اللاهوت المقارن

137- عهد الخلاص والحياة الأبدية



137- عهد الخلاص والحياة الأبدية

137- عهد الخلاص والحياة الأبدية

لقد
أعطانا السيد المسيح سر الإفخارستيا باعتبار أنه العهد الذي بيننا وبينه وقال
“هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى” (لو22: 20) كمن يكتب وثيقة بالدم
فتعنى عهداً لا يُنقَض، خاصةً إذا كان هذا دماً إلهياً، دماً قادراً أن يقهر كل
سلطان إبليس، دماً قادراً أن يطهر من كل خطيئة، دماً قادراً أن يعطى الحياة..

 

لذلك
نتكلم عن الجسد المحيى في القداس أن هذا هو الجسد المحيى، الجسد المانح للحياة
لأنه متحد باللاهوت بالحياة الإلهية.. فقد قال السيد المسيح “أنا هو القيامة
والحياة من آمن بى ولو مات فسيحيا” (يو11: 25)، “فمن يأكلنى فهو يحيا
بى” (يو6: 57)، “من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية وأنا أقيمه في
اليوم الأخير” (يو6: 54)، “من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فىَّ وأنا
فيه” (يو6: 56). فالتناول من جسد الرب ودمه هو اتحاد بالحياة الفائقة..

 

فليأكل
ويشرب المتناول من الذبيحة المحيية بعد استعداد لائق.. بعد توبة واعتراف، فيتحد
بالحياة الأبدية.. وبذلك يؤهل ويستحق نعمة القيامة في اليوم الأخير، ويستحق جسد
القيامة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى