علم

اللاهوت في فِكْر الآباء



اللاهوت في فِكْر الآباء

اللاهوت
في فِكْر الآباء

ΙΗΣОΥΣ
ΧΡΙΣΤОΣ θΗОΥ
ΥΙОΣ ΣΩΤΗΡ

 

الفهرس

مقالات ذات صلة

تقديم
بقلم صاحِب النِيافة الأنبا بنيامين

مُقدمة

كلِمة
شُكر واجِبة

الفصل
الأوَّل: بِدايات

الفصل
الثَّاني: الآباء المُدافِعون

الفصل
الثَّالِث: هيبوليتس الرُّوماني

الفصل
الرَّابِع: القديس إكليمنضُس السكندري

الفصل
الخامِس: العلاَّمة أوريجانوس

الفصل
السَّادِس: البابا أثناسيوس

الفصل
السَّابِع: القديس ديديموس الضَّرير

الفصل
الثَّامِن: يوسابيوس القيصري

النوع
الأول: لاهوت الفلسفة

النوع
الثَّاني: اللاهوت العبراني

النوع
الثَّالِث: اللاهوت الكنسي

الفصل
التَّاسِع: آباء الغرب في القرن الرَّابِع

الفصل
العاشِر: القديس يوحنا فم الذَّهب

الفصل
الحادي عشر: آباء أورشليم وسوريا

الفصل
الثاني عشر: إڤاجريُوس البُّنطي

الفصل
الثَّالِث عشر: الآباء الكبَّادوك

المُصطلحات

المراجِع

 

مُراجعة
تقديم

نِيافِة
الأنبا بيشوي نِيافِة الأنبا بنيامين

مُطران
كرسي دمياط والبراري أسقف كرسي المنوفية

وكفر
الشيخ والنائِب البابوي وسكرتير المجمع المُقدس

 

تقديم
بقلم صاحِب النيافة الأنبا بنيامين

اللاهوت
في فِكْر الآباء

عِلْم
اللاهوت الآبائي
PATRISTIC
THEOLOGY

بسم
الله القدوس

كثيراً
ما نشتاق إلى معرِفِة فِكْر الآباء القديسين آباء كنيسة الأسكندرية ومُعلِّمي
مدرسة الأسكندرية العظيمة في اللاهوت النقي الذي يُقدِّم الله للنَّفْس البشرية
فادِياً ومُخلِّصاً يُقدِّم حُبُّه لكل أحد… هؤلاء العمالِقة الذينَ أعطوا
للعالم فكرة حقيقية عن الله المُحِب المُثلث الأقانيم في وِحدانية في الطبيعة
الإلهية… الله الذي لم يُوافِق على موت الإنسان وهلاكه بل تجسَّد ليُخلِّصه ومات
ليفديه وقَامَ ليُحييه إلى الأبد وصَعَدَ ليُجلِسه في السماويات…

حقاً
ما أعجب هذا الإله الذي منحنا روحه القدوس ليسكُن فينا ويمنحنا مواهِبه الإلهية غير
المُنتقِلة… وبهذا كشفوا عن مفهوم القداسة الحقيقي وهو الالتصاق بالله القدوس في
كل سيرة… هذا اللاهوت الآبائي السكندري يُقدِّمه هذا الكتاب الذي بين يديك في
سهولة لفظيَّة وفِكْر عميق تعب فيه الابن المُبارك أنطون فهمي واشترك معه مجموعة
من الخُدَّام المُباركين في الترجمة والترتيب والاعداد ليفرحوا معك أيها القارِئ
العزيز بنشر وانتشار نور المعرِفة اللاهوتية التي يحتاجها كل مَنْ يخدِم في
الكنيسة المُقدسة…

ويسُرُّني
أن أُنوِّه عن تعب نيافِة الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المُقدس ومُطران كرسي
دمياط وكفر الشيخ والبراري في مُراجعة مادِّة هذا الكتاب وإضافِة كثير من العبارات
اللاهوتية الرَّائِعة في معانيها مِمَّا زاد الكتاب عُمقاً وقُوَّة في فِكره
اللاهوتي المُستنير إذ يقوم نيافته بتدريس اللاهوت العقيدي والنظري في إكليريكيات
الأسكندرية وطنطا وشبين الكوم… ويُثري المكتبة القبطية بمُذكراته التي تُدرَّس
في هذه الإكليريكيات…

حقاً
إنَّ هذا الجيل لمحظوظ بالمعرفة اللاهوتية التي بدأها في هذا الجيل البابا
المُعلِّم واللاهوتي العِملاق خليفة القديس مارمرقُس والقديسين أثناسيوس وكيرلُس
وديسقورس أعمِدة الإيمان الأُرثوذُكسي في العالم كله

قداسِة
البابا العظيم في البطارِكة حبيب المسيح الأنبا شنوده الثالِث

حَفَظَهُ
الرب مُعلِّماً للاَّهوت وحامِياً للأُرثوذُكسية في العالم أجمع في هذا القرن
وببركِة صلواته ينتشِر نور المعرفة اللاهوتية على مستوى الفِكر ومستوى الحياة
أيضاً…

صلُّوا
عني

 بنيامين
أسقف المنوفية ونائِب قداسِة البابا حَفِظَهُ الرب

 10/10/1990م

 

مُقدِمة

دراسِة
اللاهوت المسيحي اليوم من الدراسات التي تحتاج إلى صلاة ومعرِفة وتأمُّل، فلا
إيمان من غير معرِفة ولا معرِفة من غير إيمان، وقد تبدو الثيولوچيا (اللاهوت) في
دراسِتها شائِكة وتَحِفَّها بعض الصعوبات، إلاَّ أنَّ الآباء علَّمونا أنَّ ”
اللاهوتي حقاً هو الذي يُصلي “، لذلك نحتاج أن ندرِس ونُصلي، ونُصلي وندرِس (صلي
وأنتَ تعمل واعمل وأنتَ تُصلي).

والاجابات
على سؤال: ” ما هو اللاهوت – الثيولوچيا؟ “، لاتزال في طريق النمو، إلاَّ أنَّ معنى
اللاهوت أو الثيولوچيا كثيراً ما يبدو تقنياً، مليئاً بالمُصطلحات الدقيقة التي
تحتاج إلى شروحات وتبسيط!!!

ولأنَّ
المكتبة العربية فقيرة، إلى حدٍ ما، في الكِتابات التي تبحث في هذا المجال، لذا
أُقدِّم هذا الكتاب ” معنى الثيولوچيا – اللاهوت “ وهي مُحاولة لفحص معنى
لفظِة ” ثيولوچيا “ في فِكْر آباء الكنيسة الأولى، والغاية منه أن يكون مُقدمة
لكتابات أخرى نحتاجها ونتطلع إليها وسط التحديات الإيمانية والأيديولوچيات
المُعاصِرة… حقيقة أنَّ تيارات فِكرية كثيرة، تُلزِمنا لنرجِع إلى الينابيع
الآبائية الأولى غير الغاشة، وإلى عذوبِة الخبرة المسيحية الأولى، تلك الخبرة التي
تنبني على محبِّة الصَّلاح، وروح الصَّلاة والحُب والذبائِح والنُّسك وجمال العِشق
الإلهي.

لقد
تناولت في هذا البحث فحص مبدئي يغوص في المعنى والمفهوم الآبائي لِلَفظِة ”
ثيولوچيا “، وهو لا يُشكِّل فحصاً شامِلاً وكامِلاً، لأنه يتناول فقط بعض الآباء
كنماذِج مُختارة، ونأمل أن يُقدِم العمل فكرة واضحة وكافية عن اسلوب الكنيسة
الأولى الواحِدة الوحيدة، وحواراتِها عن ” الثيولوچيا “.

إنَّنا
لا نُؤمِن بإله جامِد إستاتيكي فرد صمد، ولكننا نُؤمِن بالثَّالوث القدوس المُمجد،
وليس هناك معرِفة من غير علاقة صميمية وشَرِكَة عميقة مع الثَّالوث المُحيي، لذلك
لن يستفاد من هذه الدراسة البحثية المنهجية ما لم تكن سبب بركة لحياتنا جميعاً،
فالرب نور للذينَ يعرِفونه يُهدي الوُّدعاء في الطريق.

ومادِّة
هذا الكتاب تُخاطِب طالِب الدراسات اللاهوتية والكُليات الإكليريكية والخُدَّام
وكل العاملين في حقل التربية الكنسية والتعليم، وعلى الأخص دارسي عِلْم
الباترولوچي (الآبائِيات)، والباحِثين في دراسِة التاريخ اللاهوتي للآباء.

إنَّ
دراسِة اللاهوت تحتاج إلى توبة مُستمرة دِيناميكية تُوجِّه الفِكر ليعود من
الحلُولي والأرضي والمادِّي إلى ما هو طبيعي وسامي وسماوي، لذلك نحتاج إلى تقديس
الحواس والسلوك بلا عثرة، وما الأُرثوذُكسية إلاَّ استقامة التعليم واستقامِة
الحياة أيضاً.

وثِمة
أمر هام أُحب أن أُشير إليه، أنه بالرغم من الاتجاه الدراسي البحثي والأكاديمي
لهذا الكتاب إلاَّ أنه، أولاً وقبل كل شئ وفوقَ كل شئ، دعوة حياتية لخبرِة حياة
نعيش فيها إيماننا الأقدس وعقيدتنا في شخص المسيح، فنرى النور اللامخلوق، وعندئذٍ
نُعطي المجد لله الذي أحبَّنا وبذل ذاته من أجلِنا، فنُواظِب على التَّسبيح
والتَّمجيد (الذُّكصولوجيا) الذي لا يشيخ بل يتجدَّد في أعماقنا، مُسبِحين
الرب الذي يليق به التَّسبيح، الذي كلَّلنا بفرحِة الطِيب الغامِر وعمله الخلاصي
العجيب الذي اقتنى به الكنيسة بالدم الكريم الذي لمسيحه.

وليست
دِراسة منهجية اللاهوت بالدراسة الجافة أو العقيمة، نحدو فيها إلى العقلانية، بل
هي اتحاد بالله وتجاوُب بين إرادتنا الشخصية وعمل النعمة الإلهي (السينرچي)،
كقاعدة وأساس إيمان الكنيسة، لأنَّ اللاهوت نعمة…. (نعمة الثَّالوث)، وهو تلمذة
غالية ونفيسة، نتلامس فيها مع لاهوت الله وقُوَّته ومجده وعمله الخلاصي وغُفرانه
العجيب.

ولن
تُعرف ” الثيولوچيا “ بالدراسة بل ” بالعِبادة “، والمُواظبة على ترديد الاسم
الحَسَنْ اسم المسيح الاسم الحُلو المملوء بركة والمملوء مجداً وخلاصاً، الذي كل
من يدعو به ينجو، ليتَ الله يكشِف عن عُيوننا لِنُدقِق في حياتنا ونتسربل بِثِياب
اللاهوت أي المسيح أحشاء الرَّحمة والصَّلاح والاتضاع، الرَّاعي والفادي والرب
المُخلِّص الذي ليس بأحد غيرِهِ الخلاص.

إنَّ
اللاهوت أساس الكِرازة، وجوهر خدمِة التعليم الكنسي، وسِر التَّسبيح وركيزِة
التربية الليتورچية ودُعامِة الحياة النُّسكية، ومن خلال الفِكر التقي المُستقيم
الغير مغشوش نُؤمن ونعرِف ونحيا ونتأمل لاهوتياً ونعبُد بكل طاقاتنا واشتياقاتنا،
التي هي هِبة الله للإنسان في المسيح يسوع، ومن ثمَّ في الكنيسة التي هي جسده
مُستودع النعمة، التي لا خلاص لأحد خارِجها.

وعِلْم
اللاهوت الآبائي
Partristic
Theology
لا يبحث عن إثبات وجود
الله وطبيعته وسِماته وأعماله بطريقة مجردة وإنما كحياة بها ومعها وفيها نعيش،
لهذا يتسِع عِلْم اللاهوت ليحمِل بين طياته كل ما يمِس الحياة الداخلية والخارجية،
كشف لنا عنها الآباء كمفهومات وصِيَغ تعليمية، بل كخِبرة مسيحية حيَّة وعامِلة في
حياة الكنيسة، وكحقائِق خلاصية واقعية ومُعاشة يُعلِنها الروح القدس الرب المُحيي.

لقد
فرَّق الآباء بين معرِفِة العقل ومعرِفِة الذهن الروحي، الأولى تستخدِم المنطِق
والجَدَل والتحليل العقلاني، والثانية رؤية روحية صافية استنارة واستعلان، فالذهن
مقره القلب، أمَّا الفِكر فمكانه العقل (الدِماغ)، وفي هذا لا ياغي الآباء مَلَكِة
التفكير المنطقي للذهن، ولكنه يعني معرِفِة حدود العقل، لذلك حرص الآباء على أن لا
يتركوا العنان للعقل والآراء الذَّاتية، لأنَّ معرِفِة الله هِبَة روحيَّة ومعرِفة
حيَّة، معرِفِة محبَّة وشَرِكَة وتقديس، فلا فرق بين طريق المحبَّة وطريق
المعرِفة، لأنَّ المعرِفة الحقيقية تُقترن بالمحبَّة والإفراز الواعي والصلاة
القلبية الدائِمة وترديد اسم الخلاص الذي لربنا يسوع المسيح.

إنَّ
القلب هو الذي يصنع اللاهوتي
Pectus
Thologum Faci
، فمعرِفِتنا لله
لا تجعل منا فلاسِفة وعُلماء بل تجعلنا قديسين نظير القدوس الذي دعانا سالكين في
طريق الكمال كما أنَّ أبانا السماوي هو كامِل، والمعرِفة اللاهوتية السِّرِّية على
النقيض من كل معرِفة بشرية تأتي من عقل الإنسان، لذلك اللاهوتي الحقيقي هو من له
شَرِكَة مع الله، وكما أنَّ دراسِة اللاهوت تُحسب معرِفة، هي أيضاً إيمان وحياة
وتقديس وبذل وانسكاب ونُسك وتسبيح وشهادة وشَرِكَة وخدمة دياكونية، فيا لِغِنَى
معرِفِة الله تلك الهِبَة الروحية هِبَة الشَرِكَة مع الثالوث القدوس، ومع
السمائيين، ومع المؤمنين.

والآن
– عزيزي القارِئ – أحب أن أجذِب انتباهك إلى المدينة العُظمى المحبَّة للمسيح، أصل
الكرازة وبيت العِلْم ومركز الحياة الفِكرية المُتألِقة الحيَّة، حيث واجه آباء
مدرسِة الأسكندرية اللاهوتية خليطاً من الفلسفات كان عليهم أن يُجابِهوه بذات
الاُسلوب، فصارت الأسكندرية عقل المسيحية وأوِّل كرسي للتعليم المسيحي، بل قُل
أنها قلب المسيحية النابِض، تحمِل سِمة الحياة والمعرِفة، حيث التعدُّد والتنوُّع،
الذي جعلها تقِف أمام العالم كله كنيسة مُشرِقة حكيمة غنية قوية مُرهبة كجيش
بألوية، إذ وقفت أمام العالم كابنة الملِك المُلتحِفة بثياب مزركشة، لتصير الكنيسة
كل شئ مع كل أحد، تلمس أوتار كثيرة لقلوب كثيرة، كنيسة إكليمنضُس السكندري
والعلاَّمة أوريجانوس والقديس ديديموس الضَّرير المُبصِر، والعظيم البابا أثناسيوس
الرسولي حامي الإيمان، والبابا كيرلُس عمود الدين وسِرَاج الأُرثوذُكسية، والبابا
ديسقورس بطل وفخر الأُرثوذُكسية.

وشُكراً
لله لأنه كما كان هكذا يكون من جيل وإلى جيل، تبقى كنيستنا دوماً مُعلِّمة
للمسكونة وخزانة للتقليد الرسولي وأداة لحِفْظ التعليم الصحيح، كنيسِة عِلْم
ولاهوت، حيث كرسي الأسكندرية مهد اللاهوت المسيحي، وقد جلس عليه البابا المُعلِّم
والعلاَّمة اللاهوتي قداسِة البابا المُعظَّم الأنبا شنوده الثَّالِث بابا
الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقُسية، ولنُصلِّي جميعاً من أجل الكرازة بالإنجيل
ومن أجل سلامِة الكنيسة وحياة مُمتدة هادِئة لقداسِة البابا أبو النهضة التعليمية.

وإلهنا
الذي دعانا لمجده الأبدي يُبارِكنا بكل بركة روحية

له
المجد مع أبيه الصَّالِح والروح القدس

إلى
الأبد آمين

المُعرِّب

 

كلمة
شُكر واجِبة

مجداً
وإكراماً، إكراماً ومجداً للثَّالوث القدوس المُمجد، الذي سمح لنا نحن الضُعفاء أن
نتكلَّم عنه، وأعطانا الشَرِكَة معه.

وشُكراً
خالِصاً لصاحِب النيافة الحبر الجليل الأنبا بيشوي مطران دمياط والبراري
وسكرتير المجمع المُقدس، الذي تفضَّل مشكوراً بمراجعة هذا البحث، ووضع بعض
الشروحات والاضافات القَيِّمة بيد محبته الرَّسولية التي أثرت البحث وميَّزته بروح
كنيستنا القبطية، التي نفتخِر دوماً بتمثيل نيافته لها في المحافِل المسكونية
مُقدِماً لكنائِس العالم إيمانها ومُدافِعاً عن تعليمها الصحيح، وأنه لِمَا يُبهِج
قلوبنا أن تأتي مراجعة نيافته لهذا البحث في أوِّل فجر من عام جديد في سِنِي
حياته، فليُعطِهِ الرب زماناً هادِئاً بهيجاً.

وكلمة
شُكر ومحبة لجزيل الاحترام أبينا الأسقف المُكرَّم الأنبا بنيامين أسقف المنوفية
والنائِب البابوي، من أجل صلواته ورعايته وروحه الأبوية التي يشملنا بها، وها
رائِحته المُباركة قد عطَّرت الأرجاء فامتد بالعمل الرعوي والخدمة إلى ما هو
قُدَّام، فهو أيقونة لقداسِة البابا المُعظَّم الذي هو أيقونِة المسيح ربنا ورب
الجميع.

وإنني
لمدين للأب المُوقر القِس أثناسيوس ميخائيل مُدرِس التاريخ الكنسي
بإكليريكِيِة الأسكندرية، ذاكِراً محبته وتشجيعه وتعبه في مُراجعة النُّسَخ
الطِباعية الأولى، وإبدائه لبعض المُلاحظات اللازمة للبحث.

كما
ولا يفوتني أن أشكر إخوتي الخُدَّام الأحباء الذينَ أعطوني الدفعة الأولى في هذا
العمل، محبَّة منهم للكنيسة ولتُراث الآباء، الله الذي يرى في الخفاء يُكافِأهُم
بالبركات السمائيى.

أخيراً
نطلُب صلوات الجميع عن ضعفِنا، والله يجعل هذا العمل سبب بركة وخلاص لكثيرين
بصلوات أبينا الحبيب والمحبوب أبو الآباء قداسِة البابا شنوده الثَّالِث،
ولربنا المجد أبدياً أمين.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى