الموضوع: عقارب الساعة
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية adel9009
adel9009
ارثوذكسي مكافح
adel9009 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 75734
تاريخ التسجيل : Aug 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 191
عدد النقاط : 12
قوة التقييم : adel9009 is on a distinguished road
New Asa عقارب الساعة

كُتب : [ 04-25-2011 - 08:17 PM ]


"ياابنى لا تحتقر تأديب الرب ، ولا تخر إذ وبخك 0 لأن الذى يحبه الرب يؤدبه ، ويجلد كل ابن يقبله"
(عب 6،5:12)


إن حياتنا المسيحية تشه ميناء الساعة ، وبين العقربين الوقت الذى يمضى 0 ويمكن تشبيههما بيدى الهنا الحكيمة والصالحة 0 اليد الصغرى تمتد للتأديب ، والكبرى تمتد للرحمة 0
إن يد التأديب لابد أن تتم عملها بلطف أبوى ولكن بحزم 0 ففى كل ساعة يتكلم الله إلينا من خلال معاملاته ، وهو يفعل ذلك << لأجل المنفعة ، لكى نشترك فى قداسته >> (عب10:12)0 إنه يريد أن يجعلنا ننمو فى معرفة طرقه ومحبته 0 ويريد أيضاً أن يجعلنا نحكم على كل ما لا يطايق قداسته ، وما لا ينتظره من أولاده فى سلوكنا اليومى فى العالم 0 إنه يتصرف نحو كل منا كأب نحو أبنائه 0 والرب يستخدم صورة أخرى تعبر عن معاملاته هى صورة الكرام الذى يقضب الكرم حتى يأتى بثمر أكثر (يو 15)0
وفى حين أن العقرب الصغير ( عقرب الساعات ) يتقدم ببطء ، وأن التجربة تبدو كأنها بلا نهاية ، هوذا العقرب الكبير( عقرب الدقائق ) ، والذى يمثل عقرب الرحمة الإلهية يتقدم بشكل أسرع ، ويمر بدوره فوق العقرب الصغير - عقرب التأديب 0 وفى حين أن ساعة التجربة تمضى ، فإن المؤمن فى التجربة يميز يد الله التى تمتد نحوه بالنعمة لتسنده وتشجعه 0 << الله أمين ، الذى لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون ، بل سيجعل مع التجربةأيضاً المنفذ ، لستطيعوا أن تحتملوا >> ( 1كو 13:10) 0 وياله من وعد ثمين ! فعند كثرة الهموم فإن التعزيات والمعونات والمشجعات ونهر المراحم يلذذ النفس 0
وهذان العقربان مثبتان على محور واحد لا يتذبذ ، وهو قلب الله المحب والعطوف الذى لا يتغير 0
وبسبب هذه المحبة يتدخل الله بالتأديب وبالرحمة فى آن واحد نحو خاصته بهدف بركتهم فى النهاية 0
<< ونحن نعلم أن كل الأشياء ( المفرحة والمؤلمة ) تعمل معاًَ للخير للذبن يحبون الله >> ( رو 28:8) 0 ولا نملك سوى أن نخضع أمام معاملاته الأب التأديبية ، وننحنى أمام حكمته الإلهية التى لا تخطئ ، وندرك أنه دائماً << فى الغضب يذكر الرحمة >> (حب 2:3) ، << لأن السيد لا يرفض إلى الأبد 0 فإنه ولو أحزن يرحم حسب كثرة مراحمه >> ( مرا 32:3) ، << لأن الرب كثير الرحمة رؤوف >> ( يع 11:5)0

قبلى أيدى أب يؤدب البنين

فإن نأديب العلى للنفع بعد الحين

فالآن لا تدرين ما يصنعه الحكيم

بل سوف تعلمين أن رب السماء رحيمعقارب الساعة 36_3_16.gif



رد مع إقتباس
Sponsored Links