اللاهوت الدفاعي

الفصل الأول



الفصل الأول

الفصل
الأول

الوحي
الإلهي في الكتاب المقدس

 

1
– ما هو الوحي؟

 يقول القديس
بولس بالروح ” كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ
للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملا متأهبا لكل عمل صالح
” (2تى16: 3). ويقول القديس بطرس بالروح أيضا ” وعندنا الكلمة النبوية
وهي اثبت التي تفعلون حسنا أن انتبهتم إليها كما إلى سراج منير في موضع مظلم إلى
أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم، عالمين هذا أولا أن كل نبوة الكتاب
ليست من تفسير خاص، لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون
مسوقين من الروح القدس ” (
2بط19: 1-21).

1 – وكلمة ” موحى به من الله ” حرفياً كما وردت في
اليونانية هي “
qeopneustoVtheopneustos – ثيؤبنوستوس “، وتعنى حرفياً ” نفس الله ” أو
” الله تنفس “، وتنفس الله هنا هو كلمته ويساوى قول السيد المسيح ؛
” مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله ”
(متى
4: 4). وقد وردت أيضاً في سفر أيوب في العبرية ” نسمه –
neshamah “، ” نسمة القدير “، ” ولكن في الناس روحاً
ونسمة القدير تعقلهم ” (اى8: 32). وهذا يعنى أن كل ما تكلم ونطق به الأنبياء
والرسل وكل ما دونوه في الأسفار المقدسة، كل أسفار الكتاب المقدس، هو ” نفس
الله “، ” ما تنفس به الله “، ” كلمة الله ” التي تكلم
بها بواسطة، أو عن طريق، أو من خلال أنبيائه القديسين.

2
– وقد وردت كلمة ” مسوقين ” في اليونانية ”
feromenoi
pheromenoi – فيرومينوى ” وتعنى ” محمولين، أو مسوقين “، من
الفعل ”
ferophero – فيرو ” والذي يعنى ” يحمل، أو يسوق ” وتؤكد في
قوله ” تكلم أناس الله القديسون مسوقين (محمولين) من الروح القدس
أن الروح القدس كان يحملهم ويسوقهم ويتكلم على لسانهم وينطق بأفواههم ب ” كلمة
الله
“. وقد أستخدم الوحي في الكتاب المقدس آلاف الكلمات والعبارات التي
تدل على أن كل ما تكلم به الأنبياء هو ” كلام الله” الذي تكلم به،
” كلمة الله ” التي تكلم بها الله بروحة القدوس بلسانهم ونطق بها
بأفواههم وفيما يلي أهم هذه الكلمات والعبارات:

 أ
– أستخدم العهد القديم كلمة ” نأم –
naam والتي تعنى في العبرية كما وردت

في
الكتاب المقدس ؛ ” يتحدث “، “ نطق إلهي، إعلان إلهي، قول إلهي
“،
كما تعنى أيضاً ” تجلى مُشخص، حديث إلهي من خلال نبي لله “،
واستخدمت بصفة خاصة للتعبير عن صوت الله وأقواله الإلهية التي أعلنت بواسطة
الأنبياء وتعنى ” صوت يهوه ” و ” يهوه يقول ” و ” يقول
يهوه “، كما تعنى ” وحي إلهي “، ” قول الرب “...الخ.
؛

+
ففي سفر العدد يقول الوحي الإلهي: ” ورفع بلعام عينيه ورأى إسرائيل حالا حسب
أسباطه فكان عليه روح الله، فنطق بمثله وقال وحي بلعام بن بعور وحي الرجل
المفتوح العينين، وحي الذي يسمع أقوال الله الذي يرى رؤيا القدير مطروحا و هو
مكشوف العينين

ولو أعطاني بالاق ملء بيته فضة و ذهبا لا اقدر أن أتجاوز قول الرب لأعمل
خيرا أو شرا من نفسي الذي يتكلمه الرب إياه أتكلم، والآن هوذا أنا منطلق
إلى شعبي هلم أنبئك بما يفعله هذا الشعب بشعبك في آخر الأيام، ثم نطق بمثله
وقال وحي بلعام بن بعور وحي الرجل المفتوح العينين، وحي الذي يسمع أقوال الله
ويعرف معرفة العلي الذي يرى رؤيا القدير ساقطا وهو مكشوف العينين، أراه ولكن ليس
الآن أبصره ولكن ليس قريبا
يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل فيحطم طرفي
مواب ويهلك كل بني الوغى ” (عد3: 24
17).

 وهنا
نرى بلعام وهو يتكلم بالروح، روح الرب، الذي كان عليه ويرى رؤى الله وما هو آت في
مستقبل الأيام، وينطق بالوحي الإلهي الذي يكشفه له روح الرب الذي هو ” قول
الرب “، ” كلمة الله “، والذي لا يستطيع أن يتكلم بغيره ” لا
أقدر أن أتجاوز قول الرب “، ” الذي يتكلمه الرب إياه أتكلم “.

+
ويعبر داود النبي عن الوحي الإلهي الذي كان ينطق به المزامير وكيف تكلم الله بروحه
القدوس على لسانه بقوله، بالروح ” وحي داود بن يسى ووحي الرجل
القائم في العلا مسيح اله يعقوب و مرنم إسرائيل الحلو، روح الرب تكلم بي و
كلمته على لساني “
(2صم 1: 23 – 2). أي انه كان محمولاً بالروح، كان
مسوقاً بالروح، روح الرب، الذي نطق بكلماته على لسانه، لسان داود، فكان كلامه الذي
ينطق به بالروح هو كلام الرب ” كلمة الله “.

 وتكررت
عبارة ” يقول الرب (يهوه) ” و” هكذا يقول الرب (يهوه) ”
و” قال الرب (يهوه) ” و ” قول الرب (يهوه) ” و ” قال
الله ” و” يقول الله ” و ” كلمة الرب (يهوه) ” , ”
كلام الرب (يهوه) ” و” اسمع أو أسمعي أو أسمعوا كلمة الرب (يهوه) أو كلام
الرب (يهوه) أو قول الرب (يهوه) ” و” أنصتوا أو أنصتي أو أنصت أو أصغى
أو أصغوا لقول الرب (يهوه) ” ومفرداتها حوالي 2800 مرة، خاصة في العهد
القديم، للتعبير عن هذا الوحي أو قول الله وكلماته ” كلمة الله “، وذلك
في بداية حديث للرب، الله، أو في نهايته. وعلى سبيل المثال فقد تكررت عبارة ”
كلمة الرب ” 88 مرة، وعبارة ” كلام الرب ” 149مرة، وعبارة
” كلمة الله ” 39 مرة، وعبارة ” قال الله ” 30 مرة، وعبارة
” قال الرب ” 399مرة، وعبارة ” يقول الرب 277 مرة، وعبارة ”
يقول السيد الرب ” 81 مرة، وعبارة ” قال السيد الرب ” 122 مرة.

ب-
واستخدمت كلمة عبرية أخرى هي ” مسا “ وتعنى أيضاً ” قول
إلهي، كلمة إلهية، حديث إلهي على فم نبي أو من خلال صوت نبي “
. وذلك
للتعبير عن وحي الأمثال، ككلمة الله، في سفر الأمثال: ” كلام اجور ابن
متقية مسا وحي هذا الرجل إلى ايثيئيل إلى ايثيئيل و اكال ” (أم 1:
30)، (أنظر 1: 31).

 واستخدمت
بصفة خاصة في الأسفار النبوية للتعبير عن كلمة الله التي وصلت إلى الأنبياء في
هيئة رؤى، حيث كان النبي وهو في الرؤيا محمولاً بالروح، مقيداً بالروح، مسوقاً
بالروح، ينطق بما يتكلم به الروح على لسانه كقول داود النبي بالروح ” روح
الرب تكلم بي وكلمته على لساني
“، وقول القديس بطرس بالروح ” تكلم
أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس
” وقول القديس يوحنا الرسول
والرائي بالروح ” كنت في الروح في يوم الرب “ (رؤ4: 1) ؛ وتنبأ
الأنبياء على بلاد كثيرة بالروح، روح الرب، الروح القدس الذي تكلم على لسانهم:

+
وحي من جهة بابل رآه اشعياء بن اموص ” (أش1: 13).

+
” في سنة وفاة الملك احاز كان هذا الوحي ” (أش28: 14).

+
وحي من جهة مواب ” (أش1: 15).

+
وحي من جهة دمشق هوذا دمشق… ” (أش17: 1).

+
وحي من جهة مصر هوذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر
فترتجف أوثان مصر من وجهه ويذوب قلب مصر داخلها ” (أش19: 1).

+
وحي من جهة برية البحر … وقد أعلنت لي رؤيا قاسية… وحي
من جهة دومة… وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب… ”
(أش1: 21-13).

+
وحي من جهة وادي الرؤيا ” (أش1: 22).

+
وحي من جهة صور ولولي ” (أش1: 23).

+
وحي من جهة بهائم الجنوب ” (أش6: 30).

+
وعندما كان الله غير راضي على بنى إسرائيل ورفضهم بسبب زيغانهم وانحرافهم عنه قال
لهم موبخاً بفم ارميا النبي ” وإذا سالك هذا الشعب (إسرائيل) أو نبي أو كاهن
قائلا ما وحي الرب فقل لهم أي وحي أنى أرفضكم هو قول الرب… وحي
الرب
… هكذا تقولون الرجل لصاحبه والرجل لأخيه بماذا أجاب الرب وماذا تكلم
به الرب، أما وحي الرب
فلا تذكروه بعد لان كلمة كل إنسان تكون وحيه… هكذا
تقول للنبي بماذا أجابك الرب و ماذا تكلم به الرب،… وحي الرب فلذلك هكذا قال
الرب
من اجل قولكم هذه الكلمة وحي الرب وقد أرسلت إليكم قائلا لا
تقولوا وحي الرب ” (ار33: 23-38).

+
وقال بفم حزقيال النبي ” قل لهم هكذا قال السيد الرب هذا الوحي هو
” (10: 12). + ” وحي كلمة الرب في ارض حدراخ ودمشق محلة ”
(زك1: 9).

+
وحي كلام الرب على إسرائيل يقول الرب باسط السماوات ومؤسس
الأرض وجابل روح الإنسان في داخله ” (زك1: 12).

+
وحي كلمة الرب لإسرائيل عن يد ملاخي ” (ملا1: 1).

+
وحي على نينوى سفر رؤيا ناحوم الالقوشي ” (نا 1: 1).

+
الوحي الذي رآه حبقوق النبي ” (حب 1: 1).

ج
وفى العهد الجديد استخدمت كلمة ”
crhmatismoV Krimatismos – كريماتيسموس) بمعنى الوحي ؛ والتي وردت في (رومية4:
11) عن أقوال الله التي تكلم بها مع إيليا النبي ؛ ” لكن ماذا يقول له
(إيليا) الوحي. أبقيت لنفسي سبعة آلاف رجل لم يحنوا ركبة لبعل “. كما أستخدم
الفعل منها ”
crhmattizwKrimatizw – كريماتيزو) والذي يعنى ” يوحي، يدعو ” وذلك للتعبير
عن الإعلان الإلهي والوحي الإلهي:

+
فيقول عن المجوس ” وإذ أوحى إليهم في حلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس
انصرفوا في طريق أخرى إلى كورتهم ” (مت22: 2).

+
وعن يوسف النجار يقول ” وإذ أوحى إليه في حلم انصرف إلى نواحي الجليل

” (مت 22: 2).

+
وعن سمعان الشيخ يقول ” وكان قد أوحى إليه بالروح القدس انه لا يرى
الموت قبل أن يرى مسيح الرب فآتى بالروح إلى الهيكل ” (لو26: 2،27).

+
وعن كرنيليوس يقول ” أوحى إليه بملاك مقدس ” (22: 10).

+
” كما أوحى إلى موسى وهو مزمع أن يصنع المسكن لأنه قال انظر أن تصنع
كل شيء حسب المثال الذي اظهر لك في الجبل ” (عب 5: 8).

+
” بالإيمان نوح لما أوحى إليه عن أمور لم تر بعد خاف فبنى فلكا ”
(عب7: 11).

 وبالأجمال
فالوحي هو ما عبر عنه القديس بطرس الرسول بالروح، أيضاً، قائلاً: “

وعندنا
الكلمة النبوية وهي اثبت التي تفعلون حسنا أن انتبهتم إليها كما إلى سراج
منير في موضع مظلم إلى أن ينفجر النهار ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم. عالمين هذا
أولا أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص. لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة
إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين (محمولين) من الروح القدس

(2بط19: 1-21). فقد تكلم الله بروحه القدوس على لسان أنبيائه كما قال داود النبي
بالروح ” روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني ” (2صم 1: 23-3).
ومن ثم يؤكد لنا الكتاب المقدس بالروح القدس أن كل كلمة تكلم بها الأنبياء ودونوها
في الأسفار المقدسة هي كلمة الله وأن الكتاب المقدس كله، كل سفر وكل فصل وكل جملة
وكل فقرة وكل عبارة وكل كلمة وكل حرف وكل نقطة فيه هو كلمة الله “ كل
الكتاب هو موحى به من الله (ما تنفس به الله، كلمة الله)
” ؛

 

(1)
فقد تكلم الله ” عن يد أنبيائه

+ ” وأشهدت عليهم بروحك
عن يد أنبيائك
فلم يصغوا ” (نح 30: 9).

+
كما تكلم الرب عن يد موسى (خر35: 9).

+
حسب قول الرب عن يد موسى ” (عدد37: 4،45،46؛13: 10).

+
جميع ما آمركم به الرب عن يد موسى ” (عد23: 15).

+
كما كلمه الرب عن يد موسى “ (40: 16).

+
كما تكلم الرب عن يد موسى ” (23: 27).

+
” الوصايا والأحكام التي أوصى بها الرب... عن يد موسى
(عد13: 36).

+
” كما أمر الرب عن يد موسى ” (يش2: 14).

+
وصايا الرب التي أوصى بها آباءهم عن يد موسى “ (قض4: 3).

+
ويقول صموئيل النبي لشاول الملك ” وقد فعل الرب لنفسه كما تكلم عن يدي
(1صم 17: 28).

+
” كما تكلمت عن يد موسى عبدك… يا سيدي الرب ” (1مل 53: 8).

+
” لم تسقط كلمة واحدة من كل كلامه الصالح الذي تكلم به عن يد موسى
عبده ” (1مل 56: 8).

+
” ليقيم كلامه الذي تكلم به الرب عن يد آخيا الشيلوني “ (1مل 15:
12).

+
حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده آخيا النبي ” (1مل18:
14؛29: 15).

+
” وأيضا عن يد ياهو بن حناني النبي كان كلام الرب على بعشا “(1مل
7: 16).

+
حسب كلام الرب الذي تكلم به على بعشا عن يد ياهو النبي “ (12:
16،43).

+
حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد يشوع بن نون ” (1مل34: 16).

+
” حسب قول الرب الذي تكلم به عن يد ايليا ” (1مل 16: 17).

+
كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبده ايليا التشبي “ (2مل36: 9).

+
” فاعلموا الآن انه لا يسقط من كلام الرب إلى الأرض الذي تكلم به
الرب
على بيت اخاب وقد فعل الرب ما تكلم به عن يد عبده ايليا
(2مل 10: 10).

+
حسب كلام الربالذي تكلم به عن يد عبده يونان بن امتاي النبي
” (2مل 25: 14).

+
” واشهد الرب على إسرائيل وعلى يهوذا عن يد جميع الأنبياء و كل راء
قائلا ارجعوا عن طرقكم الردية واحفظوا وصاياي فرائضي حسب كل الشريعة التي

أوصيت
بها آباءكم والتي أرسلتها إليكم عن يد عبيدي الأنبياء
” (2مل13: 17).

+
كما تكلم (الرب) عن يد جميع عبيده الأنبياء ” (2مل23: 17).

+
وتكلم الرب عن يد عبيده الأنبياء قائلا ” (2مل10: 21).

+
حسب كلام الرب الذي تكلم به عن يد عبيده الأنبياء ” (2مل2:
24).

+
” ومسحوا داود ملكا… حسب كلام الرب عن يد صموئيل ” (1أخ 3:
11).

+
من قبل الرب الوصية عن يد أنبيائه ” (2أخ 25: 29).

+
الشريعة والفرائض والأحكام عن يد موسى ” (2أخ 8: 33).

+
” واذبحوا الفصح وتقدسوا… حسب كلام الرب عن يد موسى ” (2أخ 6:
35).

+
فأرسل الرب اله آبائهم إليهم عن يد رسله مبكرا ومرسلا ” (2أخ
15: 36).

+
الوصايا ” التي أوصيت بها عن يد عبيدك الأنبياء قائلا ” (عز11:
9).

+
” مكتوبا في الشريعة التي أمر بها الرب عن يد موسى ” (نح 14: 8).

+
وأمرتهم بوصايا وفرائض وشرائع عن يد موسى عبدك ” (نح 14: 9).

+
وأشهدت عليهم بروحك عن يد أنبيائك فلم يصغوا ” (نح 30: 9).

+
شريعة الله التي أعطيت عن يد موسى عبد الله ” (نح 29: 10).

+
” في ذلك الوقت تكلم الرب عن يد اشعياء بن اموص قائلا ” (اش2:
20).

+
كلام الرب الذي تكلم به عن يد ارميا النبي ” (ار2: 37).

+
” هكذا قال السيد الرب هل أنت هو الذي تكلمت عنه في الأيام القديمة
عن يد عبيدي أنبياء
إسرائيل الذين تنباوا ” (حز17: 38).

+
صوت الرب إلهنا… عن يد عبيده الأنبياء ” (دا10: 9).

+
فكانت كلمة الرب عن يد حجي النبي قائلا ” (حج1: 1؛3: 1؛1:
2؛10: 2).

+
” أليس هذا هو الكلام الذي نادى به الرب عن يد الأنبياء الأولين
” (زك7: 7).

+
الشريعة والكلام الذي أرسله رب الجنود بروحه عن يد الأنبياء الأولين
(زك 12: 7).

 

(2)
و” تكلم الله ” بفم الأنبياء و ” على لسانهم ”

 + قال الله
لموسى النبي ” فالان اذهب وأنا أكون مع فمك وأعلمك ما تتكلم به فتكلمه
(أي هرون) وتضع الكلمات في فمه وأنا أكون مع فمك ومع فمه ” (خر12:
4-15).

+
” فقالت المرأة لايليا هذا الوقت علمت انك رجل الله وان كلام الرب في فمك
حق
(1مل24: 17).

+
وقال الله لاشعياء النبي ” قد جعلت أقوالي في فمك ” (16: 51).

+
وكلامي الذي وضعته في فمك لا يزول من فمك ولا من فم نسلك ولا من فم نسل
نسلك قال الرب من الآن والى الأبد ”
(اش21: 59).

+
وقال ارميا النبي بالروح ” ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت
كلامي في فمك
” (ار9: 1).

+
وأيضاً ” هاأنذا جاعل كلامي في فمك ” (ار14: 5).

+
وقال لحزقيال النبي ” وأنت يا ابن آدم فاسمع ما أنا مكلمك بهافتح
فمك

وكل
ما أنا معطيكه
” (حز8: 2).

+
فإذا كلمتك افتح فمك فتقول لهم هكذا قال السيد الرب ” (حز27:
3).

+
” وقال (سليمان) مبارك الرب اله إسرائيل الذي تكلم بفمه إلى داود أبى
واكمل بيده قائلا ” (1مل 15: 8؛1أخ4: 6؛15: 6).

+
كلام الرب بفم ارميا ” (ار21: 36).

+
” لأجل تكميل كلام الرب بفم ارميا ” (ار 36: 24 ؛ عز1: 1).

+
تكلم بفم أنبيائه القديسين الذين هم منذ الدهر ” (لو48: 1).

+
” كان ينبغي أن يتم هذا المكتوب الذي سبق الروح القدس فقاله بفم داود
عن يهوذا الذي صار دليلا للذين قبضوا على يسوع ” (اع 16: 1).

+
” أزمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ
الدهر” (اع 21: 3).

+
القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجت الأمم و تفكر الشعوب بالباطل
” (اع25: 4).

+
” قام بطرس وقال لهم أيها الرجال الاخوة انتم تعلمون انه منذ أيام قديمة
اختار الله بيننا انه بفمي يسمع الأمم كلمة الإنجيل ويؤمنون ” (أع 7:
15).

 +
” وأما الله فما سبق وانبا به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد
تممه هكذا ” (اع 18: 3).

قال
السيد المسيح لتلاميذه قبل الصعود مباشرة ” لكنكم ستنالون قوة متى حل
الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا
في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة
والى أقصى الأرض ” (اع8: 1)، ” لان لستم انتم المتكلمين بل روح أبيكم
الذي يتكلم فيكم ”
(مت20: 10). ” فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا
من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان
لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس
” (مر11: 13). أو كما قال داود النبي
بالروح ” روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني ” (2صم2: 23).

 

(3)
الروح القدس يتكلم على فم الأنبياء والرسل وينطق بلسانهم

 وبعد حلول الروح القدس
على التلاميذ يقول الكتاب بالروح:

+
” وامتلأ الجميع من الروح القدس وابتداوا يتكلمون بالسنة أخري كما أعطاهم
الروح أن ينطقوا “
(اع4: 2). ” وامتلأ الجميع من الروح
القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة ”
(اع 31: 4).

+
” ولم يقدروا أن يقاوموا الحكمة والروح الذي كان يتكلم به
(اع10: 6).

+
” وقام واحد منهم اسمه اغابوس وأشار بالروح أن جوعا عظيما كان عتيدا
أن يصير على جميع المسكونة ” (اع28: 11).

+
” كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع ” (اع 5:
18).

+
” وكان (ابولوس) وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب
” (اع 25: 18).

+
حل الروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنباون ” (اع 6:
19).

+
” وكانوا يقولون لبولس بالروح أن لا يصعد إلى أورشليم ”
(أع 4: 21).

+
” وقال هذا يقوله الروح القدس ” (اع11: 21).

+
قال الرب يسوع عن نبؤه داود عنه ” فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا
(مت43: 22)، ” لان داود نفسه قال بالروح القدس قال الرب
لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك ” (مر36: 12).

+
وأشار (أغابوس النبي) بالروح أن جوعا عظيما كان عتيدا أن
يصير على جميع المسكونة ” (اع28: 11).

+
وقال حزقيال النبي” وحل علي روح الرب وقال لي قل هكذا قال الرب “(حز5:
11).

+
وقال ميخا النبي بالروح ” لكنني أنا ملآن قوة روح الرب وحقا وباسا
لأخبر
يعقوب بذنبه وإسرائيل بخطيته ” (مى8: 3).

 

(4)
وصارت وكانت وأسمعوا ” كلمة الرب ”

 وصارت
كلمة الرب
” و ” وكانت كلمة الرب ” إلى النبي، وكان
النبي ينادى ” أسمعوا كلمة الرب “:

+
كانت كلمة الرب إليه (ارميا لنبي) في أيام يوشيا ” (ار2: 1).

+
فكانت كلمة الرب إلى قائلا ” (ار4: 1).

+
” ثم صارت كلمة الرب إلى قائلا “. (ار11: 1،13؛2: 1).

+
اسمعوا كلمة الرب يا بيت يعقوب ” (ار4: 2؛2: 7؛20: 17؛3: 19).

+
كلمة الرب التي صارت إلي ارميا من جهة القحط ” (ار1: 14).

+
” يا ارض يا ارض يا ارض اسمعي كلمة الرب ” (ار29: 22).

+
ويقول حزقيال النبي بالروح ” وكان عند تمام السبعة الأيام أن كلمة الرب
صارت إلي قائلة
” (حز16: 3؛2: 14؛8: 12،17)، ” اسمعوا كلمة الرب
” (حز2: 13)، ” يا جبال إسرائيل اسمعي كلمة الرب ” (حز1:
36؛4: 37).

+
كلمة الرب التي صارت إلي صفنيا “(صف1: 1).

+
وصارت كلمة الرب ثانية إلي حجي... قائلا “(حج20: 2).

+
كانت كلمة الرب إلى زكريا بن برخيا بن عدو النبي قائلا ” (زك1:
1).

 

(5)
” كلمة الله “

 والتي استخدمت في العهد
الجديد وتكررت حوالي 40 مرة إلى جانب “ كلمة الرب ” التي هي كلمة
السيد المسيح والتي تكررت 12 مرة:

+
كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية ” (لو2: 3).

+”
وأذ كان الجمع يزدحم عليه ليسمع كلمة الله ” (لو1: 5).

+
” الذين صارت إليهم كلمة الله ولا يمكن أن ينقض المكتوب ” (يو35:
10).

+
” كان مع الوالي سرجيوس بولس… التمس أن يسمع كلمة الله ” (اع7:
13).

+
” وفي السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله
(اع44: 13).

+
” فجاهر بولس و برنابا… بكلمة الله ” (اع46: 13).

+
” فلما سمع الأمم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب ” (اع48:
13).


وانتشرت كلمة الرب في كل الكورة ” (اع49: 13).

+
” أما بولس وبرنابا فأقاما في إنطاكية يعلمان ويبشران… بكلمة الرب (اع35:
15).

+
” وكلماه وجميع من في بيته بكلمة الرب ” (اع32: 16).

+
” في بيرية أيضا نادى بولس بكلمة الله ” (اع13: 17).

+
” سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في آسيا من يهود ويونانيين ” (اع10:
19).

+
“أذيعت كلمة الرب ليس في مكدونية واخائية فقط بل في كل مكان ” (1كو8:
1).

+
” لأنكم إذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة أناس بل كما هي
بالحقيقة ككلمة الله
التي تعمل أيضا فيكم انتم المؤمنين ” (1كو13: 2).

+
” فأننا نقول لكم هذا بكلمة الرب ” (1كو15: 4).

+
” لان كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلي مفرق
النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته ” (عب12: 4).

+
” اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله ” (عب7: 13).

+
بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد ” (1بط23: 3).

 

(6)
و” كان كلام الرب ” و ” صار كلام الرب ”

 و” كان
كلام الرب
” و” صار كلام الرب ” إلى النبي ومن ثم فقد
أخبر به:

+
صار كلام الرب إلى إبرام في الرؤيا قائلا ” (تك1: 15).

+
” فإذا كلام الرب إليه قائلا ” (تك4: 15).

+
” فاخبر موسى هرون بجميع كلام الرب الذي أرسله ” (خر28: 4).

+
” فخرج موسى وكلم الشعب بكلام الرب ” (عد24: 11).

+
” فكلم صموئيل الشعب… بجميع كلام الرب ” (1صم10: 8).

+
” وقال صموئيل لشاول… والآن فاسمع صوت كلام الرب ” (1صم15: 1).

+
وكان كلام الرب إلى صموئيل قائلا ” (1صم10: 15).

+
” وفي تلك الليلة كان كلام الرب إلى ناثان قائلا ” (2صم4: 7).

+
كان كلام الرب إلى جاد النبي رائي داود قائلا ” (2صم11: 24).

+
” وكان كلام الرب إلى سليمان قائلا ” (1مل11: 6)

+
هكذا قال الرب فسمعوا لكلام الربحسب قول الرب
” (1مل24: 12).

+
” وإذا برجل الله قد أتى من يهوذا بكلام الرب ” (1مل1: 13).

+
” فكان كلام الرب إلى ايليا التشبي قائلا ” (1مل17: 21).

+
وكان كلام الرب إلى شمعيا رجل الله قائلا ” (2أخ2: 11).

+
وتتكرر عبارة ” فصار كلام الرب إلى قائلا ” كثيراً في سفر ارميا
(ار8: 13).

+
” ثم صار كلام الرب إلى ارميا قائلا ” (ار30: 29).

+
صار كلام الرب إلى حزقيال الكاهن… وكانت عليه هناك يد الرب ”
(حز3: 1). ويكرر حزقيال النبي عبارتي “ وكان إلى كلام الرب قائلا
” و ” كلام الرب صار إلى ” 49 مرة (أنظر 1: 6؛1: 7؛ 14:
11؛20: 30)، وتتكرر عبارة ” وكان كلام الرب إلى زكريا قائلا ” في
سفر زكريا ثلاث مرات (زك8: 7).

(7)
وتكررت عبارة ” وقال الله ” في العهد القديم 31 مرة ؛
وقال الله لنوح
” (تك17: 9)، ” وقال الله لإبراهيم
(تك9: 17)، ” ثم قال الله ليعقوب ” (تك1: 35)، ” فقال
الله لموسى
” (خر14: 3)، ” فقال الله لسليمان ” (2أخ11:
1).

 

2
– ما الفرق بين الوحي والإعلان؟

 الإعلان
الإلهي هو مصدر الوحي الإلهي الآتي من الله مباشرة بروحه القدوس ” وكلامي و
كرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع بل ببرهان الروح والقوة لكي لا
يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة الله لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة
ليست من هذا الدهر ولا من عظماء هذا الدهر الذين يبطلون بل نتكلم بحكمة الله في سر
الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا… بل كما هو مكتوب ما لم
تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه فأعلنه
الله لنا نحن بروحه لان الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله
لان من من الناس
يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه هكذا أيضا أمور الله لا يعرفها أحد
إلا روح الله
” (1كو4: 2-11).

+ قال السيد
المسيح لتلاميذهلأنه قد أعطى لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت
السماوات
وأما لأولئك فلم يعط ” (مت11: 13).

+
فأجاب
يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا أن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبى الذي
في السماوات ”
(مت17: 16).

+
وقال
القديس بولس بالروح ” وأعرفكم أيها الاخوة الإنجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب
إنسان لأني لم اقبله من عند إنسان ولا علمته بل بإعلان يسوع المسيح ” (غل12:
1)، ” أنه بإعلان عرفني بالسر كما سبقت فكتبت بالإيجاز الذي بحسبه
حينما تقراونه تقدرون أن تفهموا درايتي بسر المسيح الذي في أجيال أخر لم
يعرف به بنو البشر كما قد أعلن الآن لرسله القديسين وأنبيائه بالروح” (أف3:
3،5).

+ ويضيف
القديس بطرس بالروح ” الذين أعلن لهم انهم ليس لأنفسهم بل لنا كانوا
يخدمون بهذه الأمور التي أخبرتم بها انتم الآن بواسطة الذين بشروكم في الروح
القدس المرسل من السماء
التي تشتهي الملائكة أن تطلع عليها
(1بط12: 1).

+ وكان السيد
المسيح قد وعد تلاميذه قائلاً ” وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب
باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم ”
(يو26: 14).

 

الإعلان
الإلهي
،
إذاً، هو إعلان الله عن ذاته وإرادته في الكون والتاريخ، هو كشف الغطاء عما هو
مخفي، فكلمة إعلان في العبرية هي ” جالا –
galah
” وتعنى ” يكشف الغطاء “، وفى اليونانية هي ” ابوكاليبسيس –
apokalyppsisapokaluyiV ” وتعنى ” يكشف النقاب عن، إعلان، إستعلان ”
والفعل منها ” ابوكاليبتو –
apokaliptwapokaluptw ” ويعنى ” يرفع الغطاء، يعلن، يظهر، يستعلن، معلن
“.

أما
الوحي

فيعنى استقبال النبي لكلمة الله بالروح القدس ” وصارت كلمة الرب إلى..
“، ” وكانت كلمة الرب إلى.. ” أو كما قال داود النبي بالروح ”
روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني “. ويعنى أيضاً إبلاغ كلمة الله للبشرية
” أسمعوا كلمة الرب “، ” هكذا يقول الرب “، “، ” حي
أنا يقول الرب “. كما يعنى أيضاً تدوين كلمة الله وتسجيلها وكتابتها في أسفار
؛ الإعلان هو عمل الله المباشر، الصادر من الله وحده، نشاط الله وحده، كشفه عن
ذاته وإرادته للبشرية بروحه القدوس من خلال وبواسطة الأنبياء والرسل، والوحي هو
الوسيلة التي أستخدمها الله لإنجاز إعلانه هذا، الوحي هو عمل الروح القدس في النبي
ومن خلاله، هو النبي كمتكلم بالروح القدس، هو الناطق بكلمة الله بالروح القدس من
خلال النبي، هو كلمة الله على فم النبي ؛ في الإعلان يتكلم الله ويعلن عن ذاته،
وفى الوحي يتسلم النبي من الله ما يسلمه للآخرين سواء شفوياً أو مكتوباً ” الله
بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة
في ابنه
” (عب1: 1-2).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى