علم

فصل (31) الناموس القديم يميت, الناموس الجديد يعطي البر



فصل (31) الناموس القديم يميت, الناموس الجديد يعطي البر

فصل
(31) الناموس القديم يميت, الناموس الجديد يعطي البر

 والآن
ولأنه كما يقول في عبارة أخرى: “الناموس قد زيد بسب التعديات” (غلا19:
3) تعني الناموس الذي كتب في الخارج للإنسان لذلك فهو بها إلى كل من “خدمة
الموت” (2كو7: 3) “وخدمة الدينونة” (2كو9: 3) ولكن الثانية التي هي
ناموس العهد الجديد التي يسميها “خدمة الروح” (2كو8: 3) “وخدمة
البر” (2كو9: 3) لأننا بواسطة الروح نعمل البر وننجو من الدينونة الناتجة عن
التعدي. لذلك إحداهما تتلاشى والثانية تبقى لأننا سنستغنى عن المؤدب المرعب عندما
تنجح المحبة في أن تخيف. والآن: “حيث روح الرب هناك حرية” (2كو17: 3)
ولكن إن هذه الخدمة قد منحت لنا ليس لاستحقاقاتنا ولكن من نعمة الله. وهكذا يعلن
الرسول: من أجل ذلك إذ لنا هذه الخدمة كما رحمنا لا نفشل بل قد رفضنا خفايا الخزي
غير سالكين في مكر ولا غاشين كلمة الله” (2كو2,1: 4).

 

بهذا
“المكر” وبهذا “الغش” يجب أن نفهم الرياء الذي به يظن المتعظم
أنه أصبح باراً لذلك في المزمور الذي يذكره الرسول ليبرهن على نعمة الله قيل
“طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا في فمه غش” (مز2: 32) هذا هو
اعتراف القديسين المتواضعين الذين لا يفتخرون أن يكونوا في حالة ليست لهمن. وحينئذ
يكتب الرسول هكذا في عبادة تالية: “فإننا لسنا نكرر بأنفسنا بل بالمسيح يسوع
ربا ولكن بأنفسنا عبيدا لكم من أجل يسوع لأن الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو
الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح” (2كو6,5: 4)
هذا هو معرفة مجد الله الذي به نعرف أن الله هو النور الذي يضيء ظلامنا. أرجوك أن
تلاحظ كيف يصر على استيعابنا نفس هذه النقطة ويقول: “لنا هذا الكنز في أوانٍ
خزفية ليكون فضل القوة له لا منا” (2كو7: 4) وعندما مضى أبعد من ذلك أوصي في
شروط متأججة نفس هذه النعمة في الرب يسوع المسيح في هذه أيضا نئن مشتاقين إلى أن
نلبس فوقها مسكننا الذي من السماء لكي يبتلع المائت من الحياة” (انظر 2كو1:
5-4).

 

 لاحظ
ما يقوله: “ولكن الذي صنعنا لهذا عينه هو الله الذي أعطانا أيضا عربون
الروح” (2كو5: 5) وبعد قليل استنتج خلاصة الأمر باختصار هكذا: “لنصير
نحن بر الله فيه” (2كو21: 5) ليس هذا هو البر الذي به الله نفسه باراً ولكن
هذا الذي به يجعلنا أبراراً.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى