الطقس الكنسي

مشكلة صلب المسيح يسوع ما بين يوم الأربع والجمعة

عيد الفصح محدد بيوم ١٤ نيسان حيث يبدأ بغروب شمس يوم ١٣ نيسان. والذي يحدد ذلك اليوم بالإضافة للحسابات الفلكية الدقيقة، هو ظهور هلال أول نيسان حيث أن له شهود متخصصين ويحرر بذلك محضر ويعلن على الملأ (حسب الطقس اليهودي).وبعد الإعلان لا يملك إنسان ما على الأرض عمل أي تغيير. والرب يسوع المسيح لم يظهر في منطقة أورشليم قبل يوم ٨ نيسان أي بعد أن كان موعد عيد الفصح محدد بظهور هلال أول نيسان . ودخل يسوع إلى الهيكل صباح يوم ٩ نيسان بشكل مفاجئ لرؤساء الكهنة (أحد السعف ) أما طرد الباعة من الهيكل الذي أثار رؤساء الكهنة ضده فحدث في صباح الإثنين ١٠ نيسان، [ وسمع الكتبة ورؤساء الكهنة فطلبوا كيف يهلكونه لأنهم خافوه إذ بهت الجمع كله من تعاليمه ] (مرقس 11: 18، متى 21: 46، لوقا 19: 47و 48)
فحتى يوم ١٠ نيسان لم تكن هناك خطة للقبض على يسوع أو صلبه. وفي يوم ١٠ نيسان كان مستحيل تغيير موعد عيد الفصح على وجه الإطلاق بعد أن تم الإعلان عنه…
أما قرار القبض علي يسوع فلم يتخذ إلا قبل الفصح بيومين أثنين أي يوم ١٢ نيسان كما ذكر كل من متى ومرقس: [ وكان الفصح وأيام الفطير بعد يومين وكان رؤساء الكهنة والكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر ويقتلونه ولكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب ] (مرقس 14: 1و 2؛ متى 26: 4و 5)
فحتى يوم ١٢ نيسان لم تكن فكرة القبض على يسوع قد ظهرت كخطة واضحة أو تحدد لها موعد. ولكن عندما عرض يهوذا على رؤساء الكهنة استعداده لتسليمه وجدوا الفرصة سانحة فغيروا خطتهم للقبض على يسوع حتى في العيد. فعملية القبض على المسيح كانت فجائية حتى لرؤساء الكهنة. ومما يبين أن العملية قد تمت على عجل وبشكل فجائي هو القبض علي يسوع في مساء يوم
الاستعداد ١٤ نيسان وتمت محاكمته ليلاً على عجل الأمر الذي كان مُخالفاً لنصوص الشريعة…
ولا ينبغي أن ننسى القاعدة الأساسية للفصح [ في الشهر الأول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب ] (لاويين 23: 5)، [ في اليوم الرابع عشر من هذا الشهر بين العشاءين تعملونه في وقته حسب كل فرائضه وكل أحكامه تعملونه ] (عدد 9: 3)

  • باختصار وتركيز شديد: المسيح الرب أكل مع التلاميذ الفصح عند وقت العشاء الأول، أي ليلة الجمعة، ثم مساءً بستان جسثيماني، ثم القبض عليه، ثم ثلاث محاكمات يهوديه انتهت صباحاً، ثم ثلاث محاكمات رومانيه انتهت بتسليمه ليصلب ووضع علي عود الصليب الساعه السادسه ( التي تمثل من 12 ظهرا) ثم كلماته السبع علي الصليب ثم الظلمه من منتصف السادسه الي منتصف التاسعه ( التي تمثل من 3 عصرا) فهو تقريبا من 2 الي 4 وفي هذا الوقت اسلم يسوع المسيح الروح أي خلال الظلمه قبل نهايتها (تقريبا الرابعه عصرا، قبل الغروب) فلقد سلًَّم الروح في ظلمه، ثم اشرقت الشمس مره أُخري بعد زوال الظلمه، ومازلنا في يوم الجمعه، وهذا يُحسب ظلمه ونور ثم ظلمه ليلة السبت ثم نور يوم السبت ثم ظلمة يوم الاحد ثم نور فجر يوم الأحد وهذا ثلاث ظلمات وثلاث أنوار، ولو عُدنا لتعريف اليهود فهذا يُحسب ثلاثة أيام = ظلمه (مساء الخميس بالنسبة لنا وليلة الجمعة بالنسبة لليهود) نور (نهار يوم الجمعة) – ظلمه (مساء الجمعة بالنسبة لنا، وليلة السبت عند اليهود) نور (نهار يوم السبت) – ظلمه (مساء السبت بالنسبة لنا، وليلة الأحد عند اليهود) نور الفجر (نور بداية نهار الأحد أي الفجر)

ويلزمنا أن نعرف الساعة في العهد الجديد وأقسام الليل عند اليهود وعند الرومان، وهي كالتالي/ أولاً: الساعة:

  • الساعة 3 = التاسعة صباحاً (متى 20: 3؛ مرقس 15: 25؛ أعمال 2: 15)؛ الساعة 6 = الثانية عشر ظهراً (متى 20: 5؛ متى 27: 45؛ مرقس 15: 33؛ لوقا 23: 44؛ يوحنا 4: 6؛ يوحنا 19: 4؛ أعمال 10: 9)؛ الساعة 7 = الواحدة ظهراً (يوحنا 4: 52)؛ الساعة 9 = الثالثة عصراً (متى 20: 5؛ متى 27: 45و 46؛ مرقس 15: 33و 34؛ لوقا 23: 44؛ أعمال 3: 1؛ أعمال 10: 3و 30)؛ الساعة 10 = الرابعة عصراً (يوحنا 1: 39)؛ الساعة 11 = الخامسة عصراً (متى 20: 6و 9)؛ الصبح = السادسة صباحاً (متى 20: 1)؛ المساء = السادسة مساءً (متى 20: 8)

ثانياً: أقسام الليل عند اليهود:

  • يُقسم الليل ثلاثة هُزُع: الهزيع الأول= المساء = من 6 إلى 10 ليلاً (مرقس 13: 35؛ لوقا 11: 5؛ يوحنا 6: 16)؛ الهزيع الثاني = نصف الليل = من 10 إلى 2 بعد منتصف الليل (مرقس 13: 35؛ لوقا 11: 5؛ أعمال 16: 35)؛ الهزيع الثالث = صياح الديك = من 2 إلى 6 فجراً (مرقس 13: 35؛ مرقس 14: 72؛ يوحنا 13: 28)

ثالثاً: أقسام الليل عند الرومان:

  • يُقسم الليل عند الرومان إلى أربعة هُزُع: الهزيع الأول = من 6 إلى 9 ليلاً؛ الهزيع الثاني = من 9 إلى 12 منتصف الليل (لوقا 12: 38)؛ الهزيع الثالث = من 12 إلى 2 بعد منتصف الليل (لوقا 12: 38)؛ الهزيع الرابع = من 2 إلى 6 فجراً (متى 14: 25؛ مرقس 6: 48)

عموماً هذا كلام مختصر للتوضيح فقط بدون الدخول في التفاصيل الكثيرة التي لا أود أن أخوض فيها لأن هذا الموضوع منذ فترة طويلة تم كتابة بحث مفصل عنه بسبب المفاهيم الخاطئة الحديثة التي وقع فيها البعض لترضية اشخاص ليخالفوا التاريخ، واربكوا البعض في تغيير التواريخ ولخبطة المواعيد التي لم يختلف عليها أحد من آباء الكنيسة المعتبرين، وقد سبق وتم استنفاذ هذا الموضوع بحثاً ودراسة حتى أنه خرجت تلال ضخمة من الأبحاث الموثقة بكل الطرق، ورجاء مراجعة موضوع الذبائح حيث أنه تمت كتابة التواريخ بتدقيق وتفاصيل كثيرة في الجزء الذي يتكلم عن أن المسيح يقدم نفسه ذبيحه، ورجاء أيضاً العودة لموضوع [ يوم الخميس يوم السرّ العظيم ]، وأيضاً موضوع: [ يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة، يوم المصالحة والخلاص ودينونة الخطية وإعلان براءة الإنسان ]
_______________

  • عموماً هذا هو الأدعاء الملخبط لأن اللي كتبه مش يعرف اليهود صحيح المعرفة، فهم يقولون:

يوم الأربعاء: صلب المسيح ودفن “ثم إذ كان استعداد (أي الاستعداد لسبت عيد الفصح) فلكي لا تبقى الأجساد معلّقة على الصليب في السبت لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً” (يوحنا 19: 31).
[ طبعاً (حسب هذا الكلام العبثي) يبقى المسيح تم تسليمة يوم الثلاثاء مساءً، وأنه صنع العشاء يوم الثلاثاء بعد الغروب ]

يوم الخميس: بعد سبت الفصح العظيم “لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً” (يوحنا 19: 31).
[ ده على أساس أن اليهود يعتبرون أن العيد هو سبت ومش أخد باله هذا الكاتب أن الرب قال لو أتى العيد في يوم من الأسبوع يتعامل مثله مثل السبت في طقسه، ولم يقل أن يقال عليه أنه سبت أسبوعي، فهناك فرق ما بين أن يتعامل مع اليوم مثل السبت أو بكونه يوم السبت من الأسبوع ]

يوم الجمعة: بعد سبت الفصح اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الحنوط ليذهبن ويدهنّه. (مرقس 16: 1). وفي هذا اليوم عينه أيضاً ” أعددن النسوة حنوطاً وأطياباً وفي السبت استرحن ” (لوقا 23: 56). والسبت المقصود هنا هو السبت الأسبوعي الذي يلي يوم الجمعة.
[ طبعاً ده تخريف لأنهم اشتروا هذه الحنوط بعد غروب يوم السبت حيث ينتهي اليوم عند الغروب، وبكون الرومان في أورشليم فهم لا يغلقون الحوانيت أي المحلات عند الغروب كما كان عادة اليهود ]

السبت: السبت الأسبوعي
[ ده يعني وقع من الأحداث كلها ] طب بالزمة من يوم الأربع ليوم الأحد كام يوم !!! (مات على الصليب قبل الغروب يعتبر يوم، [ الأربع والخميس والجمعة والسبت وقام في فجر الأحد ] يعني لو بهذه الحسبه يبقى قام في اليوم الرابع والرب قال [ في اليوم الثالث يقوم وليس في الرابع ]

  • مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراًمِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ (متى 16: 21)
  • فَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». فَحَزِنُوا جِدّاً (متى 17: 23)
  • وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ» (متى 20: 19)
  • لأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُ تَلاَمِيذَهُ وَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي النَّاسِ فَيَقْتُلُونَهُ وَبَعْدَ أَنْ يُقْتَلَ يَقُومُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ (مرقس 9: 31)
  • فَيَهْزَأُونَ بِهِ وَيَجْلِدُونَهُ وَيَتْفُلُونَ عَلَيْهِ وَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ» (مرقس 10: 34)
  • قَائِلاً: «إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَتَأَلَّمُ كَثِيراًوَيُرْفَضُ مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ» (لوقا 9: 22)
  • وَيَجْلِدُونَهُ وَيَقْتُلُونَهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ» (لوقا 18: 33)
  • قَائِلاً: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ وَيُصْلَبَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ» (لوقا 24: 7)
  • وَقَالَ لَهُمْ: «هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ (لوقا 24: 46)
  • هَذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً(أعمال 10: 40)
  • وَأَنَّهُ دُفِنَ وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ (1كورنثوس 15: 4)
  • وَبَعْدَ السَّبْتِ عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ (متى 28: 1)

الأحد: في الساعات الأولى من يوم الأحد الذي يبدأ مساء السبت قام المسيح
[ الخلط الحادث بسبب عدم فهم الكلام عن يونان أنه قضى في الحوت ثلاثة أيام وثلاثة ليالٍ، لأنه قال هذا تشبيهاً به ولكنه هو لن يكون مثل يونان حرفياً، بل أكد أنه في اليوم الثالث يقوم ]
_________________________________

طبعاً هذا الكلام السابق عن الصلب يوم الأربع والسبت المجازي مجرد تخريف وتحوير، لأن اليهود ليس عندهم سبتان بل هو سبت واحد في الأسبوع فقط لا غير، أما من أخذ بعض آيات العهد القديم وحورها لتناسب فكره فهو حتماً أخطأ لأنه فعلها بدون فهم واعي عن سبت الأعياد أو بمعنى أوضح الأيام التي يأتي فيها العيد الذي يتم معاملتها مثل السبت تماماً لكنه هو لن يكون سبتاً حرفياً لكي نقول على يوم الأربعاء سبت، فلا يقصد قط أن هناك سبتان على وجه الإطلاق مثل هذا الكلام العبثي، وباعتذر على الاختصار الشديد جداً بدون تطويل لأن الموضوع لا يستحق تعباً لأنه واضح ولا يحتاج لنقاشٌ قط .. كونوا معافين

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى