم. أما في سفر الأعمال، فانطلقت البشارة من أورشليم لكي تصل إلى أقاصي
الأرض، أي إلى العالم الوثني. والسؤال الثالث عالج تطوّر الفكر البولسي منذ
الرسائل الأولى حتى الثانية. أخيرًا قرئت الرسالة إلى فيلمون، والنصوص المتعلّقة
بالافخارستيا، وتلك التي تتحدّث عن مجيء الرب في حياة الكنيسة.

في
اليوم الخامس، دُرست ثلاثة نصوص حول القيامة والمعموديّة، وحول لاهوت المسيح
وناسوته. كما دُرس ارتباط بولس بالأدب الحكميّ، وأهميّة الرسائل الثانية.
والمقالتان الأخيرتان، بنية فل، والصلاة في حياة بولس.

في
اليوم السادس والأخير مقالان: الأول، بولس معلّم في عصرنا على المستوى الفلسفي
واللاهوتي والاجتماعي. والثانية، كلمة الختام التي انطلقت من لاهوت المسيح فوصلت
إلى الحياة المسيحيّة.

أسبوع
كامل في رفقة القديس بولس، في رفقة المؤمنين الذين سمعوا كلامه أو قرأوه، سواء
جاءوا من العالم الوثنيّ أو من العالم اليهوديّ. أسبوع كامل قضاه الآتون من الشرق
والغرب، في رفقة كلمة الله. درسوها، تأمّلوا فيها، صلّوها، وسيحاولون أن يعملوا
بها. كان شعار المؤتمر: نحن سفراء المسيح. والمسيح يعظ بألسنتنا. وبعد أن امتلأنا
من الكلمة، يبقى علينا أن نحملها إلى الآخرين ولا ننسى أننا سفراء، أننا نمثّل
المسيح في المحيط الذي نحن فيه، أننا امتداد لقلب المسيح وفمه وقلبه.

بهذه
الطريقة نستعدّ لمؤتمر ثامن يعقد في 26 كانون الثاني سنة،2003 ويكون موضوعه سفر
التكوين، مع تشديد على شخص ابراهيم الذي نتوقّف عنده في الجمعيّة العامة للرابطة
الكتابيّة العالميّة، التي تنعقد في 3-12 أيلول،2002 في سيدة الجبل، قرب جونيه، في
لبنان.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى