الارشاد الروحى

عادة الأتقياء محبي المسيح – أن اردت حقاً أن تكون تقي على مستوى الواقع العملي المُعاش

سلام لكم من الله أيها الإخوة المحبين لله المشتاقين ليوم مجيئه العظيم، الذين يحبون التعليم الصحيح في سر الإيمان الحي بالتقوى لا بالتحيز ولا بغياب العقل، بل بالمحبة الحلوة التي من الله وبهدوء القلب وبروح الوقـــــــار في سرّ الإيمان…

عادة الأتقياء محبي المسيح - أن اردت حقاً أن تكون تقي على مستوى الواقع العملي المُعاش+ أن عادة الأتقيــــــــاء الثابتة على الدوام، هي الخشوع بوقار عظيم أمام خالق الكل بعبادة صامته من قلب نفس تُريد أن تصير ممتلئة من روح الحياة …
+ الأتقياء محبي الله الحي، بفرح من قلب ينبض بالمحبة، يهتفون شاكرين ومسبحين الله، صانع الخيرات للكل، على الدوام وبلا توقف بل في كل وقت …

أنهم يهتمون بأمورهم الخاصة ، أي أنهم يفعلون كل شيء بإفراز ويقظة واهتمام بحسب وصية الله، التي صارت – حسب طبيعتها – منهج أصيل يسيرون به وسط هذا العالم المضطرب، ويحيون وصية المحبة بكل تدقيق وتقوى في مخافة الله وحفظ وحدانية الروح …

الأتقياء هم أصحاب التوبة الدائمة، إذ هي فرح حياتهم الدائم الذي لا ينقطع بل يزداد، والنقاوة والطهارة هي منهجهم في الطريق الإلهي الذي يسيرون فيه …

أتريد أو تُريدين حقاً أن تحيا وتسلك سلوك الأتقياء محبي المسيح
أتُريد على مستوى الواقع أن تحيا حياة مستقيمة في النور حسب ما يُرضي
أنا أدلك على الطريق :

” ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة نتغير لتلك الصورة عينهــــــا من مجد إلى مجد كما من الرب الروح… حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع لكي تظهر حياة يسوع في جسدنـــــــــا … عالمين أن الذي أقام الرب يسوع سيُقيمنا نحن أيضاً بيسوع ويُحضرنا معكم … لأننا نعلم أنه أن نُقض بيت خيمتنا الأرضي فلنــــــــا في السماوات بناء من الله، بيت غير مصنوع بيد، أبدي، فإننـــــــــا في هذه أيضــــــــاً نئن مشتاقين إلى أن نلبس فوقها مســـــكننا الذي من السماء ” ( 2كو3: 18 – 5: 2 )
” مستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيــــــــــح ” ( 2كو10: 5 )

نصيحة الأتقيــــــــــــاء
[ اجعلوا هذا الجسد الذي أنتم لابسونه مجمرة، تحرقون فيها جميع أفكاركم وظنونكم الردية، وتقدمون ذواتكم للرب ليرفع قلوبكم إليه، وبسلطة العقل النقي تطلبون منه أن يُنعم عليكم بإتيان ناره العلوية غير المادية لتحرق ما في المجمرة وتطهرها. وحينئذ تنظرون إنسانكم الجديد وهو خارج من الماء من الينبوع الإلهي ] ( الأنبا انطونيوس الكبير، حياة الصلاة الأرثوذكسية صفحة 397 )

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى