علم التاريخ

مشاهير الشهداء فى القرنين الثالث والرابع



مشاهير الشهداء فى القرنين الثالث والرابع

مشاهير
الشهداء فى القرنين الثالث والرابع

أن
كنيستنا القبطية كنيسه غنية بقديسيها وشهدائها الذين شهدوا للرب بأعمالهم الصالحه
وتركوا غنى العالم وشهواته

1-
القديس مارجرجس

ولد
هذا القديس سنه 280 م بالكبادوك (آسيا الصغرى) وقد انتظم فى الخدمة العسكرية فى
عهد دقلديانوس حتى وصل ألى رتبه قائد وكان من أسرة مسيحية مات أبوه فى الرابعة عشر
من عمره فرحلت أمه إلى بلدة اللد بفلسطين وهو موطنها الأصلى وتوفيت فى سن العشرين
من عمره وبعد أن أصدر دقليديانوس مراسيمه باضطهاد المسيحية فى 23 فبراير سنة 303 م
فوزع مارجرجس أمواله وثروته وبدأ يستعد للأستشهاد قيل أنه الشاب الذى مزق منشور
دقليديانوس ووضعوه فى السجن ووضعوا فوق صدره حجراً كبيراً ثم وضعوه فى الهنبازين
حتى مزق لحمه ثم طرح فى حوض من الجير الحى ليحترق ومكث فيه ثلاثة ايام وكان
دقليديانوس ينسب كل القوات التى تجرى على يد مارجرجس انها مفعول السحر.

 

استدعى
دقلديانوس ساحر ماهر أسمه اثناسيوس وجهز له مشروبات فى كأس وبعد سلسلة عظيمة طويلة
من العذابات حوالى سبع سنوات رأى الرب يسوع المسيح فى حلم واعلمه بقرب الانطلاق من
سجن الجسد واخيرا حكم عليه بقطع رأسه بالسيف

 

2-
القديس مرقوريوس أبو سيفين

ولد
هذا القديس فى أوائل الجيل الثالث المسيحى أى حوالى سنه 224 م وثنيين ونال بعد ذلك
سر المعموديه واصبحوا مسيحيين ودعى باسم فيلوباتير ولماكبر أنتظم فى سلك الجندية
واعطاه الرب قوة وشجاعة كسبته ثقة ورضى رؤساءه فأسموه مرقوريوس وأصبح مقرباً
للامبراطور ديسيوس (249 – 250) الذى كان شديد البغضه للمسيحيين وفى أحدى المرات
وهو خارج ذات مرة فى الحرب ظهر له ملاك الرب فى شبه انسان بلباس أبيض وأعطاه سيفا
قائلا له ” إذا ما غلبت اعدائك فأذكر الرب الهك ” ولما غلب اعداءه وعاد
منتصرا ظهر له نفس الملاك يذكره بمساندة الرب له وبعد أحتمال العذابات ارسله
ديسيوس مقيدا الى قيصريه حيث قطعت راسه فى شهر ديسمبر سنة 250 م وفى ايام البابا
يوحنا الرابع والستون نقل رفاته الطاهرة الى مصر القديمة فى بؤونه.

 

3-
القديس مارمينا (العجايبى)

ولد
هذا القديس سنة 250 م بمريوط وكان أبوه من مديرى الأقاليم فى أسيا الصغرى ونقل إلى
مصر ولما مات عين مينا فى منصبه وبعد ذلك ومع اضطهاد دقلديانوس فترك منصبه وهرب
الى البرية لكن تراجع من هروبه ورجع إلى المدينة واعترف بأيمانه فحاول الحكام أن
يغيروا رأيه ولكنه أستمر فى ثباته فقبض عليه وعذب عذابا شديداً وأخيراً قطعت رأسه
فى 15 هاتور وأجرى الله على يديه العديد من المعجزات وبعد زمن وجد جسده فأقيم عليه
كنيسه بأمر ملك القسطنطينية بجهة مريوط بعد شفاء ابنته من مرض الجذام.

 

4-
القديسة بربارة

ولدت
فى النصف الأول من القرن الثالث المسيحى فى أحدى بلاد المشرق لم يتفق المؤرخون على
تحديدها من أبوين وثنيين ثريين جداً وكانت بربارة أية فى جمال الجسد حتى أن أباها
خاف عليها فبنى لها برجاً عاليا لتعيش فيه عرفت الله الخالق بقواها الطبيعية حينما
كانت تتأمل فى الطبيعة. وكان وقت ذلك وجود العلامة المصرى أوريجانوس فعلم بخبرها
وأتصل بها وأمنت بالمسيحية على يديه اراد ابوها ديسقورس أن يزوجها فرفضت ولكن
اكتشف أمرها وعلم ابوها أمر أيمانها بالمسيحية فأهانها وعذبها وجرد سيفه عليها
ولكنها هربت من أمامه فأعترضتها صخرة فانشقت نصفين فعذبت وجلدت والبسوها مسحاً من
شعر خشن والقوها فى سجن مظلم فظهر لها السيد المسيح وشفاها وعزاها وكذلك مشطوها
بأمشاط حديدية مزقت جسدها وقطعوا ثدييها وأحرقوا جنبها أمر الوالى بأن تساق عارية
تماماً ولكنها طلبت من الله لا يبصرها أحد عارية فسمع الله طلبتها وكساها بثوب
نورانى وأخيرا قطعت رأسها ونالت اكليل الشهادة فى 8 كيهك أما والدها وهو فى طريقه
من الجبل الى المدينة أدركته صاعقة التهمته.

 

5-
القديسة دميانه

ولدت
هذه القديسة فى البرلس والزعفران بالغربية وهى الأبنة الوحيدة لمرقس والى البرلس
وكانت جميلة وسموها المؤرخون (ربه الجمال والكمال) ولما بلغت سن الخامسة عشر نذرت
أن تعيش بتوله وبنى ابوها قصر خاص أعتزلت فيه ومعها اربعون عذراء قبطية من بنات
أكابر الولايه وأتفق أن والدها أرغمة دقليديانوس قيصر على أن يبخر للاصنام فلما
سمعت ذلك أسرعت اليه وأنبته على سقوطه ورجعته للسيد المسيح وقالت له (خير لك يا
أبى ان تموت شهيدا فتحيا مع المسيح من ان تحيا وثنيا فتموت مع الشيطان) ولما علم
القيصر أن ابنته هى التى حرضته فأرسل قائد معه مائه جندى وعذبهم وقطع رؤسهم ثم جاء
القديس يوليوس الأقفهصى كاتب سير الشهداء وأخذ الآجساد ودفنها بالاكرام.

 

6-
القديسة كاترين

ولدت
القديسة بالأسكندرية فى ختام القرن الثالث من أبوين وثنيين ولما بلغت من السن ثمان
عشرة سنة كانت قد تحلت بالجمال الباهر والعلوم الذائدة التى أوضحت لها بطلان
الديانة الوثنية ورأت ذات ليله فى الرؤيا السيدة العذراء تحمل طفلها يسوع وتطلب
منه أن يقبل كاترين عبده له وسعت لنيل العماد حتى نالته. وفى سنة 307 م قدم إلى
الاسكندرية القيصر مكسيموس الثانى وأصدر أمرا بأعدام كل مسيحى لا يضحى للأوثان
وحينئذ أشتعلت نيران الاضطهاد والقديسة كاترين تواصل جهادها في سبيل تثبيت
المؤمنين ولم تكتفي بذلك بل بلغت بها الشجاعة أن لجت الي هيكل الاوثان وويخت
مكسيموس قيصر علي عظم جهله بتقديمة ذبائح لآله كاذبه اما هي فطلبت منه ان يحضر
إليها علماء الوثنيه لتباحثهم

ولما
انتشر خبر هذه الحادثة خشي الوثنيون انتشار المسيحية بينهم بسببها فحرضوا القيصر
علي قتل كاترينا والفلاسفة والا زالت عبادتهم فأستحضروا لكي ينكروا ديانتهم فأبوا
قتل الفلاسفة وطرح كاترينا في السجن وأمر الجنود بأن يعروها أمامه من ملابسها
ويعلقوها من يديها ورجليها ففعلوا هكذاوضربوها بمخالب حديدية حتي تمزقت وملأ دمها
البلاط ولما رجع القيصر من رحلته ورأي كاترينا ثابته علي إيمانها جهز لها دواليب
مركبه بسيوف بارزة وتحتها شكل صندوق ووضعها فيه ودارت الدواليب ولكنها تحطمت فجاءت
إليه امرأته وقالت له إلا تكفي هذه العجائب لاقناعك بصحه ديانه كاترينا ثم امر
يقطع رأس القديسة وهي في سن التاسعه عشر من عمرها.

 

7-
الشهيدة رفقة:

كانت
هذه السيدة أماً لخمسة أبناء: أغاثون وبطرس ويوحنا وآمون وآمونا وكان موطنهم إحدى
بلاد مركز قوص بجوار الأقصر فأعلن لهم ملاك الرب فى رؤيا أنهم سينالون إكليل
الشهادة بشبرا بالقرب من الإسكندرية وأن أجسادهم ستنقل مقرها بمحافظة البحيرة
ففرحوا ووزعوا مالهم على المحتاجين ثم توجهوا إلى بلده قوص وهناك اعترفوا بإيمانهم
بثبات أمام ديونيسيوس القائد الذى عذبهم عذاباً شديداً مبتدئاً بأمهم التى أثبتت
صبراً واحتمالاً وكانت تشجع أولادها وهكذا عذب الأبناء الخمسة كلهم وبسبب ثباتهم
وما احتملوه من عذاب آمن كثيرين وأعلنوا إيمانهم واستشهدوا.

 

و
لما كان الابن الأكبر اغاثون هو مقدم بلدته ومحبوباً من مواطنيه فقد أشار البعض
على القائد بأن يرسلهم إلى أرمانيوس وإلى الإسكندرية حتى لا يعرفهم أحد هناك ولما
كان الوالى غائباً على بلده شبرا فقد أرسلوا إليه هناك وبعد أن عذبهم عذاباً
مؤلماً بالهنبازين وبإلقائهم فى الزيت المغلى وأمر بقطع رؤوسهم وطرح أجسادهم فى
البحر.

 

أعلن
لرجل مسيحى ثرى بواسطة رؤيا أن يحفظ هذه الأجساد فقدم للجند بعض المال وأخذ هذه
الأجساد وحفظها عنده حتى زال الاضطهاد ومازالت هذه الأجساد الطاهرة فى الكنيسة
التى بنيت على اسمهم ببلدة سنباط وكان استشهادهم فى اليوم السابع من شهر توت.

 

8-
الأم دولاجى:

فى
مدة الاضطهاد الذى أثاره الطاغية دقلديانوس كانت منطقة أسنا فى الصعيد الأعلى غنية
بقديسيها من أكليروس وعلمانيين متبتلين ومتزوجين وقام أريانوس والى انصنا برحلة
تجول فى بلاد الصعيد ليرى مدى تنفيذ مراسيم سيده الإمبراطور ولما دخل مدينة أسنا
قابله أربعة صبية أشقاء وهم سوروس وهدمان وأبا نوفا وشنطاس يسوقون دابة محملة
بالبطيخ فأوقفهم وأمرهم أن يسيروا معه للسجود للأوثان لكن الصبية الشجعان رفضوا
وأعلنوا مسيحيتهم حاول معهم بالأغراء فلم يفلح فأخذ يهددهم طار الخبر إلى أمهم
دولاجى فهبت مسرعة إلى مكانهم وأمام الوالى كانت تشجعهم وتقويهم فامتلأ أريانوس
غيظاً وأمر بحبسهم جميعاً.

 

وفى
تلك الليلة ظهرت لهم العذراء مريم وصارت تشجعهم وتكشف لهم عن المواعيد العظمى
والثمينة وفى الصباح استدعاهم الوالى وحاول معهم مرة أخرى أن يبخروا للآلهه فإذا
بالأم دولاجى تصرخ معلنة إيمانها المسيحى هى وأولادها ويهتفون نحن مسيحيون وأنهم
يرفضون عبادة الآلهة الكاذبة.فامتلأ أريانوس غضباً وأمر بقطع رؤوسهم على أن يذبح
أولادها على ركبتها الواحد تلو الآخر وفيما كانوا يفعلون ذلك كانت هى ترتل وتصلى
وأخيراً قطعت رأسها وكانت هى وأولادها باكورة شهداء أسنا على عهد دقلديانوس
ومازالت أجسادهم الطاهرة بالكنيسة التى تحمل أسمهم بمدينة أسنا حتى الآن.

 

9-
القديس الامير تادرس الشطبى:

ولد
فى أخائية وتربى فى هرقلية على البحر الأسود وقد سمى بالشطبى نسبة إلى بلد شطب
بصعيد مصر بجوار أسيوط لأن والده ويدعى يوحنا كان من قرية تدعى تابور تبع شطب تجند
والدة وأرسل إلى إنطاكية وهناك تزوج بأبنة أحد الأمراء وكانت وثنية فرزق بهذا
القديس ولما عرفت أن زوجها يوحنا مسيحى وحاولت أن تشركه معها عبادة الأوثان ولكنه
رفض فطردته أما الصبى فظل مع أمه إلى أن كبر وتثقف ثقافة عالية.

 

من
أجل صلوات أبيه أنار الله بصيرته فآمن بالمسيحية وأعتمد والتحق بالجندية وتدرج
فيها حتى وصل إلى قائد حربى (أسفهلار).

 

10
– مذبحة إسنا:

قام
أريانوس والى أنصنا بجولة فى الصعيد الأعلى ليشرف بنفسه على تنفيذ أوامر اضطهاد
المسيحيين تردد على مدينة أسنا أكثر من مرة فى المرة الأولى استشهدت الأم دولاجى
وأولادها الأربعة وهكذا وفى المرة الثالثة وجد المدينة خاوية وإذ كان الشعب مع
أسقفهم فى الجبل يتعبدون فى دير الأنبا اسحق ثم وجد عجوز نائمة على فراشها لم تقدر
مصاحبة الشعب فسألها أين مضى أهل المدينة فقالت له أنهم لما سمعوا بحضور أريانوس
الوالى الكافر ذهبوا إلى الجبل وأنت من تعبدين أجابته أنا مسيحية أعبد السيد يسوع
المسيح خالق السموات والأرض فأمر بقطع رأسها بالسيف وأكملت شهادتها فى المنزل أمر
أريانوس جنده أن يقتلوا كل من يجدوه من المسيحيين.

 

ولما
وصل الوالى اليهم وجدهم مجتمعين مع الاسقف فرفعوا صوتهم وقالوا بصوت واحد نحن
مسيحيون مؤمنون بالسيد يسوع المسيح خالق السموات والارض فظلوا يقتلوهم حتى افنوهم
وكانوا آلاف في عددهم.

 

11-
مذبحة اخميم

وفى
جولته الانتقاميه وصل اريانوس الى اخميم وتصادف وصوله عيد الميلاد وكان الشعب
مجتمعاً في الكنيسة ومعهم الانبا اباديون اسقف أنصنا قام اريانوس وجنده وظلوا
يقتلون المسيحيين داخل الكنيسة حتى جرى الدم من الكنيسة الى ازقه المدينه.

 

 لما
سمع الناس في القرى والبلدان المجاوره بخبرهذه المذبحة حتى سارعوا بالحضور إلى
أخميم معلنين أيمانهم وازدحموا حول اريانوس وكان الآباء والامهات يتسابقون فرحين
قائلين ونحن ماضون الي ملكوت السموات.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى