علم التاريخ

64- الإصلاح الديني في إنجلترا



64- الإصلاح الديني في إنجلترا

64- الإصلاح الديني في إنجلترا

لم
تتخلف إنجلترا عن ركب الإصلاح الديني، ففي الوقت الذي كانت تجتاح الكنيسة رياح
التعبير والإصلاح والتنافس مع الكنيسة البروتستانتية الوليدة، كانت في إنجلترا
ثلاثة أحزاب ترنو ألي الإصلاح:

 

أ-
الكاثوليك الذين أرادوا إصلاح المساؤي القديمة واسترداد السلطة البابوية.

ت‌-
البروتستانت الذي رغبوا في القضاء علي كل شيء له مساس بالكاثوليكية.

ث‌-
حزب بين بين، ولم يرد، يكون للبابا سلطان علي إنجلترا علي، تحتفظ الكنيسة
الكاثوليكية بطابعها الكاثوليكي والطقوس والتقاليد القديمة بعد تنقيتها من المساؤي
التي علقت بها.

 

وقد
انتصر الحزب الثالث لفكرة السلطة الملكية بديلاً عن السلطة البابوية بان اخضعوا
الكنيسة لسلطان الدولة خضوعاً لم تتحرر منه حتى اليوم.

 

وكان
كذلك في إنجلترا جماعات من متطرفي البروتستانتية، عاشوا علي الصرامة والتزمت
والتدقيق في حياة الطهر والتقوى ولذلك سموا (الطهوريين).

 

وكان
منهم من رغب في النظام الأسقفي في الكنيسة بينما أراد آخرون، يقيموا النظام
المشيخي، ورأي فريق ثالث، تتألف الكنيسة من جماعات مسيحية تختار رعاتها وتكون حرة
في أداء شعائرها دون تدخل من الدولة أو أي سلطة مركزية كنسية ولذلك سموا بالمنشقين
أو المستقلين.

 

وقد
رغبت هذه الجماعات الحرة عن كل الطقوس الخارجية في العبادة وكل أشكال الصلوات
الوضعية، وكل الرموز وكل النقوش في الكنائس ولم تقبل حتى الحركات المألوفة في
العبادة كالركوع والجود ورشم الصليب، وذهبوا مع كالفن في العبادة، أصروا فقط علي
الحياة المسيحية الطاهرة تحت رقابة راعي الكنيسة لذلك كان أولئك الطهورين أمناء
أطهار أقوياء ليس منهم السكير أو الشرير وكانوا ضيقي الفكر فريسي النزعة ولذلك
تعرضوا للاضطهاد والغرامات والسجن حتى فروا إلى هولندا، وكانت هولندا مفتوحة لكل
نشاط بروتستانتي، وكانت الحياة قاسية عليهم هناك حيث عملوا في أي عمل لكسب لقمة
العيش، ولكنهم لم يغيبوا عن ملاحقة منافسيهم الذين كانوا يقبضون عليهم ويحرقون
كتبهم ويعذبوهم، ففروا إلى العالم الجديد (أمريكا) ليعيشوا هناك ولما راسوا علي
أول منطقه عاشوا فيها وسموها (بليموث) وسميت طائفتهم باسمها.

وكان
رائدهم هناك هو جون روبنسون
John
Robinson
.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى