علم الانسان

الحكمة في الوقت



الحكمة في الوقت

الحكمة في الوقت

الوقت قد يكون فى صالحك فى بعض الاحيان. وفى
احيان اخرى قد يكون ضدك.

مقالات ذات صلة

ربما يكون فى صالحك احيانا ان تتباطأ، حتى تتفهم
الموقف وتدرسه وترى ما هى اصلح الوسائل لمواجهته.

وفى احيان اخرى يكون التباطؤ سبب كارثة لك. وقد
يضُيع عليك فرصا يندر ان تعود.

وربما التباطؤ فى حل مشكلة يزيدها تعقيدا ويصبح
حلها اصعب بكثير مما كان وقت بدايتها.

فى إحدى المرات تغنى احدهم بقول الشاعر:

قد يدرك المتأنى بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل
الزللُ

فرد عليه احد السامعين بقوله:

وكم اضٌر ببعض الناس بطؤهمو وكان خيرا لهم لو
أنهم عجلوا

التأنى ليس فضيلة فى ذاته ولا السرعة فضيلة فى
ذاتها.. إنما على الانسان ان يدرس كل موقف على حده ويتصرف معه بحكمة ويرى اى
الامور اصلح له: السرعة أم التأنى.

قد يكون التأنى سببا للدقة. ولكن الدقة ان أتت
بعد الميعاد، بعد فوات الفرصة، لا تفيد شيئا.

وأحيانا تكون السرعة لونا من الحزم قبل ان يتفشى
الخطأ او يقتدى به آخرون.

كالمرض ان اسرعت فى علاجه، كان ذلك افضل.

غرق كبير بين ان تنزع غرسا جديدا من الارض بكل
سهولة وبين ان تنتظر حتى يتحول الغرس الصغير الى شجرة ضخمة دقت جذورها فى الارض
ولم تعد سهلة الاقتلاع..!

ومع ذلك ففى احيان اخرى تكون السرعة ضارة، اذ
تعرض الانسان الى الاندفاع والارتجال وعدم التفكير وعدم الدراسة.

وهنا تعرضه للكثير من الاخطاء.. والبعض قد يحبون
السرعة للفوز بالاسبقية او للحصول على نتيجة، أية نتيجة! ولا يهمهم التدقيق!
والبعض يحبون السرعة لان طبيعتهم هكذا ينقصها الصبر والروية والهدوء. والبعض
يتصرفون بسرعة لثقتهم بأنفسهم وبكفايتهم الشخصية وشعورهم بعدم الاحتياج الى مزيد
من الدراسة

على العموم ينبغى ان نفرق بين السرعة والتسرع.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى