علم

الإتضاع



الإتضاع

الإتضاع

ما هو؟

+
سئل شيخ:


ما هي أعظم الفضائل؟ ” فقال: ” اذا كانت الكبرياء أشر الخطايا حتي أنها
اهبطت طائفة من السماء إلي الأرض، فمن البديهي أن يكون الاتضاع الحقيقي المقابل
لها أعظم الفضائل، اذ هو يرفع الانسان من الأعماق الي السماء، وقد طوبه الله
قائلا: ” مغبوطون أولئك المساكين بالروح
أي المتضعين بقلوبهم فان لهم ملكوت السموات “.

+
قال شيخ:


ان خاتم المسيحي الظاهر هو الصليب، وخاتمه الباطن هو الاتضاع فهذا مثل صليب الرب،
وذلك مثل خلقه “.

+
وقال آخر :


الاتضاع هو شجرة الحياة، التي لا يموت آكلوها “.

 

+
كذلك قال:

” الاتضاع هو ارض
حاملة للفضائل، فان هي عدمت الفضائل، فبالكمال قد هلكت ” + قال القديس
انبا اغاثون:


أكليل الراهب الاتضاع “.

+
قال أنبا موسي الاسود:


تواضع القلب يتقدم الفضائل كلها، والكبرياء هي أساس الشرور كلها “.

+
سئل شيخ من الرهبان: ” ما هو الاتضاع؟ “..


فقال: ” انه عمل كبير الهي، وطريقه متعبة للجسد، وأن تعد نفسك خاطئاً وأقل
الناس كلهم “.

فقال
له الأخ: ” وكيف أكون أقل الناس؟ “.

 أجابه
الشيخ: ” ذلك بألا تنظر الي خطايا غيرك، بل تنظر الي خطاياك، كما تسأل دائماً
أن يرحمك “.

 +
قال القديس باخوميوس:


سألني أحد الأخوة مرة قائلا: قل لي منظرا من المناظر التي تراها لنستفيد منه.
فأحبته قائلا: ” أن من كان مثلي خاطئا لا يعطي مناظر ولكن أن شئت أن تنظر
منظرا بهيا يفيدك بالحق فاني أدللك عليه وهو: اذا رأيت انسانا متواضع القلب طاهرا
فهذا أعظم من سائر المناظر، لأنك بواسطته تشاهد الله الذي لا يري. فعن أفضل من هذا
المنظر لا تسأل “.

+
سئل ما اسحق : ” ما هو الاتضاع؟ “.

فقال:
” هو ترك الهوي، والسكون من كل أحد. الاتضاع يتقدم النعمة، والعظمة تتقدم
الأدب، ان المتعظم بالمعرفة بضميره يسقط في التجديف، والمبتهج بفضيلة العمل يسقط
في الزني، والمترفع بالحكمة يسقط في فخاخ الجهل المظلمة. أن جمع المتواضع لمحبوب
عند الله تعالي كجماعة السيرافيم، ان الجسم العفيف لكريم عند الله تقدس اسمه أكثر
من الضحية الطاهرة وذلك أن هذين، أعني الاتضاع والعقة، ضامنان للنفس بحلول الثالوث
الأقدس فيها ”

+
وقال أيضاً:


قال الآباء أن الفضائل الثلاثة الآتية جليلة جدا ومن يقتنيها يستطيع ان يسكن في
وسط الناس وفي البراري وحيثما أراد. وهي: أن يلوم الانسان نفسه في أسفل لن يقع ومن
ذلك يتبين أن المتعالي هو الذي يسقط بسرعة.

+
تحدث القديس أرسانيوس:

عن
انسان وفي الحقيقة كان يتحدث عن نفسه فقال: كان أحد الشيوخ جالسا في قلايته متفكرا
فأتاه صوت قائلا: هلم فأريك أعمال الناس. فنهض الي خارج فرأي عبدا يقطع حملا من
الحطب وبدأ يجرب أن كان يستطيع حمله فلم يستطيع. فبدلا أن ينقص منه قام وقطع حطبا
وزاد عليه وهكذا صنع مرارا كثيرة ثم سار قليلا فرأي رجلا آخر واقفا علي حافتة بئر
يتناول منه الماء ويصيبه في جرن مثقوب فكان الماء يرجع الي البئر ثانية وجاز قليلا
فرأي رجلين راكبين فرسين حاملين عمودا علي المجانية كل من طرف وسائرين بعرض
الطريق، فلم يتضع أحدهما ليكون خلف الآخر فيدخولان العمود طوليا. وعي ذلك بقيا
خارج الباب، وأردف قائلا: هؤلاء هم الحامليون نير ربنا يسوع المسيح بتشامخ ولم
يتواضعوا أن يخضعوا لمن يهديهم. لذلك لم يستطيعوا الدخول الي ملكوت السموات. واما
قاطع الحطب فهو انسان كثير الخطايا فبدلا من ان يتوب، يزيد خطاياه. وأما المستقي
الماء فهو انسان يعمل الصدقة من ظلم الناس فيضيع عمله. فمن اللائق أن يكون الانسان
متيقظاً في عمله

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى