تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم كل ما يخص العهد القديم من تفاسير منقولة من الكتب تجدها داخل القسم

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


كل حاجه عن يونان النبي صور -تاملات(ملف كامل)

كل حاجه عن يونان النبي صور -تاملات(ملف كامل) لمشاهدة الفيلم مسرحية يونان النبي من قناة اغابي جميله للتحميل رابط مباشر قبل زمن بعيد، كان

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية dina_285
dina_285
ارثوذكسي متألق
dina_285 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 46639
تاريخ التسجيل : Jan 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,404
عدد النقاط : 27
قوة التقييم : dina_285 is on a distinguished road
كل حاجه عن يونان النبي صور -تاملات(ملف كامل)

كُتب : [ 06-15-2010 - 09:53 AM ]




لمشاهدة الفيلم

مسرحية يونان النبي من قناة اغابي جميله

للتحميل رابط مباشر
http://www.orsh.us/?EczpC


حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-9cd02150a0

قبل زمن بعيد، كان يعيش في أرض اسرائيل رجل أسمه يونان، وفي يوم من الايام، أخبره الله أن يذهب الى نينوى أكبر وأقوى مدينة في العالم
وكان على يونان أن يحذر كل الناس هناك بأن الله يعرف كم هم أشرار، عصى يونان الله! فبدلا من الذهاب الى نينوى ركب يونان سفينة وأبحر بعيدا في الاتجاه المعاكس الى مكان يسمى ترشيش
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-9dde0f8bc5
فأرسل الرب الاله ريحا عظيمة على البحر، فاصبحت عاصفة قوية! وخشي البحارة ان تنكسر السفينة وتغرق
أصبحت العاصفة أسوأ وأسوأ وفي ذعر كبير صلى البحارة لآلهتهم والقوا كل الحمولة من المركب لتخفيف السفينة، لكن ذلك لم يساعد أبدا
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-7a7d7c27b2
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-822755e282
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-1909d5ba55
كان يونان الوحيد بالداخل الذي لم يصلي وبدلا من ذلك كان مستلقيا داخل السفينة ونائم
ووجده قبطان السفينة فقال له " ما لك نائما؟" قم اصرخ الى الهك عسى أن يفتكر الاله فينا فلا نهلك
وصار واضحا للبحارة أن مشكلتهم مرتبطة بيونان الذي اخبرهم أنه كان يحاول الهرب من الرب، فقالوا له" ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا؟" فقال لهم" خذوني واطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم، لانني عالم انه بسببي هذه الريح الشديدة عليكم"
لم يرد البحارة طرح يونان من السفينة، ولذا جدف الرجال بقوة ليرجعوا السفينة الى البر فلم يستطيعوا لان البحر كان يزداد اضطرابا عليهم
كان هناك فقط شيئا واحدا يمكن عمله! فبعد الصلاة من أجل المغفرة، اخذ البحارة يونان وطرحوه في البحر. وبينما اختفى يونان تحت الامواج، هدأ البحر والريح سكنت والتغير المفاجئ في الجو اخاف البحارة أكثر من خوفهم من العاصفة ولابد وأنهم عرفوا ان الله فقط يمكن ان يفعل ذلك وفي خوف كبير سبحوا الرب
وفي أثناء ذلك تلقى الرسول المتمرد مفاجأة كبيرة وعرف يونان أن لا أحد يمكن ان ينقذه من الغرق وهو عاجز يغوص في اعماق البحر، وكان يمكن أن يغرق فعلا لكن الله كان لديه خططا أخرى
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-d1cacf90c9
وأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان وقد جاء الحوت في الميعاد المناسب وفي جرعة واحدة أصبح يونان خارج البحر وفي بطن الحوت وبقي داخل الحوت لمدة ثلاثة أيام وكان لديه كثير من الوقت للتفكير والصلاة
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-f931e42c33
أخيرا بعد ثلاثة أيام وعد يونان الله بأن يطيعه وعلى الفور أمر الرب الحوت فقذف يونان الى البر
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-82aa511be2
مرة أخرى أمر الله يونان أن يذهب الى نينوى ويعظ كلمة الله وهذه المرة ذهب يونان ودخل المدينة وصاح فيها بعد اربعين يوما تنقلب نينو
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-0f8c38da28
صدق أهل نينوى كلمة الله ونادوا بصوم ليظهروا لله أنهم كانوا آسفين على آثامهم حتى الملك تواضع أمام الله ونزل عن عرشه وجلس في الرماد وأمر كل الناس أن يتحولوا من طرقهم الشريرة وعنفهم وأن يصلوا للرب أن يسامحهم وبالفعل فقد سامحهم الله ولابد وأنه كان يوم فرح عظيم في نينوى عندما أدرك الناس أن الله قد سامحهم
لكن كان هناك شخصا واحدا غاضبا ألا وهو يونان
ولكن لماذا غضب يونان؟ لقد أخبر الله قائلا:" علمت انك رؤوف ورحيم بطئ الغضب وكثير الرحمة"
وبعبارة أخرى كان يونان يعرف أن الله دائما سامح هؤلاء الذين يأسفون على آثامهم ويطيعون كلمة الله وعلى ما يبدو فأن يونان لم يحب أهل نينوى ولم يرد لهم أن يُسامحوا
كان يونان غاضبا جدا من الله حتى أنه قال له: فالآن يارب خذ نفسي مني، لأن موتي خير من حياتي
وبينما كان يونان جالسا ذات يوم خارج المدينة ليرى ما سيعمله الله بعد ذلك، أعد الرب نباتا له أوراقا كبيرة نمت بسرعة وظللت يونان من حرارة الشمس طوال اليوم
في الصباح التالي أرسل الله دودة أكلت النبات، ثم أعد الرب ريحا قوية ساخنة فذبل يونان جدا حتى أعتقد أنه سيموت وكل هذا جعل يونان أكثر غضبا
ثم قال الرب ليونان:" هل أغتظت بالصواب؟ أنت أشفقت على النبات الذي لم تتعب فيه ولا ربيته، الذي ظهر في ليلة واحدة ومات في ليلة
أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها آلالاف من الناس؟
واليكم مجموعة صور عن يونان النبي
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-c7f0ff2989
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-d48542d04c
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-52acd3b192
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-f71612d88e
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-f5eb7fe41e
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-09343b24bc
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-102f1aa40c
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-f8628800f3
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-10b6e38533
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-8e2ba7cddc
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-1da620e203
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-8608aa36f8
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-6811098e78
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-643832a818
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-905c03349b
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-8d563bd445
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-9df452daef
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-01b8515e8b
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-11e56c7b0e
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-6d73089685
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-7df93b14bb
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-98d026fc89
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-f804d83f94
حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) wol_error.gif اضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.حاجه يونان النبي -تاملات(ملف كامل) ava-takla-b59e521819
سِفْرُ يُونَانَ
اَلأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

1وَصَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ بْنِ أَمِتَّايَ: 2"قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ عَلَيْهَا لأَنَّهُ قَدْ صَعِدَ شَرُّهُمْ أَمَامِي". 3فَقَامَ يُونَانُ لِيَهْرُبَ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ فَنَزَلَ إِلَى يَافَا وَوَجَدَ سَفِينَةً ذَاهِبَةً إِلَى تَرْشِيشَ فَدَفَعَ أُجْرَتَهَا وَنَزَلَ فِيهَا لِيَذْهَبَ مَعَهُمْ إِلَى تَرْشِيشَ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ. 4فَأَرْسَلَ الرَّبُّ رِيحاً شَدِيدَةً إِلَى الْبَحْرِ فَحَدَثَ نَوْءٌ عَظِيمٌ فِي الْبَحْرِ حَتَّى كَادَتِ السَّفِينَةُ تَنْكَسِرُ. 5فَخَافَ الْمَلاَّحُونَ وَصَرَخُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى إِلَهِهِ وَطَرَحُوا الأَمْتِعَةَ الَّتِي فِي السَّفِينَةِ إِلَى الْبَحْرِ لِيُخَفِّفُوا عَنْهُمْ. وَأَمَّا يُونَانُ فَكَانَ قَدْ نَزَلَ إِلَى جَوْفِ السَّفِينَةِ وَاضْطَجَعَ وَنَامَ نَوْماً ثَقِيلاً. 6فَجَاءَ إِلَيْهِ رَئِيسُ النُّوتِيَّةِ وَقَالَ لَهُ: "مَا لَكَ نَائِماً؟ قُمِ اصْرُخْ إِلَى إِلَهِكَ عَسَى أَنْ يَفْتَكِرَ الإِلَهُ فِينَا فَلاَ نَهْلِكَ". 7وَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: "هَلُمَّ نُلْقِي قُرَعاً لِنَعْرِفَ بِسَبَبِ مَنْ هَذِهِ الْبَلِيَّةُ". فَأَلْقُوا قُرَعاً فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى يُونَانَ. 8فَقَالُوا لَهُ: "أَخْبِرْنَا بِسَبَبِ مَنْ هَذِهِ الْمُصِيبَةُ عَلَيْنَا؟ مَا هُوَ عَمَلُكَ؟ وَمِنْ أَيْنَ أَتَيْتَ؟ مَا هِيَ أَرْضُكَ وَمِنْ أَيِّ شَعْبٍ أَنْتَ؟" 9فَقَالَ لَهُمْ: "أَنَا عِبْرَانِيٌّ وَأَنَا خَائِفٌ مِنَ الرَّبِّ إِلَهِ السَّمَاءِ الَّذِي صَنَعَ الْبَحْرَ وَالْبَرَّ". 10فَخَافَ الرِّجَالُ خَوْفاً عَظِيماً وَقَالُوا لَهُ: "لِمَاذَا فَعَلْتَ هَذَا؟" فَإِنَّ الرِّجَالَ عَرَفُوا أَنَّهُ هَارِبٌ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ لأَنَّهُ أَخْبَرَهُمْ. 11فَقَالُوا لَهُ: "مَاذَا نَصْنَعُ بِكَ لِيَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنَّا؟" لأَنَّ الْبَحْرَ كَانَ يَزْدَادُ اضْطِرَاباً. 12فَقَالَ لَهُمْ: "خُذُونِي وَاطْرَحُونِي فِي الْبَحْرِ فَيَسْكُنَ الْبَحْرُ عَنْكُمْ لأَنَّنِي عَالِمٌ أَنَّهُ بِسَبَبِي هَذَا النَّوْءُ الْعَظِيمُ عَلَيْكُمْ". 13وَلَكِنَّ الرِّجَالَ جَذَّفُوا لِيُرَجِّعُوا السَّفِينَةَ إِلَى الْبَرِّ فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا لأَنَّ الْبَحْرَ كَانَ يَزْدَادُ اضْطِرَاباً عَلَيْهِمْ. 14فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ: "آهِ يَا رَبُّ لاَ نَهْلِكْ مِنْ أَجْلِ نَفْسِ هَذَا الرَّجُلِ وَلاَ تَجْعَلْ عَلَيْنَا دَماً بَرِيئاً لأَنَّكَ يَا رَبُّ فَعَلْتَ كَمَا شِئْتَ". 15ثُمَّ أَخَذُوا يُونَانَ وَطَرَحُوهُ فِي الْبَحْرِ فَوَقَفَ الْبَحْرُ عَنْ هَيَجَانِهِ. 16فَخَافَ الرِّجَالُ مِنَ الرَّبِّ خَوْفاً عَظِيماً وَذَبَحُوا ذَبِيحَةً لِلرَّبِّ وَنَذَرُوا نُذُوراً. 17وَأَمَّا الرَّبُّ فَأَعَدَّ حُوتاً عَظِيماً لِيَبْتَلِعَ يُونَانَ. فَكَانَ يُونَانُ فِي جَوْفِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَالٍ
اَلأَصْحَاحُ الثَّانِي
1فَصَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلَهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ 2وَقَالَ: "دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ فَسَمِعْتَ صَوْتِي. 3لأَنَّكَ طَرَحْتَنِي فِي الْعُمْقِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ. فَأَحَاطَ بِي نَهْرٌ. جَازَتْ فَوْقِي جَمِيعُ تَيَّارَاتِكَ وَلُجَجِكَ. 4فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ. وَلَكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ. 5قَدِ اكْتَنَفَتْنِي مِيَاهٌ إِلَى النَّفْسِ. أَحَاطَ بِي غَمْرٌ. الْتَفَّ عُشْبُ الْبَحْرِ بِرَأْسِي. 6نَزَلْتُ إِلَى أَسَافِلِ الْجِبَالِ. مَغَالِيقُ الأَرْضِ عَلَيَّ إِلَى الأَبَدِ. ثُمَّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْوَهْدَةِ حَيَاتِي أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهِي. 7حِينَ أَعْيَتْ فِيَّ نَفْسِي ذَكَرْتُ الرَّبَّ فَجَاءَتْ إِلَيْكَ صَلاَتِي إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ. 8اَلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ. 9أَمَّا أَنَا فَبِصَوْتِ الْحَمْدِ أَذْبَحُ لَكَ وَأُوفِي بِمَا نَذَرْتُهُ. لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ". 10وَأَمَرَ الرَّبُّ الْحُوتَ فَقَذَفَ يُونَانَ إِلَى الْبَرِّ.
اَلأَصْحَاحُ الثَّالِثُ
1ثُمَّ صَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ ثَانِيَةً: 2"قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ لَهَا الْمُنَادَاةَ الَّتِي أَنَا مُكَلِّمُكَ بِهَا". 3فَقَامَ يُونَانُ وَذَهَبَ إِلَى نِينَوَى بِحَسَبِ قَوْلِ الرَّبِّ. أَمَّا نِينَوَى فَكَانَتْ مَدِينَةً عَظِيمَةً لِلَّهِ مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ. 4فَابْتَدَأَ يُونَانُ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ وَنَادَى: "بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْماً تَنْقَلِبُ نِينَوَى". 5فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللَّهِ وَنَادُوا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحاً مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ. 6وَبَلَغَ الأَمْرُ مَلِكَ نِينَوَى فَقَامَ عَنْ كُرْسِيِّهِ وَخَلَعَ رِدَاءَهُ عَنْهُ وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ. 7وَنُودِيَ فِي نِينَوَى عَنْ أَمْرِ الْمَلِكِ وَعُظَمَائِهِ: "لاَ تَذُقِ النَّاسُ وَلاَ الْبَهَائِمُ وَلاَ الْبَقَرُ وَلاَ الْغَنَمُ شَيْئاً. لاَ تَرْعَ وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً. 8وَلْيَتَغَطَّ بِمُسُوحٍ النَّاسُ وَالْبَهَائِمُ وَيَصْرُخُوا إِلَى اللَّهِ بِشِدَّةٍ وَيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ وَعَنِ الظُّلْمِ الَّذِي فِي أَيْدِيهِمْ 9لَعَلَّ اللَّهَ يَعُودُ وَيَنْدَمُ وَيَرْجِعُ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ فَلاَ نَهْلِكَ". 10فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ نَدِمَ اللَّهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ فَلَمْ يَصْنَعْهُ.
اَلأَصْحَاحُ الرَّابِعُ
1فَغَمَّ ذَلِكَ يُونَانَ غَمّاً شَدِيداً فَاغْتَاظَ 2وَصَلَّى إِلَى الرَّبِّ: "آهِ يَا رَبُّ أَلَيْسَ هَذَا كَلاَمِي إِذْ كُنْتُ بَعْدُ فِي أَرْضِي؟ لِذَلِكَ بَادَرْتُ إِلَى الْهَرَبِ إِلَى تَرْشِيشَ لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ إِلَهٌ رَأُوفٌ وَرَحِيمٌ بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَنَادِمٌ عَلَى الشَّرِّ. 3فَالآنَ يَا رَبُّ خُذْ نَفْسِي مِنِّي لأَنَّ مَوْتِي خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِي". 4فَقَالَ الرَّبُّ: "هَلِ اغْتَظْتَ بِالصَّوَابِ؟". 5وَخَرَجَ يُونَانُ مِنَ الْمَدِينَةِ وَجَلَسَ شَرْقِيَّ الْمَدِينَةِ وَصَنَعَ لِنَفْسِهِ هُنَاكَ مَظَلَّةً وَجَلَسَ تَحْتَهَا فِي الظِّلِّ حَتَّى يَرَى مَاذَا يَحْدُثُ فِي الْمَدِينَةِ. 6فَأَعَدَّ الرَّبُّ الإِلَهُ يَقْطِينَةً فَارْتَفَعَتْ فَوْقَ يُونَانَ لِتَكُونَ ظِلاًّ عَلَى رَأْسِهِ لِيُخَلِّصَهُ مِنْ غَمِّهِ. فَفَرِحَ يُونَانُ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ فَرَحاً عَظِيماً. 7ثُمَّ أَعَدَّ اللَّهُ دُودَةً عِنْدَ طُلُوعِ الْفَجْرِ في الْغَدِ فَضَرَبَتِ الْيَقْطِينَةَ فَيَبِسَتْ. 8وَحَدَثَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ أَنَّ اللَّهَ أَعَدَّ رِيحاً شَرْقِيَّةً حَارَّةً فَضَرَبَتِ الشَّمْسُ عَلَى رَأْسِ يُونَانَ فَذَبُلَ فَطَلَبَ لِنَفْسِهِ الْمَوْتَ وَقَالَ: "مَوْتِي خَيْرٌ مِنْ حَيَاتِي". 9فَقَالَ اللَّهُ لِيُونَانَ: "هَلِ اغْتَظْتَ بِالصَّوَابِ مِنْ أَجْلِ الْيَقْطِينَةِ؟" فَقَالَ: "اغْتَظْتُ بِالصَّوَابِ حَتَّى الْمَوْتِ". 10فَقَالَ الرَّبُّ: "أَنْتَ شَفِقْتَ عَلَى الْيَقْطِينَةِ الَّتِي لَمْ تَتْعَبْ فِيهَا وَلاَ رَبَّيْتَهَا الَّتِي بِنْتَ لَيْلَةٍ كَانَتْ وَبِنْتَ لَيْلَةٍ هَلَكَتْ. 11أَفَلاَ أَشْفَقُ أَنَا عَلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي يُوجَدُ فِيهَا أَكْثَرُ مِنِ اثْنَتَيْ عَشَرَةَ رَبْوَةً مِنَ النَّاسِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ يَمِينَهُمْ مِنْ شِمَالِهِمْ وَبَهَائِمُ كَثِيرَةٌ!".
يا إلهى رد نفسى
تحركت فى الشكوى ، فمن اكشو إلا نفسى ؟
ولمن أشكو نفسى إلا لك ياربى ؟
أشكو نفسى التى بدأت تسلك طرق العالم الواسعة الرحبة وتضيق بطريقك، وبدأت تسند الباطل بل وتتبناه ، حتى غدوت ميتاً مع أنى حى لى إسم أنادى به وسط الناس .
لقد حدث إتصال بينى وبين العالم حينما فتحت باب حواسى للخطية وللهوى الردى. وكانت لحظة الإتصال بداية تيه نفسى عنك فى مسالك ردية وطرق آثمة
لقد فتحت للشيطان فكرى ، فبذر فيه سمومه. وعوض أن يكون فكر المسيح فى، تحول فكرى ميداناً للأفكار الشريرة بصورها المتنوعة . ومن كثرة خيالاتها ضاق فكرى لآأن يحتمل.
لقد فتحت له فمى ، وعوض أن اباركك بدأت ألعن حظى ، وألعن اليوم الذى ولدت فيه، وألعن الناس.
لقد فتحت له عيناى . وكان ينبغى أن أفتحهما على بهاء مجدك لكنهم تحولتا إلى الأباطيل لتنظرا أمجاد العالم وتتحسر على مراكزه الزائلة التى فاتنى اللحاق بها، ونسيت قول الحكيم " الكل باطل وقبض الريح" (جا 1 : 14 ).لقد نزعت عنهما البساطة فصارتا تفحصان الامور كمتصيد،وتفحصان الناس كرقيب.
وسلمت للشيطان يداى ،اللتان كانا ينبغىأن تظهر فيهما آثار صلب العالم لى وأنا للعلم فصارتا تقطران غضباً،وترتفعان مدافعةعن حق أدعية بينما كانعلى أن أرفعهما فى صمت وقور أمامك فى الصلاة المنسحقة... وأنت الحق ذاته تستطيع أن تحفظ حقى وتدافع عنه.
وفتحت له أذناى، فمن سمع صوتك الحلو العذب وألحان تسابيحك الشجية صرت أجد لذة فى أنعام غير طاهرة . بل طاع سمعى لإفتراءات أبعدت ضميرى عن الحق وسلوكى عن الفضيلة بينما سددتهما عن صراخ المساكين .
وبالإجمال ، فتحت للشيطانباب إرادتى .. حتى فى الأوقات الكثيرة التى اجد فى قلبى ميلاً نحوك ونحو مصادقة قديسيك ،تحولت إرادتى للشر دوماً إذا وجدت نفسى تصنعه بينما إرادتى المسلوبة تطلب الخير فلا تجد.
نعم يارب ،لقد جدث إتصال بينى وبين العالم .
وكان يمكن ان ينتهى الأمر الى مجرد إتصال ، لو أن إرادتىفى يدى.
لكن الذى حدث يارب أن الاتصال بينى وبين العالم تحول الى إنفعال به . إذا صرت دائم الانفعال بكل ما يلقية أمامى من شباك مهلكة، بل صرت آخذ عطايه الشريرة كهدية أنفعال بكل ما فيه من فجور ودنس ورياء وضجيج . وفى مثل هذا التردى هل يمكن لنفسى أن تنجو من الاضطراب وفقدان السلام الباطنى المصاحبان دوماً للإنفعالات الشريرة؟!
إن وداعة موسى وحلمه وهدوءه لم تشفع فيه لمرة واحدة سقط فيها فى إنفعال غير مقدس فحرمته لقاءك بأرض الموعد.
لقد رنت كلمات الآباء القديسين فى أذنى" لا تستصحب غضوباً " حينما وجدتك تفر عنى وتأبى السير امامى
لقد دفعت ثمن هذا الانفعال غالياً ،إذ حرمت من مصادقتك الحلوة لى ومأنستك الجليل المشجعة لضعفى.
ولم تكن أنت وحدك الذى فررت عنى ، إذ كان طبيعى أن يفر إخوتى عنى بعد أن ألأكلوا ما فى كرمتى من ثمار ناضجة حتى فرغ ما بها من عناقيد.
آه ياربى !
لقد كان فرارك منى ، وإنفضاض أخوتى عنىوقود إنفعالى بشدة حتى اصبح الانفعال صراع . صراع بدت نفسى معه تتمزق ، وقلبى الواحد يئن تحت وطأة انقساماته..
لقد تحولت الارادة فى الى إرادات والمشئة عندى الى مشيئات . وكأننى قطع ممزقةلا تستطيع فى هذا الصراع إلا أن تناجيك بصوت خافت" وحد قلبى فى يا الله !"
فإن كان الانسان الموحد الاررادة يجد من قوات الشر الوحية ما يضنى جهاده ، فكم يكون حالى أنا الممزق أمامهم.لقد أنتهى الصراع معى الى حد الهزيمة!
لقد إنهزمت أمام اعدائى الشياطين ، وصرت مكسوراً بين أيدى من لا يعرفون الرحمة.
إننى اشتهى دوماً أن اكون مكسوراً بين يدك أنت وحدك ، لأن يدك التى تكسر هى ذاتها تجبر. فالخمس خبزات التى اردت أن تطعم بها ألوف ، لم تقدمها للجميع خبزاً صحيحاً - وكان فى إستطاعتك وسلطانك ذلك - بل قدمته لهم مكسوراً بين يديك فأشبعت به الالوف حتى الفيض أيضاً.
اما أن أصير مكسوراً بين اعدائى ومنخزماً أمامهم فهو ما لم تطيق نفسى احتماله !
وبماذا ينفع احتمالى الآن ؟، إذ لم أقوى الوقوف بين أيديهم لحيظة ، فسقطت ياربى . وكان سقوط الضعف بإرادتى " فتركت عنى ناموسك برأى، وتكاسلت عن وصاياك ".
لقد كان معنى السقوط هو الاستسلام لأعدائى ، الذين أذلونى جداً حينما صرت بينهم عبداً للخطية . أذللت جداً ، لأن نفسى كانت تشتهى خطية معينة وتسعى وراءها بكل الحواس بينما الشيطان يحرمنى منها ، فيعذبنى جداً إمعاناً فى إذلالى .
آه ياربى !
كان مفروضاً على أن اقود النفوس كمنار، لكنى صرت منقاداً كأسير وعبد ذليل يصرخ من شدة ذله ويناجيك فى لحظة إنكسار شديد:
يا إليهى رد نفسى
ما تبقى فى من تطلع نحوك -كمنقذ ومخلص للساقطين ، ومعين مقتدر للتائبين - يجعلنى أردد قول يونان النبى : " حين أعيت فى نفسى ، ذكرت الرب فجاءت إليك صلاتى " ( يون 2 : 7 )
أذكرك الآن ياربى ، فلا تنسانى.
أذكرك برجاء واثق أنك لا تخزية ... فإن كان صوت يونان من جوف الهاوية وعمق اللجج قد مسع أمامك فتبارك رجاؤه فيك ، فكم بالاولى أنا عبدك المسكين اسير خطاياى وذليل أثامى ؟!
اذكرك الان مع اللص فى الساعة الحادية عشرة ، فخلصته بل وفتحت فردوسك أمامه.
اذكرك الآن مع الزانية التى غفرت لها ونضحت من طهرك عليها وقدستها .
اذكرك الآن مع العشار الذى قرع باب تعطفك يطلب رحمة ففتحت ذاتك المحبة " كباب للخراف " على مصراعية .
اذكرك الآن كضال يترجاكياراعى الخراف الناطقة ... أسألك رد نفسى ومن يستطيع أن يردها إلا أنت ياراعى ؟!
فأنت الذى تستطيع أن تصنع من حاضر تيهى وضلالى مستقبل حبى الامين لك ، وحسبما أذللت يارب بحق اجعلنى فى حبك نامياً حتى الأبدية ..
وقل لنفسى يا إلهى ، وهى الآن حطام ماثلة امامك تريد ان تردها اليك ،
أريد ، وستعودين بقوة أعظم
صلاة للقمص
يوسف اسعد
من كتاب توبنى يارب فأتوب
صوم يونان وليس صوم نينوى
الصوم هو صوم يونـــان و لكن يطلق عليه خطأ صوم نيــنوى ،
وللذين يطلقون عليه ذلك (نينــوى) عدة أسباب لا تستند على أى دلالات من الكتــاب المقدس
أو من الطقس الكنسى المورث.
و مع ذلك توجد أسباب كثيرة تدل على أنه صوم يونــان النبى ،
ولعل من أهم هذه الأسباب مايلى :
1- أول سبب وهو أهمهم أن صوم يونان (الثلاثة أيام) ترمز رمزاً مباشراً لموت و قيامة السيد المسيح لأنه كما قال السيد المسيح نفسه (( لأنه كما كان يونــان فى بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليالٍ هكذايكون إبن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليالٍ[مت 12 : 40]))
2- ثانى سبب أن يونان كان رمزاً ثانياً للسيد المسيح ((لأنه كما كان يونـــان آية لأهل نينوى كذلك يكون إبن الإنســـان أيضاً لهذا الجيل [لو 11 : 30 ] )) .
3- ثالث سبب وهو مهم أيضاً . أن طقس الكنيسة فى الثلاثة أيام هو من طقس الصوم الكبير بألحانه بكل ما فيه ، ولعل ذلك دليل ، لأننا نصوم صوم تمهيدياً للصوم المقدس ، ويرجع ذلك إلى أن الصلة بين الصومين هى أن السيد المسيح صام أربعين يوماًعلى الجبل كإستعــداد للخدمة ، هكذا صام يونان أستعداداً للخدمة و إن كان صياماً إجبارياً.
4- رابعهم أن ألحان الكنيسة فى ذلك الصوم تطلب صلوات يونان
( فى الهيتينية ) ، و تتوب توبة نينوى كما فى المدائح .
5- خامس سبب و هو الدليل القاطع على ما نقول و هو أن أهل نينـوى لم يَذكر عنهم الكتاب المقدس من التكـوين إلى الرؤيــا أنهم صاموا ثلاثة أيام ، بل ما ذُكر ان المدينة كانت مسيرة ثلاث أيام و لكن يونان نادى فيها يوم واحد فإستجابت المدينة كما هو مكتوب فى (يونان 3 ) و لم يُذكر كم يوم صام الشعب فربما 4 أو 5 أو أكثر من ذلك..... لم يُذكر.
+لعلنا نصوم صوم يونان بتوبة أهل نينوى+
____________ ______
الله يتكلم
1 و صار قول الرب إلى يونان بن امتاي قائلا
2 قم اذهب إلى نينوي المدينة العظيمة و ناد عليها لأنه قد صعد شرهم أمامي (يون 1 : 1 , 2 )
كثيرا ما يكلمنا الله برسائل مختلفة يوميا
الله دائما يكلمنا
بلا توقف منذ خلق آدم وهو يتكلم معه ومع نسله
تكلم مع آدم ناصحا ومعاقبا ومع حواء معاقبا
تكلم مع قايين محذرا
تكلم مع نوح وإبراهيم وموسي ومع كل الأنبياء
كل هؤلاء تلقوا رسائل مباشره من فم الله
آخرين كلمهم الله بوسائل عديدة
أرسل ملاكا مثلما حدث مع يوسف
أرسل لهم نبيا ( يوناثان مع داود )
كلم البعض بوسائل غير بشريه مثل الأحلام والرؤى وعمود الغمام والأوريم والتميم وحمار بلعام
استخدم الله الضمير الداخلي كناموس للذين هم بلا ناموس
كلم الله البشر بأنواع رسائل مختلفة
رسائل فرح مثلما كلم العذراء بملاكه
رسائل طمأنينة مثلما ظهر الملاك ليوسف في حلم
رسائل تحذير مثلما كلم نوح الشعب
رسائل تعزيه ورسائل مساندة
لو بحثت عن أنواع الرسائل في الكتاب المقدس ما انتهيت
و حتي في عصرنا الحالي
كثيرا ما نجد رسالة خاصة نشعر أن الله أرسلها لنا شخصيا
ألم تصادفك يوما قصاصه ورق بها آيه من الكتاب المقدس لتنهاك عن فعل كنت تنتويه أو ترشدك إلي إختيار موفق
ألم تأتيك يوما رسالة موبايل أو إيميل من صديق في لحظه محدده لتبعث في نفسك بالطمأنينة وتشعرك بوجود الله
ألم تقرأ قصة في جريدة يوما ما وشعرت أنها رسالة موجهة لك شخصيا لتتعلم منها طريقه تصرف كنت في أمس الحاجة إليها
ألم تشتكي من مرض ما وتجد صديقا لك بدون أن يعرف ما بك يقص عليك إحدي المعجزات شفي فيها مريض بمثل ما أنت فيه أو يحكي عن طبيب برع في علاج أحد معارفه في نفس التخصص الذي تبحث عنه
ألم تأتيك دعوه لحضور قداس الأربعين وتشعر أن عظة القداس مفصلة عليك ولك
هل تساءلت في قلبك
كيف تصادف وصول هذه المعلومة إليك في هذا الوقت بالذات ؟
هل بحثت في الترتيب الإلهي وراء وصول هذه الآيه إليك الآن ؟
أحبائي
كثيرا ما يحدثنا الله
ولكن من المهم
أن نسمع الرسالة ونعرف مصدرها
أن نفهم بالضبط ما يريده الله منا
أن نستجيب لما يريده الله منا
من له اذنان للسمع فليسمع (مت 11 : 15)
من هو حكيم حتى يفهم هذه الامور و فهيم حتى يعرفها فان طرق الرب مستقيمة و الابرار يسلكون فيها و اما المنافقون فيعثرون فيها
(هو 14 : 9)
و لكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم
(يع 1 : 22)
تاملات فى سفر يونان النبى
يقول قداسة البابا شنودة الثالث :
إنها من أعظم الصلوات التى قرأتها فى حياتى .. ليته كان قد قدمها ، أو قدم صلاة من نوعها قبل أن يفكر فى الهروب من الرب .. حقا أن الضيقات هى مدرسة للصلاة ...
لقد تأثرت كثيرا بقوله " دعوت من ضيقى الرب فاستجابنى " . وقلت فى نفسى : ما هذا يا يونان ؟ كيف استجابك وأنت ما تزال فى جوف الحوت ؟! أما كان الأجدر أن تقول " دعوت يارب فى ضيقى فاستجبنى " فتطلب هذه الأستجابة لا أن تعلنها ؟! .
لكن يونان يرى بعين الإيمان ما سوف يعطيه له الرب . يراه كأنه قائم أمامه ، وليس كأنه سيأخذه فيما بعد ، فيفرح قائلا " دعوت ... فأستجابنى " .
ويستمر يونان فى صلاته العجيبة ، فيقول للرب " صرخت من جوف الهاوية ، فسمعت صوتى .. جازت فوقى جميع تياراتك ولججك . ولكننى أعود أنظر إلى هيكل قدسك " ... بهذا الإيمان رأى يونان نفسه خارج الحوت ، ينظر إلى هيكل الرب ...
وبهذا الإيمان استطاع أن يحول صلاته من طلب إلى شكر ، وهو ما يزال بعد فى جوف الحوت العظيم .. فختم صلاته بقوله " أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك ، وأوفى بما نذرته . للرب الخلاص " ( 2 : 9 ) .
كيف تأكدت أيها النبى القديس من أن الرب قد سمع صوتك ، وقد استجابك ، وقد سمح أن تخرج من بطن الحوت ، وتعود مرة أخرى تنظر إلى هيكله ؟؟ أين منك هذا الهيكل وهو بعيد فى أورشليم ، بينما أنت فى جوف الحوت ، فى مكان ما من البحرلا تستطيع تحديده ؟! ولكن النبى يجيب :
أنا واثق تماما أننى سأخرج من بطن الحوت ، وأكمل رسالتى ، لأن كلمة الله لا تسقط ولا ترجع فارغة .
عجيب جدا هذا الرجل فى إيمانه ، إنه حقا رجل الإيمان العميق الذى اختاره الرب ... لا ننكر أن ضبابا قد اكتنفه فأخطأ إلى الله ، ولكن عنصره ما يزال طيبا .
إنه يرى المستقبل الملىء بالرجاء قائما كأنه الحاضر ، ويشكر الرب على خلاص لم ينله بعد من جهة الزمن ، ولكنه قد ناله فعلا من جهة الكشف الخاص بموهبة النبوة ، الخاص بالرجل المفتوح العينين ، الذى يرى رؤى الرب كأنها فى كتاب مفتوح ، ويتمتع بمواعيده قبل أن تأتى ...
وإذ وصل ايمان يونان إلى هذا الحد العجيب ، أمر الرب الحوت فقذفه إلى البر ..
كان سير هذا الحوت بإحكام عظيم ، وفق خطة إلهية مدبرة تدعو إلى الأطمئنان ، ظهر فى الوقت المناسب ، وفى المكان المناسب ، لكى يحمل يونان فى داخله كما لو كان هذا النبى ينتقل من سفينة مكشوفة يمكن للأمواج أن تغطيها وتغرقها ، إلى سفينة مغلقة محصنة لا تقوى عليها المياة ولا الأمواج . وفى الوقت المناسب قذف يونان إلى البر فى المكان الذى حدده الرب لنزوله . ثم جاز مقابله بعد أن أدى واجبه نحوه على أكمل وجه ...
هنيئا لك يا يونان هذه الغواصة البديعة ، التى عشت فى أحضانها فترة ، أعادتك إلى طقسك وإلى رسالتك ...
نقلب هذه الصفحة من قصة يونان ، كأنها لم تحدث ، وكأن هذين الإصحاحين الأولين من السفر قد نسيهما الرب ، فعاد يقول ليونان مرة أخرى " قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة ، وناد عليها المناداه التى أنا مكلمك بها ... "
+ + +
نينوى
المدينة العظيمة
يونان يذهب إلى نينوى ، ولكن ...
أصدر الله ليونان نفس الأمر القديم " قم اذهب إلى نينوى ... " ، وفى هذه المرة لم يهرب من وجه الرب ، بل " قام وذهب إلى نينوى حسب أمر الرب " .
وتم الأمر فى هدوء : الله لم يعاتب ، ويونان لم يعارض .. ولعل هذا الأمر يحتاج منا إلى وقفة تأمل ...
الله لم يغضب من موقف يونان ، بحيث يحرمه من الخدمة ، أو يسقطه من درجة النبوة إلى درجة المؤمن العادى ، أو يبحث عن غيره ليرسله ...
أما يونان فكان قد تلقى درسا ، فأطاع ... ولكن أتراها كانت طاعة عن اقتناع ورضى أم هى مجرد خضوع ؟
هوذا أنت ذاهب يا يونان إلى نينوى .. فماذا عن العوائق السابقة التى كانت تمنعك فى المرة الأولى ؟ ماذا عن كرامتك ؟ وماذا عن كلمتك التى ستقولها ثم لا ينفذها الرب ، إذ تتوب المدينة ويرجع الرب عن تهديده لها ؟ هل فكرت فى كل ذلك ، وهل مات الوحش الذى فى أحشائك ، وحش الكرامة والأعتزاز بالكلمة ؟
فى هذه المرة كان يونان سيطيع ، وكفى . كان سيطيع من الخارج ، أما من الداخل فما تزال كرامته لها أهمية عنده . سيضغط على نفسه من أجل الطاعة . وسينتظر ماذا سيفعل الرب .
فى هذه المرة تقابل مع الله فى منتصف الطريق
كانت محبة الكرامة ما تزال تتعبه ، ولكنه أطاع خوفا من التأديب ، وليس عن إيمان وتواضع
نينوى المدينة العظيمة
عجيب هذا اللقب " المدينة العظيمة " الذى أطلقه الرب على نينوى !! قاله الرب مرتين ليونان " قم اذهب إلى نينوى المدينة العظيمة " ( 1 : 2 ، 3 : 2 ) . وهذا التعبير " المدينة العظيمة " كرره الوحى للمرة الثالثة بقولـه " وأما نينوى فكانت مدينة عظيمة للرب مسيرة ثلاثة أيام " ( 3 : 3 ) . وتكرر هذا اللقب للمرة الرابعة فى آخر السفر .. ( 4 : 11 ) .
ما أعجب هذا ، أن يلقبها الرب أربع مرات بالمدينة العظيمة ، بينما كانت مدينة أممية ، جاهلة لا يعرف أهلها يمينهم من شمالهم ، تستحق أن ينادى عليها النبى بالهلاك ، وهى خاطئة قد صعد شرها أمام الرب . وليس فيها من جهة المقياس الروحى أى مظهر من مظاهر العظمة !!
أكان هذا تنازلا من الرب فىاستخدام الأسلوب البشرى ، فسماها عظيمة ، على اعتبار أنها عاصمة لدولة ، وتضم أكثر من 120 ألفا من السكان ؟
أم أن الله رآها باعتبار ما سوف تصير إليه فى توبتها وفى عظمتها المقبلة ، كأممية توبخ اليهود ، كما قال عنها الرب " إن رجال نينوى سيقومون فى يوم الدين مع هذا الجيل ويدينونه ، لأنهم تابوا بمناداة يونان . وهوذا أعظم من يونان ههنا " ( متى 12 : 41 )
إن تسمية الرب لنينوى بالمدينة العظيمة درس نافع للذين يسلكون بالحرف ، ويدققون فى استخدام الألفاظ تدقيقا يعقدون به كل الأمور ، ويخضعون به الروح لفقه الكلمات !!
أمر الله يونان النبى أن ينادى على نينوى بالهلاك ، ولكنه كان فى نفس الوقت يدبر لأهلها الخلاص .. كان يحبهم ويعمل على إنقاذهم دون أن يطلبوا منه هذا ..
إن سفر يونان يعطينا فكرة عميقة عن كراهية الله للخطية ، ولكنه فى نفس الوقت يشفق على الخطاة ويسعى لخلاصهم .
وانقاذ الله لنينوى يعطينا فكرة عن اهتمام الله بالأمم ، إذ كان اليهود يظنون أن الله لهم وحدهم ، وأنهم وحدهم الذين يتبعونه ويعبدونه ، وهم شعبه وغنم رعيته ، فأراهم الله فى قصة نينوى أن له خرافا أخر ليست من تلك الحظيرة
عظمة نينوى فى توبتها
عندما وصف الله نينوى بأنها مدينة عظيمة ، لم يكن ينظر إلى جهلها وخطيئتها ، إنما كان ينظر فى فرح شديد إلى عمق توبتها .
+ كانت نينوى سريعة فى إستجابتها لكلمة الرب ...
بعكس أهل سدوم الذين استهزأوا بلوط عندما دعاهم للتوبة ( تك 19 : 14 ) .
إنهم أعظم بكثير من اليهود الذين عاصروا السيد المسيح – الذى هو أعظم من يونان بما لا يقاس – ورأوا معجزاته العديدة ...
+ كانت كلمة الرب لأهل نينوى كلمة مثمرة ، أتت بثمر كثير عجيب :
أول ثمرة لها هى الإيمان " فآمن أهل نينوى بالله "
وثانى ثمرة لأهل نينوى كانت انسحاق القلب الصادق المتذلل أمام الله ..
ونظر الله إلى هذه المدينة المتضعة ، وتنسم منها رائحة الرضى . " فالذبيحة لله هى روح منسحق . القلب المتخشع والمتواضع لا يرذله الله " ( مز 50 ) .
وكان من ثمار كلمة الله فيها أيضا : الصوم والصلاة ...
على أن أهم ثمرة لأهل نينوى كانت هى التوبة .. التوبة قادتهم إلى الإيمان !
وبهذه التوبة استحقوا رحمة الله ، فعفا عنهم جميعا وسامحهم ، وقبلهم إليه وضمهم إلى خاصته .
لم يقل الكتاب : " لما رأى الرب صومهم وصلاتهم وتذللهم " بل قال : " لما رأى أعمالهم أنهم رجعوا عن طريقهم الرديئة " .
يتساءل قداسة البابا شنودة :
+ " أود أن اقف قليلا عند عبارة هامة قيلت فى توبة نينوى وهى أنها :
" تابت بمناداة يونان " . فماذا كانت مناداة يونان ؟
هل حقا أن يونان لم يقل سوى هذه العبارة وحدها ( بعد أربعين يوما تنقلب نينوى ) ؟ وهل كانت كافية لخلاص المدينة وإحداث هذا التأثير الهائل ؟
أميل إلى الأعتقاد أن توبة نينوى كان مرجعها الأساسى هو الأستعداد القلبى عند أهل نينوى .
ومما يزيد هذه التوبة قوة وجمالا ، أنها كانت توبة عامة ... الكل تابوا . الكل رجعوا إلى الله . الكل آمنوا به
وهكذا نجح الهدف الثانى من خطة الله ، فخلص أهل نينوى ، كما خلص أهل السفينة من قبل .
بقى يونان ...
+ + +
إنقاذ يونان
من قسوته وكبريائه
كان هناك فرح فى السماء بخلاص نينوى
لقد فرح الله ، وفرح الملائكة ، وكانوا يهنئون بعضهم قائلين : لقد آمنت نينوى ، وقد تابت ، وقد انضم إلى ملكوت الله 120 ألفا من الناس ى يوم واحد .
ووسط أفراح الماء ، وتهليل الملائكة ، كان هناك إنسان واحد حزين بسبب هذا الخلاص العظيم ، ذلك هو يونان النبى .
لقد حزن جدا لأن الله قد غفر لهؤلاء الناس ورحمهم ولم يهلكهم , وقد عبر الكتاب عن حزن يونان بعبارة مذهلة أو بعبارة مخجلة . قال فيها :
" فغم ذلك يونان غما شديدا فاغتاظ " ( 4 : 1 ) ياللهول !! أيغتم النبى من أجل خلاص الناس ، وغما شديدا ، ويغتاظ !! كل ذلك لأن هذه الآلاف كلها قد نجت من الهلاك ...
يقول قداسة البابا شنودة :
يذكرنى يونان فى تصرفه هذا بالإبن الكبير عندما حزن ورفض أن يدخل ، لأن أخاه كان ميتا فعاش ، وكان ضالا فوجد .. وقد قبله أبوه فرحا . فأغتم هذا الأبن الكبير غما شديدا وأغتاظ كيونان ... وحاول بغضبه أن يعكر صفو تلك البهجة .. تماما كيونان .
لقد كان يونان ما يزال متمركزا حول ذاته ، لا يفكر إلا فيها .
بهذا الغيظ برهن يونان على أنه لم يستطع أن يستفيد من تجربته السابقة ، نسى الثمن الذى دفعه فى بطن الحوت وفى السفينة المهددة بالغرق ..
والعجيب أن يونان – وهو فى هذا السقوط الروحى – صلى إلى الرب ... بأى وجه كان يصلى وهو مختلف مع الله فى الوسيلة والأهداف ؟!
وهكذا صلى وقال : " آه يا رب .... "
بل آه منك يايونان الذى لا تهتم سوى بنفسك وكرامتك ! ماذا تريد أن تقول ؟ يتابع يونان صلاته فيقول :
" آه يارب ، أليس هذا كلامى إذ كنت بعد فى أرضى ؟! لذلك بادرت بالهرب إلى ترشيش ، لأنى علمت أنك إله رءوف ورحيم بطىء الغضب وكثير الرحمة ونادم على الشر " ( 4 : 2 ) .
وماذا يضيرك يا يونان فى أن يكون الله رحيما ؟! ثق أنه لولا رحمته لهلكت أنت أيضا .. إن رحمته قد شملت الكل ..
ويصرخ يونان فى تذمره " فالآن يارب ، خذ نفسى منى ، لأن موتى خير من حياتى " !!
هل إلى هذا الحد وصل غيظك من سقوط كلمتك يايونان ..
ثم من قال أن كلمة الله التى قمت بتبليغها قد سقطت أو تغيرت أو نزلت إلى الأرض ؟! ان الله أصدر حكم الهلاك والأنقلاب على نينوى الخاطئة ، وليس على نينوى التائبة .
على أن يونان لم يفهم هذا المنطق ، واهتم بحرفية الحكم لا بروحه ، لذلك اغتاظ ، ولم يكن له حق فى غيظه .
رأى الله أن يونان مغتم ومغتاظ ، فأراد أن يعمل معه عمل محبة . بينما كان يونان يفكر فى ذاته ، كان الله يفكر فى خلاص الناس .
الله لم يفكر فى كرامته ، كيونان ، لم يفكر كيف أن يونان عصاه وخالفه وتذمر على أحكامه ، وإنما فكر كيف يريح يونان ويخلصه من غمه ، عجيبة هى محبة الله هذه ..
كان لله عمل كبير مع يونان لا بد أن يعمله ...
يسعى لخلاصه هو أيضا ، لئلا بعد ما كرز لآخرين ، يكون هو نفسه مرفوضا أمام الله ( 1 كو 9 : 27 ) .. كان هذا الذى كرز للناس بالتوبة يحتاج هو أيضا إلى توبة ، يحتاج أن يتخلص من قسوته ومن كبريائه ومن اعتزازه بكرامته .
وكدأب الله دائما ، بدأ هو بعمل المصالحة ، فلما رأى يونان مغتما ، أعد يقطينة ارتفعت فوق رأس يونان " لتكون ظلا على رأسه ، لكى يخلصه من غمه " ( 4 : 6 ) .
ما أكثر ما تتعب يارب من أجلنا ! من أجل راحتنا ، ومن أجل إصلاحنا ، ومن أجل مصالحتنا .
كنا نظن أنك استرحت منذ اليوم السابع ، ولكنك ما تزال تعمل من أجلنا ، استرحت من خلق العالم . أما من جهة رعايته فما تزال تعمل .
" وفرح يونان من أجل اليقطينة فرحا عظيما " ( 4 : 6 ) .
يعلق قداسة البابا شنودة على تلك الجملة مندهشا :
صدقونى أننى عندما قرأت عن الفرح العظيم الذى فرحه يونان باليقطينة انذهلت جدا .. انها ولا شك عبارة مخجلة !!
هل تفرح يا يونان فرحا عظيما من أجل اليقطينة التى ظللت عليك ، ولا تفرح ولو قليلا ، بل تغتاظ من أجل رحمة الله التى ظللت على 120 ألف نسمة ؟! ألم يكن الأجدر أن تفرح هذا الفرح العظيم من أجل خلاص نينوى ؟! .
داخل نينوى كان يونان يعمل مع الله فى نشر ملكوته بالكرازة ، وخارج نينوى كان الله يعمل لأجل يونان لتخليص نفسه ، ولتخليصه من غمه ...
فرح يونان بظل اليقطينة ، ولم يفرح بدرسها ، إذ لم يكن قد تلقاه بعد .. فرح باليقطينة ولم يفرح بالله الذى كان يعمل وراء اليقطينة من أجله .
وإذ بدأت خطة الله تأتى بثمرها ، ضرب اليقطينة فيبست ، ضاعت اليقطينة ، وضاع الظل ، وضربت الشمس على رأس يونان فذبل ، واشتهى لنفسه الموت !
حقا إن الله يدبر كل شىء للخير . الظل للخير ، وضربة الشمس للخير أيضا .
إن الله يريد لنا الخلاص ، وهو مستعد أن يستخدم كافة السبل النافعة لخلاصنا ، حتى لو كانت أحيانا تعبا للجسد ، أو تعبا للنفس .
وفى هذه التدابير الروحية كان يونان غارقا فى تفكيره المادى ، يفرح من أجل اليقطينة ، ويحزن من أجل ضياعها ، دون أن يفكر فى خلاص نفسه ، ودون أن يهتم بالمصالحة مع الله .
كثرون اشتهوا الموت لأسباب روحية مقدسة ، أما يونان فطلب الموت لأسباب تافهة تحمل معنى التذمر وعدم الأحتمال .
بولس لم يخطىء عندما قال :
" لى اشتهاء أن انطلق وأكون مع المسيح فذاك أفضل جدا " ( فى 1 : 23 ) ..
أما يونان فقد أخطأ عندما قال لله : " الآن خذ نفسى لأن موتى خير من حياتى " . قالها عن تذمر ، فى وقت لم يكن فيه مستعدا للموت .
ومع أن هذا الأسلوب من يونان لم يكن لطيفا من الناحية الروحية ، إلا أنه على أية الحالات يدل على صراحته مع الله وكشفه لدواخله كما هى ...
وبدأ الله يتفاهم معه ويقنعه . قال له الرب : " أنت أشفقت على اليقطينة التى لم تتعب فيها ولا ربيتها ، التى بنت ليلة كانت وبنت ليلة هلكت ، أفلا أشفق أنا على نيتوى المدينة العظيمة التى يوجد فيها أكثر من أثنتى عشرة ربوة من الناس ..... " ؟!
أما من جهة كلمتك التى تظن أنها سقطت ، أو بالأحرى كلمتى ، فأعلم أنها لم تسقط وأنا لم أتغير ، " فالله ليس عنده تغيير ولا ظل دوران " ( يع 1 : 17 ) .
صلو من اجلي




التعديل الأخير تم بواسطة Team Work® ; 02-21-2019 الساعة 10:21 PM
رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
مهرائيل بنت البابا
ارثوذكسي متقدم
رقم العضوية : 118603
تاريخ التسجيل : Oct 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 319
عدد النقاط : 10

مهرائيل بنت البابا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل حاجه عن يونان النبي صور -تاملات(ملف كامل)

كُتب : [ 10-31-2010 - 01:37 PM ]


جميله جدا الرب يبارك حياتك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
dina_285
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 46639
تاريخ التسجيل : Jan 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,404
عدد النقاط : 27

dina_285 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل حاجه عن يونان النبي صور -تاملات(ملف كامل)

كُتب : [ 11-03-2010 - 02:14 PM ]


ميرسي جدااااااااااا يا مهرائيل
علي مرورك ومشاركتك الجميله
ربناااااااااا يباااااااركك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
sameh_a
ارثوذكسي جديد
رقم العضوية : 129776
تاريخ التسجيل : Apr 2011
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 18
عدد النقاط : 10

sameh_a غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل حاجه عن يونان النبي صور -تاملات(ملف كامل)

كُتب : [ 05-21-2011 - 06:07 PM ]


الرب يبارك حياتك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
*marmar*
*love you jesus*
رقم العضوية : 107268
تاريخ التسجيل : May 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 269
عدد النقاط : 16

*marmar* غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل حاجه عن يونان النبي صور -تاملات(ملف كامل)

كُتب : [ 09-05-2011 - 03:11 AM ]


اشكرك جدا على الموضوع الجميل دة
بجد استفدت كتير
ربنا يعوضك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
lovejesus2011
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 107471
تاريخ التسجيل : Jun 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,252
عدد النقاط : 17

lovejesus2011 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل حاجه عن يونان النبي صور -تاملات(ملف كامل)

كُتب : [ 09-05-2011 - 11:50 AM ]


ميرسى جدااااااا على الموضوع الجميل دة
ربنا يعوضك


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
-تاملات(ملف, حاجه, النبي, عن, صور, كامل), كل, يونان

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكاية يونان مصورة للأطفال ايفا قصص نصية الاطفال 12 02-23-2021 01:16 AM
تأملات في سفر يونان النبي - البابا شنودة الثالث Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 02-08-2012 04:40 PM
بانفراد و لاول مرة فى كل المنتديات المسيحية فيلم كامل لابونا مكارى يونان و اخراج الشي Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 11-06-2011 04:00 PM
تأملات فى سفر يونان النبى mmg كتب وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث 15 03-27-2009 02:20 AM
**يونان النبي** peter_pop18 صور قديسين 14 02-22-2008 11:26 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 11:28 AM.