علم الانسان

كشف سر ابن الله المملوء سرًّا والخلقة الروحية الجديدة للإنسان



كشف سر ابن الله المملوء سرًّا والخلقة الروحية الجديدة للإنسان

كشف
سر ابن الله المملوء سرًّا
والخلقة
الروحية الجديدة للإنسان

لقب
“ابن الله”: متى ابتدأ؟ ولماذا؟ وما عمله؟ وهل لعمله نهاية؟ وماذا يكون بعدها؟

ابتدأ هذا اللقب بتلميحات نبوية كثيرة، ولكن استُعلِن
بالتجسُّد، والتجسُّد بقصد عملية الخلاص. فابن الله اسم لم يُعرَف إلاَّ بميلاد
المسيح. لذلك لا يُعرَف خارج المسيحية، بل هو تجديف عند غير المسيحيين أن يقال إن
لله ابناً، لأن ابن الله هو أعلى من عالم الميتافيزيقا، أي أعلى من عالم الإنسان
وعالم ما هو خارج الإنسان. لذلك لا يمكن أن يُدرَك في ذاته، ولكن لا يُدرَك إلاَّ
في الله. كذلك ابن الله لا وجود له خارج الآب، فلا يُعرَف ولا يُفهَم إلاَّ
إذا عرفنا أن الله محبة. ومحبة الله للعالم هي التي جعلت الله يبذل ابنه حتى لا
يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية (يو 16: 3).

فالله
هو الحب الكامل في ذات كاملة واحدة وحدانية مطلقة، ليس بالواحد العددي، لأن
وحدانية الله لا يدخلها التركيب قط، فهي وحدانية صافية صفاء النور والحب، وكل ما
عدا الله مركَّب. فالإنسان والملاك والعالم وكل ما للإنسان وما للعالم مركَّب، حتى
الواحد العددي مركَّب؛ فإذا رسمت واحداً على ورق فهو ليس واحداً قط بل هو مركَّب
من عدة نقط، اتَّحدت فكوَّنت الواحد. فالوحدة والواحد في العالم تركيب، لذلك يصعب
على ذهن الإنسان وهو مركَّب أن يُدرِك وحدانية الله
الفائقة المعرفة. هذا هو الله عند الإنسان المسيحي: واحد مطلق لا تدنو منه أية
شائبة تركيب. فلا كثرة ولا ثنائية ولا أي تقسيم يجوز في اللاهوت.

مقالات ذات صلة

ولكن
ذات الله الواحدة وحدانية مطلقة هي كاملة كمالاً مطلقاً بالحب، فهي ذات مُحِبَّة
ومحبوبة بآنٍ واحد. لأنه لو أن الذات مُحِبَّة فقط يكون قد أعوزها أن تُحَبَّ، ولو
كانت محبوبة فقط يكون قد أعوزها أن تُحِبَّ. لذلك فالله ذات كاملة بالحب المطلق
مُحِبَّة ومحبوبة، وهذا هو كمال المحبة الذي يجعل الله هو المحبة المطلقة التي
ينبثق منها كل فعل محبة لكل مَنْ يُحب ولكل محبوب. فالأبوَّة في الله هي القوة
المُحِبَّة، والبنوَّة في الله هي القوة المحبوبة؛ والمُحِب مُشخَّص بالآب،
والمحبوب مُشخَّص بالابن، وهما المحبة المطلقة.

فالله
إذ أحبَّ العالم، وبالحري الإنسان الخاطئ المتألِّم والمعذَّب على الأرض، والذي
يشقى بعداوته وإثمه وشرِّه، ولأنه خلق الإنسان على صورته أصلاً لكي يبلغ ملء
الكمال؛ أنزل محبته المُشخَّصة في بنوَّته المحبوبة، فتجسَّد دون أن
يُفارِق الابنُ الآبَ، لأن الآب والابن هما المحبة الواحدة المطلقة غير المنقسمة
قط، وبقِيَ الابن على الأرض في جسد إنسان وهو كما هو في الآب(
[1]) ملء السموات والأرض، كالقوة المحبوبة في الله
وذلك لكي بعملية الفداء وبتبنِّي قضية الإنسان، يضمه إليه فيصبح الإنسان داخل القوة
المحبوبة لله، وذلك بالاتحاد بالابن.

فالآن،
إن كنَّا قد أدركنا أن الله محبة كاملة مطلقة، مُحِبَّة ومحبوبة، مشخَّصة بالآب
والابن، لَزِمَ أن ندرك أن محبة الله هذه ديناميكية أي فعَّالة، الذي يتحتَّم أن
يكون لها عمل أي فعل. وهنا انفتح أمامنا سر هذا العمل أو الفعل حينما قال المسيح: “هكذا
أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل مَنْ يؤمن به، بل تكون له
الحياة الأبدية” (يو 16: 3)

ما
معنى هذا؟

معناه
أن محبة الله الفعَّالة بعد أن خلقت الإنسان على صورة الله كفعل من أفعال محبتها،
عادت وصممت أن تُكمِّل خلقة الإنسان بأن ترفعه من مستوى الخلقة الأدنى الترابية
التي عجزت عن أن تبلغ كمال قصد خلقة الله بأن تكون على صورة الله، وتمنحه خلقة
ثانية جديدة بالروح. هذه الخلقة الجديدة الثانية الروحية استلزمت عملية فداء عُظمى
دخل فيها ابن الله عندما تجسَّد أولاً آخذاً كل ما للإنسان المخلوق أصلاً من
التراب ليس بأن أضافه عليه بل بأن اتَّحد به اتحاداً كليًّا غير
مفترق وجاز به الآلام المستحقة كلعنة، ثم جاز به الموت وهي العقوبة
النهائية التي منعته من الاستمرار في الحياة، ثم قام المسيح بالإنسان نفسه الذي
اتَّحد به ومات به إنساناً جديداً روحياً، بعد أن عَبَرَ به هوَّة الموت، كإنسان
جديد
متَّحد بالمسيح، لا يسود عليه الموت بعد بل يحيا إلى الأبد حياةً هي
بعينها حياة المحبة الإلهية الكاملة؛ وهكذا دخل الإنسان مجال الحب الإلهي الكامل.

وهكذا أكمل الابن هذه المهمة العُظمى وأدخل الإنسان دائرة
محبة الله وضَمِنَ له الحياة الأبدية، ولكن لا يزال دور الخلاص ينتظر استعلان كمال
خلاصنا وفدائنا حينما يُستعلن المسيح مرة أخرى، لكي يجمع ابن الله الذين يؤمنون به
ويوحِّدهم بنفسه لتُقبَل البشرية كلها فيه وتدخل نصيبها الأبدي مع الله:

+
“أنا أمضي لأُعِدَّ لكم مكاناً، وإنْ مضيتُ وأعددتُ لكم مكاناً آتي أيضاً
وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكونُ أنا (في حضن الآب) تكونون أنتم أيضاً” (يو 2: 14و3)

+
“وعرَّفتهم اسمك وسأُعرِّفهم، ليكون فيهم الحب الذي أحببتني به، وأكون أنا
فيهم” (يو 26: 17)

+
“ومتى أُخْضِعَ له (الله) الكل، فحينئذ الابن نفسه أيضاً سيخضع (لله) للذي
أخضع له الكل، كي يكون الله الكلَّ في الكلِّ” (1كو 28: 15)

إذن،
لقب ابن الله لقب أو اسم خلاصي بالدرجة الأولى. فالابن نزل من عند الآب ليصنع
خلاصاً للإنسان، بمعنى لكي يرفع عقوبة الموت واللعنة. لذلك عُرِف المسيح بأنه ابن
الله، وهو يعمل أعماله الخلاصية. فكل مَنْ نال الخلاص يؤمن بأن المسيح الذي صنع
الخلاص هو ابن الله، وتَوضَّح المسيح أنه ابن الله بقوة وعلناً بالقيامة من بين
الأموات كما يقول بولس الرسول:

+
“بولس، عبد ليسوع المسيح، المدعو رسولاً، المُفْرَز لإنجيل الله، الذي سبق
فَوَعَدَ به بأنبيائه في الكتب المقدسة عن ابنه الذي
صار من نسل داود (بل من نسل إبراهيم) من جهة الجسد، وتعيَّن ابن الله بقوة من جهة
روح القداسة، بالقيامة من الأموات” (رو 1: 14)، وصعوده إلى
السموات علناً، وبرؤية تلاميذه.

إذن،
فكل مَنْ يؤمن بابن الله يكون قد نال كل عمل الخلاص، وأقواها هو كونه قد نال روح
القيامة في إنسانه الجديد الذي سيُحيي أجسادنا
ويُقيمنا مع المسيح في اليوم الأخير؛ ولكنه يُعطينا من الآن حياة جديدة على الأرض لإنسان
جديد
مهيَّأ لميراث الحياة الأبدية. فالذي يؤمن بالابن يكون له الخلاص والحياة،
والذي لا يؤمن بالابن يمكث عليه غضب الله (يو 36: 3)، أي يبقى تحت لعنة آدم وعقوبة
الموت.

ولكن
لماذا قرَّر الله ووافق الابن أن يأخذ جسداً طاهراً من العذراء ومن الروح القدس؟
بل ولماذا قرَّر أن يحيا في طفولته تحت طاعة أبويه، ويخضع للتعليم وينضج قليلاً
قليلاً من الطفولة إلى الصبوة إلى الفتوة ثم إلى الشباب والرجولة؟

لقد
قرَّر الله ووافق الابن، لأن هذه هي إرادة الله من أجلنا أن يرفع جنسنا من مستوى
الخليقة الترابية في آدم إلى خليقة جديدة على مستوى الروح وليس التراب، أي نولَد
من الروح ونأخذ جسداً جديداً: “الحق الحق أقول لك: إن كان أحد لا يُولَد من
الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو، والمولود من
الروح هو روح” (يو 5: 3و6)

فالجسد
الذي أخذه المسيح هو البشرية الجديدة حقاً، مولودة من الروح القدس ومن العذراء
التي قدَّسها الله بالروح القدس لكي يأخذ منها جسداً مقدساً. هذا الجسد هو في
الحقيقة جسدنا الجديد. وابتدأ المسيح يتدرَّج بهذا الجسد ليكون بالفعل خليقة جديدة
بأعمال وأفكار جديدة وحياة جديدة. لذلك كانت أهم أعمال المسيح هي إقامة الميت الذي
بَقِيَ في القبر أربعة أيام حتى أنتن، لماذا؟ لأن هذه هي النقلة العُظمى التي
سينقلنا بها من الموت ونتانته إلى حياة جديدة بالروح. كذلك جميع الآيات الأخرى: فمثلاً
شفاء جميع أنواع الأمراض! ذلك ليُعطينا فكرة حيَّة عن الإنسان الجديد الذي
سيحيا مع الله، والذي يبتدئ خبرته هنا على الأرض بأنه منزَّه عن المرض (فالذي يمرض
هو الإنسان العتيق). كذلك تحويل الخمس خبزات إلى خبز هو من الكثرة حتى يُشبع خمسة
آلاف! لكي يعطينا قناعة أن الحياة الحقيقية الجديدة للإنسان الجديد لا تقوم
على الخبز بل على كلمة الله التي أشبع بها في الحقيقة الخمسة آلاف، والتي كان يمكن
أن يُشبِع بها العالم كله.

ولكن، لماذا سمح المسيح للشيطان عن إرادة وقصد
أن يأتي ويجرِّبه، لأنه مكتوب: “ثم أُصعِد يسوع إلى البرية من
الروح ليُجرَّب من إبليس” (مت 1: 4)؟ ذلك لكي يدخل بالإنسان الجديد في
مصارعة مع قوات الظلمة والشر. ووجدنا أنه غلب الشيطان في كل التجارب باللجوء إلى
المكتوب، أي كلمة الله، حتى يُعطي الإنسان الجديد هذه القوة عينها، لكي
بالمكتوب يغلب، أي بالإنجيل وبكلمة الله. ثم يعطينا فكراً كيف سنحيا في الحياة
الجديدة كإنسان جديد يحيا بكلمة الله: “مولودين ثانية، لا من زرع يفنى، بل
مِمَّا لا يفنى، بكلمة الله الحيَّة الباقية إلى الأبد” (1بط 23: 1)

وهكذا
على طول حياة المسيح على الأرض، رسم رسماً تخليقياً عملياً للإنسان الجديد بحياته
الجديدة في وضعه على الأرض. ثم لكي يقطعه نهائياً من جذر مرارته الشرير، مات به
موتاً حقيقياً يؤمِّنه ضد الخطية والموت والفناء، ليخلقه خلقة جديدة روحية وسماوية
أبدية. وقام به من بعد موته ووهبه حياة أبدية مع الله، فَفَقَدَ جذره المرّ، وضرب
له المسيح جذراً جديداً موطنه السماء، يشرب ويأكل ويحيا ويتحرَّك بمشيئة الله
وبقوة كلمة الله الحيَّة التي منها وُلِدَ؛ حيث تصبح حياتنا الآن بالنسبة للإنسان
الجديد
هي حياة مستمدة من الله والإنجيل بالروح، تسير على خُطى المسيح،
لا كنموذج نراه من بعيد ونقلِّده، بل كحقيقة حيَّة فينا وفي داخل أرواحنا،
لأن المسيح لم يأخذ جسداً من خارج جسدنا، بل أخذ جسدنا هذا بعينه وسكن فيه بروحه
القدوس ولاهوته، ثم أعطاه لنا بعينه لَمَّا قام بنا. فالمسيح الآن يحيا فينا بروحه:
“أنتم فيَّ وأنا فيكم” (يو 20: 14). هذه حقيقة حياتية قبل أن تكون
معلومة لاهوتية.

إن بيت لحم هي مهدنا الجديد الذي منه تقبَّلنا إنساننا
الجديد.
والناصرة مسرح شبابنا. والجليل هو موطن جهادنا وصدامنا مع الناموس
والقوَّامين عليه. هذا هو امتحان إيماننا كل يوم، فكل مشكلة روحية يخلقها لنا
الناس والعالم، يردُّ عليها المسيح الذي فينا الذي ناقش وحاور وغلب من أجلنا
ليعطينا بنفسه وبروحه الغلبة. لقد بنى لنا المسيح بنفسه وفي نفسه إنساننا
الجديد
الذي يغلب بالمكتوب.

أما
الموت على الصليب أي على مستوى اللعنة والتشهير، فهذا يلزم أن يكون عملنا كل يوم
بل حياتنا. والمسيح أوصى بذلك أن نحمل صليبه ونتبعه حتى الجلجثة لأن هذا هو الطريق
الوحيد الموصِّل إلى القيامة والصعود إلى الموطن الجديد السمائي الذي وُلِدنا له
ونعيش الآن من أجله. ونحن لا نبذل جهداً من عندنا لكي نحمل الصليب أو نصعد عليه في
النهاية. فالمسيح الذي فينا قد حمله من أجلنا ليُهذِّب ويُدرِّب أكتافنا على حمله.
فالإنسان الجديد فينا له نفس أكتاف المسيح التي حملت الصليب، أما الصعود
عليه فهو لا يتبع قوتنا أو مشيئتنا، لأن المسيح قَبِلَ هذه الوصية من الله رأساً
لتكون لنا: “هذه الوصية قَبِلْتُها من أبي” (يو 18: 10)، وهي أن يكون له
سلطانٌ أن يضع حياته بمشيئته بل ويقيمها بمشيئته. ونحن إذ لنا نفس فكر المسيح
ومشيئته، نضع حياتنا بالإيمان كما وضعها هو، ونُقيمها بالإيمان وكأنها قائمة قبل
أن نموت. فنحن نموت بإرادتنا على أساس، لا أننا سنقوم، بل أننا قمنا. فالقيامة
التي نحياها تجعل الموت على الصليب، إذا جاء، كأنه من صميم حياتنا ورجائنا، بل
وهدف حياتنا؛ فإن متنا فللرب نموت أو قد متنا، وإن عشنا فللرب نعيش لأننا أصبحنا
للرب نحيا أو نموت (رو 8: 14). لأن المسيح نفسه الذي مات من أجلنا هو فينا، وهو
نفسه الذي قام هو فينا. فموتنا وقيامتنا هي بعينها موت المسيح وقيامته. وصعودنا
إلى السماء مضمون قبل الموت، لأن المسيح أَصْعَدَ إنساننا الجديد الذي فينا
الآن معه!! “فإن كنتم قد قُمْتُمْ مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح
جالسٌ عن يمين الله (ونصيبنا معه وفيه)” (كو 1: 3)

ومرة
أخرى، يلزمنا جداً أن ننتبه أن موتنا أصبح ليس منا ولا لنا، بل من المسيح وله. وهو
قوة حياتنا الأبدية، وعليه يتوقَّف نصيبنا السماوي المحفوظ لنا. فينبغي أن
نتوقَّعه بالصبر، بل نقبله بالسرور، بل ونطلبه لأنه هو بالحقيقة حياتنا الأبدية.

فإن
كنا نؤمن بالمسيح، وقد قبلنا الخلاص الأبدي ونعيش فيه، فالموت كما
قال القديس بولس  “هو ربح” (في 21: 1)، لأن بالموت يتم
مشتهى قلوبنا الذي طالما نتمناه أن نترك كل شيء ونتبعه. فالموت هو مشتهى المؤمن
بالمسيح؛ لأنه في لحظة وفي طرفة عين، نودِّع الأرض والعالم، وندخل إلى فرح السيد،
لنتعرَّف على زمرة القديسين الذين ينتظروننا لنكون مع المسيح: “ذاك أفضل
جداً!” (في 23: 1)

(كُتبت
سنة 1978، ووُجِدت في أوراق مدشوتة سنة 1998)

كلمة
في الختام:

أليس
هذا فعلاً هو كشف سر ابن الله المملوء سرًّا؟

وأليس
هذا هو الذي يحقِّقه بطرس الرسول حينما يقول:

+
“الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب” (1بط 9: 2)؟

وكذلك
ما يقوله بولس الرسول:

+
“ونحن أمواتٌ بالخطايا أحيانا مع المسيح (بالروح)” (أف 5: 2)؟

وأيضاً
أليس هذا هو عينه الذي قاله بطرس العجيب:

+
“الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة، لكي نموت عن الخطايا فنحيا
للبر” (1بط 24: 2)؟

ثم
أخيراً أليس هذا هو هو الذي قاله بولس الرسول:

+ “مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، قد سبق الله
فأعدَّها لكي نسلك فيها” (أف 10: 2)؟

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى