أنا لحبيبي وحبيبي لي
بقلم
بنت السريان
سنن الجبال العالية موطني
وصهوة الريح مركبتي
من رحيق الأثيرأجمع بخوري
وفي يدي مجمرتي
أعطِّر سماء النجوم
ببخور زكي
وأكتب صلاتي
بلغة فيلسوف أسكره الحبّ
وغدا ينسج فلسفته
من أغصان الزيتون
وهتاف الأطفال
أنثر بماجادت به قريحتي
وأنزف من قصائدي تسبيحاً
ملاذاً لي
في السراء والضراء
أسبر حنايا المجرات
وبصوتي الجهوري
أنشدُ في قبّة السماء
ترنيمتي
أنا لحبيبي وحبيبي لي
من يبعدني عنه
من عنه يلهيني
ليلي ونهاري ألهج بذكره
في يقظتي
في منامي
أتنفّس حبّه شعراً
في رعشات صافية
ملأتْ كلَّ كياني
ومع المجدلية
في بيت العشار
أسكب من قارورتها
ميرونا أغسل به قدميه
لن أتخلّى عنه
حتّى لو أريق دمي
بدمه الثمين اشتراني
لا بفضّة أو ذهبٍ فاني!
فكيف أستطيع ردّجميله؟
وأنا الخاطيء الداني
وهو مَنْ مِن الموت
بموته أحياني!!!!!!