[ريم الخوري]

كأس الموت

قصة روحية




ذهب اثنان ليشتري احدهما منزلاً من الآخر الى رجل قديس يكتب لهما عقد البيع

فامسك القديس ورقة وقلم وكتب

(اشتري ميت من ميت منزلاً في دنيا اللاهين وفي سكة الغافلين

يحد البت من اليمين شارع الموت ومن الشمال شارع القبر ومن الشرق شارع الدينونة ومن الغرب شارع الأبدية فإما سعادة ابدية واما شقاء ابدي)

وذيل العقد بقولة:

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت ان السلامة فيها ترك ما فيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التي كان قبل الموت بانيها

فان بناها بخير طال مسكنه وان بناها بشر خاب بانيها

اين الملوك التي كانت مسيطرة حتى سقاها بكاس الموت ساقيها

كم من حدائق في الآفاق قد بيُنت وأمست خراباً وافني الموت اهليها

اموالنا لذوي الميراث نجمعها وبيوتنا لخراب الدهر نبنيها