عرض مشاركة واحدة
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 14 )
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65

ريم الخوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الموضوع الرئسي لوضع جميع الكتب الملخصة بقلم الاعضاء الرب يباركم

كُتب : [ 09-21-2011 - 04:37 PM ]


المقالة السادسة عشرة
في حالات الفضائل
من كتاب نسكيات للقديس اسحق السرياني
يقول القديس مستهل كلامه بان الرياضة الروحية هي أم التقديس بمعني, إن منها تتولد حلاوة التذوق الأولي لمعرفة أسرار الرب يسوع المسيح وهي الرتبة الأولى لمعرفة الروح وهذا حقيقة و ليس بسحر ، حيث لا يمكن للنفس ألدنسه الصعود إلى الملكوت أو الاتحاد بأرواح القديسين
لذلك نق عفتك بالدموع والأصوام والتوحد في النسكيه
ويتابع بقولة أيضا
ان الضيق من اجل الله خير من إتمام عمل كبير خال من الشدة لان تحمل الضيق طوعا وبمحبة يبرر صدق الإيمان أما عمل الراحة فيصير بالضمير الفاسد
ويوضح قوله بان محبته القديسين قد امتحنت بالضيقات وليس بالراحة لان أي عمل بدون تعب هو من فضيلة أهل الدنيا الذين يعملون إحسانات ظاهرية ولا ينتفعون منها شياً (متى6: 4 )
ولكن قديسنا لم يبقينا بدون إن يقدم كعادة نصيحة روحية لمن يسعي إن يلتمس وجه الرب بصدق فيقول
أنت أيها المجاهد يا من تقتدي بالآم المسيح جاهد في نفسك لتستحق تذوق مجده لأننا إذا تألمنا معه فسنتمجد معه أيضا: ولكن كيف سيتمجد بيسوع المسيح إلا إذا تألم بالجسد من اجلة لذلك
من يحتقر المجد البشري يؤهل لمجد الله بالجسد والنفس معاً ويتابع موضحا ان مجد الجسد طاعة لله بتعقل
وإما مجد الذهن فهو مشاهدة الله الحقيقية ويضيف
الطاعة مزدوجة : بالعمل وبالتغيرات، لأنه عندما يتألم الجسد يتألم القلب أيضا فان كنت لا تعرف الله فلا يمكن لك إن تحبه ولا يمكنك إن تحبه إن لم تشاهده وان مشاهدة الله تحصل من معرفتنا له إذا المعرفة تسبق المشاهد ة

وهنا يتوسط هذه المقالة صلاه جميله للقديس
يا رب أهلني إن أعرفك لا بالمعرفة الكامنة في تشتت الذهن أو الصائرة بالممارسة بل أهلني لتلك المعرفة التي بها يراك الذهن ويمجد طبيعتك والتي تسلبه حس هذه الدنيا
أهلني إن أتحرر من إرادتي التي تولد التخيلات لكي أراك وانأ مشدود برباط الصليب (من الجهة الثانية) أي بصليب الذهن كّف بحريته عن التفكير بسبب معاينته إياك على الدوام بما يفوق الطبيعة زد تحننك في لكي اترك العالم منجذبا بعشقك.
حركني لأدرك تواضعك الذي تصرفت بحسبة حين كنت بالعالم بالجسد الذي اتخذته من أعضائنا بواسطة العذراء مريم القديسة,
حتى إذا ما تذكرت تواضعك على الدوام استطيع إن أتقبل حقارة طبيعتي بلذة.
ويضيف القديس موضحا الطريقللصعود على صليب الرب بأنة يجب علينا صلب الجسد والارتقاء إلى المشاهدة (الثاوريا)
فندما نقول صلب الجسد قصد بها التجرد من الأهواء إما المشاهدة فهي تكون بفعل الروح القدس
بالتالي لا يستطيع الذهن إن يطيع ما لم يُخضع الجسد له أولا فمملكة الذهن كامنة في صلب الجسد ولا يستطيع احد إن يطيع الله إذ لم تخضع له الحرية أولا
فالإنسان لن يرتقي للعلا ما دام بقي مبتدئا كعمر الطفل الصغير كما يقول سفر الجامعة (ويل لك أيتها المدينة إذا كان ملكك شاباً)جا(10: 16)
فمن يخضع ذاته لله لن يكون بعيدا عنه إخضاع الكل له ومن يعرف نفسه تعطي له معرفة الكل
ويوضح القديس بان معرفة الذات هي ملء معرفة الكل وبطاعتك تخضع الكل لك وعندما يسود التواضع فيك تخضع لك نفسك ومعها تخضع الكل عندئذ ينبع سلام الله في قلبك
إما إذا بقيت غريباً عن التواضع فانك ليس فقط عرضة للأهواء بل أيضا للنوائب
ويختم القديس المقالة بان
التواضع الحقيقي وليد المعرفة والمعرفة الحقيقية
وليدة التجارب وينهي بدعاء
يا رب لا تكف إن تدعونا إلى التواضع لأننا لم نتضع بالحقيقة

رد مع إقتباس