مقالات

تداريب روحية هامة تدريب الحواس على الطهارة

تداريب روحية هامة

تدريب الحواس على الطهارة

تداريب روحية هامة تدريب الحواس على الطهارة

 

تجنب يا آخى كل ما يعثر عينيك وأذنيك.. وإذا وحدت صورة معثرة القها عنك جانبا ولا تقرأ كتابا به موضوعات نجسة. واحذر من كافة وسائل الإعلام التي تعرض صورا غير طاهرة، لا تقف في الطرق وزوايا الشوارع متطلعا إلى المارة ولا تجلس في مقهى لهذا الغرض السىء ولا تضع صورة خليعة بل ضع صور دينية وطبيعية جميلة، ولا تجعل نظرتك فاحصة تنقل إليك الشهوة الجنسية بل لتكن نظرتك عابرة سريعة، فان كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيرا. كرر في صلاتك على الدوام وأنت في الطريق أو مكان العمل أو المنزل قول داود “اردد عيني لئلا تعاينا الأباطيل”، وقول أيوب البار “عهدا قطعت على عيني فكيف أتطلع إلى عذراء”..

تدريب محاربة الأفكار الشريرة

لا يكفى فقط أن تحفظ حواسك من الشر، بل جاهد أيضاً لمحاربة الأفكار الشريرة. لا تدع الفرصة لأفكارك أن تسرح ولخيالك أن ينطلق في أجواء شريرة.

فان كنت لا تذهب بقدميك للخطيئة فانتبه أيضاً لكي لا تذهب بفكرك إليها توقع أن تحاربك الأفكار الشريرة طالما نحن في العالم ولكن درب نفسك على أن تطردها بعمل النعمة وفعل الإرادة الصادقة التي يعمل فيها الروح القدس.

درب نفسك على تلاوة صلاة يسوع وبعض الترانيم المعزية فتهرب الأفكار النجسة كما تهرب الحشرات من النور الوهاج.

وقد يعترض بعض أصدقائك قائلين:

أن الهروب جبن ولكن الواقع إن هذا الهروب هو منتهى الشجاعة والصلابة لأنه مواجهة جريئة للإنسان العتيق الفاسد الذي في الداخل

– تذكر يوسف البار، وكيف هرب من امرأة فوطيفار فكان هروبه مليء الشجاعة والعفة.

وقد يقول قائل:

إن جرعات بسيطة من الخطيئة تقينا شرها كمن يأخذ عدوى بسيطة من الميكروب ليكتسب مناعة ضد نفس الميكروب. ولكن هذه مغالطة لان الخطية موت ولو في ابسط صورها.. ومن يسمح لنفسه بجرعة صغيرة من الشر ينم عن رغبة كامنة في نفسه للشهوات هذه الطريقة تضعف إرادته وتسهل له السقوط “إنها طرحت كثيرين قتلى وكل قتلاها أقوياء”(ام7: 26)

35- تدريب استخدام الطاقة فيما هو بنّاء

الطاقة الجنسية كالكهرباء أما أن تحرق أو تدمر أو تحرك وتشغل. إن الشاب الروحي يستخدم الغريزة فيما هو بناء، في كل عمل خلاق. انه لا يدع نفسه فريسة لأوقات الفراغ، بل يحرص على أداء خدمات روحية واجتماعية ووطنية وترويحية تعود عليه وعلى الكنيسة والوطن بكل الخير والفائدة.

ومن الأمثلة على ذلك:

+الخدمة في التربية الكنسية والأنشطة الدينية المتنوعة التي تتفق مع مواهب الشخص

+الهوايات مثل القراءة والموسيقى والفنون الجميلة والرحلات والمعسكرات وأشغال الإبرة والمعارض

+مشروعات خدمة البيئة مثل عمل حدائق وتنظيف ورصف الشوارع وخدمة الملاجئ ودور الإيواء

+ القراءات الروحية والثقافية والفنية، وهناك مكتبات كثيرة في كل الكنائس لخدمة الشبيبة وفى مجال الجنس وحياة الطهارة نذكر مراجع كثيرة باللغة العربية مثل حياة العفاف، سر الحب، المسيحية والجسد، المسيحية والجنس، أسئلة حول العفة، إليك أيها الشاب، ومطبوعات كثيرة متدفقة تخدم هذه القضية سواء بطريق مباشر أو غير مباشر.

الرياضة النافعة للطهارة

إن الرياضة تكسب الشاب فضائل عظمى، فهي تعلمه التعاون والتنافس الشريف وتحمل المشاق ومواجهة الهزيمة وعدم الاستسلام لها. إنها تكسب الجسم القوة والنشاط.. وتبعده عن الكسل والخمول والتراخي والترهل.. إنها تستنفذ طاقة كثيرة زائدة وبذالك تخفف الضغط والتوتر الجنسي وتعطى الجسد نوع من الصفاء والاتزان، كما إنها تحمى الجسد من الكثير من الأمراض وتمنح الصحة والعافية وهذه تشجع الشاب على تقدير الصحة والنظافة والاتزان واحترام طاقة الجسد وعدم تبديدها في عادات رديئة أو شهوات منحرفة، على أنه يلزم أن نشير على إن هذه الرياضة الجسدية نافعة لقليل، ولكن التقوى نافعة لكل شئ إذ لها موعد الحياة الحاضرة والعتيدة (1تى4: 8).

إن جميع هذه التداريب إن لم تسندها النعمة وتؤازرها قوة الروح القدس وتمارسها إرادة طاهرة محبة للحق فإنها جميعا تعجز عن تحقيق حياة الطهارة المرجوة. يقول داود النبي “إن لم يبن الرب البيت باطلا تعب البناءون، وإن لم يحرس الرب المدينة باطلا سهر الحراس”.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى