علم التاريخ

البدع والانشقاقات فى القرن الثانى الميلادى



البدع والانشقاقات فى القرن الثانى الميلادى

البدع
والانشقاقات فى القرن الثانى الميلادى

أ-
المدرسة الوثنية الفلسفية

عندما
ازدهرت المدرسة اللاهوتية المسيحية ونمت المسيحية بفضل جهاد العلماء الأفاضل الذين
أنجبتهم تلك المدرسة وكانوا أعمدة أساسية فى الدين المسيحي دبت الغيرة فى قلوب
الوثنيين وأنشأ رئيس فلا سفتهم أمونيوس السقا ص الذى يظن بأنه أحد مبتدعى
المسيحيين فى المدرسة الوثنية الفلسفية وخصصها للفلسفة الأفلاطونية الجديدة وفتحت
لهذه المدرسة خزائن مكتبة الاسكندر يه المملؤة بالمصنفات الموضوعة من العلماء
المصريين واليونان وجاهدوا فى توسيع دائرة علومها وزيادة التأليف والمجلدات ولذلك
ظهرت كتب عديدة ضد المسيحية لم تأتى بثمر وقد عظم شأن تلك المدرسة فى عدة مؤسسها
وخليفته بلوتينوس وبرفيروس ثم جاء أخرون يقاوموا تعاليم المدرسة اللاهوتية وابتدأت
تتحول من المدرسة الفلسفية الراقية إلى السحر والشعوذه وذلك حتى أيام يوليانوس
قيصر من 361 – 363 م.

 

ب-
تطرف بعض طلبه المدرسة اللاهوتية

ظهر
فى مصر كثير من المبتدعين فى هذا القرن الذين كانوا يدرسون بمدرسة الإسكندرية
وجرهم إلى الضلال والبسوا القواعد الدينية ثوب المجازر الرمز رمز أسرار الديانة
الوثنية وغوامض رموزها بقواعد الدين المسيحي.

 

وهؤلاء
الذين لقبوا بالاكلتكتكين (المنتخبين) واستمعوا لتعاليم أفلاطون واعتقدوا بتعاليمه
عن الله والنفس الانسانيه والعالم الا أن اكثر هؤلاء ضلوا فى تعاليمهم ومنهم:

 

1-
الهرطوقى امونيوس السقاص:

يقال
أنه ولد وتهذب بالسلوك المسيحى وكان مدعيا بالمسيحية كل حياته وكان يرغب أن يضم
جميع الأديان بما فيها من الدين المسيحى إلى دين واحد ليعتنقها الجميع وأن يجعل
قواعد هذه الديانة مرضيه لكل الاديان تحول كل تاريخ الوثنية من الهه وثنيه بالقاب
هم خدام الله الذى يليق بنا ويجب علينا أن نقدم لهم الخشوع حتى لا يبعدوا عن
الخشوع الاعظم اللائق بالله تعالى وذكر أن المسيح كان أنسانا خارقا وحبيب الله
وعارف بعمل الله وأخذ فى الطريق عباده الارواح خدام العناية الالهيه

 

2-
الهرطوقى باسيليدس

وهو
أشهر الغنوسيين كان من مدينة الإسكندرية ونشر ضلاله فيها مكملاً من سيمون الساحر
ومنتدر الهرطوقى واخترع خرافات اكثر سخافة من غيرها مدعيا أن أبرا ساس (الاب) خلق
نوس (الفهم) وهذا خلق لوغوس (الكلمة) وهذا خلق فرونايس (الفطنة) وهى برأت صوفيا.
ودنيا ميس (الحكمة والقدرة) اللتين فطرتا الملائكة وهم خلقوا السماء الاولى وبعض
الملائكة أخرين هؤلاء ايضا خلقوا سماء ثانية وبعد ذلك صاروا 365 سماء بحسب أيام
السنة عبارة عن مجموع حروف كلمة ابراساس اليونانية كما كان يقول أن أله اليهود كان
رئيس ملائكة من الرتيه الثانية وكان يرغب فى الاستيلاء على جميع قبائل الأرض ثار
عليه جميع الرؤساء فأرسل الله (نوسى) ابنه البكر لينقذ الناس من الملائكة الذين
خلقوا العالم وقال أن نوسى هو يسوع المسيح أنه قوته غير هيوليه ولما أرادوا اليهود
صلبه أخذ صورة سمعان القيراونى أعطاه صورته وصلب ثم عاد غير منظورة وصعد إلى
السموات.

 

كان
باسيليدس يفر من الاستشهاد وينكب على مباشرة السحر وينغمس فى كل نوع من الشبق وكان
يدعى إنه أخذ تعاليمه من متى الرسول وغلوسيوس تلميذ بطرس الرسول وتبعه كثير واستمر
مذهبه حتى نهاية القرن الرابع.

 

3-
الهرطوقى كاريوكراتس:

كانوا
اتباع هذا الهرطوقى يدعون مسيحيين ويميزون أنفسهم عن غيرهم بوشم طرف أذنهم الأدنى
بالنار أو الحديد وكان يسجدون لصور تلاميذ فيثاغورس أو أفلاطون وغيرهما من
الفلاسفة مع صور المسيح وكان يسمون باسم نيوستيثين اعني معلمين ومستنرين وكان يزعم
أولا أن يسوع المسيح كان ابن يوسف ومولودا منه كعامة الناس ومتميزا عنهم بقوته فقط
وأن الملائكة خلقوا العالم وأن الله يتم جميع أفعال الشهوة المتمردة التى يجب أن
تطاع فى كل شئ. وأن النفس تنتقل إلى أجساد مختلفة إلى أن ترتكب جميع الأفعال
الأكثر شناعة.

 

4-
الهرطوقى فالنتيوس

 أنكر
تجسد المسيح من السيدة العذراء وزعم أنه أتى بجسده من السماء ومر بجسد العذراء
مريم كما يجرى الماء من القناة.

 

 يقول
عن المسيح انه مجرد خلقة أدعى الالوهيه وأتخذ اليهود شعباً له ولذلك نزل المسيح
لكى يبطل قوته ويهدى اليهود والأمم إلى معرفة الأله الأعظم.

 

 وزعم
أن مسكن الله فيه 30 أيونا نصفها ذكوراً ونصفها أناثاً وكذلك يوجد أربعة وهم أروس
حافظ حدود الآله الأعظم (المسيح) والروح القدس ويسوع الذى ساعد الفلسفة ابن الحكمة
حتى ولدت خالق هذا العالم.

 

5
– الخلاف على عيد الفصح

كان
يسمى يوم تذكار موت المسيح وتكفير الشعب (الفصح) وسمى كذلك لآن المسيح صلب يوم حفظ
اليهود وفصحهم ولم يكن يعيد سنويا فقط بل كان يعيد ذلك كل الناس تذكار الخلاص
ويعتبر يوم فرح وبهجه فيقضونه بالصلاة وبلا صوم من جميع المسيحيين غير الفصح
السنوى كان له شعائر خصوصيه فى قلوب المؤمنين وكان يحتفل فيه بتذكار الآلام
والقيامة معاً

 

غير
ذلك قام خلاف شديد بشأنه بين مسيحى أسيا ومسيحى كيليكيا وسوريا وبين النهرين
فكلاهما صام أسبوع الآلام الذى مات فيه المسيح وفيه حفظوا عيدا مقدسا أو اكلوا
خروفا كما كانت تفعل اليهود تذكاراً لعشاء مخلصنا الآخير غير أن مسيحى آسيا
وجيرانها يحفظون الفصح فى اليوم الرابع عشر من نيسان العبرى فى الوقت الذى اكل
اليهود فصحهم فيه وفى اليوم السادس عشر حفظوا تذكارالقيامة المسيح ويوم 14، 16
ونيسان الذين فيهما بالتمام تألم وقام لكن الكنيسة المصرية لم تعتبر الاهمية عدد
الايام من الشهر ولكن تعنى الجمعة والاحد انه بالضرورى يكون تذكارا لالام يوم
الجمعه وتذكار للقيامة يوم الأحد.

 

انه
بين سنة 160 – 163 م سافر القديس بوليكاربوس أسقف أزمير إلى روميه ينهى بعض مسائل
الخلاف على تعييد عيد الفصح أملاً فى اقناع أسقف روميه نيشيوس العاشر من أساقفها
وفى نهاية القرن رأى فيكتور اسقف روميه انه يجب الزام المسيحيين الذين فى أسيا
بالشريعه والاوامر لكى يتبعوا قانون الكنيسه،وكان ذلك فى ايام البابا ديمتريوس
الاسكندرى وناركيس الاورشليمى وباكشيلس الكونثومى جميعها قررت رأيا واحداً وهو ان
تراعى عادة بعيد الفصح امتداد بكنيسة الإسكندرية أى القيامة يوم الأحد واستحرم حفظ
يوم آخر من ايام الاسبوع غير يوم الرب تذكار لقيامة المسيح وما استلم فيكتور هذه
الرسالة فوقع الحرم على بوليكراتس ونادى بهرطقة كنائس اسيا وهكذا تمكن ايريناوس من
ارضاخ فيكتور لحكم الاساقفة وعاد الى شركته مع كنائس أسيا ولا تزال الكنيسة
القبطية سائره على تلك القواعد التى وضعها رؤسائها لكنائس العالم اجمع وقيل ان
الذى وضع حساب الا بقطى هوبطليموس الفلكى الفرماوى صاحب كتاب المجسطى فى عهد
البابا ديمتريوس الكرام.

 

وظلت
الكنائس على هذا التقويم حين وضع أغريغوريوس ال 13 أسقف روميه تقويمه الذى ادخل به
اصلاح التقويم اليوليانى ولذلك صارت عليه الطوائف الغربيه

 

الغرض
من الحساب الا بقطى هو تعيين يوم ذبح الخروف عند اليهود ومنه يمكن تعيين عيد الفصح
والاعياد المرتبطة به كعيد الصعود وعيد العنصره لان هناك فرق بين السنة القبطية
التوتية (الشمسيه) والسنة اليهوديه (القمريه).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى