بعد أن حضرت تسبحة كيهك في كنيسة (السيدة العذراء مريم والملاك ميخائيل بالوراق وهي ليست بعيدة عن منزلي والتي كان بها ظهور امنا العذرا السنة الماضية ) والذي قاد التسبحة نيافة الانبا يوأنس بصوته الجميل وشعورك وانت واقف مع الآف من شعب الكنيسة وهو يسبح بصوت قوي جدا جدا لا يوصف تيقنت جدا أن السماء ليست بعيدة عنّا وأن القديسين الذين وضعوا التسبحة وتركوها لنا هم بالفعل قديسين مملؤين بروح الله ولكننا نظلم أنفسنا على الارض لأننا ننتظر من الأرض خيراً وننسى السماء التي بها صانع الخيرات ننتظر من الارض خيرا بالرغم من قول الرب (شوكا و حسكا تنبت لك) (تك 3 : 18) ننظر إلى أسفل الى الارض ولا نريد أن نرفع رأسنا الى السماء ، ننسى السماء التي نراها في التسبحة وفي القداس وننشغل بهذا العالم المشغول كما قال قداسة البابا المعظم الانبا شنودة (أنه عالم مشغول مشغول) ننشغل بالطعام الذي يثقل من جسدنا واتذكر قول أحد الاباء الروحيين جدا عندما شبه روح الانسان بطائر إذا أطعمته ثقل وزنه ولا يستطيع التحليق بالسماء وإذا لم تتطعمه خف وزنه فحلق لأعلى هكذا نحن ، ليتنا نترفع ونعرف إلى أين نحن ذاهبون بأفعالنا ؟ ... السماء ليست بعيدة للذي ينظر إليها ... السماء ليست بعيدة للذين يسلكون بالروح ... السماء ليست بعيدة للذين تنطبع على وجوههم سمات الله(ونحن جميعا ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مراة نتغير الى تلك الصورة عينها من مجد الى مجد كما من الرب الروح (2كو 3 : 18)... السماء ليست بعيدة لمن لا يريدون الارض ... ولكن من يريد الارض فله الارض إن بقيت ... فنحن نترك السماء بإرادتنا بتمسكنا بالرض ولذتها (لكن مجد السماويات شيء و مجد الارضيات اخر (1كو 15 : 40) ويوجد أشخاص ربنا يرحمهم واتمنى أن لا أكون مثلهم في يوم من الايام الذين يحاربن ويقاتلون بسبب طمعهم وجشعهم و إفتراءهم وهم الذين قال عنهم الكتاب المقدس (الذين نهايتهم الهلاك الذين الههم بطنهم و مجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الارضيات(في 3 : 19)
أرجوكم يا أخوتي الاحباء أن نحاول على قدر إستطاعنا أن نتجه إلى الله أكثر من نحن عليه لأن ما نراه من تصرفاتنا لا تليق أبدا بمسيحين فقط تذكرا اننا مسيحين إذا علمنا بقوة هذا الاسم ومعناه أؤكد لكم أن السماء ليست بعيدة أبدا و أختم بقو القديس أغسطينوس (ستظل قلوبنا قلقة إلى أن تستريح فيك يا الله)