مناجاة خادم
كثيراً ما سرقت مجدك ونسبته لنفسي
كثيراً ما فضلت خدمة الأبرار عن الخطاة والأغنياء علي الفقراء والضعفاء
كثيراً ما قبلت من الناس مديح رغم علمي ان القداسة كلها منك ، و حزنت من نقد الناس رغم علمي انى استحق أكثر من ذلك و خزانتي مملوءة بالضعف
كثيرا ما رفعت صوتي وقت صلاتي و تسبيحي و خدمتي لأري الاعجاب فى عيون الناس ، و خفضت صوتي عند غيابهم بعد أن هدأت اصوات الكريم فى اذنى
و كثيرا ما بحثت عن الاضواء ليري الجميع فضائلي الزائفة اما فى صلاة و خدمة الخفاء فقد فترت عزيمتي لأني لم اري مقابل من الناس يشبع غروري
وجعتني جدران قلبي ..
رحمتك يا الهي لئلا أكون قد أعثرت كثيرين من بسطاء لم أخدمهم لأني لم اجد المقابل وأغنياء طلبت رضاهم دون خلاصهم ..
رحمتك فلم أكن خادما لكل تائب ولا محامياً لكل ساقط
كم خروفاً ضاع مني وكم درهماً تاه من يدي وسط بحثي عن كرامتي و مصالحي
إرحمني لأني لم أحب غسل قدمي أولادك باتضاع و عشقت غسل الناس ليدي
بكبرياء ، و علمني أن أقضي حياتي متواضعا تحت قدميك مصليا و تحت قدمي الجميع خادما متضعا
د/مجدى اسحق