اللاهوت الروحي

48- ثلاث فضائل: المحبة، التواضع، الحكمة



48- ثلاث فضائل: المحبة، التواضع، الحكمة

48- ثلاث فضائل: المحبة، التواضع، الحكمة

ثلاث
فضائل ينبغى ان تدخل فى كل فضيلة لتصبح فضيبة حقيقية: وهى المحبة والتواضع
والحكمة.

مقالات ذات صلة

 

كل
فضيلة خالية من المحبة، لا تحسب فضيلة. وكذلك كل فضيلة خالية من الاتضاع ومن
الحكمة.

 

فكل
عمل بعيد عن الحب، هو بعيد عن الله.

 

والله
يأخذ من كل فضيلة ما فيها من حب، فأن لم يجد فيها حبا يبعدها عنه بالجملة.

 

كذلك
الفضيلة الخالية من الاتضاع هى مرفوضة من الله، وهى طعام للبر الذاتى والمجد
الباطل. فأكثر شىء يكرهه الله هو الكبرياء. وقد قال الكتاب ان الرب يقاوم
المستكبرين، اما المتواضعون فيعطيهم نعمة..

 

كذلك
ينبغى ان تمارس كل فضيلة فى حكمة، بفهم وعقل وإفراز.. ومن غير الحكمة والفهم لا
تحسب الفضيلة فضيلة..

 

ولهذا
كان القديسون يمارسون الفضائل تحت إرشاد آباء عارفين مختبرين لكى يعلموهم الافراز
ويفهموهم كيف تكون الفضيلة..

 

ويشرح
لنا التاريخ كيف ان الذين سلكوا فى الفضيلة بلا معرفة، سقطوا وضاعوا..

 

كثيرون
سلكوا فى الصوم بلا حكمة، فتعبوا جسديا وروحياً. وكثيرون مارسوا الصمت بغير حكمة،
فأوقعوا انفسهم فى مشاكل واخطاء، ولم يكن الصمت بالنسبة اليهم فضيلة.

 

والبعض
سلكوا فى العطاء بلا معرفة، فأعطوا مال الله للمحتاجين بدلا من إعطائه للمحتاجين..

 

لهذا
قال القديس انطونيوس ان الافراز هو اعظم الفضائل لانه يحكمها ويدبرها جميعا..

 

والرعاية
والخدمة بلا إفراز، قد تعقد الامور بدلا من علاجه. ولهذا اشترط الآباء الرسل ان
يتصف الشمامسة بالحكمة الى جوار امتلائهم بالروح القدس (اع6)..

 

ان
الحكمة تعطى الفضيلة عمقا وصدقا..

والمحبة
تعطى عاطفة وشعورا..

اما
التواضع فيخفى الفضيلة عن حسد الشياطين، واذ يخفى الفضيلة يعطى صاحبها استحياء،
كما يعطيه محبة فى قلوب الناس..

 

ليتنا
نختبر انقسنا: هل خذخ الفضائل فى اعماقنا؟

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى