علم الانسان

الانسان يكتشف القوانين



الانسان يكتشف القوانين

الانسان
يكتشف القوانين

ان
كل ما يفعله الانسان هو اكتشاف القوانين الالهية التى يسير عليها العالم، فمثلا
حينما ادرك الانسان وجود قوة الجاذبية الارضية لا يعنى ذلك ان هذ القوة لم تكن
موجوده قبلا. وحينما اكتشف الطاقة الكهربائية لم يكن يخترع. وحينما اكتشف التلسكوب
رأى ما كان موجودا اصلا ولكن عينه المحدودة لم تكن لتستطيع ذلك، بل حتى اراد
الانسان ان يضع قدميه على القمر سار في خشوع شديد حسب قوانين الكون التى وضعها
مهندس الكون الاعظم، فانطلق الصاروخ بسرعة معينة ليفلت من الجاذبية الارضية واخذ
الانسان معه الاوكسجين لانعدام الهواء هناك. وقدر جاذبية القمر ومعنى انعدام
الوزن. امور كثيرة جدا سلك الانسان حسبها فاستطاع ان يتعرف على المزيد من اعمال
الله وعجائبة في كونه.

الطفل
والمحيط:

سأل
الناس العالم العظيم نيوتن ” ماذا كان شعورك وانت تكتشف قوانين الطبيعة
” فأجاب قائلاً ” كنت كطفل صغير يلهو على شاطئ محيط شاسع ” وهذه
حقيقة فالعلوم كلها تتضافر لكى تدرك بعصا من اسرار الكون وقوانين ال الاعظم. وفى
كل يوم ندرك جديدا من المعارف والاكتشافات والنظريات فتتعرف على طاقات كامنة
مذخرة. ونصل الى اختراعات جديدة مدهشة كلها نمجد الله ولا تنقص من دور الايمان.

مقالات ذات صلة

الانسان
ذلك المجهول:

واذا
كان الكون مجهولا لا شاسعا فالانسان كون بذاته، اعماق النفس عالم شاسع. واعماق
الفكر الانسانى فلسفات ودراسات، واعماق الجسد دراسات تشريحيه وهستولوجية وكيميائية
مذهلة، فكم بالحرى اعماق الروح!! ان روح الانسان هى سراج الانسان ومن خلاله يتعرف
العقل على الله ويصل الى المعرفة الحقيقيىة المخلصة (هذه هى الحياة الابدية ان
يعرفوك انت الاله الحقيقى وحدك، ويسوع المسيح الذى ارسلته) يو17: 3

فهل
تعرفت ايها الحبيب بكل كيانك وفكرك وقلبك واختيارك بالرب يسوع المسيح؟ هل اصبح
رفيق حياتك ونور طريقك ومخلص نفسك؟ امسيح هو الطريق فاحذر ان تفقد الطريق.

7
– العقل.. والثقافة:

من
المهم ان يكون الانسان مثقفا، فالثقافة الانسانية جزء هام في تكوين الشخصية
المتكاملة، ومن غير المقبول ان يكون الانسان روحانيا فيفقد اتصاله بالعالم
والمتجتمع والفكر الانسانى، هذا تعطيل لقدرته على الشهادة للمسيح، الانسان ليس
روحا تصلى فحسب ولكنه ايضا عقل يفكر ويدرك ويقرأ وينتقد ويبحث عن الله في كل مكان
وفي كل انسان وفي كل فكر، يفرز ويفتش ويستعمق التراث الانسانى في القديم والفكر
المعاصر الحديث والنشاط البشرى اليومى ليتلامس مع الحق، مع الله، وكذلك ليرفض
الزيف والشر والباطل.

الثقافة
وتمجيد الله:

ان
كانت الطيور والتماسيح والاشجار تمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه، فكم بالحرى
الانسان وذهن الانسان؟ لذلك فالقراءة المجتمهدة في العلوم المختلفة تدخل بنا الى
ابعاد جديدة وتريه في الانسان ولذلك ايضا يجدر بالشاب المسيحى ان يتعرف على الكثير
من المعارف والدراسات والحبحوث في ميادين كثيرة ومتعددة ومن خلالها يتعرف على ثراء
الانسان الداخلى، تاج الخليقة وكاهن الكون، كما يتعرف على ما فعلته الخطيئة في
الانسان حينما اسقطته عن عرشه وافتدته اتزانه الروحى ونقائه الالهى، وافسدت كيانه
الداخلى فانحرف العقل وتلوثت الروح واضطربت النفس وسقط الجسد صريع الكوارث
والميكروبات وحيوانات الارض، وكمجرد امثلىة للقراءات المختلفة الممكنة ودمى ما
تستفيد منها روحيا نورد من هذه القائمة:

(1)
علم النفس:

بفروعه
المتنوعة كيف يغوص بنا في اعماق النفس الانسانى فنتعرف على الدوافع والحاجات
النفسية والافعال المنعكسة وكيفية تكوين العقد النفسية، وما نكتسبه من عوطاف نحو
الاشخاص والاشياء والقيم والعادات التى تتكون لدينا يوما فيوما ويكون لها اثرها
البناء او الضار، وكذلك الاتجاهات التى نكتسبها اثناء مسيرتنا في الحياة والتفاعل
مع البيئة من الأسرة الى المدرسة والكنيسة والجتمع والاعلام.

(2)
الاجتماع والتربية:

فالانسان
كائن اجتماعى، والدراسات الاجتماعية تفسر لنا ابعاد السلوك الانسانى الفردى
والاسرى والقبلى والوطنى، وكذلك تحتاج الى الدراسات، فالانسان يحمل منذ طفولته
بذور رجولته وشخصيته والفهم التربوى السليم يعطينا ادراكا للمواقف التى تعير بها
النفس الانسانية من المهد الى نهاية العمر، ومن خلال هذه الدراسات نتعرف على مراحل
نضوج الشخصية من الثقة الى الاستقلال الى الانجاز فالايمان وتحقيق الذات والصداقة
الوثيقة والتماسك.

(3)
الفلسفة:

وهى
سباحة العقل الانسنى وهو يحاول ان يتعرف على ذاته ومصدره وغايته وعلى الماورانيات
” ما وراء المادة والطبيعة والزمن والموت ” وفى هذه السباحة يقوم
الانسان ويهبط يحسن الرؤيا ويفشل، ليبقى الوحى الالهى والنور السمائى مصدرا اساسيا
للمعرفة الروحية وسيرا اغوار الكون، والوصول الى المعرفة الحقيقية الى الله.

(4)
الأدب والفن:

وهى
اعداد لا تحصى من العلوم والابداعات التى تعبر عن وجدان نحو الله، ونحو السماء
ونحو المعرفة، ونحو اخيه الانسان، تغيرات متنوعة يستحيل حصرها ويستحيل الاستغناء
عنها، الشعر والتسبيح والرسل والموسيقى.. الخ.

(5)
حركة الحياة:

فالانسان
المسيحى يجب ان يقرأ الثقافات المعاصرة، ويتعرف على تاريخ البشر ويعى دروس الماضى،
ويتطلع الى مرحلة افضل، ويقصص تيارات الفكر المسيحى.

ان
القراءات الكثيرة هى اثراء للذهن والروح وارتفاع فوق الحس والمادة، ويبقى الكتاب
المقدس في النهاية المصدر الوحيد للنور الالهى المضمون الذى يضمن لنا سلامة الرؤيا
وامكانية الوصول الى الله والحياة فيه الى الابد.

الدين
عند الطفل


لا يظهر الدين فجاة في حياة الانسان ولكنه يظهر تدريجيا وهو يتطور معه مندمجا في
التطور الكامل لسيكولوجيه الانسان في مراحل تطوره والدين لا نجد له وظيفة عند
الانسان قبل سن الثالثة او الرابعة من العمر الا من خلال عدد محود من الكلمات
يرددها دون فهم لمعناها ” كالله والملاك والنار والسماء وربنا والمسيح ويسوع
” هو لا يفهم معنى هذه الاسماء ولكنه يرددها سمعا من الذين حوله، وقد يحدث ان
يهدد الآباء اطفالهم بأن الطفل الذى يشتم او يبكى ” يروح النار ” او ان
ربنا ” يزعل ” من الاطفال التى تشتم، او ان الملاك يحب الصغار او ان
الله او المسيح يحب الاطفال ” الحلوين ” ويحب ايضاً الاطفال ”
الصغيرين وهكذا نجد ان الطفل لا يفهم من الدين شيئاً سوى الخوف من التهديد او الحب
لمن يحب الاطفال الصغار او ان المسيح سيحضر لعبة للطفل اذا سمع كلام الكبار. ويبدأ
الدين بعد هذا السن للدخول فى غمار العواطف والانفعالات ولكنها انفعالات في شكل
دينى، فيبدأ الانسان في معرفة الحب الدينى والبهجة الدينية والرهبة الدينية وكلها
عواطف وانفعالات ولكنها تتركز حول موضوع الدين. والطفل في مرحلة الطفولة ايا كانت
لا يصل الى العقيدة بالاستدلال المنطقى او فحص الوقائع التى ترد اليه عن طريق الحس
ولكنه يمتص الافكار الدينية من الوالدين او من المحيطين به بصفة عامة او من البيئة
التى يعيش فيها بصفة خاصة والفكر الدينى والمشاعر الدينية عند الكبار ما هى الا
امتداد للأفكار الدينية في مراحل الطفولة والاسس الوجدانية والمشاعر والعواطف في
هذه المراحل كما ان الدين في الكبر يخفى ورائه الحياة اللاشعورية برمتها والعقد
النفسية والدوافع والحاجات والافكار السابقة والجزور الولى للحياة الطفلية وما
اكتنفها من خبرات شعورية والتقمصات بكافى انواعها السليمة والمشوهة وغيرها.

فالدين
اذن هو مجموعة ديناميكية من حياة الانسان ما لم يدخل عامل قوى جدا يؤثر في حياته
ويغيرها من حياة شريرة الى حياة اخرى صالحة يعيش فيها اثر لمسة قوية من الخالق
القدوس ومثال ذلك ما حدث مع الرسول متى الرسولى وبولس الرسول، وذكا العشار..
وغيرهم.

(1)
الدين في سنى المهد:

لا
يكون للدين اى وجود في مرحلة المهد اى خلال السنين الاولين فلا تجد للطفل دوافع
دينية ولكننا نلمس اثر التنشئة الدينة في حياته، فلا تجد للطفل دوافع دينية ولكننا
نلمس اثر التنشئة في حياته فالمناخ الروحى وكذا الاستنشاق الدينى له فاعليه كبرى
في حياة الطفل عندما يكبر، فالطفل الذى يتقدم والده للأسرار المقدسة هو طفل يعيش
فى جو روحى ينعكس على حياته الروحية المستقبلية والطفل الذى يتناول هذا السن كثيرا
هو طفل معجون في حياة روحية لا يقدره الا عند كبره ولكنه يتأثر بها وينشا معها
والرضيع الذى يرضع اللبن في جو مقدس يصبح طفلا مباركا ممزوجا بحياة خاصة روحية
مقدسة لا يعرف قيمتها وهو صغير ولكنه يقدر ثمنها حينما يصبح راشدا ومما هو معروف
ان الطفل الذى ينشا في جو ساخن من الحياة العائلية المملؤة بالمنازعات هو طفل ملئ
بالصراعات النفسية والقلق النفسى رغم انه لا يعرف شيئاً عن هذه الصراعات والام
الحامل التى تقضى وقتها في جو صاخب يكون الوليد عصبيا متأثرا بهذا الجو الصاخب..
وهكذا فان المناخ الذى يعيش فيه الطفل في صغره له الاثر الاكبر في حياته.

 

(2)
الدين عند الطفل فى مرحلة الحضانة (من 3: 5) سنوات:

ان
اكتساب الخبرة الروحية عند الطفل في هذه المرحلة هو حب الاستطلاع الذى يبدا في
الاسئلة التى تنهال منه الى الوالدين او المحيطين به، فهو يسال دائماً عن ميلاد
الاطفال واين يذهب الشخص الميت ” عند رؤياه الجنازة في الطريق ” ومن اين
يأتى اخاه واخته.. وهكذا من الاسئلة التى غالبا ما تكون الاجابة هى ” الله
” او المسيح ثم تصبح الاسئلة بعد ذلك تدور عن الله: اين هو؟ هو جاء من فين؟
هو ربنا شكله ايه؟ وهو اكبر ولا بابا؟ هو آعد فين؟ هو شكله ايه؟.. ثم من جهة اخرى
يذهب الطفل مع والديه الى دور البعادة ويتعلم منهم ان يحترم الكنيسة ويلتزم الصمت
وعدم الجرى، وكذلك يتعلم منهم ان يصلى صباحاً ومساءاً.. قائلين له ” بلا نصلى
لربنا ” وذلك حتى يتعلم المبادئ الدينية ثم يهددون الطفل بان الذى يشتم او
يبكى ” بروح النار ” او لاربنا ” يوديه النار ” لذلك كانت
شخصية الله او المسيح او ربنا هى مثال لاسئلة الطفل عن وجوده ومكانه وشكله.. الخ
الا ان اجابة الوالدين هى غالبا اجابة غير شافية ولا يستريح بال الطفل الا بعد ان
يجد الاجابة التى يستريح لها عقله، وحيث يكثر اسئلة في هذا المجال فانه يضطر في
اغلب الاوقات ان يسكت لانه غير مقتنع بها والسبب في هذا ان الطفل لم ينضج عنده
التفكير المنطقى او فحص الوقائع بل ان تفكيره هو تفكير على مستوى حسى فيمتص تفكيره
وخياله الذى يعيش فيه من الواقع الملموس الذى يراه او يسمعه وحيث ان شخصية الله لا
يمكن ان يراها او يسمعها او يتعامل معها مباشرة لهذا كان من الصعب ان يصل تفكيره
الى هذا المستوى المجرد وهو فى هذا السن. وتهديدات الوالدين للطفل بعذاب النار لهو
خطا كبير حيث ان هذا يولد للطفل الشعور نحو الله خاه في الكبر يعتقد الشخص ان جميع
المصاعب او المصائب اذا انهالت عليه فان الله يدبرها له ومن المعروف ان التربية
السلبية هى دائما خطا ومن المفضل ان تكون ايجابية حيث نقول للطفل ان المسيح يحب
الاطفال وخاصة حفظهم للاناشيد التى لميلاد المسيح له المجد والطفل المفروض عليه
وان الله صاحب هذه الكنيسة ومن الممكن ان يعرف الطفل الصلاة في هذا السن على انها
حديث الى السيد المسيح له المجد وهو حديث تحوطه الرهبة وغموض العينين وعدم التحدث
مع الغير اثناء الصلاة وهذه كلها يستمدها من التربية الدينية من الوالدين او من
مدرسة الحضانة او من المحيطين به بصفة عامة. ولا يزيد الدين عند الطفل في هذه
المرحلة عما اسلفناه.

(3)
الدين عند الطفل في مرحلة الطفولة المتاخرة ” من 6 سنوات: نهاية العشر سنوات:

فى
هذه المرحلة يكون النمو العقلى اكثر نضوجا من المرحلة السابقة ويكون التفكير
المنطقى والتفكير المجرد ينموان تدريجيا، الا ان البعد شاسعا بين التفكير في سن
الخمس سنوات وبين التفكير في سن العشر سنوات. فى بداية هذه المرحلة وهى التى تسمى
الطفولة الهادئة يطكون الطفل قد امتص معايير السلطة الوالدية ويكون قد ارتضى
احامها وتعلم الخضوع للمعايير والمثل ويكون قد تعلم اخضاع ميوله ورغباته لحكم
الواقع ومن ثم يكون ارتضى بصحتها نوعا ما، وفى هذه الفترة خاصة في بدايتها ينهال
الطفل بائسلة عن الله وعن وجوده وسكله وهل له عينان؟ كما يريد معرفة شكل السماء
وشكل النار ويستمع الطفل جيدا عن الحديث عن الموتى حينما يتلاقون مع الله.. كذلك
يستمتع الطفل بالحديث عن الملائكة واجنحتها وخاصة اذا لبس ملاكا فانه يتقمص شخصية
الملاك ويقارن بين شخصية الملاك ” المتخيل بالطائر الذى يطير في السماء، وان
الملاك اللون الابيض وعلى الشيطان اللون الاسود ” وان الطفل لو شتم او ضرب
احد فانه يسمع كلام الشيطتن، فى هذه المرحلة يتعلم الطفل انه يحب الله اكثر مما
يحب والديه وانه لبد ان يسمع كلامه وان الله هو الذى يعطى النقود الى والدية وهو
الذى يشفى المريض وهو يقبل كذلك فكرة الخلق والميلاد والموت ووجود الله في كل
مكان، فعملية التلقين في هذه الفترة هى السبب المباشر لمعرفة الدين عند الطفل ولا
سيما انه كما قلنا انها عملية خضوع للمعايير والمثل وهى قبول للواقع ووسيلة من
وسائل التكيف للحياة الاجتماعية وقبول فكرة الله ما هى الا امتداد للسلطة الوالدية
وان اله كذلك هو فكرة مكبرة للوالد يعاقب والله يعاقب ولكن بصورة اكبر لانه هو
ايضاً اكبر من والده فالخوف من السلطة الالهية هو امتداد للخوف من السلطة الوالدية
وظهور الانا الاعلى او الضمير في بداية هذه المرحلة هى التى تساعد الطفل على تقبل
المعايير والمثل الدينية ونمثل الان الصفات العامة لسيكولوجية الدين في مرحلة
الطفولة الهادئة:

 

(أ)
الواقعية:
REALITY

يمتاز
الطفل حتى سن الثامنة من عمره بذاكرة بصرية قوية لذلك كان الجزء الاكبر في تفكيره
قائما على عناصر حسية بصرية فالتفكير اذن كما قلنا هو تفكير في مستوى حسى وهو
يستعين في عملة التفكير باستعادة الصور الحسية لموضوع التفكير اى هو تخيل يسمى
التخيل الاسترجاعى، اى هو تفكير قاصر على استرجاع صور الواقع وهذا التخيل يختلف عن
انواع التخيل الاخرى هى التخيل التركيبى او الابداعى، والطفل في هذه الفترة يميز
بين الوهم والواقع او بين الخيال والحقيقة، وذلك ان مبدا الواقع قد بدا في الدخول
في حياته فهو يضفى على موضوعات الدين التى سبق ذكرها مجودا واقعيا مشخصا، فشخصية
الله والملائكة والشياطين والجنة والنار كلها يتمثلها بخياله اولا وقبل كل شئ وهو
يتمثلها على مستوى حسى وان وصف الله او ربنا لا يخلع عليه الطابع الروحى فليست
لصفات الله معان واضحة في ذهنه ولكنها الفاظ استقاها من الكبار والصور الحسية عن
الله او الملائكة وغيرها يركبها الطفل في خيالة من عنصر يستقاها من الواقع
التجريبى فقد يتصور الله مثلا كما يتصور ” بابا نويل ” او يتصوره رجلا
كبير الحجم جدا واقف او جالس ينظر الى الناس جميعا ويتصور الكلائكة انها بيضاء
باجنحة كما يتصور الشياطين انها كائنات سواداء بشعة لها اجنحة سوداء ايضا وتنبعث
من عيونهم شررا تعلوا رؤسهم قرون فتاكة، هذا السمتوى الحسى في التفكير الدينى يتفق
مع مستوى النمو العقلى للطفل حيث ان قدرته على التفكير المجرد لن تظهر بد، مقدرته
على التخيل الابداعى تجعله يستمد عناصر تصوراته الدينية من خبرته الواقعية ويؤلف
بينهما مبدعا تلك التصورات ويلونها بانفعالاته الخاصة، اى انه يعكس صفات ابيه
وموقفه عن ابيه على الله.. الخ.

 

(ب)
الشكلية:
FORMELITY

الدين
في هذه المرحلة من العمر يأخذ الطابع الشكلى اذا ليس للطفل عمق في الدين او شعور
عميق وجدانى بقدر ما هو طابع طقس اذ ان ادين هو عادة الصلاة وعادة الذهاب الى
الكنيسة او دور العبادة بصفة عامة او اضاءة الشموع او الصوم مع بقية الأسرة اسوه
بهم والذهاب الى مدارس الاحد وتعلم السجود، كل هذا يأخذ الطابع باداء الطقوس، فادا
كل الطقوس الكنسية وممارسة الاسرار هى كلها ممارسات يؤديها دون ان يفهم معناها
يكتسبها بالتلقين من الكبار.

 

(ج)
النفعية:

ان
الصلاة بالنسبة للطفل في هذه المرحلة من العمر هو اداء نفعى محضفهو يصلى من اجل
الحصول على لعبة او النجاح في الامتحان او ينقذه الله منضرب ابيه او عقابة له، او
لانقاذه من الاحلام المزعجة كالعفاريت والكلاب.

والعيج
عند الطفل ليس احتفالا بميلاد المسيح او قيامته.. الخ ولكنه فرحة لبس الملابس
الجديدة وفرقعة البمب واخذ العدية والتنعم بالحلوى والفطائر والشيكولاته وما شاكل
ذلك فالدين اذن هو وضيفة لتحقيق المنافع والسعادة عند الطفل ولتحقيق الامن
والطمانينة والشعور بالذنب في هذه المرحلة ما هو الا الارض الخصبة التى ينمو عليها
عناصر الدين ومكوناته ويجب الاهتمام بتنقية الشعور بالذنب او الضمير حيث يصبح هو
راس مال الدين يتم النمو الوجدانى ويصبح الدين هو العبادة الحقيقية والصلة الفعلية
بين الفرد وخالقه وهذا الامر شبيه بتعلق الطفل بوالديه وهذا التعلق هو يتعلق بهم
لانه لا يتسطيع الاستغناء عنهم وحينما يتم النمو الوجدانى فان هذا التعلق يصبح حبا
حقيقياً حيث يقدم الى والديه العطف والحنان والخوف عليهم وحمايتهم في شيخوختهم.

 

الركن
الاجتماعى:

ان
الطقوس الدينة تروق الطقل لانها ترضى نزعته الطبيعية الى حب التجمع والاختلاط
بالناس فالكنيسة وجميع دور العبادة تروق الطفل لانه يجد فيها تجمع والمشاركة ويحب
مدارس الاحد لانه يجد فيها الصور الدينية والجوائز والهدايا وفيها يتعلم الالحان
مع غيره من الاقران ومن جهة اخرى نجد ان الطفل تتحقق له مكانته والمكانة لا تتحقق
الا وسط مجموعة من الافراد لذلك كان الركن الاجتماعى عاملا قويا يحقق اجتماعية
الطفل فالدين بالنسبة للطفل وظيفة تحقق هذا الركن الاجتماعى.

ثانيا:
الدين في سن المراهقة:

منذ
بلوغ الفرد سن المراهقة يحدث نمو جسمى على نحو مفاجئ ويكون هذا النمو نهاية
الامطاف بحيث لا تنتهى فترة للمراهقة الا ويكون الجيم قد اكتمل نهائيا ويتماشى مع
النمو الجسمى هذا النمو الوجدانى ويتبع ذلك النمو الاجتماعى واذا تحدثنا عن النمو
العقلى والوجدانى فانهما ينموان باركان كثيرة وعلى اى حال فاننا الان بصدد النمو
في المشاعر الدينية وكيف تبدو، والدين في هذا السن يعتبر انه مركب وجدانى يحتوى
على كثير من الانفعالات وقد تكون هذه الانفعالات متعارضة مرة ومتجانسة مرة اخرى
وهو يعتبر كذلك مجموعة من العواطف والانفعالات فنجد الحب الدينى والخوف الدينى
والرهبة الدينية والبهجة الدينية وكثير مما شاكل ذلك. ونذكر الان بعض العوامل التى
تدخل في سن المراهقة وتشكل الدين وسيكولوجية وتشكله جزء كبير من حياة المراهق.

بعض
العوامل التى تدخل في تشكيل سيكولوجيه الدين لدى المراهق:

(النمو
العقلى – التقلب الانفعالى – الغريزة الجنسية – التمرد – الشك في الذات الالهى)

1
– النمو العقلى: بكافة اركانه يسبب التفتح الذنهى الذى يريد معرفة كل شئ ومن اهم
الموضوعات التى يرغب في معرفتها والغور فيها. الموضوعات الميتافيزيقية اى ما وراء الطبيعة
التى يرغب في معرفتها، وكذلك الامور اللاهوتية فتزاوده الاسئلة متى خلق العالم؟
ومن الذى خلقه؟ وكيف خلقه؟ ومن الذى خلق الله؟ وما صحة الكتاب المقدس؟.. الخ وهو
يبدأ في قراءة الكتب التى تجيب على هذه الاسئلة ويحاول حضور المحاضرات الثقافية
التى تكون كافيه لمعرفة ما غمض عليه ومن هنا تاتى مشكلة فاذا قرأ او سمع معلومات
تتناقض مع ما جاء في الكتاب المقدس او فى الكتب الدينية بصفة عامة فان ذلك ربما
يحدث تتناقض مع ما جاء في الكتاب المقدس او فى الكتب الدينية بصفة عامة فان ذلك
ربما يحدث معه الشك في الوجود الالهى وقد يدفعه هذا الى مزيد من القراءة حتى ترد
على الشك الذى ساوره وعلى هذا فان التفتح الذهنى هو السبيل الى الغوص في المضمار
اللاهوتى والميتافيزيقى فى هذا السن وظاهرة النقد الدينى ما هى الا نتيجة التفتح
الذهنى الناجم عن النمو العقلى فيحاول المراهق دراسة الدين لينتقضه وهذا النقد ما
هو الا نوع من التمرد على السلطة الالهية كذلك نجده يحاول دراسة الآيات التى تبدو
متناقضة، يحاول دراستها حتى يحاول تهدئه شكوك الآخرين وفى الحقيقة هى محاولة
للتهدئه واقناع شكوكة هو.

 

2
– التقلب الانفعالى:

من
المعروف انه في سن المراهقة نجد ان المراهق او المراهقة في حالة تقلب مزاجى مستمر
فهو متذبذب بين الثورة والهدوء والتذمر والرضى والفرح والحزن، الحماس واللامبالاه
والتهور والجبن، المثالية والواقعيه الغيرية والانانية والغضب والاستسلام والتدين
الزائد والشك والطموح الزائد والياس، الاندماج في منظمات ثورية او دينية مثل:

(مدارس
الاحد – اجتماعات الشباب – المنظمات المنحرفة) واعزلة عن الناس وعن المجتمع وحب
المتمع ” المجتمع الكنسى ” والثورة ضده. وهكذا نجد ان حياة المراهق
يشوبها التقلب المستمر والمشاعر الدينية. ما هى الا نوعا من هذه الانفعالات لابد
ان يصيبها التغير كما يصيب غيرها فتاره يكثر الصوم والصلام وقراءة الكتاب المقدس
والكتب الروحية وسائر الكتب الدينية وتفحص شخصية القديسين والتشبه بهم حتى انه
يفكر في الرهبنة والعزوف عن الزواج، وتاره ارخى يمر بفترة الفتور الروحى
يختصرالصلاة والصوم وهبوط في المستوى الروحى ليحل محلة التفكير الجنسى واحلام
اليقظة في الآمال والطموح نحو مستقبل عظيم ونحو زوجة مثالية الجمال والخلق والثروة
والجاه والمنسب.. الخ.

وعلى
هذا فالمراهق او المراهقة في حالة تقلب انفعالى او مزاجى مستمر بين حماس روحى وصلة
بالله وبين ضعف وفتور قد يصل الى الالحاد بعض الاحيان.

3
– الغريزة الجنسية:

ان
هذا الدافع الجنسى له الاثر الاكبر في حياة المراهق او المراهقة الدينية فعنف
الغريزة والصراع والتوتر الناشئين عن اللذة الجنسية والشعور بالذنب يعطيه ذلك
الاندفاع الدينى هربا من التورط في لذة ينجم عنها مشاعر الاثم والندم، هذا الانفاع
الدينى يعتبر ميكانيزما يدرا عنه اللذة الجنسية والشعور بالذنب، ويقد يأخذ المراهق
او المراهق حلا وسطا بين التورط الجنسى وبين التعفف الكامل وذلك بمزاولة العادة
السرية التى ينشأ عنها بالتالى شعورا بالذنب احساسا بالدنس وعدم الطهارة، فاذا كان
الصراع الجنسى وعدم الطهارة، فاذا كان الصراع الجنسى قوى وادى الامر الى مزاولة
العادة السرية بشكل سافر ادى هذا الى ظهور الهوس الدينى الذى يتبدى في شكل التدين
الذى يفوق الرهبنة والاكثار من الصوم والصلاة بشكل يفوق العادة وهذا الهوس الدينى
يعتبر ميكانيزما بغية شر التورط الجنسى ويعالج به مشاعر الذنب القوية والشعور
بالذنب االناجم عن التورط والادمان في العادة السرية ينجم عنه حالة الاكتئاب
الشديد كما يظهر ايضا على المراهق او المراهقة حالة الحوار التى تتبدى في كثرة غسل
الايدى واطالة وقت الاستحمام وهذا الميكانيزم يجعل ” اللاشعوريا ” يقوم
بعملية التطهير وازالة الدنس وغسل النجاسة بكثرة الغسيل.

وهكذا
نجد ان الدافع الجنسى القوى يدفع المراهق او المراهقة الى التعلق بالدين في هذه
الفترة من العمر اكثر من غيرها في فترات حياته، وعنف الغريزة قد يدفع المراهق الى
الهرب من وجه الله ليتورط في اللذة الجنسية فيلجأ الى الالحاد الذى يكون بمثابة
ميكانيزما يطمر به الشعور بالذنب والام الضمير ويساعده في هذا النمو العقلى
والتفتح الذهنى الذى يجعله يعلل المعجزات السماوية والخلق والحياة الاخرى بتعليلات
اخرى طبيعية ليهرب من عذاب الضمير وعنئذ يعد الطريق للتورط الجنسى ممهدا ليسير
فيه.

ولقد
حاول كثير من الكتاب والمتثرين بالتحليل النفسى ارجاع اليقظة الدينية في سن
المراهقة الى النضج الجنسى واضعين في الاعتبار ان الدين هو اعلاء الغريزة وتحول
الطاقة الجنسية الى اهداف مثالية وان ظهور الميول الجنسية في فترة المراهقة بعد
فترة الكمون الطويلة تهز المراهق هزا عنيفا لانها تستنير المكبوت من الرغبات
المحظورة ومن ثمة تزيد الشعور بالذنب ومن ناحية اخرى تزيد المراهق خوفا من ان
تتحقق هذه الرغبات فيحاول جاهدا مقاومتها فيجد في الدين خير وسيلة دفاعية ضد
الميول الجنسية وهى وسيلة تخفف من مشاعر الذنب الاليمة خاصة ما يجده في سرى
الاعتراف والتناول، ولما كانت الثقافة الشخصية تضع اهمية كبرى لسمعه الفتاه، ولما
كانت الفتاة تخضع دائنا لقواعد اكثر صرامة من تلك التى يخضع لها الفتى استطعنا ان
ندرك اهمية التوتر الزائد عند الفتاه، يضاف الى هذا التوتر، التوتر الجسمى الناتج
عن آلام الحيض والخوف الشديد من ان يتحقق لها الحمل وهى عذراء ” وهاذ ناتج عن
شدة التفكير الجنسى ” ثم هى فى صراع بين المثالية المتطرفة وبين النزعات
الجنسية الشديدة، ولا ننسى انها اكثر حساسية من الفتى عرضة من ان لاخر لنوبات
الندم وتانيب الضمير، ولما كانت هى اكثر استسلاما وحنوا وخضوعاً للكتب، ولما كان
الحب الطاهر او الحب الافلطونى فهى تحاول جاهدة ان تبتعد عن الحب الجنسى ولما كانت
الرغبات الجنسية تفزع الفتاة ويعزبها الشعور بالذنب ويتملكها الخوف من ان تتحقق
هذهالرغبات، ولما كانت ايضا فرصة الفتى للاعلاء بيمول الجنسية ابى الميدان
الاجتماعى واسياسى والنشاط العملى اكثر من فرصة الفتاه لذلك لا يكون امام الفتاه
غير السعى الى الاهداف الدينية الجمالية او العلمية، ولما كانت ايضا حاجة الفتاة
الشديدة الى الامن يجعلها في حاجة شديدة الى سند قوى.. من اجل ذلك كله استطعنا ان
نتصور الى اى حد يكون الشعور بالذنب قويا عند الفتاة، ولما كان الحب هو وسيلة
لاشباع رغبات الفتاة الوجدانية لذلك فهى توجه طاقة الحب عندها الى الله فالله هو
خير موضوع توجه اليه الفتاه، ايضاً هى ابرز منه عند الفتى ويظهر ذلك فيما تشاهده
من استشهاد كثير من العذارى والقديسات مثال القديسة دميانة وغيرها.

4
– التمرد: ان ظاهرة التمرد واضحة جدا في سن المراهقة فالتمرد يكون اساسا على
السلطة الوالدية ويمتد هذا التمرد الى السلطة المدرسية والى المجتمع والى كل سلطة
يعيش فيها حتى الكنيسة فانه يتمرد عليها فلا تعجبه احيانا قوانينها واصوامها
وتقاليدها وقد ينتقد الكاهن كثيرا او الشماس وكل هذا صورا من صور التمرد على
السلطة الكنسية، وكل هذا ما الا امتداد للسطلة الوالدية وكثيرا ما يقوم المراهق او
المراهقة بالتعبير عن رايه الشخصى في كثير من الامور ولا سيما الامور الدينية فهو
يجد في قراءة الكتب التى تتنافى مع الكتب المقدسة من كتب علمية او فلسفية او نفسية
ما يحقق له التمرد على الوجود الالهى والانفصال الجزئى عن الحياة الروحية والنضوج
العقلى مع قلة الخبرة يصبحان كالارض الخصبة التى يزرع فيها تقاليد الكنيسة او
الاسرار المقدسة او فقد الزات الالهية خاصة اذا وقع في كارثة كالفشل في حب او
الرسوب في الامتحان او وفاة عزيز عليه مما يؤدى الى الشك في وجود الخالق وقد يؤدى
الى الالحاد في كثير من الاحيان وقد يظهر التمرد على السلطة الكنسية بشكل اخر من
التعبيرات الزاتية عن بعض الآراء الحرة فقد يسأل ما هو الدليل على ان الرقص حرام
وما هو السبب في ان قبله الجنس الآخر محرمة؟.. وهكذا نجد كثيرا من الآراء الشخصية
المنحرفة بغية الخروج عن تقاليد الدين او تحقيق ذاتيه، وهناك امر لا يمكن ان ننساه
وهو ان الوازع الجنسى بقوته ولذته يثير مشاعر الذنب الاليمة الذى يتيح له الطريق
الى اقوى دافع من الدوافع الغريزية الا وهو الدافع الجنسى فيرفع بين التفكير فيه
او التورط فيه من اجل ذلك استطعنا ان نتصور الى اى حد لا يكون امام الفتى المراهق
او الفتاه (ولكن غالبا المراهق فقط) الا السعى الى الاهداف الهدمة التى تؤرقة
وتهدر افكاره فتقوده الى الشك وقد تقوده الى الافكار هربا من الشعور بالذنب (هربا
من وجه الله).

5
– الشك في الذات الالهية: تحدثنا عن الشك في البند السابق باعتبار ان الدوافع
الجنسى هو المولد لهذا العنصر باعتبار انه شكل من اشكال التمرد وفي هذا البند
نتحدث عنه في حد ذاته المولود لهذا العنصر واضح ومشكلة من مشاكل المراهقة ومظهر من
مظاهر الدين في هذه المرحلة من مراحل العمر. وعلى هذا نقول ان الشك في الذات
الالهية او الالحاد هو المظهر الثانى من مظاهر اليقظة الدينية التى تطرأ على الفرد
في سن المراهقة (فتى او فتاه) ويأتى هذا الشك في اعقاب النضج العقلى وتفتح القدرة
على النقد، لهذا فاننا نرى ان العنصر العقلى بسيط على الخبرات الدينية. ويكون
الفرد المراهق (المراهقة) اكثر قابلية للشك اذا كانت تربيته الدينية المبكرة تربية
قسرية او فرضية او عنيفة (كما اثبتت البحوث) ويختلف الشك باختلاف الزاج والذكاء
والالمام بالمعلومات والظروف الخاصة والتربية الطفلية فهو يتراوح بين الالمام
بالنقد العابر وبين الارتياد الحاد في العقلية كلها ويضاف الى سبب النضج العقلى
سبب آخر وهو الكوارث التى تحدث له والتى تفقده ثقته بنفسه، وثقته في الله، يضاف
الى ذلك كله ان يصاب الفرد المراهق بالقلق الشديد والحيرة والتردد والكابة والشعور
بالذنب ثم هناك عامل آخر تحدثنا عنه في البند السابق وهو العامل الجنسى وتكلمنا
عنه تفصيليا كذلك العامل الانفعال الذى قد يكون سببا مباشرا للشك في ذلك الاب
الاعظم. وتعلب عقدة ” اوديب ” دورا خطيرا في عملية الشك اذ ان ابعاد
الاب والرغبة في اقصائه ابان مرحلة الحضانه لهى رغبة يعاد تكرارها بصورة اكبر نحو
الاب الاكبر في سن المراهقة، واذا كان استبعاد الطفل لابيه في سن الحضانة لكى
يحتفظ بحبه لأمه في جانب، فان استبعاده لله فى سن المراهقة لكى يحتفظ برغبته في
الغريزة الجنسية في سن المراهقة في الجانب الآخر.

وعلى
هذا نلخص اسباب الشك في سن المراهقة على الوجه التالى:

1
– النضج العقلى.

2
– التربية الدينية الصارمة في الطفولة

3
– الكوارث والمصائب التى تقع.

4
– تأكيد الذات.

5
– العامل الجنسى

6
– الحالة الانفعالية.

7
– عقدة اوديب

لهذا
فاننا لا نحبذ الرهبنة قبل سن العشرين حيث تكون العواطف جياشة وثائرة، ولكن يجب
الصبر لما بعد سن العشرين حيث تكون الحالة الانفعالية للفرد قد هدأت واستقرت.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى