إلي أين ذهبت سماح ؟ ( من تأليفي )
كُتب : [ 09-08-2010
- 03:35 PM
]
الي اين ذهبت سماح ؟
سماح فتاة تربت ونشات في بيئة فرضت عليها مرادف واحد خاطيء لكلمة بنت او فتاة الا وهو الانوثة فقط وكانت سماح تري هذا واضحا علي والدتها التي كثيرا ماكانت تهتم بملبسها ومنظرها اكثر من اللازم وعندما نضجت سماح ارادت ان تثبت لنفسها انها فتاة تمتلك انوثة تجعلها _ للاسف _ مرغوبة من الغير
علي الجانب الاخر كان يوجد سامح جارها والذي ساعد سماح بل وثبت عندها هذا المفهوم الخاطيء كي يستفيد هو برغبتها او ربما بمعتقداتها
بدات علاقة سامح بسماح علاقة عادية روتينية لاتتعدي صباح الخير ومساء النور والسؤال عن الصحة الا ان كل منهم كان بداخله مايريد ان يقوله ولكنه متردد
زادت العلاقة وان لم تتعدي حدودها فقد كانت في حدود الجيرة والاسرة وذات يوم اعلنت اعين سماح لاعين سامح عما بداخلها واستطاعت اعين سامح تفهم الموقف واتفقا علي التقابل خارج نطاق الاهل والجيرة وما الي ذلك
تقابلا سويا في احد الاماكن العامة وبداوا يتحدثوا حول كل شيء مباح الحديث فيه
تكررت لقائتهما اكثر من مرة وفي احداهن بدا الحديث بينهما ياخذ موضع اخر حين كانت تحكي له عن قصة فرح ابنة عمتها وماذا رات وماذا سمعت وماهو حديث العائلة في هذه المناسبة وخاصة الحديث حول يوم الصباحية
كان سامح يفهمها جيدا الا انه لم يكن قد وجد الطريق بعد الذي من خلاله يستطيع ان يستغل رغبة سماح
وجاءته الفكرة سريعا من عدو الخير ففي احدي مرات لقائهم وبينما يد سامح تحتضن يد سماح اشار اليها الا يتقابلا ثانية لانه يخاف عليها احاديث الناس واخبرته كيف انها لاتستطيع منع روحها عن رؤياه وهنا اكمل خطته التي احبتها سماح الا وهي المقابلة عنده في منزله في الاوقات التي لايوجد احد من اهلهم فيه وهي للاسف اوقات كثيرة جدا
تعددت اللقاءات بينهما وتعدت كل ماهو مباح وعاشا معا في بحر الرزيلة دون ان يعلموا ان هذا البحر من ينزله من الصعب ان ينجو منه لانه يريد استطاعة فائقة في السباحة ضده
في احدي المرات وبينما تجهز سماح حاجيتها لتودع حبيبها سامح سمعت ( تكات ) تنبعث من الباب وكان خلف الباب والدة سامح وهنا كانت المشكلة وعرف الجميع بالامر وخافت سماح من اهلها وتركت المنزل دون ترك اي شيء يدل علي مكانها ونست جهاز التليفون المحمول الخاص بها
استطاعت الاسرة عن طريق الهاتف التعرف علي اكثر صديقة مقربة لها عن طريق الرسائل الا وهي سلوي واتصلوا بها واخبرتهم سلوي بانها لاتعرف شيئا عنها وهي بالفعل لم تكن تعلم عنها سوي تلك المشكلة لانها كانت قد قصتها لها من قبل
بعد فترة وجدت سلوي من يتصل بها وعندما رفعت السماعة سمعت صوت سماح وهي تخبرها بانها تريد رؤيتها وبالفعل قابلتها ولكنها للاسف وجدتها مرتدية ملابس غير لائقة بالمرة باي بنت وطلبت منها نقود واعطتها وسالتها سلوي عن مكان اقامتها الا انها لم تخبرها بذلك
ثم عاودت الاتصال بها وطلبت منها وقابلتها ثانية لامر هام غير النقود لانها كان معها نقود كثيرة وذهب كثير في ذلك الوقت وابلغتها سلوي بانها سوف لاتستطيع مقابلتها وانها عليها ان تاتي اليها المنزل واشترطت عليها ان تاتيها بملابس لائقة واتفقا سويا وانتظرتها سلوي كثيرا وهي تفكر فيما تريده منها سماح ومرت فترة طويلة دون اي اخبار عن سماح وسلوي ليس معها رقم لها لانها كانت تتحدث اليها من تليفونات عمومية
بعد فترة من الانتظار دق جرس التليفون وعندما رفعت سلوي السماعة سمعت احد الموظفين باحدي المستشفيات يبلغها بان هناك حادثة قد وقعت وان الفتاة اسمها سماح وتريد رؤيتها
ذهبت سلوي اليها وهي حذرة خائفة ماعسي ان يكون قد حدث وعندما وصلت اليها في حجرتها وجدتها بلا اي مشاكل سوي بعض الكمدات البسيطة جدا في وجهها ورجليها واخبرتها سلوي بانها ستحضر لها طعام وعصير وتاتي اليها ثانية
خرجت سلوي واتصلت في سرعة باهل سماح تطلب منهم المجيء وانتظرت مع سماح ورات في عينها نظرة جديدة وابتهاج لم تعرف سببه ورات ملبسها وقد تبدل بملبس محتشم جدا واحست انها تغيرت كثيرا ولكنها لم تعرف منها لماذا كانت تريدها وماهو الموضوع الهام جدا الذي كانت تريدها فيه
حضر اهالي سماح ودخلوا اليها الحجرة ولم يعاتبوها فقط ارادوا ان يجلسوا معها ويشبعوا منها
وبعد لحظات ذهبت سماح في اغماءة وصاحت اسرتها تريد طبيب وحضر الطبيب وبعد الكشف فاجئهم بانها اتتها جلطة مفاجئة وماتت
نعم
ماتت
وتحولت المستشفي الي مكان للنواح من جانب صديقتها واسرتها
وذهبت سماح دون ان تعلم صديقتها فيما كانت تريدها ودون ان نعلم الي اين ذهبت
التعديل الأخير تم بواسطة كراكيب ; 09-08-2010 الساعة 04:00 PM
|