علم

كوادراتس Quadratus



كوادراتس Quadratus

كوادراتس Quadratus

يبدو
أنّه آسيوي، وقد دعاه البعض
Quadratus
the Asiatic
وأنّه تلميذ للرسل[1]. أقدّم
المدافعين عن المسيحيّة، ونحن ندين ليوسابيوس القيصري في كل ما نعرفه عنه، إذ
يقول:

[وبعد
أن حكم تراجان تسعة عشر عامًا ونصف، خلفه في الحكم يوليوس ادريان
Aelius Hadrian. وقد وجّه إليه كوادراتس حديثًا متضمنًا دفاعًا عن ديننا، لأن بعض
الأشرار حاولوا إزعاج المسيحيّين. ولا يزال هذا المؤلف بين أيدي الكثيرين من
الاخوة، ولدينا نسخة منه. وهو برهان قوي على ذكائه وأرثوذكسيّته الرسوليّة. إنّه
يظهر التاريخ المبكر الذي عاش فيه، وذلك بكلماته التالية:

“على
أن أعمال مخلّصنا كانت دائمًا ماثلة أمامنا أنّها كانت يقينيّة، فإن الذين شُفوا
والذين أقيموا من الأموات لم يُروا فقط وقت شفائهم أو قيامتهم، بل كانوا حاضرين
دومًا، ليس فقط حين كان المخلّص على الأرض، بل وأيضًا بعد ذهابه (صعوده)، لأنّه
ظلوا عائشين مدة طويلة، وقد عاش بعضهم حتى زماننا نحن”
[2].]

ما
جاء في كتاب يوسابيوس هو كل ما وصل إلينا من دفاع كوادراتس. فقد ثبت خطأ نظريّة
Harris بأنه توجد مقتطفات من هذا الدفاع في الاكلمنضيّات المزوّرة وأعمال
القدّيسة كاترين السينائيّة وتاريخ يوحنا مالالاس
Malalas
ورواية برلعام وجوزاف
[3] Romance of Barloram and Joasaph.

قدّم
كوادراتس دفاعه للإمبراطور خلال إقامته في آسيا الصغرى في عام
١٢٣
/١٢٤م أو في عام ١٢٩م، وربّما
في أثينا عندما زارها الإمبراطور عام ١٢٥م أو مؤخرًا عام
١٢٩م
[4].

من
الصعب اعتباره تلميذًا للرسل. هذا وقد أخطأ القدّيس چيروم
[5] حين ظنه
كوادراتس أسقف أثينا الذي عاش في أيام مرقس أوريليوس.

من
خلال الفقرة التي وصلت إلينا عن طريق يوسابيوس يرى البعض أنه كان يقارن بين عمل
السيّد المسيح الحقيقي والباقي وأعمال الآلهة الوثنيّة، أو عمل الشيّاطين الزائل
والمملوء خداعًا. هذه الفكرة وُجدت لدى اللاهوتيّين الفلاسفة المعاصرين لكوادراتس.



[1] Patrick J. Hamell: Handbook of Patrology, 1968, p.
36; H. Musurillo: The Fathers of the
Primitive Church, 1966, p. 117.         

[2] راجع ترجمة
القس مرقس داود، ١٩٦٠م، ص ١٦١.

[3] Quasten: Patrology, vol. 1, p. 191.        

[4] E. J. Goodspeed: A History of Early Christian
Literature, 1966, p. 96.
   

[5] Vir. Illust. 9; Ep. 70:4.  

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى