اللاهوت المقارن

101- جوزيف فرانكلين رذرفورد من مبدعي شهود يهوة



101- جوزيف فرانكلين رذرفورد من مبدعي شهود يهوة

101- جوزيف فرانكلين رذرفورد من مبدعي شهود يهوة

كان
جوزيف فرنكلين راذيرفورد
Joseph Franklin Rutherford قاضياً ولكن أُخذ عليه أيضاً مخالفة قوانين المهنة. فبعد أن فشلت
النبوة بمجيء السيد المسيح سنة 1914م، تنبأ أنه سيأتى سنة 1925م. ولما لم يأتِ
السيد المسيح سنة 1925م، أصيب بصدمة وعاش مع زوجته وابنه وهو غير قادر على مواجهة
الناس. لكن جمع الجماعة بذكائه وعقد لهم مؤتمراً في كولمبس في أوهايو في سنة 1931
وأسماهم جماعة “شهود يهوه”. ومغزى التسمية؛ إنهم يعتبرون أن إيمانهم
بالله حسب ما ورد اسمه الخاص في سفر الخروج في العهد القديم “فقال موسى لله
ها أنا آتى إلى بنى إسرائيل وأقول لهم إله آبائكم أرسلنى إليكم فإذا قالوا لى ما
اسمه؟ فماذا أقول لهم؟ فقال الله لموسى: أهيه الذي أهيه، وقال هكذا تقول لبنى
إسرائيل: أهيه أرسلنى إليكم” (خر3: 13، 14) وباللغة العبرية “أهيه آشِر
أهيه” فكلمة “يهوه” تعنى “هو يكون” أى
“الكائن” وكلمة “أهيه” تعنى “أنا أكون” . فهذه
العبارة تعنى “أنا أكون الذي أنا أكون” ومدلول الكلمة هنا أن الله يريد
أن يقول أنه الكائن وكينونته غير مصنوعة أو مستمدة من خالق آخر خلقه، فهو كائن
بطبيعته.. وأى كائن آخر غير الله كينونته مصنوعة أو مخلوقه.

 

إن
الذي ظهر لموسى كنار مشتعلة في العليقة في برية سيناء، كان هو كلمة الله أو الله
الكلمة وكان هذا رمزاً للتجسد (العليقة المشتعلة بالنار) لأن اللاهوت لم يحرق
الناسوت كما أن العليقة لم تحترق بالنار المشتعلة فيها. و في سفر الخروج الأصحاح
الثالث ظهر ملاك الرب لموسى وقال “أنا إله أبيك إله إبراهيم” (خر3: 6)
وعندما سأله موسى عن اسمه؛ قال اسمه”يهوه”.

 

ومن
غير المعقول أن كلمة “ملاك الرب” تنطبق على الآب، لأن كلمة
“ملاك” باللغة العبرية تعنى “سفير أو مفوّض أو مُرسِل”. فالآب
أرسل ابنه. وأيضاً كلمة “ملاك” لا تعنى بالضرورة الملائكة الذين نعرفهم
لأنه من الممكن أن تطلق على أسقف الكنيسة كما قال الكتاب “أُكتب إلى ملاك
كنيسة أفسس” (رؤ2: 1) فالأسقف يدعى ملاك، وطغمات خدام الرب الروحانيون نسميهم
ملائكة، وأيضاً من يُرسَل من الله يدعى ملاكاً. فمن هنا لا يمكن أن يكون الملاك
الذي ظهر لموسى وقال له أنا اسمى “يهوه” وأنا إله آبائك، هو الآب، ولكن
هو الابن وهو اسمه “يهوه” مثل الآب والروح القدس تماماً.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى