عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
dina_285
ارثوذكسي متألق
رقم العضوية : 46639
تاريخ التسجيل : Jan 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,404
عدد النقاط : 27

dina_285 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: *** موضوع متكامل لكل طقوس كنيستنا القبطية *** ادخل واستمتع

كُتب : [ 03-11-2010 - 12:02 PM ]


*** صلاة الصلح ***

طقوس كنيستنا القبطية





ياألله العظيم الآبدى :




الجزء الاول من صلاة الصلح عبارة عن تأملات فى خلقة الله للانسان على غير فساد .....
ثم سقوط الانسان بحسد ابليس , الامر الذى جر عليه الموت وأهواله .. ولكن الله خلصنا
بالظهور المحيى لربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى صالحنا مع الاب بدم صليبه .....

" اى ان الله كان فى المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا
فينا كلمة المصالحة "2 كو 5 : 18 " .....

لذلك يبدأ قداس المؤمنين بصلاة الصلح , كعلامة لصلحنا مع الله قبل التقدم للتناول من
الاسرار الالهية ....

ويلاحظ انه فى صلاة خميس العهد لاتصلى صلاة الصلح , علامة على ان الصلح الحقيقى
لم يتم حتى يوم الجمعة العظيمة ...





وفى الجزء الثانى من صلاة الصلح


يسأل الكاهن الله ان يملآ قلبه وقلوب شعبه من سلامه السمائى ذلك السلام الذى تركه لنا المسيح كأعظم تركة واحسن ميراث نتمتع
به الى ان يكمل لنا فى السماء ... فهو قد قال حينما اعطى سلامه لتلاميده ولكنيسته
من بعدهم "سلامى اتركه لكم . سلامى اعطيكم . ليس كما يعطى العالم اعطيكم انا
لاتضطرب قلوبكم ولا ترهب"يو 14:27 ...

والسلام الذى يعطينا اياه المسيح , ولايستطيع العالم ان يعطيه لنا , هو السلام الاتى من
الصليب ومن غفران خطايانا والمسامحة والصلح بين الله وبيننا : انه هو سلامنا ...

لذلك تهتم صلوات الصلح فى القداسات الثلاثة المستخدمة فى الكنيسة القبطية بموضوع
السلام :

ففى القداس الباسيلى يطلب الكاهن قائلا
" بمسرتك ياللله املآ قلوبنا من سلامك "

وفى القداس الغريغورى يقول :
" صرت لنا وسيطا مع الاب , والحاجز المتوسط نقضته "

وفى القداس الكيرلس يقول :
" واجعلنا اهلا للسلام السمائى اللائق بلاهوتك والمملوء خلاصا .

وبعد ذلك يطلب الكاهن من الشعب ان يتطهر من الادناس والشرور والمغاضبات
والمخاصمات لكى يستطيعوا ان يقبلوا بعضهم بعضا بقبلة المحبة ويكونوا مستحقين
للتناول من الاسرار المحيية .

اما فى خميس العهد , فلا تقال هذه الصلاة وتلغى القبلة بسبب قبلة يهوذا الغاشة ,
تحريضا من الكنيسة للشعب الا يتشبه احدهم به فى الخيانة والغدر وحب المال .






ملآحظات :


1- فى بعض الخولاجيات القديمة تسمى صلاة الصلح ب صلاة التقبيل لانها فى نهايتها
يقبل الشعب بعضه بعض "الرجال يقبل الرجال , والنساء يقبلن النساء " .

2- اثناء تلاوة الجزء الثانى من صلاة الصلح

يكون الكاهن ممسكا باللفافة التى كانت موضوعة على الابروسفارين ..

وهى اللفافة التى تشير الى ختم القبر الذى كان المخلص
مدفونا فيه ,

ومعنى رفع هذه اللفافة هو حل الاختام عن باب القبر ,

ويمسك بها الكاهن
بين اصابعه مثلثة الشكل وامام وجهه , اى على نفس الوضع الذى كانت عليه فوق
الابروسفارين حتى نهاية الصلح ....

وعندما يصيح الشماس "ابروسفارين , ابروسفارين"

ومعناها " تقدموا تقدموا " يرفع الكاهن بمعاونة الشماس الابروسفارين وهو يرفرفه اى
يهزه , ورفعه يشير الى دحرجة الحجر من على القبر والى عودة روح المخلص الانسانية
الى جسده .....

والرفرفة تشير الى الزلزلة التى حدثت عند نزول الملاك من السماء
ودحرجته الحجر ...

اما المخلص فكان قد قام وخرج فى هدوء تام والحجر لم يزل موضوعا
على القبر ...

وقد خرج يسوع من القبر والاختام موضوعة تماما كما ولد من السيدة
العذراء مريم وبتوليتها مختومة , وكما دخل الى التلاميد فى العلية والابواب مغلقة .

3- من اول صلاة الصلح الى اخر صلاة القسمة يخضع الكاهن برأسه فوق المذبح ساجدا
وضاما يديه الى صدره فى نهاية كل كلمة يقف عندها فى القراءة .

4- عند تبادل الخدمة بين الكهنة المصلين .. لايجوز للكاهن الواقف على المذبح ان يغادره
قبل مجىء الكاهن الاخر والوقوف بجواره .. اذ لايجوز ترك المذبح وعليه الذبيحة المقدسة
لحظة واحدة بعد رفع الابروسفارين ...

5- بعد صلاة الصلح وقبل رفع الابروسفارين تصير رسامة الاناغنوسطيسين والايبودياكونين
والشماسة والقسوس والقمامصة ...

وتتم هذه الرسامات بعد صلاة الصلح بالذات لان
الصلح رفع الحاجز الذى كان فى العهد القديم , اذ كان لايحق دخول قدس الاقداس الذى
بمثله الهيكل الان الا لرئيس الكهنة مرة واحدة فى السنة "لا 16 : 34 " ...

اما الان
فيدخله اى انسان لديه رتبة كهنوتية كبيرة ام صغيرة لاننا فى عهد النعمة والبنوة الدائمة
والدالة على الله .....

كذلك فالرسامة تتم فى هذا الجزء من القداس لسبب اخر هو :

ان تتم قبل بدء القداس الذى يبدأ من اول رشومات " الرب مع جميعكم " حتى يتسنى
للمشتركين حديثا ان يشترك فى القداس من اوله .........

وبعد الانتهاء من صلاة الصلح ينادى الشماس :

"قبلوا بعضكم بعضا " فيهرع الشعب الى
تبادل القبلات بالايادى فى حب وتسامح ...

فتصير الكنيسة كلها قلبا واحدا وفكرا واحدا
استعدادا للاشتراك فى القداس الالهى ... الذى يبدأه الكاهن بعبارة :

" محبة الله الاب مع جميعكم " .

والموضوع له باقية ...

رد مع إقتباس