س1:-ما هو مفهوم الحرية؟
أ- فلسفياً:-
هو انعدام القسر الخارجى واختيار الفعل عن رؤية, مع استطاعة عدم اختياره او استطاعة اختيار ضده. اى التصرف بمعزل اى ضغط خارجى على سلوكى, والذى يحوى الحرية السياسية والاجتماعية وحقوق الانسان.............الخ
ب- كتابياً:-
"كل من يعمل الخطيه هو عبد للخطية"(يو 34:8).
"إن حرركم الابن فبالحقيقة تصيرون احراراً"(راجع يو:30:8-37).
الحرية المسيحية هى التحرر الداخلى من كل عبودية, مثل عبودية الذات-عبودية الخوف-عبودية الخطية
مرجع (الكتاب المقدس)(كتاب الحياة)
ج-ابائياً
"تحرير النفس لا ينحصر فى ناحية واحد, بل يلزم ان يشمل الحياة الداخلية كلها".
اى ان الحرية بمعناها العميق هى ان اتصرف بحيث يكون سلوكى معبراً عن كيانى, وليس عن جزء من شخصيتى, يتحكم فى دون بقية الاجزاء
س2: هل يوجد حرية مطلقة؟
لاتوجد ما يسمى بالحرية المطلقة.......
*فالمدرسة الطبيعية تقول: ان هناك اموراً تحد من الحرية كقوانين الطبيعة- والبيئة-والعوامل الاجتماعية والاقتصادية...الخ.
*والمدرسة السيكلوجيةويمثلها برجون) تقول ان الانسان تضغط علية ما نسمية بالرغبات.
*والمدرسة الوجودية الالحادية:تنادى بأن وجود الله يلغى حرية الانسان
+ومسيحنا: نقول انه لاتوجد حرية مطلقة, بل لابد من ضوابط للحرية بحيث تصير حرية مسؤلية.
وأهم هذة الضوابط
1-الضمير 2-الكتاب المقدس
3-الآخر 4-الكنيسة
5-المجتمع
والحرية غير المسؤلة هى حرية بلا ضوابط اما الحرية المسؤلة فلها هذه السمات:
1- تبنى (حرية للبناء وليست للهدم)
2- تناسب وتوافق"كل الاشياء تحل لى ولكن ليست كل الاشياء توافق"(1كو 12:6).
تطلب ما هو للآخر(راجع1كو23:10-25).
س3:- هل التدين يقيد حرية الانسان؟
1-الله يحترم حرية الانسان لانه محبوبه
+خلق الله الانسان حراً على صورته ومثاله
+فى سقوطه ترك له حرية الاختيار بكامل ارادته
+السيد المسيح واقفاً على الباب يقرع قائلاً: "إن سمع احد صوتى وفتح الباب...."(رؤ20:3)
+يقول السيد المسيحلاورشليم "كم من مرة اردت ان اجمع بنيك..ولكنك لم تريدى(لو44:19)
+طاغور شاعر الهند:"إنى احترم الله لانه اعطانى امكانية انكار وجوده"
2-مسيحنا ليس مسيح المحللات والمحرمات ولكن مسيح الحرية الداخلية:
+السيد المسيح فى تعاليمه ووصاياه كان يركذ على البعد الداخلى والدوافع الداخلية اكثر من المظاهر الخارجية
+يظهر ذلك فى توبيخه الدائم للفريسيين بسبب ريائهم (مت23)
3-المسيح حررنا من عبودية الفرائض والحرف:
+فلا يحكم عليكم احد فى اكل او شراب او من جهة عيد او هلال او سبت. التى هى ظل الامور العتيدة وأما الجسد فللمسيح. لا يخسركم احد الجعالةراغباً فى التواضع. وعبادة الملائكة متداخلاً فى مالم ينظره منتفخاً باطلاً, من قبل ذهنه الجسدى.
س4:-كيف نحيا الحرية الحقيقية؟
1-الاتحاد بالمسيح:
+الذى اعطانا الحرية الحقيقية عند القبر الفارغ"البسوا الرب يسوع" (رؤ14:13).
+من خلال وسائط النعمة: الصلاة- الانجيل-الاسرار المقدسة.
2-تحرير الذات:
+بخضوعها لله فى استسلام كامل لمشيئته
+بتخلفها من رباطات العالم
3-النضج بكل مستوياته (الروحى-النفسى-الاجتماعى-التربوى).
+فالحرية لا تعطى الا للناضجين
س5:-معطلات الحرية
1-التربية السلطوية فى الاسرة والمجتمع.
2-الذات وعبادتها.
3-التدين المريض بكل صوره واشكاله.
4-عدم الوصول الى النضج الحقيقى.
5-قيود وربط العالم وشهواته.
كل هذا يجب ان يوضح على المذبح لكى يحترق بنار الروح القدس, فننفك من هذه القيود والمعطلات لنحيا الحرية الحقيقية فى المسيح يسوع.
س6:-كيف نطبق مفهوم الحرية فى خدمتنا؟
1-تربية المشاركة:
+اسلوب الحوار والمساهمة فى صنع القرار.
+توزيع المسؤليات لكى يكون لكل شاب دوره
+خلق الصف الثانى, والقيادات الجديدة.
2-تربية الابداع:
+تساعد على تربية التكوين لا التلقين.
+تكشف الطاقات المختلفة وتنميها.
+تهتم بجوانب الشخصية ككل.
+مناخ الحرية هو الذى يساعد على الابداع والابتكار
3-تربية الاتساع:
+اتساع القلب
+اتساع الفكر
+اتساع الرسالة
4-التربية المعاصرة التأصلة:
الانفتاح على العالم المعاصر بما فيه من ثقافات وتكنولوجيا وعلم.وأخذ ما هو مفيد فيه وترك الغير مفيد. وبما لايتعارض مع تراثنا واصالتنا وتعاليم ابائنا.
ومن اهم سماتها:
أ-هى التى تثبت الجذور ولا تقتلع الثوابت.
ب-هى التى تؤكد الاصالة وتجعل منها كائناً حياً يتصدى للمشكلان المعاصرة.
فتعالوا بنا نحيا الحرية الحقيقية فى المسيح يسوع الذى له المجد الدائم الى الابد آمين
منقول