علم التاريخ

وفاة آريوس وفاة قسطنطين



وفاة آريوس وفاة قسطنطين

وفاة
آريوس وفاة قسطنطين

آريوس
يلفظ أنفاسه: ولم ترضَ مصر عن أعمل المجمع الصوري واحتجت عليه. وكتب القديس
أنطونيوس إلى قسطنطين أكثر من مرة يرجوه العفو عن تلميذه القديس أثناثيوس وإعادته
إلى أبرشيته. فأجاب قسطنطين أنه لا يعقل أن يجمع عدد كبير من الأساقفة المتنورين
الحكماء على إدانة بريء وأن أثناثيوس كان في نظره وقحاً متعجرفاً مشاغباً. وجاء في
بعض المراجع الأولية أن آريوس أراد أن يعود إلى الإسكندرية وأن الشعب لم يحتمل ذلك
فاقتدحت نار الفتنة فأمر القيصر بمجيئه إلى القسطنطينية. واجتهد الأريوسيون بإقناع
أسقف القسطنطينية الكسندروس الجليل أن يقبل آريوس في الشركة وأن هذا الحبر الجليل
استمسك بالإيمان النيقاوي ورفض قبول آريوس. فأمره قسطنطين بذلك فالتجأ إلى الكنيسة
وجثا أمام المذبح باكياً مبتهلاً. فلما اجتمع أتباع آريوس ليدخلوا زعميهم إلى
الكنيسة اضطرب آريوس واعتزل القوم لقضاء حاجته فاندلقت أحشاؤه ومات فوقها في سنة
336.

 

وفاة
قسطنطين: (337) واحتفل قسطنطين بعيد الفصح في الثالث من نيسان سنة 337 ونالته
الحمى فذهب إلى مياه معدنية قريبة يستحم فيها. ثم انتقل إلى أنقيرونة بالقرب من
نيقوميذية. وكان يود أن يعتمد في مياه الأردن كما فعل السيد نفسه. ولكن الوقت
عاجله فتقبل سرّ المعمودية على يد أفسابيوس أسقف نيقوميذية. وخلع الأرجوان وألقاه
جانباً وتردى بالبياض. وفاضت نفسه يوم العنصرة في الثاني والعشرين من أيار سنة
337. وحُنّط جسمه ووضع في تابوت من ذهب ونقل إلى القصر في القسطنطينية ليتقبل احترام
الوجهاء. ثم عرض جثمانه في كنيسة الرسل حيث صلى الإكليروس عليه طوال الليل ودُفن
فيها.

 

وتوفي
عن ذكور ثلاث قسطنطين الثاني وقسطنديوس الثاني وقسطنس. وحكم الثلاثة الإمبراطورية
معاً فتولى قسطنطين الثاني الغرب وتولى قسطنديوس الشرق. أما قسطنس فإنه حكم إليرية
وقسماً من أفريقية. وطمع قسطنطين الثاني في ملك قسطنس الصغير. فحاربه ولكنه خر
صريفاً في أكويلية في السنة 340 ثم تمرد الجند على قسطنس وقتلوه في السنة 350.
فأصبح قسطنديوس الثاني المالك وحده. وكان رجلاً عاقراً لا وارث له فاستدعى ابن عمه
غالوس من منفاه ورفعه إلى رتبة قيصر وأمره على برايفكتورة الشرق وجعل مقره
أنطاكية. ولكن غالوس كان جافي الطبع فظ القلب قليل الرحمة فطغى وتجبّر وأرهب
الناس. فاستدعاه ابن عمه إليه في سنة 353 وحاكمه وأمر بقطع رأسه. وعندئذ طلب
يوليانوس أخا غالوس وجعله قيصراً على غالية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى