علم

الصليب والدينونة | بالصليب داس الخطية



الصليب والدينونة | بالصليب داس الخطية

الصليب والدينونة |
بالصليب داس الخطية

+
النور أضاء في الظلمة والظلمة لم تدركه “.

+ لقد
أعمت الظلمة عقول البشر الغبية إذ أعمتها الشهوات الفاسدة وعدم الإيمان لهذا كان
على الكلمة الذي به كان كل شيء أن يهتم بهذه العقول ويعيد إليها سلامتها لذلك (فإن
الكلمة صار جسداً وحل بيننا) “يو14: 1 ” لأن من اختصاصه الاستنارة إذ هو
الحياة الذي يضئ البشر.

 

لكننا
لم نكن مستعدين للتجاوب مع عمله قد أسقطتنا نجاسة الخطية وأبعدتنا عنه لذلك صارت
حاجتنا أولاً أن نتنقي.

 

وعملية
التنقية من الشر والكبرياء تتم بدم ذاك البار وحده وبإتضاع الله نفسه (يو14، 1: 1)
وبذلك نتنقي لنصير على مثالة.

 

لقد
صار الله إنساناً باراً يشفع عن الخطاة أمام الله (الأب).

 

وبالتصاقه
بنا شابهنا من جهة الناسوتية حتى ينزع عنا ما هو ليس على شبهه أي يزيل شرنا.

 

وإذ
شاركنا موتنا وهبنا أن نصير شركاء معه.

 

وهكذا
بموت البار الذي تم بمحض اختياره نزع موت الخطاة الذي حدث بالضرورة كحكم نستحقه.

 

+ إن
سلامنا الحقيقي ورباط وحدتنا الحقيقي مع خالقنا يكمنان في تنقيتنا وتصالحنا بواسطة
“وسيط الحياة ” وذلك لأننا قد تدنسنا وتركنا خالقنا بواسطة وسيط الموت
(الشيطان).

 

فكما
قاد الشيطان الإنسان إلي الموت بالكبرياء هكذا أعاد السيد المسيح الإنسان إلي
الحياة بالاتضاع خلال الطاعة (حتى الصليب).

 

+
يقول الإنجيلي (فأخذوا يسوع ومضوا به فخرج وهو حامل صليبه إلي الموضع الذي يقال
موضع الجمجمة ويقال له بالعبرانية جلجثة) “يو17، 16: 19”.

 

لقد
خرج يسوع إلي الموضع الذي يصلب فيه حاملاً صليبه.. يا له من مشهد عظيم! يراه
الناظر الشرير مشهداً مملوءاً سخرية وأما الناظر التقي فيراه سراً عظيماً! الشرير
يراه تأكيداً عظيماً للعار والخزي والتقي يراه حصناً منيعاً للإيمان! الشرير يراه
فيضحك إذ يري ملكاً حاملاً شجرة العقاب عوض صولجان الملك وأما التقي فيري ملكاً
حاملاً الصليب لأجل صلبه هو.. حيث سيثبت الصليب على الجباة.. إذ يقول الرسول بولس
(وأما أنا فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح) “غلا14: 6”.

 

لقد
كان يمدح نفس صليب المسيح الذي كان يحمله على كتفيه كسراج منير يحترق دون أن يوضع
تحت مكيال “مت15: 5”.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى