كُتب : [ 12-07-2010 - 07:54 PM ]
ما يعطل الاستفادة من القداس الالهي : ( اولا ) التاخر في المجئ الي الكنيسة : "الذين يبكرون الي يجدونني" [ام7: 18] هناك في القداس القراءات الروحية وهي خمسة مثل وليمة "الخمس خبزات والسمكتين" ففي القداس الالهي تتلي علينا خمس فصول من الكتاب المقدس وهي : البولس – الكاثوليكون – الابركسيس – المزمور – الانجيل وهم خبزات النعمة والسمكتان يشبهان السنكسار والعظة منها ناكل ونشبع والمفروض ان يفيض منا ايضا علي الاخرين ( ثانيا ) عدم الاشتراك في المردات : قد يجئ الانسان مبكرا ولكن يقف في الكنيسة متفرجا فلا يخدم كشماس ولا يشترك في مردات الشعب الكثيرة والعميقة ونتيجة لذلك لا يشعر في نهاية صلوات القداس باي تعزية او استفادة روحية والحقيقة ان كل من يحضر الي الكنيسة هو في الواقع خادم مهم من خدام القداس ويؤيد ذلك ما يتلي في تحليل الخدام حيث يقول الكاهن : "عبيدك يا رب خدام هذا اليوم ابائي الكهنة والشمامسة والاكليروس وكل الشعب وضعفي..." الشعب هو احد الاطراف الهامة في اقامة القداس وهم : الكاهن والشماس والشعب واذا غاب طرف من هذة الاطراف الثلاثة فلا يصلي القداس ليت كل فرد من الشعب الحاضر في الكنيسة ان يشترك في مردات القداس ويتفاعل بقلبة وروحة وحواسة ويشعر بالتعزية والاستفادة العظيمة ( ثالثا ) عدم التركيز او التامل في المردات : احيانا كثيرة تقال المردات بطريقة الية روتينية بسبب حفظها وكثرة تكرارها بينما العقل شاردا وهذة الطريقة لا تؤدي الي فائدة روحية حتي ينطبق قول الرسول بولس : "اصلي بالروح واصلي بالذهن ايضا , وارتل بالروح وارتل بالذهن ايضا" [1كو14: 15] ( رابعا ) عدم التناول : بعض الناس يحضرون صلاة القداس كما لقوم عادة ولا يتناولون من الاسرار المقدسة فترة من الزمان تصل الي عدة شهور او سنوات ولكن رب المجد يسوع يقول في القداس : "خذوا كلوا منة كلكم وخذوا اشربوا منة كلكم" الذي يجب ان نعرفة ان في الطقس الاصلي ان كل من يحضر القداس يجب ان يكون مستعدا للتناول فهو قداس القديسين والصلوات تذكر : (اجعلنا كلنا يا سيدنا مستحقين...) لذلك ينادي الكاهن في الاعتراف : (القدسات للقديسين) ( خامسا ) التناول بدون اعتراف : قد يتقدم شخص للتناول من الاسرار المقدسة ولدية خطية لم يعترف بها فهذا يظل ضميرة يؤنبة ويوبخة وهذا التاديب والتوبيخ يحرمة من التعزية والفائدة الروحية التي كان ممكنا لن يحصل عليها لو حضر القداس وتناول من الاسرار المقدسة بتوبة واعتراف واستعداد ( سادسا ) انا غير مستحق : كثيرون من الناس يحجمون عن التناول والتقرب من الاسرار المقدسة لانهم يحكمون علي انفسهم بانهم غير مستحقين ويضعون هذا الاعتبار امام عيونهم فتمر الايام والشهور والسنين ومازالوا يشعرون بعدم الاستحقاق فلا يتناول من جسد ودم رب المجد يسوع المسيح الا تتفق معي يا صديقي العزيز ان الشعور بعدم الاستحقاق هذا واستمرارية التاجيل للتقرب الي الاسرار المقدسة وهو بمعني اصح " " حجة " " او شماعة يعلق عليها تكاسل هذا الانسان وتقاعسة في الذهاب الي الكنيسة بيت اللة واذا سالتة : هل اخطات خطية موجبة للموت تمنعك عن التناول فيرد عليك " " لا " " واذ كررت علية السؤال : هل تعترف لابينا الكاهن عن خطاياك التي تحرمك من التناول فيجاوب ايضا : " " لا " " اذا الموضوع ليس في عدم الاستحقاق انما في تهاون الانسان وعدم السماح لنفسة ان ينطلق من القوقعة المظلمة الي نور الحياة اذا تحدثنا عن الاستحقاق بمعني مطلق فلن يوجد مستحق ومن جهة هذا الاستحقاق تجد القديس الانبا رويس وهو صاحب معجزات كثيرة كان يخشي التقدم الي الاسرار المقدسة وكان يقول : ان الذي يتقدم للتناول ينبغي ان يكون داخلة مقيا كنقاوة احشاء السيدة العزراء مريم التي حملت السيد المسيح داخلها من اقوال قداسة البابا شنودة الثالث ان الاب الكاهن نفسة يصلي في القداس ويقول : "انت يا سيد العارف اني غير مستحق ولا مستعد ولا مستوجب لهذة الخدمة المقدسة التي لك وليس لي وجة ان اقترب وافتح فمي امام مجدك المقدس بل ككثرة رافتك اغفر لي انا الخاطئ وامنحني ان اجد نعمة ورحمة في هذة الساعة" ومن اجل هذا يليق بكل انسان ان يقول قبل التناول يارب ليس من اجل استحقاقي وانما من اجل احتياجي ليس من اجل استحقاقي ولكن من اجل علاجي اذا فالمشكلة ليست في عدم الاستحقاق وانما في استمرار هذا الانسان التهاون والتكاسل واللامبالاة بالاسرار المقدسة التي تقام في الكنيسة ( سابعا ) الصوم افترة لا تقل عن 9 ساعات : حضر البابا كيرلس السادس الي مدينة المنصورة وصلي قداسا فتقدمت سيدة للتناول من الاسرار وكانت لم تصم غير سبع ساعات بدلا من تسع ساعات قائلة في فكرها : انها فرصة للتناول من يد البابا البطريرك وهل ساحيا حتي اتناول من يد البابا مرة اخري وعندما تقدمت للتناول قال لها البابا : يا ست التناول من يد البابا مثل التناول من يد الاسقف مثل التناول من يد الكاهن مفيش فرق لان جسد ودم ربنا واحد ولازم تكوني صايمة 9 ساعات علي الاقل المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية