اللاهوت الطقسي

V طقس تقديم الذبيحة:



V طقس تقديم الذبيحة:

V طقس تقديم الذبيحة:

كان يقتضى خمس خطوات:

 1.
تقديمها إلى باب خيمة الاجتماع، أى إحضار
صاحب الذبيحة ذبيحته بنفسه إلى الرب.

 2.
وضع اليد على الذبيحة.

 3.
الذبح والإعداد.

 4.
رش الدم.

 5.
إحراق الذبيحة، بعضها أو كلها على المذبح
حسب نوع الذبيحة

فى إحضار صاحب الذبيحة
ذبيحته ليقدمها إلى باب الخيمة بنفسه دليل على أنه راض بهذا العمل وإعتراف بأنه
مذنب ومستحق العقاب ومحتاج لأن تُقدم من أجله هذه الذبائح.

فلولا الخطية لما أتى
بذبيحة لتنوب عنه فى حملها، وينال بذلك غفران خطاياه.. وعاقبة الخطية هى موت.. إن
عملية موت ستتم أمامه بذبح الذبيحة، ولولا خطيته لما مات هذا الحيوان الذى قدمه.

إن مقدم الذبيحة يلتجىء
إلى الرب، ويقدم إليه ذبائحه فيرضى الله عنه ويقبل ذبيحته لتكون كفارة عنه.

ثم يضع مقدم الذبيحة
يده على رأس الذبيحة وهنا وضع اليد له معان وأغراض سامية منها:

أ. إفراز الذبيحة وتكريسها للرب.

ب. إن صاحب الذبيحة يقبل أن يكون الحيوان
المقدم عنه نائباً له، لتنتقل إليه ويحملها عنه. وفى أرض إسرائيل كان الشهود يضعون
أيديهم على رأس من فعل السوء، لينقلوا إليه مسئولية الذنب الذى شهدوا به. (لاويين
24: 14، دانيال 13: 34).

ج. وبالتالى يصبح وإياه واحداً.

د. إعتراف صاحب الذبيحة بأنه مستحق الموت
لخطاياه وتعدياته وتوسله إلى الله بأن يجعل حياة الحيوان البرىء فداء عن حياته
الخاطئة.

ه. كما أن فى عمله إيماناً كاملاً بفاعلية
الدم فى التكفير.

أما من جهة طقس وضع الأيادى، فكان مقدم الذبيحة
يضع يديه بين قرنى الذبيحة ووجهه متجه نحو الغرب حيث قدس الأقداس، وإذا كانت
الذبيحة مقدمة من أكثر من واحد، كان على كل واحد أن يضع يديه عليها (من غير المتفق
عليه إذا كانت توضع يد واحدة أو اليدان).

كان طقس وضع اليدين يمارس بكل قوة الإنسان. والكلمة
المستعملة لوضع اليد هى التى جاءت فى (عاموس 5: 19) بمعنى الاستناد على
الحائط، ومعنى ضغطه على رأس الذبيحة أنه يُلقى بكل أحماله ومتاعبه وخطاياه عليها
وإنها الطريق الوحيد لخلاصه، وكان وضع اليد مقترناً بالإعتراف بالخطية والصلاة وكان
يردد الدعاء الآتى:
أتوسل إليك يا الله.. فإننى أخطأت وتمردت وعصيت
مرتكباً.. (هنا يسمى الخطية أو التعدى أو الوصية التى كسرها) لكننى عُدت تائباً،
وليكن هذا للتكفير عنى” ([1]).

وكان يتم إعدام الذبيحة
علناً وبصورة واضحة ومدهشة للغاية، حتى إن قلب الإنسان التائب المعترف كان يرتجف
من هول المنظر وبشاعته، عندما كان يرى وينظر كيف أن هذا القصاص الذى على الذبيحة
كان يمكن أن يكون عليه، بل ولابد وإن كان عليه ما لم يعترف ويضع يده على الذبيحة.

وكان دم الذبيحة يرشه الكاهن أولاً مستديراً
على مذبح المحرقة وعلى حائط المذبح وأسفله إشارة إلى أن العبادة التى يشير إليها
المذبح مؤسسة على الدم. وفى بعض الذبائح الأخرى كان يرش الدم أمام الرب لدى حجاب
القدس.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى