عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية Mica SheeT
Mica SheeT
ارثوذكسي متقدم
Mica SheeT غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 54965
تاريخ التسجيل : Mar 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 325
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : Mica SheeT is on a distinguished road
Baptist كيف وصل إلينا الكتاب المقدس؟

كُتب : [ 04-15-2009 - 10:07 PM ]


كيف وصل إلينا الكتاب المقدس؟
بقلم نيافة الأنبا ابرآم
† (2بط 20:1-21) "عالمين هذا أولاً: أن كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص.لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس".
† منذ بداية الخليقة كان الله يتعامل مع البشرية بالتعليم الشفاهى والتقليد والتسليم من جيل الى جيل حتى عصر موسى النبى. وكان يكلمهم عن طريق الأنبياء أيضاً. كما ذكر القديس بولس الرسول قائلاً فى (عب 1:1) "الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة كلمنا فى هذه الأيام الأخيرة فى ابنه..." إلى أن أحتاجت البشرية إلى كتاب مكتوب ينظم العلاقة بين الله والإنسان عبر الزمان، ويعلن عن محبته وفدائه له، وكان لابد من شريعة مكتوبة تعضد التسليم وتضبط الشريعة الطبيعية فى الإنسان فكتب الله الشريعة الأدبية وسلمها لموسى النبى فى جبل سيناء على لوحى العهد ثم أوحى إليه بالأسفار الخمسة (الناموس أو التوراة) وأمره أن يكتب ذلك ويسلمه للأجيال (خر 4:17) "وقال الرب لموسى أكتب هذا تذكاراً فى الكتاب، وضعه فى مسامع يشوع" وفى
(تث 9:31) "وكتب موسى هذه التوراة وسلمها للكهنة بنى لاوى حاملى تابوت عهد الرب ولجميع شيوخ إسرائيل" والذين بدورهم سلموها لأجيال بعدهم. لذلك نذكر المراحل التى مر بها الكتاب المقدس حتى وصل إلينا.
أولاً: مرحلة التعليم الشفاهى والتقليد والتسليم
† وبدأ التعليم الشفاهى للوصية من الله للبشرية، بداية من أبينا آدم وأمنا حواء، ثم توارثته الأجيال بالتسليم والتقليد المعاش مثال هابيل البار الذى قدم ذبيحة مقبولة لله من أبكار غنمه ولم تكن هناك وصية مكتوبة بذلك لكنه عاش الوصية بالتسليم ونظر الرب إليه كما فى (تك 4:4) "وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه".
† كذلك نوح البار (تك 20:8) "وبنى نوح مذبحاً للرب... فتنسم الرب رائحة الرضا..." (تك 20:8-21) ولم تكن هناك وصية مكتوبة لكنه عاش الوصية بالتقليد والتسليم ثم سلمها للاجيال. حتى أننا نقرأ عن أبينا إبراهيم أنه فى (تك7:12-8) "فبنى هناك مذبحاً للرب..." وهكذا أبينا يعقوب فى بيت إيل أقام مذبحاً ودشنه (تك 28: 18) "وأقامه عموداً وصب زيتاً على رأسه".
† مثال آخر على حفظ الوصية بالتسليم والحياة المعاشة يوسف الصديق (تك 9:39) قائلاً: "كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى الله" - ولم تكن وصية مكتوبة فى أيامه.حتى بعد الشريعة المكتوبة أوصى الرب بالشريعة الشفاهية قائلاً: (تث 9:4) "إنما أحترز واحفظ نفسك جداً لئلا تنسى الأمور التى ابصرت عيناك ولئلا تزول من قلبك كل أيام حياتك وعلمها أولادك وأولاد أولادك" وفى (تث 7:6) "وقصها على أولادك وتكلم بها حين تجلس فى بيتك...".وكذلك فى العهد الجديد نذكر بعض الآيات التى تؤكد دور التسليم الشفاهى فى حفظ الوصية (2 تى 2:2) "وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناس أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين" وفى (2يو 13،14) يقول " وكان لى كثير لأكتبه لكننى لست أريد ان أكتب إليك بحبر وقلم، ولكننى أرجو أن أراك عن قريب فنتكلم فماً لفم" وراجع (يو 30:20-31)، (يو 25:21).. الخ.


يتبـــــــع







رد مع إقتباس
Sponsored Links