اللاهوت العقيدي

الباب الثامن



الباب الثامن

الباب
الثامن

تساؤلات
واعتراضات حول الإعتراف

سؤال:
هل تغفر الخطيه اذا اعترفت بها

لغير
اب اعترافي لسبب الخجل منها؟

مقالات ذات صلة

من
الناحيه اللاهوتيه لابد ان تغفر الخطيه طالما أقر بها الأنسان لكاهن مشرطن وندم
عليها وتركها. اما من ناحيه نمو المعترف روحيا فأعتقد انه لابد من معاوده المعترف
لأب اعترافه وكشف ضعفاته له فيعاونه بذلك علي تجاوزها. اما الخجل فهو شيطان معروف
لا تجهله خبره ابائنا القديسين واخبرونا ان عري النفس مخجل اكثر من عري الجسد.
ولكنه لازم لمن يطلب خلاصه لزوم جسد المريض الذي يطلب من الطبيب الشفاء.

 

سؤال:
يذكرالكهنه في عظاتهم مشاكل تقابلهم

 في
الإعتراف اليس هذا
افشاء للسر؟

الكاهن
يدرك تماما ان
الإعتراف سر لا يذاع
علي الأطلاق يحاسب عنه امام الله يوم الدينونه وامام الكنيسه التي تقطع الكاهن
الذي يفشي سر
الإعتراف بقوانين
صريحه وواضحه. انما الكاهن معلم، يعلم الشعب ويختار في تعليمه من الأمثال والأحداث
والمواقف ما ينفع الشعب. وطالما ان الكاهن لا يذكر أسم ولا تفاصيل كاشفه للشخصيه
فأعتقد ان هذا لا يدخل تحت بند افشاء السر. هذا من جهه الكاهن. اما من جهه من
يشتكي افشاء سره فهو يدل علي انشغاله بأمور لا علاقه لها بتوبته. انه بالحري يفرح
ان الله الذي سمع شكواه وقبل صراخه ودخلت اليه دموعه قد اختاره الله نموذجا ليعلم
به شعبه.انه شرف للتائب الصادق ان يجد ضعفاته وجهاده مختاره من الله كنموذج لتعليم
الآخرين مثلما فعل القديس بولس الرسول بعد توبته حيث كان يفتخر بضعفاته وقال عن
نفسه انه كان قبلا مضطهدا للكنيسه. واتخذ من نفسه مثال للتعليم في الرسائل.

 

سؤال:
ماذا افعل في سرحان اب اعترافي

 او
نومه أثناء
الإعتراف؟

لا
شأن لك بوضع اب
الإعتراف. أعترف لله في وجوده مهما كان وضعه. وأود ان
تعرف ايها الحبيب وانت قد شخصت الموقف بأنه سرحان أو نوم لكنه غير ذلك. فهناك أمور
في
الإعتراف لا يكون
لها رد حاضر عند أب
الإعتراف فيستغرق في صلاه أثناء الإعتراف يطلب فيها
الرد من الله. وربما يكون افضل رد هو الصمت فقط وهو ما تسميه سرحان ونوم بينما في
الحقيقه هي صلاه حاره لأجلك لكي يعطيه الرب اجابه لأجلك.

 

سؤال:
نعلم انه لا يجوز للرهبان أخذ اعترافات

النساء
فماذا نفعل وكاهن كنيستنا راهب؟

في
الأصل كاهن الكنيسه متزوج يستطيع ان يحسم في امور الأسره بخبره وبلا تطرف. وعلي
ذلك فأن وجود كنيسه يخدمها راهب هو أمر مؤقت الي حين سيامه كاهن متزوج لها. وتحت
هذا الوضع المؤقت فليستفيد الشعب من
الإعتراف بالخطايا للكاهن
الراهب وأخذ الحل منه. اما المشوره او طلب الفصل في القضايا الزوجيه فليأخذ رأي
أقرب كاهن متزوج لكنيستهم.

 

سؤال:
ماذا أفعل لإنني أعمل في مناطق نائية وليس فيها كنيسة أو أب أعتراف؟

 إن لم يستطع المسيحي
أن يعيش بالقرب من كنيسة، فليحاول أن يعترف خلال

أجازاته
السنوية، وعودته لبلدته، وأن يستمر في غربته في مخاطبة الله وفي ممارسة باقي وسائط
النعمة، مثل الصوم والصلآة (طلب معونة الله) والإحسان والترنيم والتسبيح والمزامير
(صلاة الأجبية) والمطانيات (السجدات).. الخ0

 إن
أمكن أن يتصل تليفونياُ، أو من خلال مراسلات منتظمة، مع أب إعترافه يوضح فيها
حالته، ويطلب مشورته والصلاة من أجله في غٌربته0

 في
كل مكان ” خُذ الله معك ” (ذهبي الفم). أي تذكره وتشكره، وتطلب مساندته
باستمرار (مثل السواح الذين قضوا عشرات السنوات في خلوات مع الله في البراري
والجبال فسندهم الله وباركهم)0

 أن
يتذكر ما ذكره أب الإعتراف، في لقاءاته السابقة معه (خاصة اذا ا كانت الخطية مكررة).
ويقوم بتنفيذها بضمير، وأمانة أمام الله.

 أن
يبتعد عن العثرات وأصدقاء السوء، ويقضي فراغه في التأملات والصلوات، والقراءات
الروحية (الكتاب المقدس وأقوال الآباء وسير القديسين). وحبذا لو أخذ معه السنكسار
وبعض الكتب الروحية والعظات المسجله والمكتوبه.. الخ والاشتراك في الصحف والمجلات
الروحية

 الإحساس
الدائم برقابة الله لنا، في كل مكان.. وأن يدرب نفسه علي هذا التدريب الذي ذكره
قداسة البابا شنوده الثالث: ” خاطب ذاتك باستمرار وقُل: ” الله سامع –
الله شايف – الله واخذ باله من كل حاجة) وهو وازع للضير، وحصن ضد أفكار إبليس
وأفكار أهل السوء

 أن
يكون المسيحي ذو شخصية إيجابية قوية، ” يقود لا ينقاد “. أي أنه يقود
الناس للخير والفضيلة، لا ينقاد بسهولة إلي الشر والرذيلة، وأن يكون ” حكيماُ
” في فهم طبيعة البشرية(وأن يبتعد عن الأشرار السلبين، ويتلصق بالأبرار،
والحارين في الروح، حيث يجتمع الإخوة معاً للصلآة والتسابيح وقراءة الكلمة وسماع
كلمات المنفعة، مقروءة أو مسموعة، وأن تكون مناقشته معهم حول خلاص نفوسهم وإرشادهم
إلي طريق المسيح، فيربح نفسه وإخوته أيضاُ0

 

اعتراضات
والرد عليها

وان
كان ما ذكرناه سابقاُ فيه الكفاية لاتمام هذا السر علمياُ وعملياُ إلا أننا لزيادة
الاستفادة نثبت هنا بعض اعتراضات بروتستانتية والرد عليها

 

اعتراض:
ألا يقبلني الله اذا اعترفت له مباشرة؟

الرد:
” هكذا قال الرب قفوا علي الطرق وانظروا واسألوا عن السبل القديمة أين هو
الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم ولكنهم قالوا لا نسير فيه ”
(أر 16: 6) أن الله يقبل كل تائب ولكنه اقام وكلاء له ونواباُ عنه ويريد أن تري
نفسك لهم ” امض وار نفسك للكاهن ” (لو 14: 5) باعترافك عليهم

 أولاُ:
لتأديبك علي الاهانة التي الحقتها بايمانه القويم كما يقول القديس كبريانوس0
ثانياُ: لاذلال نفسك باشهار مرضها لانسان مثلك0

ثالثاُ:
لنيل الشفاء ولانك في حاجة الي الارشاد والتعليم والتقويم قد جعل الرب الكهنة
اطباء وقضاء ومرشدين وواجب الإعتراف لهم0 فالذي يصدق تعليم المسيح يجب عليه ان
يخضع له ويعمل به وإلا يكون عدم الاذعان لاوامره اهانة عظمي لجلاله الاقدس0

 

اعتراض:
اذا كانت التوبة كافية لمحو الخطية فلا حاجة بنا

الي
الإعتراف للكاهن وهو انسان مثلنا معرض للخطأ والزلل0

الرد:
“أن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتي يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل
أثم” (1 يو 9: 1)0

حقيقة
أن التوبة كافية لمحو الخطية إلا أن لها شروطاُ أخصها الإعتراف وهي خاصة لازمة لها
ولا تتم إلا به0 زد علي هذا أن الخاطيء في حاجة لأخذ الحل من الكاهن المنوط به
تتميم سر التوبة واذا كان المريض جسدياُ لا يكتفي بكتب الطب لمعالجة نفسه بل لابد
له من الذهاب الي الطبيب لمعالجته حتي لو كان ذلك المريض طبيباُ.

 

الأطباء
يحتاجون الي اطباء لعلاجهم

كما
ان المريض اذا اخذ دواء بدون استشارة الطبيب ولو كان مقطوعاُ بصدق فائدته اضر نفسه
كذلك من يهمل الإعتراف اعتماداُ علي توبته فأنه يكون عرضة للسقوط في خطايا أخري0
قال القديس يوحنا فم الذهب ” أن ناثان النبي قد مضي الي داود يعني أن نبياُ
مضي الي نبي فلما لم يداو داود نفسه؟ أن داود كان نبياُ ولكن كما أن الأطباء
يحتاجون الي اطباء مثلهم اذا مرضوا كذلك هنا ذهب ناثان الي داود فاعترف هذا له بما
اجترمه وتاب عنه وناح عليه وقبل من النبي دواء جرحه وشفي من المه فاذهب انت الي
الكاهن لأنك محتاج الي تضميد جراحك” (مز 51)0

 

هل
يرفض المريض معالجة الاطباء له

لأنهم
معرضون للمرض مثله؟

أما
القول أن الكاهن معرض للزلل مثل كل إنسان فهذا صحيح إلا أن هذا لا يسلبه حقوق
وظيفته الممنوحة له من الله ولا يمنع وجوب الإعتراف عليه مادام كاهناُ ومعيناُ من
الرب طبيباُ روحياُ لشفاء امراض النفس0 وهل يرفض المريض معالجة الاطباء له لأنهم
معرضون للمرض مثله؟

قال
أحد الاباء ان القائلين بعدم لزوم الإعتراف وعدم منفعته لأن المعرف انسان مثلهم
واقع تحت الآلام يريدون ان يخفوا قبيح افعالهم كأنهم لم يسمعوا قول الرب لرسله
” من غفرتم له خطاياه غفرت ” (يو 32: 20)0

أن
المعمودية وسائر الاسرار الالهية تقام من البشر والله يفعل بواستطهم اذ قد اعتاد له
المجد ان يصنع خلاص الناس لا بواسطة ملائكة فقط بل بواسطة اناس قديسين هم الآباء
الروحيون كما فعل قديماُ بواسطة الانبياء والرسل وهو الي الانقضاء معهم0 فسامع
الإعتراف هو إنسان ولكن الله يرد بواسطته ويؤدب ويصفح كما فعل مع داود بواسطة
ناثان0 فالإعتراف كان من داود والانعطاف كان من ناثان0 فالكهنة هم خُدام الله وموأزرون
ومدبرون لخلاص من يريد الخلاص0 فضلاُ عن أن الكاهن يساعد الإنسان في التوبة ويخدمه
ويدبره ويؤدبه لخلاص نفسه والله هو الذي يمحص خطايا المعترف قائلاُ ” أنا هو
الماحي ذنوبك وكسحابة خطاياك ” (أش 22: 44)0

 

عمل
الروح القدس في الكاهن لا يتوقف على قداستة

الشخصية
بل على استحقاقات المسيح رأساً

لا
تقل أن الكاهن إنسان مثلي فلماذا اعترف عليه؟ فهو إنسان وإنسان خاطئ وضعيف ولكن
عمل الروح القدس في الكاهن لا يتوقف على قداستة الشخصية بل على استحقاقات المسيح
رأساً وأن كان ينبغي في سر
الإعتراف بالذات أن تختار
الكاهن الذي تستريح له وتثق فيه. وجاء في سفر (العدد 5: 6
7) أي رجل أو أمراه فعل شيئا من جميع خطايا البشر.. ليعترف
بخطيئته التي فعلها. وكان الذين يعتمدون من يوحنا يعترفون عليه بخطاياهم (مت 3: 5)
وكذلك كان يعترف المؤمنون على الرسل (أع 19: 18)
ولم يعط الله سلطان الحل من الخطايا إلا للرسل فقط وخلفائهم من
بعدهم (مت18: 18و يو 20: 23) إذ هم وحدهم لهم التصرف في الكنيسة كخدام ووكلاء
سرائر الله (كو 4: 1) حتى أن المخلص لما ظهر لشاول في الطريق لم يقل له ماذا يصنع
بل أرسله للكنيسة لتقول له ماذا يصنع

وقال
أيضاً القديس يعقوب الرسول ” امريض أحد بينكم فليدع كهنة الكنيسة وأن كان فعل
خطيئة تغفر له اعترفوا: بعضكم على بعض بالزلات ” (يو 5: 14
16) فكان لابد من الإعتراف على الأباء الكهنة حتى
تغفر الخطيئة.فالله يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من آثامنا حينما نعترف بها في حضرة
الكاهن بكل أتضاع وانسحاق وبدون كبرياء أو خجل مريض

القديس
اثناسيوس الرسولي يقول: ” كما أن المعمد يستنير بنعمة الروح القدس بواسطة
الكاهن، وهكذا أيضاً بواسطة الكاهن ينال التائب مغفرة خطاياه بنعمة المسيح “،
والقديس اغسطينوس يقول: (الرب يسوع هو أقام لعازر والذين حوله (الرسل) حلوه من
الأربطة “. الذي وهب الحياة ألم يكن قادراً على حل الأربطة. حل أربطة لعازر
بواسطة الرسل هو إشارة لسلطان حل وغفران الخطايا الذي وهبه لهم ولخلفائهم من بعدهم.

 

اعتراض:
أن وصية الإعتراف ثقيلة لأن الإنسان

 طبعاُ
يخجل أن يعترف لغيره بخطاياه

الرد:
ما أوهن هذا الاعتراض لأن الكنيسة قد تنازلت كأم حنون مراعاة للضعف البشري وعينت
لبنيها الإعتراف السري أمام شخص واحد فقط بدلاُ من الإعتراف العلني أمام كثيرين0

كان
الإعتراف في الكنيسة جارياُ علي وجهين احدهما علني والآخر سري وعلي كلا الوجهين كان
غفران الخطايا يعطي من كاهن الكنيسة الذي له الحق في اعطائه وهكذا في كل من
الحالتين حفظ جوهر سر التوبة في كماله ومع الأيام الغت الكنيسة الإعتراف العلني وقصرته
علي الإعتراف السري

اليس
غريبا ان يخجل الخاطيء من اعترافه بخطاياه للكاهن بينما انه عندما فعل الخطية لم
يخش الله؟ وكيف يمكنه الحصول علي الشفاء وهو لا يقر بمرضه للطبيب؟ كان الأولي به
أن يخجل من ارتكاب الخطية لا من التوبة والإعتراف بخطيته0 علي أن الكتاب المقدس قد
نهي عن ذلك اذ قال ” لا تستح في أمر نفسك فأن من الحياء ما يجلب الخطية ومنه
ماهو مجد ونعمة0 لا تستح أن تعترف بخطاياك ” (ابن سيراخ 4: 24 – 31). ويوبخ
الاباء اولئك الذين يخجلون من الإعتراف بخطاياهم اذ يقول القديس ترتليانوس ” أن
كثيرين يتنبهون الي الخجل اكثر من الخلاص فيهربون من هذا الإعتراف سترة لهم أو
يؤخرونه من يوم الي يوم كمن اصابه مرض في الاعضاء المستحي منها فاخفي مرضه علي
الاطباء فيباد بخجله (في التوبة راس 10).

يقول
القديس يوحنا فم الذهب (في مقالته عن السامرية): فلنتشبه نحن بالمرأة السامرية ولا
نخجل من ان نعترف بخطايانا لأن الذي يستحي ان يعترف بخطاياه ليخلص ففي ذلك اليوم
ليس قدام واحد تشهر بل قدام المسكونة كلها”.

ويقول
القديس غريغوريوس الكبير (في ميمره علي الغطاس): لا تستح ولا تستنكف من أن تعترف
بخطاياك لكي تُفلت من الخزي الذي هناك الذي تعترف به هنا0

هذا
ولا يخفي ان الكاهن بشر ويخطيء مثل كل إنسان وربما وقع في خطايا مثل التي فعلها
المعترف، كما يقول القديس اغسطينوس “ما من خطية ارتكبها الإنسان إلا ويقدر
غيره أن يرتكبها أن نقصه العون من خالقه” واذ ذاك فلا تخجل أن تقر أمامه
بخطاياك لاسيما وهو للنفوس الخاطئة كالطبيب للاجسام المريضة فضلاُ عن أنه مؤتمن من
الله نفسه0لقد أخطأ داود خطيتين مميتتين وكان ملكاُ ونبياُ ومع ذلك لم يخجل من
الإعتراف لناثان بل قال اعترفت بخطيتي ولم اكتم اثمي ولما اعترف بها غفرت له فتمثل
به ان كنت غنياُ أو فقيراُ0

 

اعتراض:
ان الإعتراف للكاهن موجب لاساءة

 الظن
وفقد الثقة بالمعترف؟

الرد:
هذا اعتراض غير صحيح لأنه فضلاُ عن أن الكاهن محاط بالضعف0″ ايها الاخوة ان
انسبق إنسان فاخذ في زلة ما فاصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظراُ
الي نفسك لئلا تجرب انت ايضاُ ” (غل 1: 6). ” لا تعير المرتد عن الخطية
اذكر اننا جميعنا نستوجب المؤاخذة ” (سيراخ 6: 8). انه أب روحي وعلي مثال
سيده يرثي الضغفاء ويسر برجوعهم ومن ثم يعانقهم معانقة الاب لابنه الشاطر (لو 20: 15).
وبصفته ملاك الكنيسة يفرح بتوبة الخاطيء تمثلا بشركائه العلويين الذين يفرحون
بخاطيء واحد يتوب اكثر من تسعه وتسعون باراُ لا يحتاجون الي توبة0 عدا ذلك فهو
احسن الناس ظناُ بالمعترفين واكثرهم ثقة بهم لاسيما لما يراهم وقد خلعوا الإنسان
العتيق مع أعماله ولبسوا الجديد كما قال يوحنا الرسول ” ليس لي فرح اعظم من
هذا ان اسمع عن أولادي انهم يسلكون في الحق ” (3 يو 3). ” اذ جعلوك
رئيساُ فلا تتكبر بل كن بينهم كواحد منهم ” (سيراخ 1: 32). وقد كتب أرمياء بطريرك
القسطنطينية في جوابه للاهوتيين البروتستانت باسم الكنيسة الجامعة الرسلولية (في
التوبة جواب 1 فصل 12) ما ياتي:


أما رفضكم التأديبات القانونية للتائبيين رفضاُ تاماُ فنقول فيه اذا كانت تلك
التأديبات تفرض من الرجال الروحيين بلا بيع وشراء بل مجاناُ بمثابة عقاقير
للمتكبرين أو الطماعين أو الشرهين أو المفسدين في خطايا غير هذه فانها تنفع وتساعد
الراجعين النادمين اذا فرضت كما أمر الاباء الروحيون ان تفرض واما اذا استعملت
لربح وجمع مال للذين يفرضونها لا للغاية المستقيمة النافعة ولا كما فرضت وكتبت لشفاء
كل واحدة من الخطايا حينئذ نحن أيضاُ نرفضها ونقول أنها رديئة في ذاتها وفي فعلها
وهذا لا شك فيه”

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى