علم التاريخ

القديس توما الرسول



القديس توما الرسول

القديس
توما الرسول

كان
من الجليل ومعني اسمه التوأم كما ذكر يوحنا الانجيلي (11: 16: 21: 2) دعاه الرب
يسوع الي شرف التلمذه فلبي الدعوة وتبعه ورافقه مع بقية التلاميذ، ورأي اياته
واستمع الي تعاليمة الالهية.. والمرات ذكر فيها اسمه في الانجيل تظهر لنا حبه
وغيرته لسيده لما عزم الرب يسوع علي الذهاب الي بيت عنيا ليقيم لعازر، اعترضه
الرسل بقولهم ” يا معلم الان كان اليهود يطلبون ان يرجموك وتذهب ايضا واما
توما فالتفت اليهم وقال بلهجة المحب الوفي لنذهب نحن ايضا لكي نموت معه ”
(11: 8 – 16) ومرة ثانية وفيما كان الرب يسوع يتكلم في ليلة العشاء الاخير عن
ارتحاله عنهم فقال له توما ” يا سيد نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق.
اجابه الرب انا هو الطريق والحق والحياة. ليس احد ياتي الي الاب الا بي” (يو
14: 1- 6) واشتهر توما بموقفه من قيامة الرب من بين الاموات. فلما اظهر الرب يسوع
ذاته مساء احد القيامة لم يكن توما معهم ولما اخبره بقية التلاميذ بهذا الظهور قال
لهم: ” أن لم ابصر في يديه اثر المسامير واضع يدي فب جنبه لا اؤمن “.

 

وفي
الاحد التالي اظهر الرب ذاته الي تلاميذه في العلية ومعهم توما وعاتبه الرب عتابا
لطيفا والزمه ان يضع اصبعه في اثر المسامير ويضع يده في جنبه فذاب توما خجلا ومن
فرط اليقين صرخ ” ربي والهي ” فقال له يسوع ” لانك رايتني يا توما
امنت. طوبي للذين امنوا ولم يروا” (يو 20: 26 – 29) وحينما اظهر الرب ذاته
لبعض تلاميذه علي شاطيء بحر طبرية بعد قيامته كان توما معهم بشر اولاً في اليهودية
وقيل انه جال مبشرا في بلاد ما بين النهرين (العراق) وقيل انه عرج علي بلاد العرب
واجتاز البحر الي بلاد الحبشة وكرز في بلاد الهند والصين وقد قضي الشطر الاكبر من
حياته الكرازية في الهند ومازال توما الرسول حتي الان هو شفيع المسيحيين الهنود
انهي توما حياته بسفك دمه لاجل الرب يسوع فقد هجم عليه بعض كهنة الاوثان في ملابار
وسلخوا جلده وهو حي ثم اخذوا يطعنونه بالرماح حتي الموت.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى